السومرية نيوز - دوليات

رأى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أن الأمريكيين حاولوا وضع أيدي بعض الحكومات الإقليمية في يد الكيان الصهيوني، ومن ناحية أخرى، قاموا بنشر الخوف من إيران في قلوب دول المنطقة. وقال رئيسي في مقابلة مع شبكة CNN: "لو أردنا ألا تقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش الأنشطة النووية الإيرانية، لكانت لدينا طرق أخرى، وكنا سنقول رسمياً إننا لن نتعاون، في حين أن أساس إيران كان قائماً على التعاون منذ البداية، وهذا ما أكده المسؤولون في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديروها، وأكدوا أن إيران تعاونت بشكل كامل مع الوكالة".



واضاف: "لقد تم هذا التعاون بطريقتين، الأولى من خلال تركيب كاميرات تسجل بشكل دائم ومستمر جميع تفاعلات المراكز النووية الإيرانية، والثانية من خلال عمليات التفتيش الدورية التي يقوم بها مفتشو الوكالة، وقد أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأكدت 15 مرة أن الأنشطة النووية لجمهورية إيران الإسلامية كانت سلمية تماما وليس بها أي انحرافات".

وتابع: "لقد قلنا في الأساس عدة مرات أن الأسلحة النووية لا مكان لها في العقيدة الدفاعية الإيرانية، لأننا لا نحتاج إليها ولا نؤمن بالأسلحة النووية".

واضاف: "لم نقل قط إننا لا نريد التفتيش، بل قلنا إن ثقتنا سلبت من الأشخاص الذين لهم علاقة بهذه الدول الثلاث (المانيا وبريطانيا وفرنسا)، ولكن ليس لدينا مشكلة في مبدأ التفتيش ووجود مفتشين من جنسيات مختلفة، ودائما ما كان المفتشون من جنسيات مختلفة ياتون إلى إيران، والآن يرتكز تعاوننا أيضًا على الوكالة الدولية للطاقة الذرية".   التخصيب بنسبة 60 بالمائة

وتابع رئيسي: إن "هذا الإجراء الذي اتخذته إيران يأتي ضد انتهاك الالتزامات والاتفاقيات الذي حدث من جانب الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث. لم نسع للتخصيب بنسبة 60% منذ البداية. وفقا لمعاهدة خطة العمل الشاملة المشتركة، كان لدينا التزام الا ان أميركا انسحبت من الاتفاق، كما خالف الأوروبيون التزاماتهم، وإيران وحدها هي التي أوفت بالتزاماتها".

واضاف: "لقد أعلنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية رسميا أن هذا الإجراء لا يعني بأي حال من الأحوال التوجه نحو إنتاج الأسلحة النووية، ولكنه رد على انتهاك الالتزامات والسلوك غير الملتزم للأوروبيين والولايات المتحدة".

وقال: "اليوم على الدول الأوروبية واميركا أن تتخذ قراراً، لماذا أصبحت مترددة، لماذا لا يتخذ الأوروبيون قراراً، إيران التي أعلنت قرارها ورأيها رسمياً، والوكالة الدولية للطاقة الذرية التي أجرت وتجري عملية تقتيش؛ اليوم الكرة في ملعب أميركا وأوروبا، وعليهما أن يقررا الوفاء بالتزاماتهما وإلغاء العقوبات".

ومضى رئيسي بالقول: "عندما أوفت إيران بالتزاماتها بالكامل بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة وبتأييد الوكالة نفسها، ألم يكن ينبغي رفع العقوبات عنها؟ ألا ينبغي مساءلة أمريكا والدول الأوروبية في هذا الصدد؟ وفي هذا السياق لدينا سؤال جدي للولايات المتحدة والدول الأوروبية الأطراف في المعاهدة، لماذا رغم امتثال إيران لالتزاماتها لم يتم إلغاء العقوبات فحسب، بل تم تشديدها!؟ ".

التطبيع مع الكيان الصهيوني

وحول محاولات التطبيع بين الكيان الصهيوني وبعض الحكومات العربية قال: ان "شعوب هذه البلدان تكره بشدة الكيان الصهيوني، وقد استسلمت حكوماتها لضغوط الأمريكيين من أجل بقائها.. ان فكرة الأمريكان هي أنهم من خلال قيامهم بذلك يخلقون نوعا من الأمن للكيان الصهيوني، في حال تم تطبيع علاقات بعض هذه الدول معه، الا ان هذا الامر لا يخلق له الأمن بأي شكل من الأشكال، لأنه في ورطة داخلية وخارجية، وهو مكروه بشدة من جميع الشعوب الإسلامية وغير الإسلامية، وبتعبير اخر من قبل الشعوب في جميع أنحاء العالم".

واضاف: "اليوم، يعد الكيان الصهيوني النظام الأكثر كراهية في العالم، وقد ارتكب الكثير من الجرائم ضد الإنسانية وانتهك الكثير من الاتفاقيات".

وتابع: "من ناحية حاول الأمريكيون وضع أيدي بعض الحكومات الإقليمية في يد الكيان الصهيوني، ومن ناحية أخرى، قاموا بنشر الخوف من إيران في قلوب دول المنطقة، ولكن عندما تقترب هذه الدول من إيران وتقيم العلاقات معها ترى ان هذا الخوف خلقته لهم أمريكا وهو غير حقيقي".

واضاف رئيس الجمهورية الإيرانية: أن أياً من هذه الجهود الأميركية، أي اثارة الخوف من إيران من جهة، ومحاولة تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني في المنطقة من جهة أخرى، والتي تتم بهدف استمرار وبقاء الكيان، لم تنجح حتى الآن.

