متابعة بتجــرد: كشفت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أن الفيلم السعودي “إلى ابني” للمخرج والممثل التونسي ظافر العابدين سيشارك ضمن مسابقة آفاق السينما العربية هذا العام وذلك بالدورة الخامسة والأربعين من المهرجان المُقرر انطلاقها في الفترة من 15 إلى 24 من شهر نوفمبر/تشرين الثاني المُقبل.

وقالت إدارة المهرجان برئاسة الفنان المصري حسين فهمي عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي: “سعداء بالإعلان عن عرض الفيلم السعودي “إلى ابني”، وهو التجربة الإخراجية الثانية للنجم التونسي ظافر العابدين”.

وكان ظافر العابدين شارك أيضا تجربته الأولى في الإخراج في مهرجان القاهرة السينمائي بدورته الثالثة والأربعين وذلك من خلال فيلم “غدوة” الذي فاز بجائزة الاتحاد الدولي للصحافة السينمائية (الفيبريسي) آنذاك.

وتدور أحداث فيلم “إلى ابني” وهو من إنتاج شركة “إم بي سي ستوديوز”، حول عودة أب سعودي وابنه إلى المملكة العربية السعودية بعد فترة طويلة من العيش خارج البلاد انتهت بحادث أليم.

وأفاد ظافر العابدين من خلال مقطع فيديو نشره على حسابه بإنستغرام أن الفيلم سيتم عرضه بالعديد من المهرجانات السينمائية، وكذلك بمختلف دور العرض السينمائي بالدول العربية.

وأشار إلى أن مرحلة تركيب الصوت للفيلم تمت بأكبر أستوديوهات الصوت في إنجلترا، والتي شهدت العمل على العديد من الأفلام السينمائية العالمية.

ويعد القاهرة السينمائي الدولي المهرجان المؤهل لجائزة الأوسكار، وهي صفة حصل عليها في العام 2019 من أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة.

ويسعى القائمون على المهرجان إلى عرض أحدث الأفلام العالمية الفنية التي شاركت في أكبر المهرجانات السينمائية وفازت بجوائز مرموقة وحازت إعجاب الجماهير والنقاد على حد سواء، إذ يرون أهمية تقديم تلك الأفلام للمرة الأولى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لجمهوره الكبير.

وتتناول تلك الأفلام موضوعات عدة ما بين الشخصي والعام، وتأتي من مناطق جغرافية متعددة، لكن ما يميزها هو اختلاف كل فيلم في أسلوبه الفني في حكي قصته أو تناول موضوعه، بحسب البيان الإعلامي الصادر من إدارة المهرجان.

وكانت دارة المهرجان أعلنت منذ أيام عن العرض الأول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لفيلم المخرج المصري السويسري تامر رجلي “وحشتيني” في المسابقة الرسمية للمهرجان وهو من بطولة النجمة الفرنسية الأسطورية فاني أردان والنجمة العربية المخرجة والممثلة نادين لبكي.

كما تم اختيار الفيلم المصري “عيسى” الذي فاز بأكثر من جائزة في مهرجان كان السينمائي الدولي، للمشاركة في مسابقة الفيلم القصير ضمن فعاليات الدورة الـ45.

ونجح “عيسى” الذي يسرد قصة معاناة المهاجرين الأفارقة في لفت أنظار عشاق الفن السابع عبر العالم، وهو من إخراج مراد مصطفى الذي شارك في كتابة السيناريو مع سوسن يوسف ومونتاج محمد ممدوح.

View this post on Instagram

A post shared by Cairo International Film Festival (@cairofilms)

main 2023-09-25 Bitajarod

المصدر: بتجرد

كلمات دلالية: القاهرة السینمائی ظافر العابدین إلى ابنی

إقرأ أيضاً:

“مدرسة جميلة” ومربيٍ فاضل هو (ابن) سرحتها الذي غنى بها

"مدرسة جميلة" ومربيٍ فاضل هو (ابن) سرحتها الذي غنى بها
قصة التعليم بين جيلين

.نحاول هنا رد الفضل الى أهله...و الى الدور الذي قام و يقوم به المعلم الجليل و المربي الفاضل الاستاذ حمد النيل فضل المولى عبد الرحمن قرشي.. معلم مادة الجغرافيا في مدرسة "جميلة" المتوسطة..في مدينة الأبيض ...إبان العهد الذي يبعد سنوات ضوئية عن سودان اليوم. كتب الاستاذ حمد النيل رداً على مقالي: " الثامن من مارس و الجالسات على أرصفة العدالة في السودان" فاهاجت كتابته الذكرى و استدعت أحقيته في الوفاء و العرفان، و لو بالقليل مما يستحق. له أجزل الشكر و الامتنان.

