الجواد “ميسي” يتوج بلقب كأس رئيس الدولة للخيول العربية في هولندا
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
حقق الجواد “ميسي” لقب المحطة الهولندية لكأس صاحب السمو رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة في مضمار “دوندخت” العشبي بمدينة لاهاي الهولندية، ضمن سلسلة سباقات النسخة الـ30، في ختام الجولات الأوروبية للكأس الغالية، والتي شهدت حضورا جماهيريا مميزا وأصداء إعلامية واسعة.
وحققت المحطة الهولندية، أمس الأحد، مكاسب مهمة لمسيرة الكأس، التي تجوب دول أوروبا والعالم، وذلك في ختام سباقاتها الأوروبية الـ9 التي أقيمت في فرنسا، وإيطاليا، وبولندا، والسويد، وبلجيكا، وبريطانيا، وروسيا، وألمانيا، وهولندا، ما يؤكد التفاعل المميز لملاك ومربي الخيل العربي بكافة دول العالم مع سباقات البطولة وشغفهم الكبير بالحدث التاريخي العريق.
وسجل الجواد “ميسي” المنحدر من نسل (داحس × جين دي ارك بنت دورمان)، والذي يعود للمالك فيدو كيرسميكرز، وتحت إشراف المدرب تيمو كيرسميكرز، وقيادة الفارس وليام مونجيل، انتصارا مهما في مسيرته المميزة، وأبهر الحضور الجماهيري بانطلاقته القوية متخطيا الجواد “سلوى” (كالينو × راقية بنت عامر) للمالك وذنان ريسينج، وإشراف المدرب ألبان دي ميول، وقيادة الفارس ستيفن بروكس بفارق نصف طول.
وشهد السباق مشاركة مجموعة مميزة تمثل نخبة الخيول العربية في هولندا وأوروبا، وأقيم لمسافة 2150 مترا للخيول من عمر 4 سنوات فما فوق ضمن الفئة الثالثة.
وقطع البطل مسافة السباق في 2.30,00 دقيقة، وجاء في المرتبة الثالثة الجواد “جارف” (داحس × كيس دي غزال بنت دورمان) للمالك هيف بن محمد القحطاني، بإشراف المدربة إليزابيث بيرنارد وقيادة الفارس أدري دي فريس، بطل النسخة الماضية في هولندا.
وأضاف الجواد “ميسي” لقب الكأس الغالية إلى سجله مجددا بعد فوزه بلقب المحطة البلجيكية في 2020، كما سبق له الفوز بمجموعة كبيرة من الألقاب، وفي مقدمتها لقب جوهرة تاج الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (الفئة الأولى) في أبو ظبي 2020.
ويقام السباق بدعم وتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، لرفعة شأن الخيل العربي الأصيل بكافة دول العالم، انطلاقا من نهج المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
شهد المنافسات وتوج الفائزين سعادة فيصل الرحماني مشرف عام سباقات كأس رئيس الدولة للخيول العربية، وعلي الشحي القائم بأعمال سفارة الدولة لدى مملكة هولندا، وسعيد المهيري ممثل مجلس أبو ظبي الرياضي، وتسلم المدرب تيمو كيرسميكرز والفارس وليام مونجيل كأس المحطة الهولندية.
كما حضر السباق عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي في هولندا مثل مارك جيريتسن مدير شؤون شمال أفريقيا والشرق الأوسط في وزارة الخارجية الهولندية، بجانب علي الظفيري سفير الكويت، وعبد الله الحارثي سفير سلطنة عمان، وضيف الله الفايز سفير المملكة الأردنية الهاشمية، وسحر غانم سفيرة اليمن، وعادل السفياني من سفارة السعودية، وأحمد موسى من سفارة فلسطين.
وقال سعادة فيصل الرحماني: “فخورون بالنجاحات الكبيرة التي حققها سباق هولندا في ختام المحطات الأوروبية للكأس الغالية، ونؤكد أن نجاحات سباقاتنا العالمية ما هي إلا ثمرة الدعم الكبير من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراءـ وزير ديوان الرئاسة، لمسيرة الحدث وريادته في المضامير العالمية”.