وقال: "إذا كانت أميركا ناجحة في الاتفاقيات والجهود السابقة لتوطيد واستقرار الكيان الصهيوني، فإنها ستكون ناجحة أيضاً في الجهود الأخيرة لتطبيع العلاقات.   حل القضية الفلسطينية

واكد بان الحل الجذري للقضية الفلسطينية لا يكمن في التطبيع مع الكيان الصهيوني بل الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، واضاف: إن شعوب دول المنطقة أيضاً تعتبر التطبيع بمثابة خيانة للشعب الفلسطيني وقضيته، لذلك ليس هذا هو الحل للمشكلة، بل لن تحل المشكلة إلا بالاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني.

واضاف: إن حل هذه المشكلة هو من خلال المبادرة التي طرحها قائد الثورة الاسلامية علي الخامنئي، انه لكل فلسطيني، بغض النظر عن كونه مسلما أو يهوديا أو مسيحيا، حق التصويت في انتخابات نزيهة وحرة لاختيار نوع وشكل الدولة الفلسطينية الشرعية في ارض فلسطين.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: الوکالة الدولیة للطاقة الذریة الکیان الصهیونی الدول الأوروبیة دول المنطقة من خلال

إقرأ أيضاً:

جهود عمانية تتواصل.. الجولة الثالثة من المحادثات النووية الإيرانية الأمريكية

مسقط-رويترز 

سيجتمع كبار المفاوضين الإيرانيين والأمريكيين مجددا اليوم السبت للتوصل إلى اتفاق جديد يكبح جماح برنامج طهران النووي، في حين أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى ثقته في التوصل إلى اتفاق جديد من شأنه أن يقطع الطريق أمام إيران لامتلاك قنبلة نووية.

وسيتفاوض وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بشكل غير مباشر مع مبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف في مسقط عبر وسطاء عمانيين، وذلك بعد أسبوع من جولة ثانية في روما وصفها الجانبان بأنها بناءة.

ومن المقرر أن تبدأ المحادثات على مستوى الخبراء، والتي ستبدأ في وضع إطار عمل لاتفاق نووي محتمل، قبل اجتماع غير مباشر بين المفاوضين الرئيسيين.

وقال ترامب في مقابلة مع مجلة تايم نُشرت أمس الجمعة "أعتقد أننا سنبرم اتفاقا مع إيران"، لكنه كرر تهديده بعمل عسكري ضد طهران إذا فشلت الدبلوماسية.

وفي حين قالت كل من طهران وواشنطن إنهما عازمتان على مواصلة الدبلوماسية، إلا أنهما لا تزالان متباعدتين بشأن النزاع المستمر منذ أكثر من عقدين.

فقد تخلّى ترامب، الذي أعاد تطبيق سياسة "أقصى الضغوط" على طهران منذ فبراير باط، عن الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وست قوى عالمية في عام 2018 خلال ولايته الأولى وأعاد فرض عقوبات مكبلة على إيران.

ومنذ عام 2019، انتهكت إيران القيود النووية التي يفرضها الاتفاق النووي بما في ذلك تسريع تخصيب اليورانيوم "بشكل كبير" إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة، وهو ما يقترب من مستوى 90 بالمئة تقريبا الذي يعتبر من الدرجة التي تصل إلى درجة صنع الأسلحة، وفقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.

وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في الأسبوع الماضي إن إيران ستضطر إلى التوقف تماما عن تخصيب اليورانيوم بموجب اتفاق، واستيراد أي يورانيوم مخصب تحتاجه لتزويد محطتها الوحيدة العاملة للطاقة الذرية في بوشهر بالوقود.

ووفقا لمسؤولين إيرانيين، فإن طهران مستعدة للتفاوض على بعض القيود على عملها النووي مقابل رفع العقوبات، لكن إنهاء برنامج التخصيب أو تسليم مخزونها من اليورانيوم المخصب من بين "الخطوط الحمراء الإيرانية التي لا يمكن المساومة عليها" في المحادثات.

وإضافة إلى ذلك، قال العديد من الدبلوماسيين الأوروبيين إن الدول الأوروبية اقترحت على المفاوضين الأمريكيين أن الاتفاق الشامل يجب أن يتضمن قيودا تمنع إيران من امتلاك أو استكمال القدرة على وضع رأس نووي على صاروخ باليستي.

وتصر طهران على أن قدراتها الدفاعية مثل برنامج الصواريخ غير قابلة للتفاوض. وقال مسؤول إيراني مطلع على المحادثات أمس الجمعة إن طهران ترى أن برنامجها الصاروخي يمثل عقبة أكبر في المحادثات.

مقالات مشابهة

  • يافا وحيفا تحت النيران.. اليمن يزلزل الكيان الصهيوني
  • الاعترافات الأمريكية بالفشل في اليمن تعمّق حالةَ اليأس داخل الكيان الصهيوني
  • المحادثات النووية الإيرانية الأميركية في عُمان قد “تُمدّد إذا اقتضى الأمر”
  • جهود عمانية متواصله.. الجولة الثالثة من المحادثات النووية الإيرانية الأمريكية
  • جهود عمانية تتواصل.. الجولة الثالثة من المحادثات النووية الإيرانية الأمريكية
  • اجتماع ثلاثى مع وكالة الطاقة الذرية لبحث برنامج إيران النووى
  • وزير الكهرباء يجتمع بقيادات الطاقة الذرية
  • الأقمار الصناعية تكشف أسراراً في المواقع النووية الإيرانية (صور)
  • روبيو يستبعد تخصيب ايران موادها النووية بنفسها بعد التوصل لاتفاق مع أمريكا
  • الوكالة الذرية تطالب إيران بتفسير «أنفاق نطنز» وتحذر من غياب الشفافية