ما ينفك اشتاذنا يذكر الفضل للمعلمين و المدراء الذين عمل معهم و يحتفي بسيرتهم العطرة و يؤرخ لحقبة في التعليم قد يصعب التوثيق لها و تداركها بسبب الحرب و ما خلفته من ضياع للوثائق و تهجير للمعلمين داخل البلاد و خارجها.. و ربما تكون كتاباته النبراس الذي يهدي في الظلمات...يوقد جذوات الطريق كلما أنطفأ..يقص علينا احسن القصص. فقد آنستنا كلماته في وحشة دنيانا بعد الحرب و ردت الينا بعض الطمانينة...فلا اهل العزم نادوا علينا ...و لا نودوا ...و كلما ذكر معلمي مدرسة جميلة " كساها حسناً و حببها.. حتى كانّ اسمها البشرى أو العيد"...

في كردفان..و في سالف العصر و الأوان...كان للتعليم مدارس متميزة و رواد...وكانت المدارس الداخلية...لبنة الوحدة الوطنية ...و الوشائج المجتمعية...و كانت المدارس محصنة بالمعامل و المكتبات...و ميزانيات للانشطة الطلابية ..و بعيداً عن مدى فاعلية الاستراتيجيات التعليمية و مدى الاستجابة لحاجة الارياف و الاصقاع البعيدة ..أو في البادية..وحيث العيشة الجافية... و ليس بعيداً عن الكارثة الماحقة التي حلت بالبلاد قبل ثورة ديسمبر في كافة مجالات الحياة ...و على التعليم بوجه خاص ..تعطلت لغة الكلام. و لغة الارقام ..و لغات الإشارة ..و عاني الطلاب من و عورة دروب الاستنارة. ..تكدست قاعات الدراسة و أصبح الفصل بين طبقات المجتمع في مجال التعليم اشبه بالابارتهايد..للبعض قبلة عند الشروق...و للبعض قبلة ثانية..لم تصطدم بهموم الحياة ..و لم تدر – لولا الحرب- ما هيه. استشرت مؤسسات التعليم الخاص في مراحل التعليم ما قبل الجامعي و عجزت المدارس الحكومية عن الإجلاس و عن دفع مرتبات المعلمين ...فتضاعفت اعداد الاطفال خارج المنظومة التعليمية.. و لم تستوعب الحكومات أهمية التعليم التقني ..و لا عملت على تاهيل المدارس و بنيتها التحتية أو زيادة الميزانية للتعليم أو الصحة حتى يحصل الاطفال على رعاية صحية و على تعليم اساسي مجاني لا يفرق بين طبقات المجتمع في سبيل بناء امة يمكنها تحيقق ولو بعض اهداف التنمية المستدامة اسوة بالشعوب التي تعيش معنا نفس الالفية على كوكب الأرض. أما في المراحل الجامعية فقد وصلت الاوضاع الكارثية مداها جراء إلغاء العام الدراسي لاعوام حسوما ما أدى الى ضياع سنوات على الخريجين.و جاءت الحرب و انتشر الحريق ..فاذا الدنيا كما نعرفها و اذا الطلاب كل في طريق ..و صدح العالم بالرقم الفلكي: اكثر من تسعة عشر مليون من السودانيين من الأطفال و الشباب خارج النظام التعليمي...و من لم يمت بالجهل مات بغيره.
هل من رؤية يا ترى حول كيف سيؤثر هذا الوضع على جيل باكمله و على شعب يأمل أن يكون في مصاف البشرية!

في مدرسة جميلة ...بقيادة الاستاذ محمد طه الدقيل..فريق من المعلمات و المعلمين – و من بينهم الاستاذ حمد النيل - كان الفريق ينحت الصخر و يبنى من الاحجار قصورا..آمنوا بادوارهم و بالطالبات..و لم يهنوا..و كانوا هم الأعلون...و ما قلته في مقالك استاذنا سوى شئياً شهدناه ...عظيم في تجليه .رحيم حين تلقاه...بديع في معانيه اذا ادركت معناه.

