صدى البلد:
2024-12-26@05:32:09 GMT

مستشار وزير الصحة يكشف مخاطر الحمل بعد سن الأربعين

تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT

قال الدكتور عمرو حسن  مستشار وزير الصحة والسكان لشئون السكان وتنمية الأسرة ، أستاذ أمراض النساء والتوليد جامعة القاهرة أنه لا شك أن من أكبر نعم الله على خلقه هو الإحساس بالأمومة والأبوة، وقد قال تعالى: "المال والبنون زينة الحياة الدنيا" ولا شك أن كل إنسان، رجلًا كان أو امرأة يتطلع إلى الإنجاب ليستمتع بالحياة وبالعمل وتهون عليه مصاعبها ومشاقها من أجل الهدف السامي وهو رعاية الأسرة أي رعاية الزوجة والأبناء.

 وقال حسن إن الإنجاب حق من حقوق الإنسان ولا يمكن إطلاقًا أن يحرم شخص من هذا الحق لأي سبب من الأسباب.. إلا أنه يجب أن نعلم أن الطفل الذي نرجوه هو الطفل السليم الذي يتمتع بصحة جيدة وبدرجة عالية من الذكاء والقدرات والمهارات.. أما الطفل المريض السقيم فلا شك أنه مصدر من مصادر تعاسة الأسرة وشقائها طول حياته.

وشدد حسن ، خلال ندوة بموقع صدي البلد ، إن الأسرة غير القادرة على الإنجاب هي أسرة تعيسة وقد رأيت الآلاف من هذه الحالات ولمست بنفسي ما يمر به الزوج والزوجة من شقاء جريا وراء الإنجاب والإحساس بعاطفة الأبوة والأمومة وبقدر ما تشعر هذه الأسرة بالمرارة والألم خلال فترة عقمها بقدر ما تشعر بالسعادة الشديدة عندما يحدث الحمل وتكتمل هذه السعادة بالإنجاب، ولما كان الإنجاب كما ذكرت حقًا من الحقوق التي يجب أن يتمتع بها الإنسان فإن علاج تأخر الإنجاب وحالات الإجهاض المتكرر يعتبر من أهم الأمور التي يجب أن نهتم بها من الناحية الإنسانية والأسرية.

الإطار الصحي للإنجاب:

وقال مستشار وزير الصحة والسكان لشئون السكان وتنمية الأسرة ، في الماضي كان الإنجاب يتم بطريقة عشوائية وبدون تنظيم وكان الأمر متروكًا للزوجين وفي بعض الأحيان للزوج فقط ليقرر متى ينجب وكم من الأطفال يريد أن ينجب ولم يكن هناك أي اعتراض على مثل هذه الأمور لأنها أمور شخصية تمس الزوجين فقط ولم يكن معروفًا في تلك الأيام أن للإنجاب إطارًا صحيًا يجب أن يتم فيه.

وتابع : في بداية الثلاثينات من القرن الماضي لاحظ أطباء أمراض النساء والولادة كما لاحظ العلماء منهم أن السيدات كثيرات الإنجاب يتعرضن لمضاعفات ونسبة وفيات أكثر بكثير من اللاتي يكتفين بعدد أقل من الأولاد وبدأت موجة من الأبحاث العلمية لتحديد الإطار الذي يجب أن يتم فيه الإنجاب وقد اتضح من هذه الأبحاث بما لا يدعو للشك وفي جميع المجتمعات الآتي:

وأشار حسن إلى أنه يعتبر هذا من أهم الأمور إذ أن الزواج في سن مبكرة كثير الحدوث في المجتمعات النامية وقد اتضح أن ما نسميه بزواج المراهقة أي الزواج قبل سن الثمانية عشر أمر في منتهى الخطورة إذا حدث الإنجاب قبل الثمانية عشر حيث أن المرأة في هذه الفترة لم يكتمل نموها جسميًا ولا ذهنيًا ولا نفسيًا وبالتالي فإن قدرتها على استيعاب الحمل ثم على الولادة ثم على رعاية المولود قدرة محدودة، وقد ثبت أن الحمل في هذه السن يتعرض إلى نسبة أعلى من الإجهاض والقيء الشديد وتسمم الحمل وتعسر الولادة وارتفاع نسبة التدخلات الجراحية مثل العملية القيصرية.

