على مدار الأعوام الماضية، شهدت جامعة قناة السويس طفرة كبيرة في الإنشاءات، وذلك بعد استحداث كليات جديدة داخل الجامعة، ونقل عدد من الكليات من مقر الجامعة القديم إلى المقر الجديد بمدخل مدينة الإسماعيلية.

وبحسب البيانات الرسمية لجامعة قناة السويس، فإن التطوير لم يتوقف فقط عند إنشاء المباني الجديدة ونقل بعض الكليات، حيث تم استحداث كليات جديدة لتأهيل الخريجين لسوق العمل.

افتتاح مبان وكليات جديدة

وقال الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، في تصريحات سابقة لـ«الوطن»، إنه مع بداية العام الدراسي الجديد 2023- 2024 سيتم افتتاح مبنى كلية الحاسبات والمعلومات الجديد، وكذلك مبنى كلية الألسن الجديد، بعد انتهاء العمل بهما، إضافة إلى عدد من أعمال التطوير التي تُجرى داخل الحرم الجامعي، وتشمل افتتاحات مبنى معهد الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والذي يضم دورا أرضيا وثلاثة طوابق متكررة بمسطح 2000 متر مربع للدور الواحد، وبمسطح إجمالي 8000 متر مربع.

وقال «مندور»، إن المبنى يتكون من قاعات متعددة الأغراض، و4 قاعات محاضرات، و8 معامل حاسبات، ومسرح وقاعات ترجمة ومكاتب إدارية وغرف تحكم.

مستشفى للأطفال ومبنى لمدينة الطالبات

وأشار رئيس جامعة قناة السويس إلى وضع حجر أساس لمبنى جديد لمدينة الطالبات، لاستيعاب عدد أكبر من الطلاب المترددين على الجامعة، وذلك على مساحة 1500 متر وارتفاع 4 طوابق.

وأضاف «مندور»، في بيانات صحفية، أن الجامعة استحدثت مستشفى جديد لطب الأطفال لخدمة أهالي محافظة الإسماعيلية ومدن منطقة القناة، وهي الأولي من نوعها، في المنطقة.

وأشار «مندور» إلى تطوير مبنى الاختبارات الإلكترونية بجامعة قناة السويس، والمقام على مساحة 1800 متر، ويتكون من 5 طوابق لخدمة طلاب الجامعة في أداء الامتحانات بسهولة ويسر، ويضم صالة اختبارات إلكترونية بمساحة 1200 متر مربع، بسعة 650 طالبا وطالبة، وغرف خدمات لشبكة المعلومات والكهرباء والتكييف المركزي، ومكاتب إدارية، و8 غرف لكل طابق.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جامعة قناة السويس رئيس جامعة قناة السويس جامعة قناة السویس

إقرأ أيضاً:

جامعة قناة السويس تستضيف المؤتمر الرابع للحوار الحضاري بين الصين وأفريقيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استضافت  قناة السويس، صباح اليوم الأربعاء الموافق 16 أبريل 2025، فعاليات المؤتمر الرابع للحوار الحضاري بين الصين وأفريقيا، تحت عنوان "القيمة المعاصرة للحكمة الكلاسيكية - إلهام الحضارات القديمة الصينية والأفريقية في مواجهة التحديات العالمية الراهنة"، والذي نظمه معهد كونفوشيوس بالجامعة بالتعاون مع المعهد الصيني الأفريقي في بكين.

حضور رفيع المستوى

افتتحت الفعاليات بعزف السلامين الوطنيين لجمهورية مصر العربية وجمهورية الصين الشعبية، وذلك بحضور رفيع المستوى من كبار الشخصيات الأكاديمية والدبلوماسية من مصر والصين وعدد من الدول الأفريقية، تحت رعاية الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، وبإشراف الدكتور حسن رجب، المدير التنفيذي المصري لمعهد كونفوشيوس، والسيد ماوين بوه، المدير التنفيذي الصيني للمعهد.

وشهدت الجلسة الافتتاحية مشاركة السفير لياو لي تشيانج، سفير الصين بالقاهرة، والدكتور قاو شيانج، رئيس الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، ورئيس معهد التاريخ الصيني.