وأوضح: “تمثل سلسلة السباقات ومسيرتها الريادية الممتدة على مدار 30 عاما، دعما كبيرا لأسرة الخيل العربي في العالم وبالتحديد للملاك والمربين وتسهم في تقديم فرص الاعتناء بتربية ورعاية الخيل العربي ورفع معدلات الإنتاج، ما يترجم هدفها ورسالتها الرائدة”.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: رئیس الدولة فی هولندا نائب رئیس آل نهیان
إقرأ أيضاً:
كلمة نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي أمام مؤتمر الخدمة المدنية
خاطب نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد مالك عقار إير الاربعاء الجلسة الختامية لمؤتمر الخدمة المدنية.وفيما يلي تورد سونا نص الكلمة :السادة الوزراء – حُكام الاقاليم – ولاة الولاياتالسيدات والسادة ، الحضور الكريمأيها الأخوة والأخوات ، قادة الخدمة المدنية في السودان ،السلام عليكم و رحمة اللهيشرفني أن أخاطبكم اليوم في خواتيم هذا المؤتمر الهام ، ( مؤتمر الخدمة المدنية السودانية) ، الذي ينعقد في ظرف تاريخي دقيق وحاسم من مسيرة وطننا. إن هذا المؤتمر ليس مجرد ملتقى بروتوكولي او إجراء شكلي ، بل هو محطة ضرورية للتفكير العميق ، ومنصة استراتيجية لاستشراف المستقبل ، ومنارة للفكر والتخطيط في وقت يتطلب منا جميعًا ، أعلى درجات الوعي والمسؤولية ، والعمل الدؤوب لإعادة بناء ما دُمّر وإصلاح ما أُفسد.إن انعقاد هذا المؤتمر في حد ذاته ، هو تاكيد بأن عجلة الدولة لم ولن تتوقف ، وبأن إرادتنا الوطنية باتجاه البناء والتطوير أقوى من معاول الهدم والتخريب. و إنه تأكيد على أهمية التفكير العلمي والمنهجي والعمل المستمر لتطوير الأداء الحكومي ، فالإدارة الحكومية ليست كيانًا جامدًا ، بل هي منظومة حية تتطور وتتكيف لخدمة أهداف الأمة وتحقيق تطلعات مواطنيها.الحضور الكريم.لا بد لي أن أتوجه بتحية إجلال وتقدير، باسمي وباسم زملائي في مجلس السيادة والشعب السوداني ، لكل فرد منكم، أنتم ، رجال ونساء الخدمة المدنية السودانية. أنتم الذين تقفون في خطوط الدفاع الأولى ، لتقديم الخدمات للمواطنين ، أنتم الذين واجهتم بصمود و بسالة التحديات الجسام التي فرضتها حرب المليشيا المتمردة وعدوانها الغاشم على دولتنا ومؤسساتنا ومواطنينا. كما تعودنا بسلامة الخدمة المدنية التي مدحها المستعمر ، بأن أفضل خدمة مدنية في السودان ظلت الخدمة المدنية في السودان الرائدة و منضبطة ، تعمل بتناسق قانوني بدرجة ممتاز ، الي أن أفسدها التدخل السياسي و المحسوبية ، لقد تحملتم الصعاب ، وثبتم في مواقعكم رغم الدمار الممنهج الذي طال البنى التحتية والمقرات ، ورغم المخاطر التي تعرضتم لها، فكنتم بحق ركيزة صلبة للدولة السودانية في أحلك الظروف. صمودكم هذا ليس إلا تجسيدًا لروح الوطنية العالية ، والانتماء الأصيل لهذا التراب الطاهر. إن انعقاد مؤتمر الخدمة المدنية السودانية اليوم ، هو في جوهره إعلان إرادة وطنية للحياة في وجه الحرب والدمار والخراب الذي تنشره المليشيا ، ومن يقف خلفها من رعاة اقليميين في دول الشر، وإشهار لعهد جديد عنوانه: (ترسيخ دولة المؤسسات،واستعادة فعالية وانضباط الوظيفة العامة ، وبناء جهاز خدمة مدنية يليق بتطلعات شعبنا، وصمود أمتنا).