وأكد عمرو حسن  أن الحمل بعد سن الخامسة والثلاثين يتعرض لمشاكل عديدة مثل تسمم الحمل وارتفاع الضغط والإصابة بمرض السكر والنزف قبل الولادة وتعسر الولادة وانفجار الرحم والنزف بعد الولادة... كما أن احتمال التشوهات الخلقية للجنين تزداد وتزداد هذه النسب أكثر إذا كان سن الأم أكثر من الأربعين.

 

وأردف مستشار وزير الصحة قائلاً : كان في الماضي اتجاه عند كثير من الناس أن المرأة تنجب ما تريده من أطفال واحدًا بعد الآخر مرة واحدة بدون أي راحة بين طفل وآخر.. ثبت علميًا أن هذه الطريقة غير صحيحة وأن المرأة من خلال الحمل والولادة والرضاعة تحتاج لفترة راحة لكي تستعيد صحتها ويملتئ جسدها بما قد فقدته من بروتينات وفيتامينات ويستريح ذهنها وترتاح نفسيتها استعدادًا لجهد آخر على حمل آخر وإلا ضعفت صحتها وضعفت صحة الجنين وضعفت صحة المولود فيتعرضا لمضاعفات قد تودي بحياتهما وقد أثبت العلم أنه يجب أن تمر فترة ثلاث سنوات على الأقل بين حمل وآخر إذا كنا نريد طفلًا صحيحًا ونريد المحافظة في نفس الوقت على صحة الأم وأخوته الآخرين وكذلك صحة الأب.

 

 وأختتم  الدكتور عمرو حسن قائلاً : بمتابعة نسب وفيات الأمهات ثبت أن هذه النسبة تبدأ في الارتفاع ارتفاعًا مستمرًا مع كثرة الإنجاب ولا شك أن المرأة التي تدخل في حمل رابع تعرض نفسها لمشاكل عديدة.

 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حسن وزير الصحة الأسرة أمراض النساء الانجاب مستشار وزیر الصحة أن المرأة یجب أن

إقرأ أيضاً:

خبير في التغيرات المناخية يكشف عن مخاطر الجفاف المتزايد في العالم

قال محمد الطواها، خبير في التغيرات المناخية والبيئية، إن الاحتباس الحراري يزيد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية، وتقليل كميات المياه المتاحة في التربة والأنهار، ما يسبب تغيرات في أنماط هطول الأمطار، وجعل المناطق الجافة أكثر عرضة للجفاف الطويل، مشيرا إلى أن كل العوامل السابقة تضعف الغطاء النباتي وبالتالي زيادة حدة مشكلة التصحر.

الفرق بين الجفاف والقحط

وأضاف خلال حواره عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن بعض الدول خلال الفترة السابقة تعرضت للجفاف، والذي يعد ظاهرة مؤقتة ناتجة عن نقص شديد في هطول الأمطار لفترة قصيرة، وتُحل هذه المشكلة من خلال عودة سقوط الأمطار مرة أخرى، أما عن القحط عبارة عن حالة طويلة الأمد تصبح الأرض قاحلة، وتحدث نتيجة مزيج من التغيرات المناخية وسوء إدارة الموارد.

 استراتيجيات حل أزمتي القحط والجفاف

وأوضح أن الجفاف يتطلب حلولا قصيرة الأمد فقط، إذا جرى توفير مياه إغاثة وأسمدة تُحل المشكلة، أما القحط يحتاج إلى استراتيجيات طويلة الآجل تشمل إعادة تأهيل الأراضي ومدها بالموارد اللازمة.

مقالات مشابهة

  • تقديم خدمة طبية لـ32 ألف سيدة خلال 3 أيام في الشرقية
  • مستشفى الولادة في كربلاء مشروع ينتظر استئناف العمل
  • المغرب.. وزير العدل يكشف عن أبرز مقترحات تعديل مدونة الأسرة
  • ولادة استثنائية لخمسة توائم في شخبوط الطبية
  • ولادة 5 توائم في مدينة شخبوط الطبية
  • وزير الصحة يكشف الوضع الوبائي ويحذر من الشائعات ويشدد علي ضرورة التواصل مع المواطنين بشكل مستمر
  • «صحية الوطني» تواصل مناقشة تعزيز معدلات الإنجاب في الدولة
  • مخاطر حقن التخسيس على الصحة العامة.. الجمعية المصرية للحساسية والمناعة توضح
  • وزير الصحة يكشف مكاسب الأطباء والمرضى بمشروع قانون المسئولية الطبية
  • خبير في التغيرات المناخية يكشف عن مخاطر الجفاف المتزايد في العالم