تصاعد الإصابات بفيروس كورونا وزيادة الإقبال على المستشفيات في الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
مازالت الولايات المتحدة مستمرة في معركتها الطويلة ضد فيروس كوفيد-19، حيث تشهد زيادة ملحوظة في حالات الإصابة والقبول بالمستشفى. تحدث هذه الزيادة في وقت تتجه فيه البلاد نحو موسم الفيروسات التنفسية، مما يثير مخاوف بشأن تداعياتها على النظام الصحي والمجتمع بشكل عام.
الإصابات تتصاعدتواجه الولايات المتحدة تحديات متزايدة في مكافحة تفشي فيروس كوفيد-19، حيث تشير بيانات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها إلى أن أكثر من 20,500 شخص تم نقلهم إلى المستشفى بسبب كوفيد-19 خلال الأسبوع الذي انتهى في 9 سبتمبر.
ويشير الدكتور جوناثان راينر، المحلل الطبي في شبكة CNN وأستاذ طب القلب والجراحة في جامعة جورج واشنطن، إلى أن هذه الزيادة تشهد عودة المرضى بحالة حرجة إلى المستشفى بعد فترة من الانخفاض في أعداد الحالات. ويؤكد على ضرورة تعزيز الوعي واتخاذ إجراءات إضافية لمكافحة الفيروس.
مقارنة بالموجات السابقةبالرغم من الزيادة الحالية في الإصابات والقبول بالمستشفى، تبقى الأرقام أقل بكثير من مستويات الموجات السابقة لكوفيد-19، وفي موجة الشتاء الماضي، تم تسجيل حوالي 1,800 حالة إصابة جديدة بين الأطفال خلال أسبوع واحد، بينما بلغ عدد الإصابات الأسبوعية بفيروس أوميكرون أكثر من 6,500 حالة.
يمثل الأطفال حاليًا 6% فقط من جميع حالات القبول بالمستشفى بسبب كوفيد-19، وتظهر البيانات الفيدرالية أن الأطفال دون سن 5 سنوات هم الأكثر عرضة للإصابة، حيث تمثل نصف حالات الإصابة بين الأطفال تحت هذا السن.
اللقاحات للأطفالتعاني اللقاحات للأطفال من مشكلة التأخر في التطعيم، حيث أظهرت البيانات من مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها أن نسبة قليلة من الأطفال دون سن 5 سنوات تلقوا الجرعة الثالثة من اللقاح، بينما لم يتجاوز 10% من الأطفال في الفئة العمرية بين 5 و17 سنة هذه النسبة.
هذا يعني أن هناك حاجة ملحة لزيادة جهود التطعيم بين الأطفال، خاصة مع اقتراب موسم الفيروسات التنفسية وتزايد القبول بالمستشفى بين الأطفال.
الوضع الوطنيتظل الإصابات بفيروس كوفيد-19 تركز بشكل رئيسي في الجنوب الأمريكي. تقود فلوريدا قائمة الولايات بأعلى معدلات القبول بالمستشفى، حيث بلغ معدل الإصابة بالمستشفى 11 لكل 100,000 نسمة في أسبوع واحد. تليها واشنطن العاصمة وأركنساس وألاباما ولويزيانا وويست فرجينيا بمعدلات قبول مستشفى مرتفعة.
التوجه المستقبليعلى الرغم من الزيادة الحالية، يظل من الممكن أن تبقى الأرقام أقل من مستويات القمة خلال موجة الشتاء الماضية. تشير نماذج مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها إلى أن معدلات القبول الأسبوعية ستستمر في الارتفاع، ومن المرجح أن تصل إلى ذروتها في ديسمبر.
إدارة بايدن تعمل على زيادة جهود التوعية والتطعيم، بالإضافة إلى تقديم فحوصات مجانية لفيروس كوفيد-19 للأسر، وتشير إلى ضرورة الحصول على لقاحات الإنفلونزا والإصابة بفيروس الربو الجهازي (RSV)، بالإضافة إلى اللقاحات المحدثة لكوفيد-19، والتي تنصح بها لجميع الأفراد من عمر 6 شهور وما فوق.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فيروس كوفيد الولايات المتحدة كورونا بین الأطفال کوفید 19
إقرأ أيضاً:
تصاعد التوتر التجاري بين الصين وأمريكا .. بكين تدعو للحوار وتحذر من إجراءات مضادة | تقرير
أعربت الصين عن أملها في أن تعود الولايات المتحدة إلى المسار الصحيح لحل الخلافات عبر الحوار وعلى أساس المساواة، في ظل تصاعد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، محذّرة في الوقت نفسه من إجراءات مضادة إذا استمرت واشنطن في فرض رسوم جمركية جديدة على المنتجات الصينية.
أكدت الخارجية الصينية في بيان رسمي أن الخطوات الأحادية التي تتخذها الولايات المتحدة، خصوصًا فرض الرسوم الجمركية، تُعد غير معقولة وتضر بمصالح الجميع، داعية واشنطن إلى التراجع عن هذه السياسات واتخاذ نهج أكثر توازناً.
وقالت الخارجية الصينية"ندعو الولايات المتحدة إلى سحب تدابيرها الجمركية الأحادية غير المعقولة، لأنها لا تؤذي الصين فقط، بل تضر بسلاسل التوريد العالمية وتُضعف الثقة في الاقتصاد العالمي".
لم تكتف بكين بالمطالبة بالحوار، بل حذّرت من أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام التصعيد الأمريكي، مشيرة إلى أنها ستتخذ إجراءات مضادة إذا استمرت واشنطن في فرض المزيد من الرسوم الجمركية.
وقال متحدث باسم وزارة التجارة الصينية "إذا أصرت الولايات المتحدة على فرض تدابير جمركية جديدة، فستتخذ الصين إجراءات مضادة صارمة لحماية حقوقها ومصالحها المشروعة".
يأتي هذا التصعيد في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي تحديات متزايدة، من تباطؤ النمو إلى اضطرابات سلاسل التوريد.
ويخشى العديد من المحللين أن تؤدي الحرب التجارية المتجددة بين واشنطن وبكين إلى زيادة الضغوط التضخمية العالمية وإضعاف تعافي الاقتصاد بعد أزمة جائحة كورونا.
ومن الناحية السياسية، يعكس هذا التوتر استمرار الصراع الأمريكي الصيني حول النفوذ الاقتصادي والتكنولوجي، حيث ترى واشنطن في الصين منافسًا استراتيجيًا يسعى لتحدي الهيمنة الأمريكية في الأسواق العالمية.
رغم التصريحات المتشددة، لا تزال هناك فرصة للحوار بين الجانبين، خصوصًا مع تزايد الضغوط على الإدارة الأمريكية لإعادة النظر في سياساتها التجارية تجاه الصين، لا سيما من قبل الشركات الأمريكية المتضررة من ارتفاع تكاليف الاستيراد.
وفي هذا السياق، تؤكد الصين أنها مستعدة للحوار، ولكن على أساس المساواة والاحترام المتبادل، وهو ما يطرح تساؤلات حول ما إذا كانت واشنطن ستستجيب لهذه الدعوات أم ستواصل نهجها التصعيدي.