مازالت الولايات المتحدة  مستمرة في معركتها الطويلة ضد فيروس كوفيد-19، حيث تشهد زيادة ملحوظة في حالات الإصابة والقبول بالمستشفى. تحدث هذه الزيادة في وقت تتجه فيه البلاد نحو موسم الفيروسات التنفسية، مما يثير مخاوف بشأن تداعياتها على النظام الصحي والمجتمع بشكل عام.

الإصابات تتصاعد

تواجه الولايات المتحدة تحديات متزايدة في مكافحة تفشي فيروس كوفيد-19، حيث تشير بيانات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها إلى أن أكثر من 20,500 شخص تم نقلهم إلى المستشفى بسبب كوفيد-19 خلال الأسبوع الذي انتهى في 9 سبتمبر.

وهذا يمثل زيادة بنسبة 8% تقريبًا عن الأسبوع السابق.

ويشير الدكتور جوناثان راينر، المحلل الطبي في شبكة CNN وأستاذ طب القلب والجراحة في جامعة جورج واشنطن، إلى أن هذه الزيادة تشهد عودة المرضى بحالة حرجة إلى المستشفى بعد فترة من الانخفاض في أعداد الحالات. ويؤكد على ضرورة تعزيز الوعي واتخاذ إجراءات إضافية لمكافحة الفيروس.

مقارنة بالموجات السابقة

بالرغم من الزيادة الحالية في الإصابات والقبول بالمستشفى، تبقى الأرقام أقل بكثير من مستويات الموجات السابقة لكوفيد-19، وفي موجة الشتاء الماضي، تم تسجيل حوالي 1,800 حالة إصابة جديدة بين الأطفال خلال أسبوع واحد، بينما بلغ عدد الإصابات الأسبوعية بفيروس أوميكرون أكثر من 6,500 حالة.

يمثل الأطفال حاليًا 6% فقط من جميع حالات القبول بالمستشفى بسبب كوفيد-19، وتظهر البيانات الفيدرالية أن الأطفال دون سن 5 سنوات هم الأكثر عرضة للإصابة، حيث تمثل نصف حالات الإصابة بين الأطفال تحت هذا السن.

اللقاحات للأطفال

تعاني اللقاحات للأطفال من مشكلة التأخر في التطعيم، حيث أظهرت البيانات من مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها أن نسبة قليلة من الأطفال دون سن 5 سنوات تلقوا الجرعة الثالثة من اللقاح، بينما لم يتجاوز 10% من الأطفال في الفئة العمرية بين 5 و17 سنة هذه النسبة.

هذا يعني أن هناك حاجة ملحة لزيادة جهود التطعيم بين الأطفال، خاصة مع اقتراب موسم الفيروسات التنفسية وتزايد القبول بالمستشفى بين الأطفال.

الوضع الوطني

تظل الإصابات بفيروس كوفيد-19 تركز بشكل رئيسي في الجنوب الأمريكي. تقود فلوريدا قائمة الولايات بأعلى معدلات القبول بالمستشفى، حيث بلغ معدل الإصابة بالمستشفى 11 لكل 100,000 نسمة في أسبوع واحد. تليها واشنطن العاصمة وأركنساس وألاباما ولويزيانا وويست فرجينيا بمعدلات قبول مستشفى مرتفعة.

التوجه المستقبلي

على الرغم من الزيادة الحالية، يظل من الممكن أن تبقى الأرقام أقل من مستويات القمة خلال موجة الشتاء الماضية. تشير نماذج مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها إلى أن معدلات القبول الأسبوعية ستستمر في الارتفاع، ومن المرجح أن تصل إلى ذروتها في ديسمبر.

إدارة بايدن تعمل على زيادة جهود التوعية والتطعيم، بالإضافة إلى تقديم فحوصات مجانية لفيروس كوفيد-19 للأسر، وتشير إلى ضرورة الحصول على لقاحات الإنفلونزا والإصابة بفيروس الربو الجهازي (RSV)، بالإضافة إلى اللقاحات المحدثة لكوفيد-19، والتي تنصح بها لجميع الأفراد من عمر 6 شهور وما فوق.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: فيروس كوفيد الولايات المتحدة كورونا بین الأطفال کوفید 19

إقرأ أيضاً:

اختتام المؤتمر العربي الثامن والثلاثين لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

احتضنت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بمقرها بتونس على مدى ثلاثة أيام أعمال المؤتمر العربي الثامن والثلاثين لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات والاجتماع المشترك الثاني بين أجهزة مكافحة المخدرات وممثلي وزارات الصحة في الدول العربية بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة "المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، وذلك بحضور ممثلين عن وزارات الداخلية في الدول العربية فضلا عن جامعة الدول العربية (قطاع الشؤون الاجتماعية - إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية)، مجلس التعاون لدول الخليج العربية، المنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الإنتربول"، مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، مشروع الاتحاد الأوروبي لمكافحة المخدرات والجريمة المنظمة وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.
واختتم المؤتمر والاجتماع أعمالهما بإصدار عدد من التوصيات الهامة الرامية إلى تعزيز علاقات التعاون والتنسيق الأمني العربي في مواجهة آفة المخدرات والمؤثرات العقلية والحد من تداعياتها السلبية في المنطقة العربية.


 ثمن المؤتمر المشروع الخاص بتعزيز قدرة مجلس وزراء الداخلية العرب والدول الأعضاء على مكافحة مشكلة المخدرات العالمية مع التركيز على المخدرات الاصطناعية، وطلب من الأمانة العامة وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية التعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لتنفيذ الأنشطة والبرامج التي تضمنها المشروع، كما دعاها إلى العمل على توفير التمويل اللازم لتنفيذ الأنشطة والبرامج المقررة فيه. كما ثمن  الأنشطة التي تقوم بها منظمة الإنتربول لمكافحة المخدرات في المنطقة والعالم وطلب من الأمانة العامة التعاون معها في هذا المجال في إطار اتفاقية التعاون المبرمة بين الجانبين، وكذا التعاون مع مشروع الاتحاد الأوروبي لمكافحة المخدرات و الجريمة المنظمة بما يحقق الأهداف المشتركة.