كانت الحصص الصباحية..وكانت المعامل مجهزة تحوى المحاليل و المركبات الكيميائية ..نتقلنا الى آفاق العلم و التجارب .و كانت الجمعيات الادبية و اكتشاف المواهب و اهمها الشعر والقصة و الرسم و التمثيل. و كانت حصة الجغرافيا نقلتنا فيها بين المدارات و الصحارى و السهول و جبال الاطلس.و الروكي الانديز و جبل التاكا و جبال الاماتونج..تاخذنا عبر افلاك و مجرات.و تخوم..و نسعد حين يحط بنا الخيال "فوق للقوس و السماك الأعزل"...بعيد في نجوم.
ثم كان الاستعداد لحفل نهاية العام الدراسي و كانت مسرحية "مجنون ليلى" اخرجها الاستاذ محمد طه الدقيل...بعد أن امضت الطالبات اسابيع للحفظ و تجويد الأداء و كانت البروفات تتم في الامسيات...و المواصلات توفرها المدرسة إذ ان مكتب التعليم بالابيض كان راعياً و كان مسؤلاً عن رعيته، آنذاك.
و صار اليوم الختامي في ذلك العام و المسرحية ذات المضامين الانسانية حديث المدينة.. .لزمن طويل.
لم تذكردورك -استاذنا- في ذلك الألق و الجمال...و آثرت ان تمشي في طريق الأيثار فلا يعرف الفضل الا ذووه...من قبلك كان هناك كثيرون منهم الاستاذ محمود -و كنت قد ذكرته في غير مقال في معرض الوفاء والإخلاص لرفقاء دربك الرسالي-..الذي انتقل الى مدرسة جميلة بعد تحويلها.

كتب الاستاذ محمود قصيدة في و داع مدير كلية المعلمات بالابيض الاستاذ المربي الجليل عليه الرحمه بشير التجاني.. و كان بالكلية نهران للمستوى المتوسظ ..حميراء و جميلة...كتب القصيدة و لحنها و درّب الطالبات عليها لاقائها في احتفالية الوداع:

"أختاه من لحن القصيد نهدي الى الجمع السعيد حلو النشيد...و مودعين ربيعنا و – ربيعنا-... ابقى لنا زرعاً حصيد...زرعاً سقاه بعلمه و بخلقه و رعاه بالرأي السديد... فشعاره العمل الجميل و قدوة للخير و الفعل المجيد " الخ.

فصدق عليكم القول. ذلك الرعيل الذي يؤثر الغير و يرد الفضل الى أهله..و ما الزرع الذي تعهدتموه "بالعلم و الخلق و الراي السديد"...الا زرعاً أخرج شطأه ..فاستغلظ فاستوى على سوقه...و سيؤتى حقه يوم حصاده...باذن الله.

جميلة خياها الحيا و سقى الله حماها و رعى... .. كانت حصنا..و حمىً...و كانت مرتعا..كم بنينا من حصاها اربعاً و انثنينا فمحونا الاربعا...و خططنا في نقى الرمل ....فحفظ الريح و الرمل و ..و فضل المعلم المربي الجليل... أجمل السير...و ... وعى...

لن ننسى اياماً مضت.في محرابها و ستظل مدرسة "جميلة...جميلة على متن الحياة...ما بقي في الأرض أمثال المعلم الجليل..." اذكر ايامها ثم انثنى على كبدي من خشية أن تصدعا".

".قد يهون العمر إلا ساعة...و تهون الأرض...إلا موضعا"

ايمان بلدو

eiman_hamza@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • في أجواء رمضانية دافئة.. رئيس جامعة القاهرة يشارك طلاب المدينة الجامعية مائدة الإفطار
  • من هو الملياردير “رجل ترامب” الذي سيدير غزة في اليوم التالي للحرب؟ (صور)
  • معرض للحرف التراثية بالدورة التاسعة من مهرجان مسرح الجنوب
  • مهرجان الشيخ زايد.. تجربة استثنائية في رمضان
  • مهرجان أفلام السعودية الحادي عشر ينطلق في أبريل بمشاركة اليمن
  • “مدرسة جميلة” ومربيٍ فاضل هو (ابن) سرحتها الذي غنى بها
  • مهرجان “وسط البلد” بحائل يستقبل آلاف الزوار بأجواء رمضانية شعبية مضيئة
  • القومي للمرأة يشارك في احتفال مطار القاهرة باليوم العالمى للمرأة
  • حسين فهمي يكشف سبب منعه لـ هند عاكف من دخول مهرجان القاهرة السينمائي
  • افتتاح مهرجان دمنهور الدولي لكاريكاتير المرأة.. صور