مستشار وزير الصحة يكشف مخاطر الحمل بعد سن الأربعين
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
قال الدكتور عمرو حسن مستشار وزير الصحة والسكان لشئون السكان وتنمية الأسرة ، أستاذ أمراض النساء والتوليد جامعة القاهرة أنه لا شك أن من أكبر نعم الله على خلقه هو الإحساس بالأمومة والأبوة، وقد قال تعالى: "المال والبنون زينة الحياة الدنيا" ولا شك أن كل إنسان، رجلًا كان أو امرأة يتطلع إلى الإنجاب ليستمتع بالحياة وبالعمل وتهون عليه مصاعبها ومشاقها من أجل الهدف السامي وهو رعاية الأسرة أي رعاية الزوجة والأبناء.
وقال حسن إن الإنجاب حق من حقوق الإنسان ولا يمكن إطلاقًا أن يحرم شخص من هذا الحق لأي سبب من الأسباب.. إلا أنه يجب أن نعلم أن الطفل الذي نرجوه هو الطفل السليم الذي يتمتع بصحة جيدة وبدرجة عالية من الذكاء والقدرات والمهارات.. أما الطفل المريض السقيم فلا شك أنه مصدر من مصادر تعاسة الأسرة وشقائها طول حياته.
وشدد حسن ، خلال ندوة بموقع صدي البلد ، إن الأسرة غير القادرة على الإنجاب هي أسرة تعيسة وقد رأيت الآلاف من هذه الحالات ولمست بنفسي ما يمر به الزوج والزوجة من شقاء جريا وراء الإنجاب والإحساس بعاطفة الأبوة والأمومة وبقدر ما تشعر هذه الأسرة بالمرارة والألم خلال فترة عقمها بقدر ما تشعر بالسعادة الشديدة عندما يحدث الحمل وتكتمل هذه السعادة بالإنجاب، ولما كان الإنجاب كما ذكرت حقًا من الحقوق التي يجب أن يتمتع بها الإنسان فإن علاج تأخر الإنجاب وحالات الإجهاض المتكرر يعتبر من أهم الأمور التي يجب أن نهتم بها من الناحية الإنسانية والأسرية.
الإطار الصحي للإنجاب:وقال مستشار وزير الصحة والسكان لشئون السكان وتنمية الأسرة ، في الماضي كان الإنجاب يتم بطريقة عشوائية وبدون تنظيم وكان الأمر متروكًا للزوجين وفي بعض الأحيان للزوج فقط ليقرر متى ينجب وكم من الأطفال يريد أن ينجب ولم يكن هناك أي اعتراض على مثل هذه الأمور لأنها أمور شخصية تمس الزوجين فقط ولم يكن معروفًا في تلك الأيام أن للإنجاب إطارًا صحيًا يجب أن يتم فيه.
وتابع : في بداية الثلاثينات من القرن الماضي لاحظ أطباء أمراض النساء والولادة كما لاحظ العلماء منهم أن السيدات كثيرات الإنجاب يتعرضن لمضاعفات ونسبة وفيات أكثر بكثير من اللاتي يكتفين بعدد أقل من الأولاد وبدأت موجة من الأبحاث العلمية لتحديد الإطار الذي يجب أن يتم فيه الإنجاب وقد اتضح من هذه الأبحاث بما لا يدعو للشك وفي جميع المجتمعات الآتي:
وأشار حسن إلى أنه يعتبر هذا من أهم الأمور إذ أن الزواج في سن مبكرة كثير الحدوث في المجتمعات النامية وقد اتضح أن ما نسميه بزواج المراهقة أي الزواج قبل سن الثمانية عشر أمر في منتهى الخطورة إذا حدث الإنجاب قبل الثمانية عشر حيث أن المرأة في هذه الفترة لم يكتمل نموها جسميًا ولا ذهنيًا ولا نفسيًا وبالتالي فإن قدرتها على استيعاب الحمل ثم على الولادة ثم على رعاية المولود قدرة محدودة، وقد ثبت أن الحمل في هذه السن يتعرض إلى نسبة أعلى من الإجهاض والقيء الشديد وتسمم الحمل وتعسر الولادة وارتفاع نسبة التدخلات الجراحية مثل العملية القيصرية.
وأكد عمرو حسن أن الحمل بعد سن الخامسة والثلاثين يتعرض لمشاكل عديدة مثل تسمم الحمل وارتفاع الضغط والإصابة بمرض السكر والنزف قبل الولادة وتعسر الولادة وانفجار الرحم والنزف بعد الولادة... كما أن احتمال التشوهات الخلقية للجنين تزداد وتزداد هذه النسب أكثر إذا كان سن الأم أكثر من الأربعين.
وأردف مستشار وزير الصحة قائلاً : كان في الماضي اتجاه عند كثير من الناس أن المرأة تنجب ما تريده من أطفال واحدًا بعد الآخر مرة واحدة بدون أي راحة بين طفل وآخر.. ثبت علميًا أن هذه الطريقة غير صحيحة وأن المرأة من خلال الحمل والولادة والرضاعة تحتاج لفترة راحة لكي تستعيد صحتها ويملتئ جسدها بما قد فقدته من بروتينات وفيتامينات ويستريح ذهنها وترتاح نفسيتها استعدادًا لجهد آخر على حمل آخر وإلا ضعفت صحتها وضعفت صحة الجنين وضعفت صحة المولود فيتعرضا لمضاعفات قد تودي بحياتهما وقد أثبت العلم أنه يجب أن تمر فترة ثلاث سنوات على الأقل بين حمل وآخر إذا كنا نريد طفلًا صحيحًا ونريد المحافظة في نفس الوقت على صحة الأم وأخوته الآخرين وكذلك صحة الأب.
وأختتم الدكتور عمرو حسن قائلاً : بمتابعة نسب وفيات الأمهات ثبت أن هذه النسبة تبدأ في الارتفاع ارتفاعًا مستمرًا مع كثرة الإنجاب ولا شك أن المرأة التي تدخل في حمل رابع تعرض نفسها لمشاكل عديدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حسن وزير الصحة الأسرة أمراض النساء الانجاب مستشار وزیر الصحة أن المرأة یجب أن
إقرأ أيضاً:
الصحة: فحص 575 ألف طفل ضمن مبادرة الرئيس للكشف عن أمراض حديثي الولادة
أعلنت وزارة الصحة والسكان، زيادة عدد المراكز المختصة بعلاج الأمراض الوراثية لـ حديثي الولادة إلى 56 مركزا، بالتعاون مع المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، التابع لوزارة التعليم العالى والبحث العلمي، وذلك ضمن مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية لدى الأطفال حديثي الولادة ، تحت شعار «100 مليون صحة».
وأكد الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أنه جارِ التوسع تباعًا في المراكز لتشمل جميع محافظات الجمهورية، حيث تقوم المراكز بتقديم خدمات العلاج والمتابعة الدورية للأطفال الذين يعانون من أي أمراض وراثية مجاناً، لافتاً إلى فحص 575 ألفاً و 431 مولودا، ضمن المبادرة منذ انطلاقها في 13 يوليو 2021 وحتى اليوم، بهدف الوصول إلى جيل صحي وخالِ من مسببات الإعاقة.
وأشار «عبدالغفار» إلى أن المرحلة الأولى من المبادرة تستهدف الكشف عن 19 مرضًا وراثيًا لدى الأطفال المبتسرين، بحضانات مستشفيات وزارة الصحة والسكان، ومن المقرر أن تشمل المرحلة الثانية من المبادرة إجراء المسح الطبي لجميع الأطفال حديثي الولادة بكافة الوحدات الصحية على مستوى الجمهورية.
وأوضحت الدكتورة رشا خضر رئيس قطاع الرعاية الأساسية وتنمية الأسرة، إلى أن الأمراض الـ 19 التي يتم الكشف عنها تشمل (قصور الغدة الدرقية الخلقي، تضخم الغدة الكظرية الخلقي، أنيميا الفول، التليف الكيسي، فرط شحميات الدم الوراثي، الفينيل كيتونوريا، نقص رباعي هيدروبيترين، حموضة الدم العضوية، ارتفاع حمض أيزوفاليريك بالدم، ارتفاع الحمض البروبيوني/الميثيل مالوني بالدم، مرض البول القيقبي، ارتفاع التيروزين في الدم – النوع الأول، ارتفاع الجالاكتوز في الدم، ارتفاع هوموسيستين بالبول، ارتفاع الأرجينين بالدم، ارتفاع السيترولين بالدم، نقص الأورنيثين ناقل الكربامويل، أكسدة الأحماض الدهنية، نقص إنزيم البيوتينيداز).
وأكدت الدكتورة «رشا خضر» أن الفحص يتم من خلال أخذ عينة دم من كعب الطفل، وتحليلها في معامل المركز المصري للتحكم والسيطرة على الأمراض "Egyptian CDC"، المزودة بأحدث الأجهزة في مجال الكشف عن الأمراض الوراثية، موضحة أنه في حالة إيجابية العينة يتم إحالة الطفل لإجراء اختبار تأكيدي للمرض، وبدء تلقي العلاج اللازم «مجانا» وفقًا للبروتوكولات المقررة من اللجنة العلمية للمبادرة.
