تأجيل تسديد ديون الفلاحين.. الوزارة تدرس المقترحات
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
تدرس، وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، حاليا عدة مقترحات لتقديم حلول للمشاكل التي يواجهها مهنيو قطاع الفلاحة. ومن بينها السماح للفلاحين المستفيدين من قروض الدعم بتأجيل تسديد الديون. كما تعمل مصالح القطاع، بالتنسيق مع الهيئات المعنية، على إيجاد “ميكانيزمات مناسبة” لهذه المقترحات.
كما كشف الأمين العام للوزارة، حميد بن ساعد، أنه ”قد تم دراسة عدة مقترحات لتقديم حلول للمشاكل التي يواجهها مهنيو قطاع الفلاحة”.
وأضاف ذات المسؤول، أن هذا الإجراء يندرج في إطار التدابير التي بادرت بها الوزارة الوصية للنهوض بالقطاع. على غرار توفير جميع المدخلات الفلاحية (البذور والأسمدة) للفلاحين. فيما يخص حملة الحرث والبذر لموسم 2023-2024. بالإضافة إلى منح قروض محفزة وكذا تعويض الفلاحين المتضررين جراء الخسائر الناجمة عن التغيرات المناخية.
وأفاد بن ساعد أن الجزائر تعمل اليوم على كسب رهان بلوغ الاكتفاء الذاتي والتوجه نحو التصدير وذلك عبر الاستغلال الأمثل للأراضي الفلاحية. لاسيما عبر المناطق الصحراوية وكذا الاستثمار في العنصر البشري.
كما سطرت وزارة الفلاحة والتنمية الفلاحية، أهدافا على المديين المتوسط والبعيد وقامت باتخاذ إجراءات أخرى. على غرار رفع سعر شراء محاصيل الحبوب من المزارعين إلى 30 بالمائة ورفع منحة جمع البقول الجافة. مع حصرية استيراد البقول الجافة من قبل الديوان الجزائري المهني للحبوب بغرض حماية المنتوج الوطني. والقضاء على الاستيراد العشوائي، حسبما تم إيضاحه.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
ساعة الصفر تقترب.. إسرائيل تدرس قصفا محدودا للنووي الإيراني
نيويورك - رويترز
قال مسؤول إسرائيلي ومصدران مطلعان إن إسرائيل لا تستبعد شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية خلال الأشهر المقبلة، على الرغم من أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الولايات المتحدة غير مستعدة حاليا لدعم مثل هذه الخطوة.
وتعهد المسؤولون الإسرائيليون بمنع طهران من امتلاك سلاح نووي، ويصر نتنياهو على أن أي مفاوضات مع إيران يجب أن تؤدي إلى التفكيك الكامل لبرنامجها النووي.
ومن المقرر عقد جولة ثانية من المحادثات النووية التمهيدية بين الولايات المتحدة وإيران في روما اليوم السبت.
وعلى مدار الأشهر الماضية، اقترحت إسرائيل على إدارة ترامب سلسلة من الخيارات لمهاجمة منشآت إيران، بعضها مُخطط له في أواخر الربيع والصيف، وفقا للمصادر.
وتقول المصادر إن الخطط تشمل مزيجا من الغارات الجوية وعمليات للقوات الخاصة تتفاوت في شدتها ومن المرجح أن تعوق قدرة طهران على استخدام برنامجها النووي لأغراض عسكرية لأشهر أو عام أو أكثر.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز يوم الأربعاء أن ترامب أبلغ نتنياهو في اجتماع بالبيت الأبيض في وقت سابق من هذا الشهر بأن واشنطن تريد إعطاء الأولوية للمحادثات الدبلوماسية مع طهران، وأنه غير مستعد لدعم توجيه ضربة إلى المنشآت النووية الإيرانية على المدى القصير.
لكن المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون الآن أن الجيش قد ينفذ ضربة محدودة على إيران تتطلب دعما أمريكيا أقل. وسيكون هذا الهجوم أصغر بكثير مما اقترحته إسرائيل في البداية.
وليس واضحا ما إذا كانت إسرائيل ستُقدم على مثل هذه الضربة، أو متى ستُنفذها، خاصة مع بدء المحادثات بشأن الاتفاق النووي. ومن المُرجح أن تغضب هذه الخطوة ترامب وقد تؤثر على الدعم الأمريكي الأوسع لإسرائيل.
وقال اثنان من كبار المسؤولين السابقين في إدارة جو بايدن لرويترز إن أجزاء من الخطط عُرضت سابقا على إدارة الرئيس الأمريكي السابق العام الماضي. وتطلبت جميعها تقريبا دعما أمريكيا كبيرا من خلال التدخل العسكري المباشر أو تبادل المعلومات الاستخباراتية. كما طلبت إسرائيل من واشنطن مساعدتها في الدفاع عن نفسها في حال ردت إيران.
وردا على طلب للتعليق، أحال مجلس الأمن القومي الأمريكي رويترز إلى تعليقات ترامب يوم الخميس عندما قال للصحفيين إنه لم يُثن إسرائيل عن شن هجوم لكنه ليس "متعجلا" لدعم عمل عسكري ضد طهران.