ودعا المؤتمر  الدول الأعضاء إلى تطوير خططها واستراتيجياتها الوطنية لتصبح قادرة على استشراف المستقبل في مواجهة التطورات التي تطرأ على خطوط تهريب المخدرات وأنماط تعاطيها عالميا وإقليميا لا سيما خطوط تهريب الميثامفيتامين (الكريستال) الذي أخذ يغزو دول المنطقة وكذلك التطورات التي من المتوقع أن تطرأ على حجم تعاطي الحشيش المخدر لا سيما بعد التوجه العالمي لتقنين استخدام القنب لغايات علاجية وصناعية، وإلى توحيد مواقفها من القضايا التي تطرح في اللقاءات الدولية المتعلقة بالمخدرات والمؤثرات العقلية.
كما دعاها كذلك إلى الاستفادة من الأنشطة العلمية والتدريبية والبرامج الأكاديمية والبحوث والدراسات الأمنية التي يقوم مركز الخبرة الإقليمي لمكافحة المخدرات والجريمة الذي أنشأته جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، لبناء قدرات أجهزة الأمن العربية، وإلى رفده بالخبرات العربية المتميزة.


ودعا المؤتمر الدول الأعضاء التي لم تعين نقاط اتصال لفريق العمل العربي المعني بالتبادل الفوري للمعلومات بشأن المخدرات والمؤثرات العقلية، إلى الإسراع في تعيين نقاط اتصال وموافاة الأمانة الفنية للفريق بوسائل التواصل مع تلك النقاط، بما يدعم تبادل المعلومات حول المخدرات والمؤثرات العقلية، ويعزز دور فريق العمل في هذا المجال.


وطلب المؤتمر من الأمانة العامة تعميم الخطط والتجارب، والدراسة التي أعدها المكتب العربي لشؤون المخدرات والجريمة حول المستجدات الدولية في مجال المخدرات: (مراكز الإنتاج، أنماط الاستهلاك. أساليب التهريب، طرق المكافحة والتصدي)، ومدي تأثيرها على المنطقة العربية على الدول الأعضاء للاستفادة منها.

من جانبه دعا الاجتماع المشترك الثاني بين أجهزة مكافحة المخدرات وممثلي وزارات الصحة في الدول العربية بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة "المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا" الدول الأعضاء إلى استخدام الأدوات والخبرات والمنصات التي يوفرها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة من أجل تعزيز الاستجابة لمشكلة المخدرات والتي تشمل الوقاية والرعاية القائمة على الأدلة والمعالجة الناجحة ودراسة اتجاهات المخدرات وتكوينها وأنظمة الإنذار المبكر.
وطلب من الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب الأخذ بعين الاعتبار مرئيات وزارات الصحة العربية عند تعديل الاستراتيجية العربية لمكافحة الاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية من قبل اللجنة المعنية بإعادة صياغتها، والمقرر عقد اجتماعها العام المقبل. 
كما طلب من الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب والأمانة الفنية لمجلس وزراء الصحة العرب تعميم استراتيجية مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بخصوص المخدرات الاصطناعية مع العروض والدراسات التي قدمت بشأنها على الدول الأعضاء للاستفادة منها، وتعميم التقرير الذي قدمته وزارة الداخلية في دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن المنصة الإلكترونية الموحدة للأدوية المراقبة المعمول بها لديهم على وزارات الداخلية والصحة العربية للاستفادة منه، وخطة التعامل مع المستجدات والتطورات حول إساءة استعمال العقاقير الطبية والنفسية وكيفية مواجهة أضرارها، للاسترشاد بها، وورقة المحوصلة لردود الدول الأعضاء بشأن تداعيات جائحة كوفيد 19 على مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية في الوطن العربي، للاستفادة منها، كما طلب منهما تعميم التصور العربي النموذجي للإجراءات والضوابط الخاصة باصطحاب المسافرين للأدوية المخدرة والمراقبة، الذي أعده المكتب العربي لشؤون المخدرات والجريمة، على الدول الأعضاء لموافاتها بمرئياتها بشأنه، ليتسنى تضمينها به وإعادة صياغته وعرضه على الاجتماع المشترك المقبل.

مقالات مشابهة

  • روته التقى ترامب في الولايات المتحدة
  • كوريا الشمالية: الولايات المتحدة تخلق جواً من المواجهة النووية
  • اختتام المؤتمر العربي الثامن والثلاثين لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات
  • وكيل صحة سوهاج يحيل مشرف التمريض بمستشفى العسيرات للتحقيق
  • وكيل صحة سوهاج يكلف فريقًا من إدارة الطوارئ بالمرور المفاجئ على مستشفى العسيرات
  • مصر تعرض جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية أمام مفوضية الأمم المتحدة
  • وكيل صحة سوهاج يوجه فريق إدارة الطوارئ بالمرور المفاجئ على مستشفي العسيرات
  • العرادة يطالب المجتمع الدولي بإعادة مواقفه بشأن الحوثيين بعد تصاعد خطرهم المحلي والإقليمي
  • بعد تصاعد الأحداث| هل ستدخل روسيا وأوكرانيا في حرب نووية؟
  • تصاعد العدوان على جنوب لبنان والجيش اللبناني يؤكد تمسكه بالسيادة