في زيارة إلى بكين، قال مفوض التجارة الأوروبي فالديس دومبروفسكيس، إن الاتحاد الأوروبي لا ينوي قطع العلاقات مع الصين رغم اتخاذه خطوات لخفض التبعية الاقتصادية والتخفيف من المخاطر.

وأضاف، أن الصين "يمكن أن تفعل الكثير" للمساعدة في تقليل انطباع الاتحاد الأوروبي بالمخاطر، مشيراً إلى عدم وجود مستوى متساوٍ في المجال التجاري والسياسة في الصين.

حسبما ذكرت وكالة “رويترز”.

وأعرب عن قلقه من بعض القوانين الجديدة التي أصدرتها الصين هذا العام، مثل قانون العلاقات الخارجية وقانون مكافحة التجسس، والتي قال إنها تثير مخاطر التزام للشركات الأوروبية.

الحوار الاقتصادي والتجاري

ومن المتوقع أن يشارك دومبروفسكيس مخاوفه مع نائب رئيس مجلس الدولة الصيني هه ليفنج في حوار اقتصادي وتجاري رفيع المستوى في بكين اليوم الاثنين. وسيكون هذا الحوار، وهو العاشر من نوعه منذ عام 2008، "اختبار حاسم" للجانبين، وفقاً لصحيفة “جلوبال تايمز" الصينية.

ومن المتوقع أن يكرر دومبروفسكيس استياء الاتحاد الأوروبي من عدم التوازن التجاري مع الصين. فالعجز التجاري للاتحاد الأوروبي مع الصين اتسع إلى 276.6 مليار دولار في عام 2022 من 208.4 مليار دولار في العام السابق، بحسب بيانات الجمارك الصينية.

وفي نفس الوقت، وسيشرح دومبروفسكيس استراتيجية التخفيف من المخاطر. وقال: "إستراتيجية التخفیف من المخاطر لیست حمائیة، ولا تستهدف بلدًا محددًا".

استراتیجیة التخفیف من المخاطر

في الوقت الذي تحاول فيه أوروبا بعیدًا عن نفط روسیا وغازھا وفحمھا، یقیم الاتحاد الأوروبي اعتماده على الصین لبعض المواد الخام والمكونات، فضلاً عن العوامل التي تدفع تنافسیة بعض المنتجات الصینیة في السوق الأوروبیة.

وأعلنت المفوضية الأوروبية مؤخراً أنها ستحقق في ما إذا كان يجب فرض رسوم جمركية لحماية المنتجين الأوروبيين من "فيضان" من واردات السيارات الكهربائية الصينية الأرخص التي تقول إنها تستفيد من الدعم الحكومي.

وقال الاتحاد الأوروبي إنه مفتوح للمنافسة، بما في ذلك في قطاع السيارات الكهربائية، ولكن يجب أن تكون المنافسة عادلة. وانتقدت الصين التحقيق باعتباره حمائياً.

وقالت صحيفة “جلوبال تايمز": "لقد ضمن لنا الجانب الأوروبي مراراً أن 'التخفيف من المخاطر' لا يعني 'الانفصال'، ونحن نؤمن بأنهم صادقون في قول ذلك. ولكن لا نستطيع أن نقبل ونعارض بشدة استخدام حماية التجارة ل'التخفيف من المخاطر'".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: العجز التجاري الصين الجمارك الصينية الاتحاد الأوروبي جلوبال تايمز رئيس مجلس الدولة الصيني دومبروفسكيس مجلس الدولة الصيني الاتحاد الأوروبی من المخاطر مع الصین

إقرأ أيضاً:

بدء تطبيق قانون الذكاء الاصطناعي في الاتحاد الأوروبي غدا

تبدأ غدا الثاني فبراير 2025 حقبة جديدة بالنسبة للذكاء الاصطناعي حيث تدخل الالتزامات الأولى للقانون المنظم لهذه التقنية في الاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ، في حين أن متطلبات الامتثال الكاملة للقانون لن تدخل حيز التنفيذ إلا في منتصف عام 2025. ويجب على الشركات التي تعمل في الاتحاد الأوروبي الآن أن تحترم هذا التشريع. 
تصنيفات المخاطر
صنف الاتحاد الأوروبي المخاطر التي يمثلها الذكاء الاصطناعي إلى أربعة أنواع.
خطر غير مقبول
يعتبر نظام الذكاء الاصطناعي، خطرا غير مقبول عندما يكون استخدامه مخالفًا للقيم والحقوق ومبادئ الكرامة والمساواة الأساسية في الاتحاد الأوروبي. وهذا النوع محظور تمامًا في فضاء التكتل المكون من 27 دولة بموجب هذا القانون.
مخاطر عالية
تتضمن هذه المرحلة الأولى من قانون الاتحاد الأوروبي حظرًا كبيرًا على تطبيقات محددة للذكاء الاصطناعي. تحظر اللوائح الجديدة نشر أو استخدام العديد من أنظمة الذكاء الاصطناعي التي صنفت عالية المخاطر، وهي التي تعرض أمن الناس أو حقوقهم الأساسية للخطر.
مخاطر تتعلق بالشفافية
تتفاعل بعض أنظمة الذكاء الاصطناعي مع الأشخاص الطبيعيين، ويمكنها التأثير عليهم وتوجيه سلوكهم. ولذلك، تنطبق على هذه الأنظمة التزامات معينة فيما يتعلق بالمعلومات تجاه الأفراد، من أجل ضمان الشفافية الكاملة من ناحية، وتعزيز الثقة في هذه الأدوات من ناحية أخرى. على سبيل المثال، من الضروري أن يكون مستخدمو روبوتات الدردشة على علم بوضوح بأنهم يتفاعلون مع جهاز وليس أشخاص طبيعيين.
الحد الأدنى من المخاطر
تشمل هذه الفئة جميع أنظمة الذكاء الاصطناعي التي لا تشكل مخاطر معينة فيما يتعلق بالأمن أو حماية الحقوق الأساسية. وبالتالي، لا ينطبق عليها أي التزام محدد. ووفقا للمفوضية الأوروبية، تمثل هذه الأنظمة الغالبية العظمى من تلك المستخدمة حاليا أو من المحتمل استخدامها داخل التكتل
يمكن أن تواجه الشركات التي تنتهك القواعد عقوبات تصل إلى 7% من مبيعاتها السنوية العالمية، مما يحتم على المؤسسات فهم القيود والامتثال لها. 
يمثل قانون الاتحاد الأوروبي بشأن الذكاء الاصطناعي مجرد بداية لمسعى تنظيمي معقد وطموح. مع استمرار الذكاء الاصطناعي في لعب دور محوري متزايد في استراتيجية الأعمال، يتعين على المؤسسات أن تلتزم بالقواعد الجديدة وتتكيف باستمرار مع التغييرات المستقبلية في التشريعات المنظمة للذكاء الاصطناعي.  
كما يتعين على شركات الذكاء الاصطناعي إطلاق العنان للإمكانات الكاملة لهذه التكنولوجيا المستقبلية الواعدة والمهمة مع الحفاظ على المعايير الأخلاقية والقانونية.
مصطفى أوفى (أبوظبي)

أخبار ذات صلة كيف يُساعد الذكاء الاصطناعي في حماية الحياة البرية؟ «شهر الابتكار» يعزز ريادة الإمارات علمياً وتكنولوجياً المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • الصين والمكسيك وكندا تندد بالرسوم الجمركية التي فرضها ترامب
  • ترامب: سنفرض رسوما جمركية على الإتحاد الأوروبي
  • الاتحاد الأوروبي ومصر يدربان موظفين فلسطينيين لإدارة معبر رفح
  • بدء تطبيق قانون الذكاء الاصطناعي في الاتحاد الأوروبي غدا
  • "الخارجية الصينية" تعليقا على الرسوم الجمركية الأمريكية: لا فائز في الحرب التجارية
  • وفد تركي يزور اتحاد الغرف التجارية لبحث الاستثمار في ليبيا
  • بعثة الاتحاد الأوروبي بمعبر رفح تعلن استئناف عملها
  • الاتحاد الأوروبي يتحدث بشأن بعثته لتشغيل معبر رفح
  • الطاقة الشمسية تهزم الفحم في دول الاتحاد الأوروبي
  • الخارجية تواصل متابعة أنشطة «بعثة الاتحاد الأوروبي»