بيئة أبوظبي تُحدِّد موسم الرعي في الإمارة
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
بتوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثِّل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة- أبوظبي، أصدرت هيئة البيئة – أبوظبي اللائحة التنفيذية للقانون رقم (11) لسنة 2020 بشأن تنظيم الرعي في إمارة أبوظبي، وحدَّدت فيه موسم الرعي السنوي في الإمارة، من 1 مايو إلى 15 أكتوبر، ضماناً لتعافي الغطاء النباتي، ومَنْحِ المراعي فرصةً للتجدُّد الطبيعي، وتعزيز التنوُّع البيولوجي واستدامته، واستمرارية المراعي للأجيال المقبلة، في إطار جهودها لتنظيم الرعي، وتوفير الحماية للمراعي الطبيعية في إمارة أبوظبي.
وبصفتها السلطة المختصة بشؤون البيئة بإمارة أبوظبي، تتولّى هيئة البيئة – أبوظبي تنفيذَ هذا القانون الذي يهدف إلى تنظيم الرعي لحماية المراعي الطبيعية، وتعزيز الممارسات التقليدية المستدامة بالتنسيق مع الجهات المعنية لرعاية المناطق المحمية والموائل الطبيعية الحسّاسة وفق أسس دقيقة تضمن حماية جميع أنواع النباتات من الرعي الجائر.
واستناداً إلى هذا اللائحة، بدأت الهيئة في شهر يوليو 2023 بإصدار تراخيص لمُلاك الثروة الحيوانية ومربّيها، لتنظيم نشاط الرعي وجميع الأنشطة المرتبطة به في إمارة أبوظبي. ويُشترَط للحصول على ترخيص الرعي أن يكون المتقدِّم بطلب الترخيص من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة، وألا يقلَّ عمره عن 21 عاماً، وأن يكون لديه شهادة حصر الثروة الحيوانية سارية الصلاحية ومعتمَدة من هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية.
وتُسهم تدابير الهيئة في مَنْحِ المراعي الطبيعية فرصةَ التعافي، وتحمي البيئة الصحراوية من الأضرار التي يسبِّبها الرعي الجائر، مثل تدهور الغطاء النباتي الصحراوي، والنباتات المحلية النافعة، وتعرية التربة وانجرافها، ما يؤدّى إلى تراجع أعداد الثروة الحيوانية المعتمَدة كلياً على المراعي الطبيعية، وظهور علامات التصحُّر في بعض مناطق إمارة أبوظبي. فضلاً عن أنها تدابير ضرورية لمَنْحِ الموائل الصحراوية فرصة التعافي والتجدُّد طبيعياً. وبالتوازي مع ذلك، تبذل الهيئة جهوداً إضافية في البحث وإعادة التأهيل ضمن برنامج متعمِّق لتقييم المراعي البيئية، إضافةً إلى إعادة تأهيل أنواع النباتات الرئيسية، من خلال برنامجها لحماية الأشجار المحلية وإعادة تأهيلها.
ويمكن لمُلاك ومربّى الثروة الحيوانية التقدُّم بطلب الترخيص إلى الهيئة وفقاً للإجراءات والمتطلبات التي تحدِّدها الهيئة، وهي تشمل سداد الرسوم المقرَّرة، وإرفاق نسخة من بطاقة الهُوية لطالب الترخيص، ونسخة من شهادة حصر ثروة حيوانية معتمَدة وسارية المفعول تفيد ملكيته للثروة الحيوانية، ومسجَّلة في نظام تعريف وتسجيل الحيوانات في الإمارة من الجهات المعنية. وعلى طالب الترخيص تحديد الأشخاص الذين سيتولون مرافقة الثروة الحيوانية ورعايتها، وتقديم نسخة من الهُوية الإماراتية لكلٍّ منهم.
ويُسمَح للمرخَّص لهم، بالرعي في المناطق البرية المفتوحة، مع الابتعاد عن المحميات والغابات والمناطق السكنية والعسكرية والبترولية والخاصة، والطرق والأماكن المحظورة مسافة لا تقل عن 2 كم، ويشترَط عدم ترك الأنعام ترعى دون مرافقة، والالتزام بالفترة المحدَّدة للرعي في هذا الترخيص لموسم واحد فقط قابل للتجديد.
