روسيا وإيران تبحثان تطوير التعاون النووي
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
أعلنت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، الأحد، أن رئيسها محمد إسلامي، أجرى محادثات مع مسؤولين روس، حول التعاون في المجالات النووية السلمية.
وقالت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، في بيان: “التقى رئيس منظمة الطاقة الذرية محمد إسلامي الذي يزور فيينا للمشاركة في الاجتماع السنوي للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، برئيس شركة روس أتوم ألكسي ليخاتشوف”، بحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وأضاف البيان “بحث الجانبان العلاقات الثنائية والتعاون المشترك، وأجريا مفاوضات فعالة بشأن تطوير التعاون في المجالات النووية، والعلاقات الثنائية بين البلدين”.
ووقعت روسيا وإيران في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2014 اتفاقاً لتوسيع التعاون بين الجانبين في مجال الطاقة الذرية للأغراض السلمية، التي تمهد لبناء 8 مفاعلات نووية في إيران باستخدام التقنيات الروسية.
وازداد التعاون بين موسكو وطهران منذ بدء الحرب في أوكرانيا فبراير (شباط) من عام 2022، خاصة في المجال العسكري، بعد تقارير عدة عن تزويد إيران لروسيا بالمسيرات الإيرانية.
وكشفت نقارير أمريكية، عن مشروع سري يقوده خبراء أمنيون متقاعدون، على أراضي مقاطعة تتارستان الروسية، وتحديداً في منطقة ألابوجا الاقتصادية، لإنتاج أكثر من 6000 طائرة مسيرة بحلول صيف 2025، بالتعاون مع إيران.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
كلمات دلالية: الطاقة الذریة
إقرأ أيضاً:
إيران تُحرج ترامب بتوقيع معاهدة جديدة مع روسيا
قام رئيس روسيا فلاديمير بوتين مع نظيره في إيران مسعود بزشكيان، اليوم الجمعة، بتوقيع معاهدة واسعة النطاق للتعاون في إطار تعزيز الشراكة في وجه العقوبات الغربية.
وأشارت الوثيقة التي نشرها الكرملين إلى أن معاهدة الشراكة الاستراتيجية التي وقعتها روسيا وايران الجمعة توضح تطوير "تعاونهما العسكري".
وأورد أحد بنود المعاهدة أن البلدين اللذين يجمعهما موقف معاد للغرب، يعتزمان إجراء تدريبات عسكرية "بهدف تطوير التعاون في مجالي الأمن والدفاع".
كما ذكرت وكالة تاس الروسية أن موسكو وطهران اتفقتا على تعزيز التعاون بين أجهزتهما الأمنية.
ويقول مسؤولون روس وإيرانيون إن "معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة" تشمل جميع المجالات، بدءا من التجارة والتعاون العسكري وصولا إلى العلوم والتعليم والثقافة.
من جانبه أشاد بوتين بالاتفاق باعتباره "انفراجة حقيقية تهيئ الظروف للتنمية المستقرة والمستدامة لروسيا وإيران والمنطقة بأكملها".
وتأتي زيارة بزشكيان قبل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الإثنين المقبل، والذي تعهد بالتوسط لتحقيق السلام في أوكرانيا واتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه إيران، التي تعاني من مشاكل اقتصادية متزايدة وتحديات أخرى.
ونفى المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أي صلة بين التوقيع على المعاهدة وتنصيب ترامب، مؤكدا أن التوقيع كان مخططا له منذ فترة طويلة.
ولم ترد الولايات المُتحدة الأمريكية على الشراكة الاستراتيجية الجديدة بين روسيا وإيران، وبالتأكيد فإن الرئيس القادم ترامب سيكون المعني بإحداث ردة الفعل.
تتمتع روسيا وإيران بعلاقات استراتيجية تعكس تعاونهما في مجموعة من المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية. على الصعيد السياسي، تتشارك الدولتان رؤى متقاربة حول القضايا الدولية والإقليمية، مثل السعي لتعزيز نظام عالمي متعدد الأقطاب ومعارضة الهيمنة الغربية. كما يعملان معًا في حل النزاعات الإقليمية، خاصة في الشرق الأوسط، حيث لعبتا دورًا رئيسيًا في دعم الحكومة السورية خلال الأزمة.
في المجال الاقتصادي، يتعاون البلدان في مجالات الطاقة والبنية التحتية. تُعد إيران من أكبر منتجي النفط والغاز، بينما تمتلك روسيا تقنيات متقدمة في مجال الطاقة النووية. هذا التعاون يتجلى في مشاريع مشتركة لتطوير البنية التحتية للطاقة، بالإضافة إلى اتفاقيات لتعزيز التبادل التجاري والاستثمارات الثنائية. كما يسعى البلدان لزيادة التبادل التجاري بالعملات الوطنية لتقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي.
عسكريًا، يشمل التعاون بينهما تدريبات مشتركة، بيع الأسلحة، وتطوير تقنيات الدفاع. هذا التعاون يهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية لكلا البلدين في ظل التحديات الأمنية المشتركة.
تعد العلاقات الروسية-الإيرانية مثالًا على شراكة استراتيجية تخدم مصالح الطرفين، حيث تساهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي ودعم القضايا ذات الأولوية المشتركة. ومع تطور هذه العلاقة، يتوقع أن تتسع مجالات التعاون بما يعزز مكانة البلدين على الساحة الدولية.