عرض رأس ‘‘فاتنة’’ يمنية للبيع في لندن
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
عرض معرض بمدينة لندن تمثال رأس فاتنة قتبان اليمنية للبيع بعد أقل من عشرة أشهر من اقتنائه من قبل المعرض.
وقال الباحث المستقل والمهتم بتتبع ورصد الآثار المهربة من اليمن "عبدالله محسن" أن معرض ديفيد آرون عرض تمثال رأس فاتنة قتبان للبيع بخمسة وسبعون ألف جنيه.
وكتب محسن على صفحته بالفيسبوك: بعد أقل من عشرة أشهر من اقتناء معرض ديفيد آرون (لندن) لتمثال رأس أنثى قتبان من آثار اليمن ، يعرضه للبيع بخمسة وسبعون ألف جنيه ، وكانت دار مزادات سوذبيز قد عرضته للبيع في السابع من ديسمبر 2022م في مزاد النحت القديم والأعمال الفنية الجزء الثاني ، وتنافس عليه أكثر من ديلر آثار وتحف.
وأوضح أن سجل التمثال يشير إلى أنَّه بيع أول مرة في مزاد سوذبيز لندن في 29 أبريل 1963م برقم (86) ، واستحوذ عليه معرض جيمبل فيلس، الذي أسسه تشارلز وبيتر جيمبل ، ابنا تاجر الفن الباريسي الشهير رينيه جيمبل ، ثم بيع في مزاد جيمبل ، لندن (ديسمبر 1970م-يناير 1971م) برقم (10).
والتمثال لرأس أنثى دون جسد ، "منحوت بدقة من المرمر الكريمي اللون بالتساوي. يتميز الوجه بذقن وعظام وجنتين مستديرة عالية ، وعيون بيضاوية كبيرة مثبتة بعمق للترصيع ، وتشير بقايا الأنف إلى أنه كان طويلاً ورفيعاً ومثلث الشكل تقريباً ، الفم صغير مستدير أسفل الأنف مباشرة ، الحواجب محفورة بعمق تتبع شكل العيون ، والتي تم تأطيرها بنمط محزز بشكل غير عادي على كلا الجانبين ، ربما لتمثيل طلاء العين التجميلي ، والنحت الموجود أسفل العينين أكثر دقة، مما ينعم التجاويف في الخدين المستديرين ، تتكون الأذنان من قوسين وكرة مركزية، ويتم ثقب كلا الفصين للأقراط ، ويؤطر الشعر الطويل الوجه أسفل الأذنين ، ويتم نحته ليخلق ملمسا أكثر خشونة ، بقي جزء من الكتف الأيمن ، يشير هذا إلى أن الرأس كان جزءًا من تمثال أكبر، وربما تمثالا كاملاً أو على الأرجح، تمثال نصفي".
وبحسب ديفيد آرون ، أيضاً ، " يتوافق هذا الرأس من الناحية الأسلوبية مع تلك الموجودة في تمنع، عاصمة مملكة قتبان اليمنية القديمة، والتي كانت موجودة من الألفية الأولى قبل الميلاد حتى أواخر القرن الأول أو الثاني الميلادي ، وقد وصف المؤلف والفيلسوف الروماني بليني الأكبر (23/ 24-79 م) تمنع بأنها مدينة مزدحمة تضم حوالي 65 معبدًا. وكشفت الحفريات التي أجراها ويندل فيليبس وفريقه في عامي 1950 و1951 عن عدة مواقع في المدينة ، بما في ذلك البوابة الجنوبية ، والمساكن الخاصة ، ومبنى تم تحديده على أنه مجمع معبد ، والمقبرة. وتم العثور على رؤوس المرمر في محيط الجبانة المعروفة بحيد بن عقيل".
"كما أُكتشف رأس آخر في عام 1962 من قبل ضابط بريطاني في عدن. جميع الرؤوس غالباً ما تكون مربعة من الأعلى والخلف ، مما يشير إلى أنها مصممة لتوضع داخل منافذ في الضريح ؛ تم العثور على العديد من المنحوتات معًا داخل دهليز القبو"، بحسب الباحث.
واختتم محسن قوله " سبق ونشرت عن التمثال في 21 نوفمبر 2022م ، وما زلنا في نفس المكان ضائعين".
وتعرضت آثار اليمن للنهب والسلب والتهريب، وعرضت في مزادات عالمية للبيع، في ظل نشاط غير مسبوق لشبكات متخصصة لهذا الغرض.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
أوبريت مصر أم الدنيا ملحمة فنية بـ متحف الإسكندرية القومي.. صور
احتفل متحف الإسكندرية القومي ، بذكرى انتصار العاشر من رمضان ،بتنفيذ أوبريت مصر أم الدنيا ،ضمن أجواء احتفالية مليئة بالفخر والاعتزاز، وذلك بالتعاون مع رابطة فناني وأدباء نادي سبورتنج.
أوبريت "مصر أم الدنيا" عرض استثنائي في متحف الإسكندرية القومي ،أعاد إحياء بطولات الشعب المصري عبر العصور، وذلك في إطار دور الوعى الذى يتبناه المتحف.
أوضحت إدارة متحف الإسكندرية القومي ، أن الأوبريت اصطحبنا في رحلة عبر الزمن، حيث تجسدت ملامح البطولة والتضحية من فجر التاريخ وحتى انتصار العاشر من رمضان، ليؤكد أن المصريين كانوا ولا يزالون شعبًا لا يعرف المستحيل.
ويُعد المتحف تحفة معمارية فريدة، وكان في الأصل قصراً لأسعد باسيلي باشا، وأقام فيه حتى عام 1954، ثم تم تحويله إلى متحف عام 2003، ليضم مجموعة متميزة من القطع الأثرية لمختلف الحقب التاريخية من الحضارة المصرية.
ويتميز سيناريو العرض المتحفي له بالتسلسل الزمني حيث ينقسم المتحف لثلاثة أقسام من الأقدم للأحدث: القسم المصري القديم، والقسم اليوناني الروماني، والقسم القبطي، والقسم الإسلامي، والقسم الحديث.
ومن أهم القطع الأثرية المعروضة به تمثال للمعبود آمون، ورأس تمثال الملك أخناتون، ورأس تمثال الملكة حتشبسوت، ورأس تمثال الإسكندر الأكبر، وتمثال للمعبود سيرابيس، وتماثيل عدد من الأباطرة الرومان، وغطاء إنجيل، وأيقونة العشاء الأخير، ومشكاة من الزجاج، وخوذة من العصر العثماني، ميدالية جامعة فاروق الأول.