البابا تواضروس يستقبل أعضاء فريق "كوبتك أورفانز" بالمقر البابوي
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
استقبل قداسه البابا تواضروس الثاني، ٩٧ شخصا من أعضاء فريق عمل هيئة "كوبتك أورفانز" بمكاتب مصر والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا، في المقر البابوي بالقاهرة.
وقدمت المهندسة نرمين رياض مؤسسة الهيئة عرضًا لإحصائيات تخص عمل الهيئة وما حققته خلال ٣٥ عامًا، حيث خدمت حتى الآن حوالي ٧٥ ألفًا من الأطفال والشباب بكل مشروعاتها، التي تهدف لتمكينهم والوصول بهم ومعهم إلى أفضل مستوى تعليمي وتنشئة شخصيات فعالة في المجتمع والكنيسة، وأيضًا جيل من المتطوعين من داخل مصر ومن المصريين بالخارج.
وأوضحت أن عمل الهيئة يتم بالمشاركة مع ٦٦ من الآباء الأحبار داخل مصر من خلال برنامج "لست وحدك"، و١٨٤ جمعية أهلية من خلال برنامج "ابنتي الغالية".
وألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عليهم كلمة روحية، تأمل خلالها فيما تعنيه كلمة "خادم":
خ: خالٍ من العيوب (أي أنه يجاهد ضد العيوب)، وأشار إلى أهمية مهارة العمل في فريق (Teamwork).
ا: أب/ أم (ارتباط الخدمة بروح الأبوة والأمومة).
د: دارس للكتاب المقدس، مؤكدا على الحضور ضرورة أن يعيشوا كما يحق لإنجيل المسيح، وقال قداسته إن كلمة "Bible" يمكن أن تكون اختصارًا لجملة "Basic information before leaving earth" (المعلومات الأساسية قبل مغادرة الأرض).
م: محب، متواضع، فالنجاح مرتبط بالمحبة والتواضع.
وأجاب قداسته على أسئلة الحضور ووزع هدايا تذكارية عليهم، وتم التقاط عدد من الصور التذكارية لقداسته معهم.
كوبتك 1 كوبتك 2 كوبتك 3 كوبتك 4المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس يستقبل رئيس جمهورية إستونيا ويتحدث عن 4 نقاط مهمة|تفاصيل
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة اليوم الأربعاء، رئيس جمهورية إستونيا السيد ألار كاريس، والوفد المرافق له.
وأعرب قداسة البابا عن سعادته بزيارة رئيس إستونيا والوفد المرافق، لمصر والكنيسة القبطية، لافتًا إلى أن مصر بلد له خصوصية على مستوى التاريخ والجغرافيا، حيث يعيش المصريون حول نهر النيل ويرتبطون ارتباطًا وثيقًا بأرض الوطن، ويعتبرون أن النهر هو الأب، والأرض الأم.
وأشار إلى أن مصر أيضًا دولة لها تاريخ طويل وحضارة غنية، بفعل تراكم العديد من الحضارات فيها، مثل الحضارات الفرعونية، والمسيحية، والاسلامية، والبحر متوسطية والعربية وغيرها.
ونوه إلى أن وحدة الشعب المصري هي وحدة طبيعية نتجت عن الحياة حول النهر، حتى أنه لا يمكن أن نعرف الفارق بين المصري المسيحي والمصري المصري فكلهم مصريون.
وأوضح قداسته أن العائلة المقدسة زارت مصر وجالت فيها من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، فتباركت أرض مصر بتلك الزيارة.
وعن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قال قداسة البابا: "الكنيسة بدأت في الإسكندرية على يد القديس مار مرقس الرسول الذي استشهد أيضًا في الإسكندرية"، وأن كلمة قبطي تعني مصري، وأن كنيسة الإسكندرية تتميز بالإيمان، والاستشهاد، والرهبنة التي بدأت بالراهب "أنطونيوس" الذي يوجد له دير بالقرب من البحر الأحمر، شرقي مصر.
وعن علاقة الكنيسة القبطية بكافة أركان الدولة أكد قداسته أن للكنيسة علاقات طيبة مع الرئيس السيسي، والحكومة والبرلمان، والمؤسسة الإسلامية الرسمية (الأزهر) وكذلك مع الكنائس المختلفة في مصر والعالم، مشيرًا إلى مجلس كنائس مصر الذي يضم كل الكنائس الموجودة على أرض مصر.
ولفت قداسته إلى الدور الروحي للكنيسة والدور الاجتماعي الذي تحاول الكنيسة من خلاله أن تعطي المحبة المسيحية صورة عملية، وذلك بتأسيس المدارس والمستشفيات التي تفتح أبوابها لكل المصريين دون تفرقة، وشدد على أننا نسعى إلى ترسيخ السلام المحبة في كل مكان.
وأشاد قداسة البابا بقانون بناء الكنائس الذي أقرته الدولة المصرية في عهد الرئيس السيسي كثمرة لثورة المصريين في ٣٠ يونيو ٢٠١٣، وأن هذا القانون أتاح الفرصة للمسيحيين أن يمارسوا عبادتهم دون تعطيل، ونوه إلى خدمة مدارس الأحد التي يتربى فيها أبناء الكنيسة منذ الصغر، وسأله الرئيس الضيف عن نوع التعليم الذي يتلقاه الأطفال في مدارس الأحد، وأجابه قداسة البابا بأننا نعلم أولادنا الكتاب المقدس، والعقيدة والطقس الكنسي واللغة القبطية وغيرها من العلوم الكنسية.
واختتم: "نصلي لأجل أن يحل السلام بين كل دول العالم، وأن تنتهي الحروب".
ومن جهته أعرب الرئيس "كاريس" عن شكره لقداسة البابا على حسن الاستقبال، مشيرًا إلى حرصه على زيارة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ضمن برنامج زيارته لمصر، وأن بلاده أيضًا تتمتع بتراكم رصيد غني من تأثيرات الثقافات المختلفة التي تواجدت فيها، مثل الروسية والبولندية والدنماركية وغيرها، وبها أيضًا عديد من الكنائس، مؤكدًا على سعادته بزيارة مصر التي زارها من قبل مرتين، متمنيًا زيادة التعاون بين البلدين، وبين الجامعات في مصر وإستونيا، ولا سيما وأن بلاده تعطي أهمية خاصة للتعليم، وأن كافة الأعمال في "إستونيا" تتم بالأسلوب الرقمي. وأكد على أن لقاءه اليوم بالرئيس عبد الفتاح السيسي كان متميزًا للغاية. واختتم بتكرار الشكر لقداسة البابا على طيب اللقاء وحسن الاستقبال.
وعقب انتهاء الجلسة دون الرئيس الإستوني كلمة في سجل كبار الزوار كما تفقد مبنى الكاتدرائية المرقسية من الخارج واستمع لشرح عنها من قداسة البابا.