ومن جامعة قناة السويس شهد المؤتمر الدكتور محمد سعد زغلول، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد عبد النعيم، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب.

و أعرب الدكتور ناصر مندور عن اعتزازه باستضافة هذا الحدث الدولي المهم، مؤكداً أن استضافة جامعة قناة السويس للمؤتمر تعكس مكانتها الأكاديمية ودورها المحوري في تعزيز التعاون الثقافي والعلمي بين الشعوب، خاصة في ضوء العلاقات الوثيقة التي تربط مصر بالصين والدول الأفريقية، مشيرًا إلى أن التقاء الحضارات القديمة يحمل قيمًا إنسانية نبيلة تسهم في إلهام العالم في مواجهة التحديات الراهنة.

تميز العلاقات الصينية الأفريقية والمصرية

من جانبه، أكد السفير لياو لي تشيانج على تميز العلاقات الصينية الأفريقية والمصرية على وجه الخصوص، مشيرًا إلى أن المؤتمر يعد منصة فكرية رفيعة المستوى لتبادل الخبرات والثقافات، ويعكس الرؤية الصينية القائمة على بناء مجتمع عالمي ذي مستقبل مشترك للبشرية يقوم على الحوار والتفاهم والتكامل الحضاري.

وأوضح أن مصر كانت من أوائل الدول الداعمة لمبادرة الحزام والطريق، وتمثل بموقعها الجغرافي المتميز وممرها الملاحي العالمي "قناة السويس" نقطة ارتكاز رئيسية على الحزام الاقتصادي لطريق الحرير.

وأشار إلى أن الصين تعمل على دعم خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية في أفريقيا، ومن بينها مصر، من خلال بناء منصات لتبادل الخبرات في مجالات الحوكمة والتحديث وبناء نظم معرفية مستقلة تقوم على الشراكة وتكامل الرؤى. ولفت إلى أن الصين أصبحت من أكثر الدول نشاطًا في الاستثمار داخل مصر، حيث تم تسجيل أكثر من 2500 شركة صينية، في مقدمتها مشروع "تيدا" بمنطقة التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومصر في السويس، والذي يُعد نموذجًا ناجحًا للشراكة الاقتصادية. كما أشار إلى وجود عدد من المصانع الصينية في المنطقة الصناعية والمنطقة الحرة بمحافظة السويس، تعمل في مجالات المنسوجات، والملابس الجاهزة، والصناعات الكهربائية، وتدوير البلاستيك.

وفي كلمته، نقل الدكتور محمد سعد زغلول تحيات الدكتور ناصر مندور إلى السفير الصيني وجميع الحضور، مؤكدًا أن الجامعة تربطها شراكات قوية مع الجانب الصيني من خلال معهد كونفوشيوس، ومعهد الاستزراع السمكي، والكلية المصرية الصينية للتكنولوجيا التطبيقية، بالإضافة إلى تدريس اللغة الصينية في كلية الألسن، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية، وقسم الترجمة الفورية بجامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية، ما يجعلها في مقدمة الجامعات المصرية في التعاون الأكاديمي والثقافي مع الصين. وأضاف أن الجامعة تضم 17 كلية و4 معاهد، وتمثل بقوة في كل التصنيفات الدولية، معربًا عن تطلع الجامعة إلى توسيع آفاق التعاون مع المؤسسات الأكاديمية الصينية.

وبدوره، أكّد السفير عزت سعد، رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، عمق العلاقات الصينية الأفريقية، مشيرًا إلى ما تحمله هذه العلاقات من جذور تاريخية وشراكات استراتيجية متنامية.

 

 تطور ملحوظ في مستوى التعاون بين الجانبين

وأوضح أن عام 2024 شهد تطورًا ملحوظًا في مستوى التعاون بين الجانبين، خاصة في ظل التحديات الراهنة والضغوط الأمريكية المتزايدة على الدول الأفريقية والعربية، الأمر الذي دفع نحو تعزيز الشراكات.

