أعلن مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي فالديس دومبروفسكيس اليوم الاثنين أن قوانين الأمن القومي التي تمت الموافقة عليها في الآونة الأخيرة في الصين "تثير قلقا كبيرا" لدى الشركات الأوروبية العاملة في البلاد.

وقال المفوض خلال حديثه أمام طلاب في جامعة تسينغهوا في بكين إن "قانون العلاقات الخارجية الجديد والنسخة الجديدة من قانون مكافحة التجسس يثيران قلقا كبيرا لمجتمع الأعمال لدينا" لأن "غموضهما يترك مجالا كبيرا للتفسير".

مادة اعلانية

وأضاف "إنها (الشركات) تتساءل عما إذا كان ما اعتبره كثيرون علاقة مربحة للجانبين في العقود الأخيرة يمكن أن تصبح ديناميكية يخسر فيها الجانبان في السنوات المقبلة".

اقتصاد اقتصاد حرب الرقائق تشتعل في أوروبا وأميركا.. سخاء حكومي لجذب الشركات

وأشار إلى أن "الحكومة الصينية أوجدت بيئة أعمال أكثر تسييسا من خلال توسيع مجموعة أدواتها لحماية الأمن الوطني ونموها".

وتابع "وقد تجلى ذلك عبر انخفاض الشفافية، وعدم مساواة في الوصول إلى الأسواق العامة، والتمييز في المعايير والمتطلبات في مجال الأمني...".

فيما حذر مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي من أن رفض الصين إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا "يضر بصورة" بكين، مشددا على أن "الشركات الأوروبية تشعر بقلق إزاء الاتجاه الذي تسلكه" الصين وبات "الكثير منها يتساءل عن وضعه في هذا البلد".

وقال المفوض خلال حديثه أمام طلاب في جامعة تسينغهوا في بكين إن "ثمة خطرا فيما يتعلق بسمعة الصين"، معتبرا أن موقفها هذا "يضر بصورة البلاد ليس لدى المستهلكين الأوروبيين فحسب لكن أيضا لدى الشركات".

وأشار إلى أن "سلامة الأراضي كانت دائما مبدأ أساسيا بالنسبة إلى الصين في الدبلوماسية الدولية" لكن "الحرب التي تقودها روسيا تشكل انتهاكا صارخا لهذا المبدأ".

وأضاف دومبروفسكيس "علاوة على ذلك، دعت الصين دائما إلى ضرورة أن تكون كل دولة حرة في اختيار مسار التنمية الخاص بها. لذا من الصعب جدا بالنسبة إلينا أن نفهم موقف الصين من حرب روسيا ضد أوكرانيا، لأنها تنتهك المبادئ الأساسية للصين".

وتعتبر الصين وروسيا حليفتين استراتيجيتين، وتروجان في كثير من الأحيان لشراكتهما "اللامحدودة" وتعاونهما الاقتصادي والعسكري. وقد تقاربتا أكثر منذ أن بدأ في شباط/فبراير 2022 الغزو الروسي لأوكرانيا الذي ترفض الصين إدانته.

ويسعى الكرملين إلى تعزيز علاقاته مع بكين منذ بدء هجومه العسكري الذي عزل موسكو على الساحة الدولية. من جهتها سعت الصين إلى طرح نفسها على أنها طرف محايد في الصراع الأوكراني، وتقدم لموسكو في الوقت نفسه مساعدة دبلوماسية ومالية حيوية.

وزار الرئيس الصيني شي جينبينغ روسيا في آذار/مارس، بينما يُتوقع أن يزور نظيره فلاديمير بوتين الصين في تشرين الأول/أكتوبر.

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News اقتصاد الصين الاتحاد الأوروبي شركات الصين أوروبا والصين

المصدر: العربية

كلمات دلالية: اقتصاد الصين الاتحاد الأوروبي شركات الصين أوروبا والصين

إقرأ أيضاً:

مفوض الدفاع الأوروبي: يجب الاستعداد للحرب خلال خمس سنوات

أعلن أندريوس كوبيليوس، مفوض الدفاع الأوروبي، أنه يتعين على المفوضية الأوروبية أن تسهم في إطالة أمد الحرب في أوكرانيا من أجل احتواء روسيا والاستعداد للحرب في غضون 5 خمس سنوات.

المستشار الألماني: دعمنا لأوكرانيا مُستمر حتى بعد انتهاء الحرب مع روسيا رئيس الوزراء المجري يطالب الاتحاد الأوروبي بوقف العقوبات على روسيا


وبحسب"روسيا اليوم"، قال كوبيليوس، خلال المؤتمر السنوي لوكالة الدفاع الأوروبية في بروكسل: "كل يوم تواصل فيه أوكرانيا القتال يتيح للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي بأن يصبحا أقوى"، داعيا جميع الدول الأوروبية إلى "الاستعداد للحرب في غضون خمس سنوات".