ويجب على المرخَّص لهم بالرعي الالتزام بعدد من الاشتراطات البيئية التي تتضمَّن عدم إدخال النباتات أو الحيوانات الدخيلة أو أيِّ موادَّ ضارةٍ في مناطق الرعي، وعدم اقتلاع أو حرق أو نقل أو قطع أو إتلاف، أو احتطاب أو إزالة أو جمع النباتات الرعوية أو أيِّ جزءٍ منها في مناطق الرعي، وعدم الإضرار بالتنوُّع البيولوجي أو التسبُّب بأيِّ ضرر للبيئة المحلية في مناطق الرعي، والتقيُّد بمواسم الرعي المسموح بها. وينبغي للمرخَّص لهم مراعاةُ فترات تعليق الرعي التي تحدِّدها الهيئة بالتنسيق مع الجهات المعنية، لضمان استدامة مناطق الرعي. ويُمنَع استخدام الدراجات أو السيارات أو أيِّ نوع من المركبات أو الآليات في مناطق الرعي بما يؤثِّر على الغطاء النباتي، ويُمنَع نقل ترخيص الرعي إلى شخص آخر.
ونظَّمت هيئة البيئة – أبوظبي بالتعاون مع مكتب شؤون المجالس في ديوان الرئاسة سلسلة من 9 محاضرات توعوية في مدينة أبوظبي والعين ومنطقة الظفرة عن «ممارسة الرعي في إطار المحافظة على المراعي واستدامتها»، بهدف تعزيز التثقيف والتوعية لقضايا المحافظة على البيئة البرية وتنميتها. وشارك في هذه المحاضرات أكثر من 350 شخصاً من أصحاب العزب وملاك الثروة الحيوانية.
ويمكن التقدُّم للحصول على ترخيص من خلال الموقع الإلكتروني لهيئة البيئة-أبوظبي عبر الموقع الإلكتروني: www.ead.gov.ae، حيث يتعيَّن على المتقدم بالطلب اختيار مركز «المعرفة»، ثمَّ اختيار «المصادر»، ثمَّ تنزيل «نموذج طلب ترخيص الرعي» وتعبئة الطلب وإرفاق المستندات المطلوبة وإرسالها عبر البريد الإلكتروني إلى: customerhappiness@ead.gov.ae. وفي حال اكتمال الطلب، سيُرسَل للمتعامل رابط دفع رسم بقيمة 250 درهماً، وبعد الدفع تصدر نسخة إلكترونية من ترخيص الرعي وترسَل إلى المتعامل عبر بريده الإلكتروني.
المصدر: الاتحاد - أبوظبيالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المراعي بيئة أبوظبي الثروة الحیوانیة إمارة أبوظبی هیئة البیئة الرعی فی
إقرأ أيضاً:
فنادق أبوظبي تستقبل 4.8 مليون نزيل حتى أكتوبر بنمو 26%
استقبلت فنادق إمارة أبوظبي 4.8 مليون نزيل منذ بداية العام وحتى أكتوبر 2024، مسجلة زيادة بنسبة 26% في عدد النزلاء الدوليين مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2023.
واستقطبت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي أكثر من 3.9 مليون زائر عبر البرامج الثقافية والفنية والمعالم ومواقع الفعاليات لغاية شهر أكتوبر، مع زيادة بنسبة 21% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، مما يبرز نجاح المبادرات الثقافية التي تستلهم عناصر الحداثة والمعاصرة بالتمازج مع أصالة التقاليد العريقة والتراث الثقافي، وتُرسخ هذه الإنجازات مكانة الإمارة وجهة ثقافية سياحية عالمية، مدفوعةً بالرؤية الاستراتيجية للدائرة.
وأكد سعادة سعود الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي أن الإستراتيجية السياحية (أبوظبي 2030) تعكس رؤية القيادة الرشيدة في تعزيز التنمية المستدامة للقطاع السياحي والثقافي للصناعات الإبداعية وتلعب دورا حيويا في توسيع آفاق الفرص الاقتصادية وتحقيق أعلى مستويات التنمية المجتمعية.
وفي إحاطة إعلامية، استعرض الحوسني إنجازات ومبادرات العاصمة أبوظبي، والخطط الإستراتيجية التي تتماشى مع إستراتيجية أبوظبي السياحية 2030 لتعزيز المكانة العالمية للإمارة كوجهة ثقافية وسياحية؛ وقال : نسهم في ترسيخ مكانة الإمارة وريادتها عالمياً في قطاع السياحة والثقافة من خلال صياغة تجارب أصيلة، وتطوير بنيتنا التحتية، وبناء القدرات وتعزيز المواهب، والمشاركة المجتمعية الملهمة والفاعلة، والشراكات الإستراتيجية الوطنية والعالمية.
وأضاف أن أبوظبي استقبلت من يناير إلى أكتوبر 2024 حوالي 4.8 مليون نزيل في الفنادق، متجاوزة أرقام ما قبل الجائحة وحققت زيادة بنسبة 26% في عدد النزلاء الدوليين من 26 سوقا رئيسيا، بما في ذلك الهند، والصين، وروسيا، والمملكة المتحدة، والمملكة العربية السعودية حيث شهدت المواقع الثقافية والمكتبات والمتاحف التابعة لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي أكثر من 3.9 مليون زائر هذا العام حتى أكتوبر، بزيادة 21% مقارنة بعام 2023.
وقال إنه من خلال نظرتها الاستشرافية للمستقبل، تواصل إستراتيجية أبوظبي للسياحة 2030 رسم مسارها للنمو، مستهدفة استقطاب 39.3 مليون زائر، وإتاحة 178,000 وظيفة جديدة في قطاع السياحة، والمساهمة بمبلغ 90 مليار درهم في الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030، مع تعزيز إرث الإمارة كحاضنة للتقاليد العريقة والاستكشاف الثقافي الحداثي وسيتم تحقيق هذه الأهداف الطموحة من خلال 25 مبادرة موجهة عبر أربع ركائز أساسية للإستراتيجية: العروض وتفعيل المدينة، والترويج والتسويق، والبنية التحتية والتنقل، والتأشيرات والتراخيص والتنظيم.
وأضاف أن التعاون الوثيق بين دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي وشركائها يعتبر أحد العوامل الرئيسية المحفزة لنجاح هذه المبادرات، والاستفادة من الأسس القائمة لإطلاق العنان لفرص جديدة للنمو والتقدم.
وجسدت جلسة الإحاطة حول السياحة التي عقدت في أبوظبي مؤخراً قيمة هذه الشراكات، حيث جمعت بين كبار مسؤولي دائرة الثقافة والسياحة والجهات المعنية من قطاعي السياحة والطيران.
وأشار الحوسني إلى أن مطار زايد الدولي تخدمه الآن 24 شركة طيران، مما يعزز مكانة الإمارة كمركز سفر يتمتع باتصال عالمي استثنائي، مشيرا إلى أن الاتحاد للطيران أطلقت 10 خطوط جديدة هذا العام، بينما تربط ويز إير المسافرين بـ 35 وجهة في 25 دولة، وتربط العربية للطيران أكثر من 200 وجهة من ستة مراكز إستراتيجية منتشرة في جميع أنحاء الإمارات والمغرب ومصر وباكستان.
ولفت إلى أن نهج دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي يعتمد على التوسع في أسواق دولية جديدة مع تعزيز وجودها في الأسواق القائمة.
ويجري تصميم المبادرات التجارية مثل الجولات الترويجية، وبرامج التدريب، والتعاون مع شركاء السفر بهدف الارتقاء بمكانة أبوظبي العالمية كوجهة رئيسية للترفيه، والفعاليات التجارية، والفنون والثقافة، والتراث، وغيرها، كما تقوم الإمارة بتعزيز القدرات الاستيعابية للفنادق لتلبية الطلب المتزايد وضمان تجربة زائر استثنائية.
وتشمل المشاريع الترفيهية والثقافية الكبيرة التي هي قيد التنفيذ توسيع عالم “وارنر براذرز” بإضافة عالم “هاري بوتر”، واستكمال المنطقة الثقافية في السعديات عام 2025، وتطوير جزيرة الحديريات كمركز للرياضات والمغامرات، وتعزيز ياس ووتر وورلد.وام