إن هذا المؤتمر يضع نصب أعيننا أهدافًا علمية وعملية ، واضحة لمستقبل الخدمة المدنية في السودان. فالمواطن السوداني هو البوصلة وهو الغاية. يجب أن يكون تطوير جهاز الدولة الإداري مرتكزًا على خدمته ، وتسهيل حياته ، وضمان حقوقه. وهذا يتطلب منا الاتي:1- مكافحة الفساد وتأسيس دولة المواطنة:إن اجتثاث الفساد المالي والإداري ، والقضاء التام على المحسوبية والواسطة ، وتفكيك كافة أشكال التمكين السياسي البغيض الذي استشرى في جسد الدولة في العهود السابقة ، ليس مجرد هدف ، بل هو ركن أساسي وعقيدة راسخة لبناء دولة المواطنة الحقة. دولة تقوم على العدالة والمساواة و المواطنة بلاتمييز وتكافؤ الفرص ، لا تمييز فيها بين مواطن وآخر إلا بالكفاءة والنزاهة والولاء للوطن .٢ – بيئة إدارية فاعلة ورشيقة:يجب ان نسعى لبناء جهاز إداري يتميز بالفعالية والكفاءة ، يكون رشيقًا في إجراءاته ، سريعًا في استجابته لاحتياجات المواطنين ، بعيدًا عن البيروقراطية المعيقة . بيئة إدارية صديقة للمواطن ، تسهل عليه الوصول إلى الخدمات ، وتشعره بأن الدولة في خدمته فعلًا لا قولًا.٣- الاستثمار في الخبرات والتكنولوجيا:إن جهاز الخدمة المدنية السودانية ، يزخر بخبرات إدارية ومهنية متراكمة عبر عقود . يجب علينا تثمين هذه الخبرات ، والبناء عليها ، وتطويرها من خلال احتضان التقدم العلمي والتكنولوجي الهائل. إن التحول الرقمي ، وأتمتة الإجراءات ، والاستفادة من الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في تحسين الأداء الحكومي لم تعد ترفًا ، بل ضرورة حتمية لمواكبة العصر وتقديم خدمات عصرية وفعالة.٤- تطوير الأطر التشريعية:لا يمكن تحقيق التطوير المنشود ، دون مراجعة وتحديث الأطر التشريعية وقوانين العمل التي تحكم الخدمة المدنية. يجب أن تكون هذه القوانين محفزة على الأداء المتميز، ضامنة للحقوق والواجبات ، مرنة بما يكفي لاستيعاب المتغيرات ومواجهة التحديات ، وداعمة لمبادئ الشفافية والمساءلة. و أخص التنقلات بين المؤسسة الواحدة و المؤسسات ذات الصلة دون محاباة أو إستثناءات.٥- بناء القدرات وتنمية الأجيال: إن الاستثمار في الإنسان . هو الاستثمار الأنجح. يجب أن نولي اهتمامًا خاصًا ومستمرًا لبرامج التدريب ، والتأهيل ، وتطوير القدرات لكافة العاملين في الخدمة المدنية. كما يجب أن نركز على بناء وتنمية فعالية جيل جديد من الموظفين العموميين ، يتمتعون بالمهارات الحديثة والقيم الوطنية الراسخة ، مع ضمان آلية فعالة لنقل الخبرات بين الأجيال لضمان الاستمرارية والتراكم المعرفي.