ودعا كوبيليوس إلى "تحويل الاقتصاد الأوروبي إلى اقتصاد حرب" قائلا: "علينا أن ننفق أكثر على الأسلحة وننتج أكثر من روسيا".

كما حث كوبيليوس دول الاتحاد الأوروبي على زيادة الإنفاق العسكري وتنفيذ المشاريع العسكرية الكبرى المشتركة، والتي ستتولى المفوضية الأوروبية تنسيقها


وفي وقت سابق، اتفق الممثلون الدائمون لـ 27 دولة في الاتحاد الأوروبي على الحزمة الخامسة عشرة من العقوبات ضد روسيا على خلفية الصراع في أوكرانيا.


صرح ممثل هنغاريا في مجلس الاتحاد الأوروبي بأن "السفراء اتفقوا للتو على الحزمة الخامسة عشرة من العقوبات ردا على العدوان الروسي على أوكرانيا".

وتشمل حزمة التدابير الجديدة عقوبات فردية، وتحد أيضًا من أنشطة دول ثالثة تساعد روسيا.

وتسعى الدول الغربية من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي الذي تقدمه لكييف، إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، إلا أن موسكو أكدت في أكثر من مناسبة أن العمليات العسكرية في دونباس لن تتوقف إلا بعد تحقيق جميع المهام الموكلة إليها.

كما ارتدت آثار تلك العقوبات سلبا على الدول التي فرضتها، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الكهرباء والوقود والمواد الغذائية في أوروبا والولايات المتحدة.

وأكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في وقت سابق، أن سياسة احتواء روسيا وإضعافها هي استراتيجية طويلة المدى للغرب، ولن تكون ناجعة، لافتاً إلى أن العقوبات وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأكمله.

 

وفي سياق أخر، قال دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، إنه لا يسعى لإيذاء روسيا مؤكدا حبه للشعب الروسي وعلاقته الجيدة بنظيره الروسي فلاديمير بوتين.


وأشار إلى أن العلاقة بينهما كانت دائما إيجابية، على الرغم من ما أسماه "خدعة اليسار الراديكالي" التي روجت لفكرة "روسيا روسيا روسيا".
وأضاف ترامب،"لا ينبغي لنا أن ننسى أبدا أن روسيا ساعدتنا في الفوز بالحرب العالمية الثانية، حيث خسرنا ما يقرب من 60 مليون إنسان في هذه العملية".

وتابع الرئيس الأمريكي، قائلا، "بعد كل هذا، سأقدم لروسيا، التي يعاني اقتصادها من الانهيار، وللرئيس بوتين خدمة كبيرة للغاية".

ودعا ترامب إلى إنهاء الحرب الحالية، قائلا: "استسلما الآن، وأوقفا هذه الحرب السخيفة! إنها لن تتحسن". وحذر من أنه إذا لم يتم التوصل إلى "صفقة" قريبا، فلن يكون أمامه خيار سوى فرض مستويات عالية من الضرائب والتعريفات الجمركية والعقوبات على أي شيء تبيعه روسيا للولايات المتحدة والعديد من البلدان الأخرى المشاركة.
وأكد ترامب أن الحرب "لم تكن لتبدأ أبدا لو كنت رئيسا"، داعيا إلى إنهائها بالطريقة السهلة، قائلًا: "يمكننا أن نفعل ذلك بالطريقة السهلة، أو بالطريقة الصعبة ــ والطريقة السهلة هي الأفضل دائمًا".

واختتم ترامب، تصريحاته بالقول، "لقد حان الوقت لإبرام صفقة. لا ينبغي أن نفقد المزيد من الأرواح.

مقالات مشابهة

  • ترامب يهاجم الاتحاد الأوروبي في دافوس
  • السيسي: مشاركة القوات المصرية في بعثة الاتحاد الإفريقى الجديدة في الصومال إيجابية
  • روسيا تكشف عن موقفها من الحوار مع إدارة ترامب الجديدة
  • «لافروف» يؤكد دعم روسيا لقرجيزستان خلال رئاستها منظمة معاهدة الأمن الجماعي
  • ما فصة الكتاب الأحمر الذي اجتمع من اجله مجلس الأمن القومي التركي؟
  • مفوض الدفاع الأوروبي: يجب الاستعداد للحرب خلال خمس سنوات
  • لافروف يؤكد دعم روسيا لقرجيزستان خلال رئاستها منظمة معاهدة الأمن الجماعي
  • مع كل المسؤولين..العدل الأمريكية توجه بالتحقيق مع معرقلي تطبيق قوانين الهجرة الجديدة
  • رئيس الوزراء المجري يطالب الاتحاد الأوروبي بوقف العقوبات على روسيا
  • ترامب يهدّد بفرض رسوم جمركية على الصين والاتحاد الأوروبي.. ويحذر روسيا