الجزيرة:
2024-10-03@05:58:30 GMT

ناسا تجلب عينة من كويكب قد يصطدم بالأرض

تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT

ناسا تجلب عينة من كويكب قد يصطدم بالأرض

حطت كبسولة تضم عينة من كويكب "بينو" أمس الأحد 24 سبتمبر/أيلول 2023، في صحراء ولاية يوتا الأميركية إثر عملية هبوط نهائية سريعة جدا عبر الغلاف الجوي للأرض، بعد 7 سنوات على إقلاع المركبة "أوزايريس-آر إي إكس".

ووصل نحو 250 غراما من الصخور والغبار، التي تم جمعها قبل 3 سنوات من كويكب "بينو" البعيد، بنجاح إلى الأرض، في حين تقول وكالة الفضاء الأميركية إنه "سيفتح كبسولة زمنية لبدايات نظامنا الشمسي".

وعلى صوت تصفيق فريق علماء وكالة الفضاء، أظهرت صور حية الكبسولة وهي تهبط بالمظلة وتختتم رحلة لمسافة 6 مليارات كيلومتر للحصول على عينة من كويكب إلى الأرض.

وبعد الهبوط، لُفت الكبسولة ووضعت في شباك رفعتها مروحية لنقلها إلى "غرفة نظيفة" مؤقتة، إذ ينبغي تعريض الكبسولة إلى رمال الصحراء الأميركية لأقصر فترة ممكنة، تجنبا لأي تلوث للعينة يمكن أن يشوه التحليلات اللاحقة.

تحوي الكبسولة نحو 250 غراما من الصخور والغبار التي تم جمعها قبل 3 سنوات من كويكب "بينو" البعيد (الفرنسية)

وقبل حوالي 4 ساعات من موعد الهبوط، أطلق المسبار "أوزايريس-آر إي إكس" الكبسولة التي تحتوي على العينة من على بعد أكثر من 100 ألف كيلومتر من الأرض (حوالي ثلث المسافة الفاصلة بين القمر والأرض).

وخلال الدقائق الـ13 الأخيرة، عبرت الكبسولة الغلاف الجوي، ودخلته بسرعة تزيد عن 44 ألف كيلومتر في الساعة، مع حرارة تصل إلى 2700 درجة مئوية. أما المسبار فقد انطلق في رحلة إلى كويكب "أبوفيس".

"المستحيل أصبح ممكنا"

وقال مدير وكالة "ناسا" بيل نيلسون، إن "المستحيل أصبح ممكنا"، مهنئا المتعاونين على جلب أكبر عينة من الكويكبات على الإطلاق إلى الأرض.

وأضاف، "سيساعد هذا العلماء على التحقيق في تكوين الكوكب، وسيحسن فهمنا للكويكبات التي من الممكن أن تؤثر على الأرض وسوف يعمق فهمنا لأصل نظامنا الشمسي وتكوينه".

وتم نقل العينة إلى مختبرات "ناسا" في تكساس لفحصها. وباستخدام 60 نهجا علميا مختلفا، يأمل فريق من حوالي 200 عالم في تحليل الصخور والغبار من الكويكب للحصول على أدلة حول كيفية بدء الحياة على الأرض.

من المنتظر أن تساعد العينات العلماء في دراسة الكويكبات التي تؤثر على الأرض ويعمق فهمهم لأصل النظام الشمسي وتكوينه (الفرنسية)

وانتظر علماء "ناسا" وقتا طويلا لعودة المسبار الذي تم إطلاقه من ميناء كيب كانافيرال الفضائي التابع لـ"ناسا" في سبتمبر/أيلول 2016، ووصل إلى الكويكب "بينو" بعد حوالي عامين.

وكان المسبار الفضائي الياباني "هايابوسا" تمكن من الهبوط على أحد الكويكبات في العام 2005.

أما عام 2010، فأعاد إلى الأرض أول عينات من التربة على الإطلاق يتم جمعها من مثل هذا الكويكب. ورغم أن هناك مجسات أخرى وصلت إلى الكويكبات، فإن "هايابوسا" هو المسبار الوحيد الذي تمكن من إعادة العينات إلى كوكب الأرض حتى الآن.

"بينو" قد يصطدم بالأرض

جدير بالذكر أن قُطر الكويكب "بينو" ذي اللون الأسود الغني بمركبات الكربون، يبلغ نحو 550 مترا. ومن المتوقع أن يمر الكويكب الذي تم تسميته على اسم "إله" مصري قديم، بالقرب من الأرض خلال نحو 150 عاما.

علماء "ناسا" تمكنوا من حَرف كويكب عن مساره من خلال اصطدام مركبة به العام 2022 (الفرنسية)

وهناك احتمال ضئيل (نسبته 1 من 2700) أن يصطدم الكويكب الصغير الذي اكتشف عام 1999، بالأرض سنة 2182، وهو ما قد يُحدث تأثيرا كارثيا. وقد يكون توفير مزيد من المعطيات عن تكوينه مفيدا.

يشار إلى أن "ناسا" تمكنت من حَرف كويكب عن مساره من خلال اصطدام مركبة به العام الماضي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: إلى الأرض من کویکب عینة من

إقرأ أيضاً:

مثل زحل.. الأرض كان حولها حلقات قبل نصف مليار سنة

وجدت دراسة حديثة أجراها فريق بحثي من جامعة موناش الاسترالية أن كوكب الأرض ربما كان له نظام حلقي بشكل شبيه بحلقات زحل والكواكب العملاقة الأخرى، قبل نحو نصف مليار عام.

وبحسب الدراسة التي نُشرت مؤخرا في مجلة "ايرث آند بلانيتاري ساينس ليترز"، فإن تفكك كويكب داخل حدود روش الخاصة بالأرض، قد شكل حلقة من الحطام خلال العصر الأوردوفيشي الأوسط، الذي امتد بين حوالي 444 إلى 485 مليون سنة مضت.

وحدود روش الخاصة بالأرض هي النقطة التي تصبح فيها قوى المد الجذبية قوية كفاية بحيث يمكنها تفتيت أي جرم سماوي أو كويكب يقترب من الأرض متجاوزا هذه النقطة.

براهين جيولوجية

وتعتمد فرضية حلقات الأرض، حسب المؤلف الرئيسي للدراسة البروفيسور أندرو تومكينز، على مجموعة من الملاحظات الجيولوجية، حيث افترضت الدراسة أن كويكبا كبيرا تحطم عندما كان على مقربة من الأرض قبل نحو 466 مليون عام، وربما شكل الحطام حلقة حول الأرض، قبل أن يتساقط هذا الحطام على سطح كوكبنا لتكوين السمات الجيولوجية التي يمكن ملاحظتها اليوم.

ويوضح تومكينز، في تصريحات للجزيرة نت، أن أولى هذه السمات هي وجود طبقات من الصخور الرسوبية الجيرية التي عثر عليها في السويد والصين وروسيا، تحتوي على حطام نيزكي يفوق بنحو 100 إلى ألف مرة ما نراه عادة، ويعود هذا الحطام إلى 465.7 مليون عاما مضى.

ويضيف تومكينز أن الدراسة لاحظت أيضا وجود 21 فوهة ناتجة عن اصطدام النيازك تشكلت قبل نحو 466 إلى 440 مليون عام، تقع جميعها ضمن حدود 30 درجة من خط الاستواء، وحيث إنه من المتوقع العثور عليها في أي مكان على الأرض، فإن ملاحظة مثل هذا العدد في مكان واحد يعتبر أمرا غير عادي من الناحية الإحصائية، وهو ما يرجح أن تلك الفوهات صدرت عن نيازك تساقطت كانت في نفس المستوى بالأعلى في السماء.

كما لاحظت الدراسة أيضا وجود عدد كبير من رواسب تسونامي التي يعود تاريخها إلى فترة من 468 إلى 461 مليون سنة مضت، والمحفوظة في الصخور الرسوبية في عديد من المواقع.

الدراسات تقترح أنه كانت للأرض حلقات مثل كوكب زحل الظاهر بالصورة قبل نحو نصف مليار عام (ناسا) حلقات الأرض تفسر هذه الاصطدامات

يضيف تومكينز للجزيرة نت أنه على الرغم من احتمالية وجود أخطاء في تقدير عمر مثل هذه الأحداث التي شهدتها العصور الغابرة، فإن الملاحظة التي تفيد بأن الفوهات حدثت جميعها بالقرب من خط الاستواء هي التي تجعلنا نعتقد أن وجود حلقة تحيط بكوكب الأرض هو أفضل تفسير لهذه الظاهرة.

ويوضح قائلا إن الكويكبات القادمة من حزام الكويكبات المحيط بالأرض غالبا ما تتناثر بشكل عشوائي بعد تحطمها، لذا يمكن أن نشاهد الفوهات الاصطدامية الناتجة عنها في أي مكان على الأرض، وفي أي خط عرض، مثلما تتوزع الفوهات على سطح القمر.

وقد وجد الباحثون أن 70% من هذه الاصطدامات تقع عند خطوط العرض الأعلى، لذا فإن احتمالات حدوث جميع الاصطدامات بالقرب من خط الاستواء ضئيلة للغاية، على غرار رمي قطعة معدنية ذات 3 أوجه والحصول على نفس الوجه 21 مرة. وهذا التوزيع غير المحتمل إلى حد كبير هو ما دفع الباحثين في المقام الأول إلى التفكير في إمكانية وجود نظام حلقات الأرض في مدار خط الاستواء.

تتوقع الدراسة أن المادة التي شكلت هذه الحلقة مكونة من نيزك "الكوندريت إل"، وهو نوع من النيازك يحتوي على نسبة منخفضة من الحديد، وذلك اعتمادا على تحليل الصخور الرسوبية التي فحصها العلماء.

وبحسب تومكين، فإنه من الصعب في الوقت الحالي تقدير المدة الزمنية التي استمرت بها هذه الحلقة في مدار الأرض، لكن من المحتمل أنها استمرت لمدة تصل من 20 إلى 40 مليون عام بعد تشكلها.

الدراسة تتوقع أن المادة التي شكلت هذه الحلقة مكونة من نيزك "الكوندريت إل"، وهو نوع من النيازك يحتوي على نسبة منخفضة من الحديد (ناسا) ماذا حدث في العصر الأوردوفيشي؟

شكل العصر الأوردوفيشي الأوسط فترة من التنوع الاستثنائي في المحيط الحيوي للكوكب، خاصة في ما يتعلق بالحياة البحرية، إذ ازدادت أعداد الأجناس البحرية بشكل كبير، خاصة بين اللافقاريات مثل ذراعيات الأرجل، وثلاثيات الفصوص، والطحالب، والرخويات.

كما لعبت التغيرات في كيمياء المحيط، مثل زيادة الأكسجين وتوافر العناصر الغذائية، دورا بارزا في دعم انتشار أشكال الحياة.

وقد تغير مناخ الأرض كثيرا خلال الفترة الأوردوفيشية، إذ كان الكوكب دافئا في البداية، مثل المناطق الاستوائية، ولكن بحلول نهاية هذا العصر دخلت الأرض فترة عصر جليدي طويل.

وعن مدى ارتباط وجود حلقات الأرض المحتملة خلال العصر الأوردوفيشي بهذا الحدث العالمي، والتأثيرات البيئية والمناخية التي خلفها ظهور مثل هذه الحلقة واختفاؤها لاحقا فيما يتعلق بمناخ الأرض أو انقراض بعض الأنواع، يضيف تومكينز -في حديثه للجزيرة نت- أن هذا السؤال شكل الجزء الأكبر من تساؤلات الدراسة.

ويوضح تومكينز أن وجود أي تأثيرات مناخية يعتمد على مقدار ضوء الشمس الذي تمكنت الحلقة من حجبه، وكمية الحطام التي يصعب تحديدها بدقة، ولكن بالنظر إلى احتمالية أن يكون قطر الكويكب 12 كيلومترا أو أكبر، فمن المرجح أن الحلقة كانت منتشرة على مساحة واسعة، ومن المحتمل أنها حجبت قدرا ضئيلا من أشعة الشمس، ومن غير المعروف حتى الآن إذا كان هذا كافيا للتأثير على المناخ.

مقالات مشابهة

  • السيد وثقافة المقاومة
  • 75 فريقا يتنافسون في هاكثون ناسا بولاية بدية
  • مصر: نرفض أية محاولات إسرائيلية لتكريس وضع جديد على الأرض يمس السيادة اللبنانية
  • ارتفاع في «حرارة» المحيطات
  • علماء: كويكب ريوغو نشأ بين مداري المشتري وزحل
  • بعد تسمم 20 شخصا.. التحفظ على عينة طعام من المدينة التعليمية بأكتوبر لفحصها
  • الإسكان: مهلة شهرين لاستلام قطع الأراضي الصغيرة التي تم إلغاؤها لعدم الاستلام
  • مثل زحل.. الأرض كان حولها حلقات قبل نصف مليار سنة
  • مذنب القرن يقترب من الأرض وهذا موعد ظهوره
  • مهلة شهرين لاستلام قطع الأراضي السكنية الصغيرة التي تم إلغاءها لعدم الاستلام