تحديات ما بعد الحرب والتفكير الإبداعي:أيها الأخوة والأخوات،إنني ادرك تمامًا حجم التحديات الهائلة التي نواجهها في مرحلة ما بعد الحرب. إن مهمة إعادة البناء والتعمير، وإصلاح الخراب الذي خلفته آلة التدمير للمليشيا في شتى مناحي الحياة ، تتطلب جهدًا استثنائيًا وتفانيًا لا حدود له ، وتقع على عاتقكم ، أنتم أهل الخدمة المدنية ، مسؤولية كبيرة في هذه المرحلة.هذه الظروف الاستثنائية ، تتطلب منا تفكيرًا استثنائيًا. أكرر ( تفكيراًإستثنائياً) يجب أن نتحلى بالجرأة لابتكار الحلول، وأن نفكر خارج الصندوق لإيجاد طرق وآليات جديدة لخدمة المواطنين ، خصوصًا في ظل ظروف النزوح والتهجير التي يعاني منها قطاع واسع من شعبنا. يجب أن نضع معاناة أهلنا النازحين والمهجرين في صلب اهتمامنا ، وأن نبتكر حلولًا إدارية مرنة ومبتكرة لتسهيل حصولهم على الخدمات الأساسية والمستندات الضرورية ودعمهم في هذه المحنة. الفعالية العالية ، والتفاني، والقدرة على التكيف والابتكار ، هي مفاتيح النجاح في هذه المرحلة.إن الحرب التي أشعلتها قوى الغدر والدمار لم تكن مجرد عدوان مسلح ، بل كانت محاولة منظمة لتحطيم أسس الدولة السودانية ، وتفكيك بنيانها المؤسسي ، وضرب جهازها الإداري في مقتل. ولقد كان صمودكم ، رغم الدمار الشامل الذي خلفته المليشيا المتمردة ، صمودًا أسطوريًا ، وحجر الزاوية الذي حافظ على وجود الدولة السودانية ، رغم أنف المعتدين. ونحن اليوم ، أمام مسؤوليات جسيمة:– مسؤولية التاسيس إعادة البناء الوطني الشامل،– مسؤولية ترميم ما دمرته الحرب،– مسؤولية استعادة الثقة في الدولة ومؤسساتها. دون المساس بهياكلها .ويقف القطاع العام السوداني ، وفي مقدمته الخدمة المدنية، حجر الزاوية في هذه المعركة المصيرية. ولكن إعمار ما خربته الحرب لا تُنجز بالأماني ، ولا تُدار بالارتجال ، وإنما تتطلب جهاز خدمة مدنية مهنيًا ، فاعلًا ، رشيقًا ، متطورًا ، منضبطًا بمعايير النزاهة والكفاءة والشفافية. لذلك، نؤكد بوضوح وجلاء أن إصلاح الخدمة المدنية هو مهمة وطنية لا تقبل التأجيل ، ولا تحتمل التهاون و انا كمشرف علي الجهة المعنية بالخدمة المدنية و هي وزارة العمل ، لن اتهاون في هذه القضية.ختامًا:أيها الجمع الكريم،تاكيداً علي خطاب السيد الرئيس في إفتتاح هذه الفعالية ، نؤكد علي إن مجلس السيادة والحكومة يوليان أهمية قصوى لتطوير الخدمة المدنية ، ويعولون أكثر علي إنفاذ مخرجات هذا المؤتمر ، ونؤكد التزامنا بتوفير الدعم اللازم لتحقيق الأهداف الطموحة لهذا المؤتمر. ثقتنا كبيرة في قدرتكم، وفي حكمتكم، وفي ولائكم لهذا الوطن.فلنجعل من هذا المؤتمر نقطة انطلاق حقيقية نحو خدمة مدنية سودانية حديثة، فعالة ، نزيهة ، تليق بتطلعات شعبنا العظيم. معًا ، بتكاتفنا وعملنا الدؤوب وإخلاصنا ، سنبني سودان الغد ، دولة الحرية والسلام والعدالة ، دولة التقدم والازدهار التي شعارها الفعالية والمواطنة بلا تمييز.وفقنا الله جميعًا لما فيه خير وطننا وشعبنا.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب