حكم شراء حلوى المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
حكم شراء حلوى المولد النبوي الشريف - شراء الحلوى أو توزيعها في ذكرى المولد النبوي ليس له حكم ديني ثابت في الإسلام. إنما هو عادة اجتماعية تختلف من ثقافة لأخرى ومن مجتمع لآخر. في بعض الثقافات الإسلامية، يتم توزيع الحلوى وتقديم الحلوى للأطفال والضيوف في هذا اليوم كجزء من الاحتفالات والفعاليات التي تقام بهذه المناسبة.
إن حكم شراء حلوى المولد النبوي الشريف والاحتفال به يعد مظهرا من مظاهر شكر الله تعالى على نعمة مولد سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم ومن الجميل أن نتذكر أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان شخصًا محبوبًا وحنونًا، وكان يحب تقديم الهدايا ومشاركة الأطعمة مع الآخرين لذا، إذا تمت هذه العملية بنية صادقة وبهدف نشر المحبة والسعادة في المجتمع، فإنها يمكن أن تكون مباركة وقيمة دينيًا.
ونقدم لكم متابعينا الكرام في وكالة سوا الإخبارية حكم شراء حلوى المولد النبوي الشريف وتفاصيل أخرى قد تنال إعجابكم.
حكم شراء حلوى المولد النبوي الشريفإن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف يُعدُّ مظهرًا من مظاهر شكر الله تعالى على نعمة مولد سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم ، وقد سنَّ لنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بنفسه الشكر لله تعالى على ميلاده الشريف؛ فقد صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصوم يوم الاثنين والخميس، فلما سُئل عن ذلك قال: «ذلك يومٌ وُلِدتُ فيه». "أخرجه مسلم"
قد يرى بعض المسلمين أن شراء الحلوى في هذا اليوم يمكن أن يكون عبارة عن تعبير عن الفرح والابتهاج بهذه المناسبة الدينية الكبيرة، وأن توزيع الحلوى على الأهل والأصدقاء يعكس الروح الإيجابية لهذا اليوم. إنما يجب أن يتم هذا العمل بروح من الكرم والمحبة والتسامح.
فإذا ثبت ذلك، وعُلِم؛ فمن الجائز للمسلم -بل من المندوبات له- ألا يمرَ يومُ مولدِه ﷺ من غير البهجة والسرور والفرح به ﷺ، وإعلانِ ذلك، واتخاذِ ذلك عُنوانا وشعارًا، وقد تعارف الناسُ واعتادوا على أكل وشراء أنواعٍ من الحلوى التي تُنسب إلى يوم مولدِهِ ﷺ ابتهاجًا وفرحةً ومسرَّةً بذلك، وكلُّ ذلك فضلٌ وخير، فما المانع من ذلك!
إن إظهار الفرح بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم بشراء الحلوى والتهادي بها جائز شرعًا، بل هو أمرٌ مستحبٌّ مندوبٌ إليه؛ لتعلقه بحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيمه، ولا يعد هذا من البدعة المذمومة ولا من الأصنام في شيء.
وعليه؛ فلا بأس بشراء وأكل حلوى المولِد النبويِ الشريف، والتوسعة على الأهل في هذا اليوم من باب الفرح والسرور بمقدِمه ﷺ للدنيا، وقد أخرج الله تعالى الناسَ به من الظلمات إلى النور.
وختاما متابعي وكالة سوا الإخبارية نكون قد قدمنا لكم في هذا المقال وهذه السطور القليلة حكم شراء حلوى المولد النبوي الشريف في ذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
المصدر : وكالة سوا - وكالاتالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: محمد صلى الله علیه وسلم هذا الیوم فی هذا
إقرأ أيضاً:
سنة مهجورة كان يفعلها النبي بعد الانتهاء من الضيافة.. احرص عليها
حثّ الدين الإسلامي الحنيف على إكرام الضيف وحسن استقباله، إلاّ أنّ هناك سنة وعمل مستحب كان يفعله النبي محمد صلى الله عليه وسلم، عند الانتهاء من ضيافته وقبل مغادرة منزل المضيفين.
الدعاء للمضيفينوحول السنة المهجورة، قال الدكتور عطية لاشين، عضو لجنة الفتوى في الأزهر الشريف، إنّه يُستحب أن يعبر الضيف عن شكره لمن استضافوه من خلال الدعاء، مشيرًا إلى أنّ الدعاء عَنْ أَنسٍ رضي الله عنه، أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم جَاءَ إِلى سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ رضي الله عنه، فَجَاءَ بِخُبْزٍ وَزَيْتٍ، فَأَكَلَ، ثُمَّ قالَ النبيُّ : «أَفْطَرَ عِندكُمْ الصَّائمونَ، وأَكَلَ طَعَامَكُمْ الأَبْرَارُ وَصَلَّتْ عَلَيْكُمُ المَلائِكَةُ».
ولفت لاشين إلى أنّ الدعاء بهذه الصيغة الواردة عن النبي عليه الصلاة والسلام من شأنه أن يقوي الروابط الاجتماعية.
ثواب إكرام الضيفودلت السنة النبوية على ثواب إكرام الضيف، واحتسابه من الأعمال الصالحة التي يكتبها الله عز وجل صدقة للمضيف، فعَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الْخُزاعِي رضي الله عنه قَالَ: سَمِعَتْ أُذُنَايَ وَأَبْصَرَتْ عَيْنَايَ حِينَ تَكَلَّمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ جَائِزَتَهُ» قَالَ: وَمَا جَائِزَتُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ، وَالضِّيَافَةُ ثَلاَثَةُ أَيَّامٍ، فَمَا كَانَ وَرَاءَ ذَلِكَ فَهْوَ صَدَقَةٌ عَلَيْهِ» رواه البخاري (5673) وفي لفظ لمسلم (48): «الضِّيَافَةُ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ، وَجَائِزَتُهُ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ».