اختتمت رئيسة لجنة المرأة والطفل النيابية النائب الدكتورة عناية عز الدين زيارتها الى نيويورك ضمن وفد لبنان الى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. 

 

وقد شاركت عز الدين في اعمال قمة التنمية المستدامة التي تعتبر أحد المحاور الرئيسية للأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، وألقت كلمة لبنان فيها.

 
واكدت عز الدين "تجديد لبنان التزامه أهداف التنمية المستدامة التي اقرت في العام ٢٠١٥ وتعهدت دول العالم بتحقيقها قبل العام ٢٠٣٠". أضافت: "على الرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان الا انه تم اقرار عدد من القوانين التي تصب في اتجاه تحقيق الاهداف السبعة عشر". 
وعددت  القوانين التي أقرت في مجالات عة من بينها تمكين المرأة والصحة والنظم الغذائية، مشيرة الى "تداخل أهداف التنمية مع الكثير من المجالات وان مجلس النواب اللبناني يواصل عمله على هذا الصعيد من خلال دراسة عدد من اقتراحات القوانين ذات الصلة".
كما شاركت في جلسة خصصت لعرض تجارب الدول على مستوى التحول الرقمي والتي أصدرت توصيات تنص على مساعدة الدولة على التواصل الرقمي فيما بينها، بدورها طالبت عز الدين بدعم لبنان تقنيًا وماليًا لوضع استراتيجية التحول الرقمي التي اقرتها الحكومة اللبنانية موضع التنفيذ. 
أما في جلسة الاتحاد البرلماني الدولي التي خصصت لعرض تجارب المبادرات التشريعية التي قامت بها الدول على مستوى أهداف التنمية المستدامة فقد عرضت عز الدين لتجربة مجلس النواب اللبناني في هذا المجال، وتم النقاش حول ضرورة ان تأخذ البرلمانات دورها في تنفيذ أجندة أهداف التنمية المستدامة خاصة بعدما تضمن الاعلان السياسي لقمة التنمية المستدامة الذي أقر في الجمعية العامة بالاجماع، توصية تقضي بأن تكون البرلمانات جزءًا من العروضات الدولية التي تقدمها الدول.
وشاركت  في لقاء نظمه مركز سياسات التحول في النظم الغدائية، حيث تم التشديد على ضرورة العمل على جعل البرلمانات متبنية لهذا التحول وأن يتم وضع التشريعات الضرورية في هذا المجال، وقد اطلعت عز الدين المشاركين على تطور مسار العمل على النظم الغذائية في لبنان.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: أهداف التنمیة المستدامة عز الدین

إقرأ أيضاً:

عـــزالدين القسام رمـــز للثورة والجهاد

عبدالله علي صبري

لأن المشروع الصهيوني يمتد إلى عقود طويلة، فقد كانت المقاومة العربية والفلسطينية هي الأخرى ذات امتداد تاريخي، ارتبط بمجابهة الاحتلال البريطاني، الفرنسي، والإيطالي، واستمرت بذات العنفوان في مواجهة الصهيونية وكيانها المؤقت في فلسطين المحتلة.
ومنذ عشرينيات القرن الماضي شهدت فلسطين ثورات متلاحقة في مواجهة الصهيونية والاحتلال البريطاني، مثل ثورة البراق 1929، والثورة الكبرى 1936 – 1939، وما بين الثورتين ظهرت “العُصبة القسامية”، نسبة لمؤسسها عزالدين القسام، الذي عمل خلال هذه الفترة على التوعية بخطر المشروع الصهيوني، وتثوير الناس في مواجهة الاحتلال البريطاني، ودعوتهم إلى اقتناء السلاح، والجهاد في سبيل الله. وقاد بنفسه مجموعات قتالية اشتبكت مع قوات الاحتلال البريطاني والعصابات اليهودية في ريف جنين، قبل أن تتمكن قوات الاحتلال البريطاني من اغتياله عام 1935، وكان لاستشهاده الأثر الكبير في اندلاع الثورة الفلسطينية الكبرى 1936.
ولد القسام في مدينة جبلة التابعة لمحافظة اللاذقية السورية عام 1882، وقد درس العلوم الدينية والشرعية منذ الصغر، وأرسله والده وهو في الرابعة عشر من عمره إلى مصر للدراسة في الأزهر، حيث مكث في القاهرة 8 سنوات، شهد خلالها الثورة العرابية ضد الانجليز، وتأثر أيضا بالحركة الإصلاحية والشيخين جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده.
ولما عاد إلى جبلة عام 1904، افتتح مدرسة لتعليم الحديث والتفسير، واشتهر كخطيب في جامع المنصوري، وحين سمع أهالي الشام بالحصار الذي فرضته إيطاليا على طرابلس والشيخ عمر المختار في ليبيا، دعا القسام إلى مناصرة الثورة الليبية بالمال والسلاح.
بعد الحرب العالمية الأولى تعرضت سوريا للاحتلال الفرنسي، ما دفع القسام إلى التحرك للجهاد والمقاومة، ولم يقبل أو يخضع للإغراءات، واستمر على نهج المقاومة، حتى أصدرت سلطات الاحتلال بحقه حكما غيابيا بالإعدام، فحاول أن ينجو بنفسه بالهروب إلى حيفا في فلسطين المحتلة 1921، ومن هناك اضطلع القسام بدور تاريخي في الجهاد والمقاومة.
لم يتأثر القسام بأساليب الخداع البريطانية، وتطميناتها الزائفة للعرب بشأن الهجرة اليهودية إلى فلسطين وإقامة “الوطن القومي” كما جاء في وعد بلفور، فكان على الدوام في تحذير للناس من السياسات البريطانية، وفي تحريض على حكومة الاحتلال، وكما اشتهر بخطاباته في سوريا، أصبح الخطيب المفوه في حيفا، وخاصة على منبر جامع الاستقلال.
لم يتوقف القسام عند التحريض بالكلمة، بل أقدم عام 1930 على تشكيل خلايا عسكرية تولت مهمات فدائية لمواجهة الهجرة اليهودية إلى فلسطين، من خلال كمائن موجعة للمستوطنين الصهاينة. وبرغم الفارق الكبير بين إمكانات العدو الصهيوني/ البريطاني، وما يتوافر للمقاومة الفلسطينية، إلا أن القسام حسم أمره وأعلن الجهاد تحت شعار “نصر أو استشهاد”. وفي 1935 وبعد أن شددت السلطات الرقابة عليه، اضطر للانتقال إلى جنين، وقاد بنفسه الثورة المسلحة، لكن سرعان ما كشفت قوات الاحتلال عن مكانه، فهاجمته وأنصاره حتى استشهد في 19 نوفمبر 1935.
بعد أكثر من نصف قرن على استشهاد القسام، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس عن جهازها العسكري الذي يحمل مسمى كتائب عزالدين القسام. ومن غزة بدأت كتائب القسام عملها المسلح بتصنيع مسدس من طراز “غولدستار”، أعلنت عنه عام 1992، ثم تدرجت في إنتاج واستخدام الأسلحة من الأحزمة الناسفة والعبوات، إلى القنابل والصواريخ، وانتهاء بالطائرات المسيرة. والتحمت كتائب القسام وبقية فصائل المقاومة في مواجهات عسكرية بطولية مع العدو الصهيوني، خلال أكثر من حرب على غزة في 2008، و2012، و2014، وإلى “سيف القدس”2021، ومعركة طوفان الأقصى التي زلزلت كيان العدو الصهيوني في 7 أكتوبر 2023.
30

مقالات مشابهة

  • المستشار خالد عابد: ملتقى حكماء ريادة الأعمال الأفروعربية منصة استراتيجية لدعم التنمية الشاملة
  • جامعة النيلين تدشّن النظام الإداري الجديد في إطار التحول الرقمي
  • وكيل قطاع الحج والعمرة: نضع اللمسات الأخيرة على مشروع التحول الرقمي لخدمة حجاج ومعتمري اليمن
  • بدر: نؤكد التزامنا الثابت بالوقوف إلى جانب عمّالنا وعاملاتنا
  • الرئيس عون يختتم زيارته الى الامارات اليوم: نؤكد الحرص على ترسيخ العلاقات الثنائية
  • عـــزالدين القسام رمـــز للثورة والجهاد
  • مساعد رئيس حزب العدل: مصر تقود مشروعات التنمية المستدامة في القارة الأفريقية
  • بنك أبوظبي الأول مصر وجمعية الأورمان يوسعان شراكتهما ‏لتعزيز التنمية المستدامة بالبحيرة
  • جامعة أسيوط تستقبل وفدًا من وزارة المالية لمتابعة تطوير النظام المالي والتحول الرقمي
  • «العدل» تنظم ورشة حول التحول الرقمي للمنظومات القضائية