56 موزعين على محافظات الجمهوريةومن جانبها، نوهت الدكتورة نانيس عبدالمحسن منسق مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية، إلى أن المراكز الـ 56 موزعين على محافظات الجمهورية على النحو التالي: (عيادة أمراض التمثيل الغذائي بالمستشفى الجامعي، وعيادة الإرشاد الوراثي مستشفى مصر الحرة) بمحافظة المنيا، و(عيادة التغذية والجهاز الهضمي بمستشفى أسيوط الجامعي للأطفال، ومركز الإرشاد الوراثي، ومستشفى الإيمان بحي الأربعين) بمحافظة أسيوط، و(عيادة أمراض التمثيل الغذائي بمستشفى سوهاج الجامعي، ومركز طبي جزيرة محروس) بمحافظة سوهاج، و(عيادة الأرشاد الوراثي بمستشفى أطفال الرمل، ومستشفى الطلبة سبورتنج، والمركز الإكلينيكي للجينات مستشفى سموحة، وعيادة الحمية الكيتونية مستشفى سموحة، وعيادة أمراض التمثيل الغذائي مستشفى سموحة) بمحافظة الإسكندرية، (عيادة الحمية الكيتونية المركز القومي للبحوث، وعيادة طب الأطفال المركز القومي للبحوث، والمركز الطبي بالشيخ زايد) بمحافظة الجيزة، و(مركز رعاية طفل مصر القديمة، ومركز طبي النزهة الجديدة، ومركز طبي روض الفرج، ومركز طبي عين حلوان، وعيادة الوراثة بمستشفى أطفال الدمرداش، وعيادة التغذية الكيتونية بمستشفى الدمرداش، وعيادة الجهاز الهضمي بمستشفى أطفال الدمرداش، وعيادة أمراض الكلى مستشفى أبو الريش المنيرة، ومستشفى أبو الريش الياباني، وعيادة الجهاز الهضمي والكبد مستشفى أبو الريش التخصصي، وعيادة التغذية مستشفى أبوالريش) بمحافظة القاهرة، و(عيادة أمراض التمثيل الغذائي مستشفى الأطفال الجامعي بالزقازيق، والوحدة الصحية بقرية شيرشيمة) بمحافظة الشرقية، و(عيادة أمراض التمثيل الغذائي بمستشفى شبين الكوم الجامعي، وعيادة الجهاز الهضمي أطفال بمعهد الكبد، ومركز صحي شبين الكوم) بمحافظة المنوفية، و(عيادة الجهاز الهضمي بمستشفى الأطفال الجامعي) بمحافظة الإسماعيلية، و(رعاية طفل طلخا، ومركز طبي منية سندوب، مستشفى الأطفال الجامعي بالمنصورة) بمحافظة الدقهلية، و(المركز الطبي العام طنطا، ووحدة الوراثة بمستشفى طنطا الجامعي، ووحدة الجهاز الهضمي بمستشفى طنطا الجامعي) بمحافظة الغربية، و(مركز طبي النفق، ومركز الإرشاد الوراثي بمركز طبي القنادلة) بمحافظة أسوان، و(مركز الارشاد الوراثي) بمحافظة قنا، و(مركز الإرشاد الوراثي بكيمان فارس) بمحافظة الفيوم، و(مركز طبي حي ثالث دمياط) بمحافظة دمياط، و(مركز الإرشاد الوراثي مجمع العرب الطبي التخصصي) بمحافظة بورسعيد، و(رعاية طفل الهلال بدمنهور، ومستشفى دميسنا العام) بمحافظة البحيرة، و(عيادة التغذية العلاجية مستشفى الأطفال الجامعي، ومركز طبي شرق بني سويف) بمحافظة بني سويف، و(مستشفى الأطفال التخصصي) بمحافظة القليوبية، و(مستشفى مطروح العام) بمحافظة مطروح، و(مستشفى حميات الغردقة) بمحافظة البحر الأحمر، و(وحدة الكرنك القديم) بمحافظة الأقصر، و(رعاية طفل الخارجة) بمحافظة الوادي الجديد، و(مستشفى كفر الشيخ الجامعي) بمحافظة كفر الشيخ، و(مركز الإرشاد الوراثي) بمحافظة السويس، و(مركز الإرشاد الوراثي بمستشفى العريش العام) بمحافظة شمال سيناء.