سلطنة عمان تدين تدنيس متطرفين لنسخ من المصحف الشريف في لاهاي
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
أدانت سلطنة عُمان، اليوم الاثنين، بشدة استمرار مجموعة من المتطرفين فى مملكة نيذرلاندز بتدنيس نسخ من المصحف الشريف أمام عددٍ من السفارات فى لاهاى، مستنكرة بشدة مثل هذه الاستفزازات المُتكررة لمشاعر المسلمين ومقدساتهم وما تُمثله من تحريض على العنف والكراهية.
وجددت سلطنة عُمان في بيان صادر عن وزارة الخارجية، وفقا لوكالة الأنباء العمانية اليوم، دعوتها للمجتمع الدولي باتخاذ موقف أكثر حزمًا بتجريم كافة الأفعال التي تحرّض على الكراهية ومعاداة الأديان والثقافات، مؤكدةً أنّ مثل هذه الأعمال تُنافي قيم التعايش السلمي والتسامح بين المجتمعات وتقف عائقًا أمام بناء عالم يسوده السلام والاحترام المتبادل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سلطنة عمان متطرفين المصحف الشريف لاهاي
إقرأ أيضاً:
دولة خليجية ثالثة تكسر قواعد اللعبة وترفض التعاون مع واشنطن في حرب اليمن
مقاتلات إسرائيلية (سي إن إن)
في تطور يُعد لافتًا ومحمّلًا بالرسائل الجيوسياسية، كشفت تقارير بريطانية أن سلطنة عُمان رفضت بشكل قاطع طلباً أمريكياً باستضافة أسطولها البحري واستخدام موانئها لأغراض لوجستية في إطار التصعيد العسكري ضد الحوثيين في اليمن.
ووفقاً لما نقله موقع ميدل إيست مونيتور البريطاني، فقد تقدّمت واشنطن بطلب رسمي إلى مسقط، للسماح لحاملة الطائرات "كارل فينسون" ومجموعة السفن المرافقة لها، بالتزود بالوقود وتجديد الإمدادات داخل الموانئ العمانية الواقعة على بحر العرب.
اقرأ أيضاً ودّع ليالي الأرق: دليلك الشامل للتغلب على اضطرابات النوم بأساليب طبية وطبيعية فعّالة 17 أبريل، 2025 الإمارات تكسر الصمت وتوضح طبيعة وجود تنسيق مع واشنطن لهجوم بري في اليمن 17 أبريل، 2025لكن عُمان، المعروفة بسياسة الحياد والوساطة، رفضت الطلب الأمريكي وامتنعت عن الانخراط في أي ترتيبات عسكرية مباشرة قد تضعها في موقف الخصم لأي طرف في النزاع اليمني.
وكانت القيادة المركزية للقوات الأمريكية قد أعلنت في وقت سابق وصول حاملة الطائرات "كارل فينسون" إلى مناطق قريبة من السواحل العمانية، تحديداً في المنطقة الواقعة بين المحيط الهندي وبحر العرب، ما اعتبره مراقبون تمهيدًا لمرحلة عسكرية جديدة في ظل التوتر المتصاعد في اليمن.
ورصدت مواقع تتبع الملاحة العالمية بالفعل تحركات مريبة للأسطول الأمريكي في محيط بحر العرب، وهو ما زاد التكهنات بشأن نوايا الولايات المتحدة لتوسيع نطاق عملياتها ضد جماعة الحوثي.
اللافت أن سلطنة عمان لم تكن الوحيدة التي رفضت التعاون، فقد سبقتها كل من السعودية والإمارات بنفي أي انخراط في خطط أمريكية تتعلق بتصعيد العمليات البرية في اليمن، أو التنسيق لتنفيذ ضربات عسكرية إقليمية.
ويشير مراقبون إلى أن هذا الإجماع الخليجي على رفض التصعيد ينبع من مخاوف أمنية استراتيجية، حيث تدرك هذه الدول أن أي تحرك عسكري مباشر ضد الحوثيين أو إيران قد يقود إلى ردود فعل عنيفة تستهدف عمقها الأمني والاقتصادي.
تُعرف سلطنة عمان منذ عقود بدورها كـ"الوسيط الصامت" في نزاعات المنطقة، ورفضها الأخير يؤكد تمسكها بسياسة "عدم الانحياز العسكري" ويُرسل رسالة واضحة بأنها لن تكون جزءًا من أي مغامرة عسكرية قد تُشعل الإقليم من جديد.
في المقابل، يبدو أن الولايات المتحدة تواجه تحديات في حشد الدعم الإقليمي لتحركاتها الأخيرة، في ظل تحول المزاج الخليجي نحو التهدئة وضبط النفس بدلاً من الانخراط في مواجهات قد تنفجر بشكل غير متوقع.