وقال ترامب "أعتقد أن لدى إيران فرصة لأن تكون دولة عظيمة وأن تعيش بسعادة دون موت... هذا خياري الأول. إذا كان هناك خيار ثان، فأعتقد أنه سيكون سيئا للغاية بالنسبة لإيران، وأعتقد أن إيران ترغب في الحوار".
ولم يرد مكتب نتنياهو بعد على طلب للتعليق. وقال مسؤول إسرائيلي كبير لرويترز إنه لم يتم بعد اتخاذ قرار بشأن توجيه ضربة لإيران.
وقال مسؤول أمني إيراني رفيع المستوى إن طهران على علم بالمخططات الإسرائيلية وإنها "سترد بقوة وحزم" على أي هجوم.
وأضاف المسؤول لرويترز "لدينا معلومات استخباراتية من مصادر موثوقة تفيد بأن إسرائيل تخطط لهجوم كبير على المواقع النووية الإيرانية. وينبثق هذا من عدم الرضا إزاء الجهود الدبلوماسية الجارية بشأن البرنامج النووي الإيراني، وأيضا من منطلق حاجة نتنياهو لمثل هذه الخطوة كوسيلة للحفاظ على مستقبله السياسي".
* معارضة إدارة بايدن
واجه نتنياهو معارضة من إدارة بايدن عندما طرح نسخة سابقة من الخطة. وقال المسؤولان الكبيران السابقان في إدارة بايدن إن نتنياهو أراد من الولايات المتحدة أن تتولى زمام المبادرة في شن الغارات الجوية، لكن البيت الأبيض في عهد بايدن أبلغ إسرائيل بأنه يعتقد أنه ليس من الحكمة توجيه ضربة ما لم تتحرك طهران لتسريع تخصيب المواد النووية أو طرد المفتشين من البلاد.
كما شكك المسؤولان السابقان في مدى قدرة الجيش الإسرائيلي على تنفيذ مثل هذا الهجوم بنجاح.
ويؤكد الخبراء والمسؤولان السابقان أن إسرائيل بحاجة إلى دعم عسكري أمريكي كبير -وأسلحة- لتدمير المنشآت والمخزونات النووية الإيرانية، التي يوجد بعضها في مواقع تحت الأرض.
وفي حين أن الضربة العسكرية المحدودة التي تفكر فيها إسرائيل ستتطلب مساعدة مباشرة أقل، لا سيما في شكل قاذفات أمريكية تُسقط ذخائر خارقة للتحصينات يمكنها الوصول إلى منشآت تحت الأرض على عمق كبير، إلا أن إسرائيل ستظل بحاجة إلى تعهد من واشنطن بمساعدتها في الدفاع عن نفسها إذا تعرضت لهجوم من طهران في أعقاب ذلك، وفقا للمصادر.
وأي هجوم يحمل مخاطر. ويقول خبراء عسكريون وآخرون في المجال النووي إنه حتى مع استخدام أسلحة ذات قدرة هائلة، فإن الضربة على الأرجح ستعرقل مؤقتا برنامجا يقول الغرب إنه يهدف في نهاية المطاف إلى إنتاج قنبلة نووية، رغم أن إيران تنفي ذلك.
وأخبر مسؤولون إسرائيليون واشنطن في الأسابيع القليلة الماضية أنهم يعتقدون أن المحادثات الأمريكية مع إيران يجب ألا تتقدم إلى مرحلة إبرام اتفاق دون ضمانات بأن طهران لن تمتلك القدرة على صنع سلاح نووي.
وقال نتنياهو عقب محادثاته مع ترامب "يمكن القيام بذلك باتفاق، لكن فقط إذا كان هذا الاتفاق على غرار الاتفاق الليبي: أن يدخلوا ويفجروا المنشآت ويفككوا جميع المعدات تحت إشراف أمريكي".
وأضاف "الاحتمال الثاني هو... أن تُماطل (إيران) في المحادثات، ثم يأتي الخيار العسكري".
من وجهة نظر إسرائيل، قد تكون هذه لحظة مناسبة لتوجيه ضربة إلى المنشآت النووية الإيرانية.
ويتعرض حلفاء إيران، حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة وجماعة حزب الله في لبنان، لضربات إسرائيلية منذ بدء حرب غزة، بينما تستهدف ضربات أمريكية الحوثيين في اليمن. كما ألحقت إسرائيل أضرارا بالغة بأنظمة الدفاع الجوي الإيرانية في تبادل للهجمات في أكتوبر تشرين الأول 2024.
وأقر مسؤول إسرائيلي كبير، في حديثه مع الصحفيين في وقت سابق من هذا الشهر، بوجود حاجة ملحة لشن ضربة قبل أن تعيد إيران بناء دفاعاتها الجوية. إلا أن المسؤول الكبير أحجم عن تحديد توقيت زمني للتحرك الإسرائيلي المحتمل، وقال إن مناقشة هذا الأمر "لا جدوى منها".