وأعرب عن تقديره للدور الفاعل الذي تقوم به الصين في دعم التنمية بالقارة الأفريقية، مشيرًا إلى أن فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي يولي اهتمامًا كبيرًا لتعزيز العلاقات المصرية الصينية، ويدعم بقوة مسار التعاون المشترك بين الصين وأفريقيا، انطلاقًا من إيمان مصر العميق بأهمية التعددية والتكامل بين الحضارات في بناء مستقبل أكثر عدالة و استقرارًا.

وفي السياق ذاته، أكد الدكتور قاو شيانج، رئيس الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية ورئيس معهد التاريخ الصيني، أن الشراكة مع مصر ليست فقط اقتصادية بل حضارية وتنموية طويلة الأمد، تستند إلى الاحترام المتبادل والرؤية المشتركة للمستقبل. وأوضح أن تعزيز هذا التعاون سيدعم مبادرة الحزام والطريق ويرتقي بمستوى الشراكة الصينية الأفريقية إلى آفاق جديدة وغير مسبوقة، وهو ما يعكس التزام الصين بدعم جهود التنمية المستدامة في أفريقيا.

كما رحب الدكتور حسن رجب بالضيوف، مؤكدًا أن مصر كانت أول دولة عربية وأفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين في عام 1956، وهو التاريخ الذي تتخذه الصين مرجعية لعلاقاتها بالقارة الأفريقية، مشيرًا إلى أن لمصر دوراً رياديًا في هذا الإطار. وأضاف أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يحرص دائمًا على تأكيد أهمية التعاون بين الصين وأفريقيا كنموذج يُحتذى به بين الدول النامية، لما يتسم به من مصداقية وفاعلية، مؤكداً استمرار مصر في دعم وتفعيل هذه الشراكة.

وتضمنت أعمال المؤتمر أربعة منتديات رئيسية، ناقش الأول منها تبادل الخبرات في الحوكمة من الحضارات الكلاسيكية الصينية والأفريقية، بينما تناول المنتدى الثاني التحديات والحلول في إدارة المدن والريف في ظل التحديث، وناقش المنتدى الثالث العلاقة بين التقاليد والحداثة وتبادل التجارب في الحكم والإدارة، واختتم المؤتمر بمنتدى رابع حول التعاون في علم الآثار وحماية الآثار.

أدار جلسات المؤتمر نخبة من الأكاديميين المرموقين، من بينهم الدكتور محمد سعد زغلول، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور تشو ويدونج، مدير مركز الدراسات القانونية الأفريقية، إلى جانب عدد من كبار الباحثين من الصين وأفريقيا.

وشاركت في المؤتمر وفود رسمية وأكاديمية من مصر وعدد من الدول الأفريقية، من بينها المغرب، تونس، نيجيريا، مدغشقر، الصومال، الكاميرون، وزيمبابوي، بالإضافة إلى وفد صيني رفيع المستوى ضم نخبة من الأكاديميين والدبلوماسيين والمستشارين، من بينهم الدكتور يي هاي لين، رئيس معهد الصين-أفريقيا، والدكتورة يانج يان تشيو، والدكتور سون ده قانغ، والدكتور وانج جون، وعدد من الباحثين البارزين بالأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية.

مقالات مشابهة

  • جامعة قناة السويس تستضيف المؤتمر الرابع للحوار الحضاري بين الصين وأفريقيا
  • افتتاح مشروعات جديدة في قناة السويس.. ومدبولي يلتقي السفراء الأجانب
  • رئيس الوزراء: انضمام 23 وحدة بحرية جديدة لقناة السويس
  • «مدبولي»: هيئة قناة السويس حققت طفرة في مشروعات تطوير المجرى الملاحي العالمي
  • جامعة قناة السويس تشارك في القوافل التأهيلية الشاملة بقرية المحسمة القديمة
  • جامعة قناة السويس تنظم ندوة حول "الذكاء الاصطناعي" بمدرسة الإسماعيلية الرسمية للغات
  • قوافل جامعة قناة السويس تواصل جهودها التنموية بمحافظة السويس تحت مظلة "حياة كريمة"
  • رئيس جامعة قناة السويس يستقبل خريجي جامعة تيانجين للدراسات الأجنبية
  • افتتاح وحدة غسيل الكلى للأطفال بمستشفى قنا الجامعى
  • التغيرات المناخية وأثرها على السياحة ندوة توعوية بجامعة قناة السويس