“غيوم” يضيء على الهوية العمانية بعدسة إبداعية
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
متابعة بتجــرد: قدم الدكتور حميد العامري رئيس الجمعية العُمانية للسينما قراءة نقدية فنية لفيلم “غيوم” للمخرجة السينمائية العُمانية مزنة المسافر، وذلك على هامش عرضه في متحف مؤسسة بيت الزبير في مدينة مسقط.
ويتناول الفيلم تفاصيل حياة أسرة عمانية في محافظة ظفار فقدت الأم في ظروف صعبة، حيث يحمل العمل مضامين إنسانية عدة ويركز على التحولات الاجتماعية في حياة الأفراد وانعكاسها على طبيعة علاقتهم ببعضهم وبالمحيط من حولهم.
وتدور أحداث “غيوم” في سبعينيات القرن الماضي في قرية صغيرة بمحافظة ظفار جنوب سلطنة عمان، وتتحدث شخصيات العمل باللغة الجبالية.
وعرج العامري خلال قراءته للفيلم وفنياته ورمزياته خلال الأمسية التي قدمتها شذى البلوشية ببيت الزبير، على دوره في إبراز جزء مهم من الهوية العمانية بعدسة إبداعية.
ولفت إلى أن الفيلم يتناول فترة 1978، والحكاية في المنطقة الجبلية التي تأخذ المشاهد إلى التعرف على احتفالات الزفاف في الجبل وغيرها من العادات الجبلية التي تشتهر بها جبال ظفار وجمالياتها.
وأوضح أن المخرجة العمانية تقدِّم فيلم “غيوم” من خلال طرح عميق لشريحة جديدة في المجتمع العُماني سينمائيا، تلامس فيه المجتمع الذي يعيش في جبال ظفار، من خلال قصة بسيطة تمكّنت من طرحها بإسقاطات تعبّر عن التحول المجتمعي وروح التصالح والتسامح والنظرة المستقبلية التي تعايش معها أبناء المجتمع لمستقبل مشرق بالرغم من الغيوم التي تعبر بين الحين والآخر.
ويرى العامري في قراءته أن المخرجة مزنة المسافر السينمائية “تختار مواضيع أعمالها من الواقع”، مشيرا إلى أنها “قريبة من المجتمع الذي حولها، وتدرس أهميتها وأهمية تسليط السينما عليها”، وفق ما ورد في وكالة الأنباء العمانية.
ويضيف “تلك المواضيع المتداخلة مع الثقافة والمجتمع تحتاج إلى حرص شديد ووعي سينمائي وثقافي، وهذا ما نجحت المخرجة في تقديمه، ويساعدها في طريقة السرد وعدم المغالاة، بالإضافة إلى تطعيم كل عمل بمفردات وخصوصيات لا نجدها في كل المجتمع”.
ويشير العامري إلى أن اللغة الشحرية أو الجبالية حاضرة في فيلم “غيوم”، لأن هذه اللغة السامية هي التي يتحدث بها سكان جبال ظفار في سلطنة عُمان، كذلك الغناء مثل فن “النانا الظفاري” والذي استثمرته المخرجة بجمالياته في الفيلم، مع محافظتها على سرد الحكاية، واستطاعت توظيف هذا الفن الشعبي بدون الحاجة إلى موسيقى تصويرية فكانت تضيفه إلى العمل كأنها ترسم لوحة.
main 2023-09-25 Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
بلدية دبي تُطلق المخيم الشتوي للأطفال كمساحة إبداعية وترفيهية خلال الشتاء
ينطلق غداً المخيم الشتوي للأطفال الذي تنظمه بلدية دبي في مدينة الطفل حتى تاريخ 26 ديسمبر، بمشاركة 50 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 7 و12 سنة، حيث سيوفر المخيم مساحة إبداعية وترفيهية وتعليمية فريدة للأطفال خلال فترة الشتاء، بما تضمه من أجندة غنية من الأنشطة والفعاليات التعليمية، والثقافية، والرياضية، والترفيهية.
ويهدف المخيم الشتوي الأول الذي تُنظمه البلدية إلى إثراء حياة الأطفال بتجارب علمية ترفيهية، وتطوير وتعزيز مهارات العمل الجماعي، وتحفيز قدراتهم الذهنية الإبداعية، وتطوير شخصياتهم من خلال تنمية المهارات والقدرات العلمية، وذلك ضمن جهودها في توفير مساحات إبداعية وترفيهية مستدامة تلبي احتياجات مختلف شرائح المجتمع، وتسهم في الارتقاء بمستوى جَودة حياتهم وتعزز من رفاهيتهم وسعادتهم، إضافةً إلى اهتمامها بفئة الأطفال وسعيها إلى تطوير مداركهم وملكاتهم الفكرية عبر دمج التعليم والترفيه والتثقيف بأسلوبٍ هادف.
وسيضم المخيم الشتوي العديد من الأنشطة والبرامج التعليمية والترفيهية والثقافية التي تلاءم الأطفال وعائلاتهم خلال فترة الشتاء، وذلك لتحقيق عدة أهداف تجمع ما بين صقل مواهبهم ومهاراتهم وإكسابهم المعارف والمعلومات ذات القيمة، إضافةً إلى تعزيز قدراتهم الإبداعية. وستتنوع فعاليات المخيم بين أنشطة مسرحية وموسيقية، وورش بناء المهارات، وورش حول الفنون الحرفية واليدوية، وفنون الطبخ، وفن التصوير الاحترافي، والفنون التشكيلية وتصميم اللوحات الفنية من أصداف الشواطئ، وحل الألغاز، فضلاً عن التثقيف المروري، ومهارات الإنقاذ البحري.
إلى جانب ذلك، ستشمل العديد في الفعاليات الترفيهية والرحلات لتنفيذ أنشطة ترفيهية في ربوع الصحراء، وممارسة رياضة اليوغا في الهواء الطلق، والفروسية، وكذلك زيارة بيت الشيخ سعيد، وحديقة مشرف الوطنية، وزيارة مطعم الخيمة، وزيارة FAN CAFE في دبي مول، وشاطئ جميرا، ومخيمات بلدية دبي.
وتحرص بلدية دبي من خلال هذه البرامج إلى توفير خدمات ومبادرات مجتمعية تعزز من سعادة الناس ورفاهيتهم، بما يدعم جهودها في جعل دبي رائدة في جَودة الحياة والجاذبية بما تحتويه من مرافق متكاملة وخيارات ترفيهية تلبي احتياجات جميع فئات المجتمع.