صراحة نيوز- الدكتور عديل الشرمان
بحسب التوقعات قد نكون على مقربة من التعديل الوزاري السابع للحكومة الأردنية الحالية، تعديلا لا ينتظره الشارع الأردني، ولا يعني للكثيرين شيئا يذكر، ويراه البعض ومن باب التجميل بأنه محاولة لا تختلف عن مثيلاتها السابقة لضخ دماء جديدة في شرايين الحكومة، ولبث الطاقة والروح الايجابية في النفوس.


اعتاد المواطن على تعديلات وزارية لا تعدو كونها تجريب وفضول، ولا تحمل جديدا يستحق التوقف عنده، ففي الغالب يعاد ضخ نفس الدماء أو أخرى من نفس الزمرة والتي تم تجريبها ذات مرة أو أكثر في مواقع قيادية أو وزارية، لنكتشف أن الحكومة مع كل تعديل تعيد تجربة المجرب.
العجيب أن البعض من التعديلات كانت قد ضمت وزراء كانوا قد خرجوا بتعديلات وزارية أو بتغييرات سابقة لأنهم لم يكونوا فاعلين بما يكفي، أو أن مدة صلاحيتهم قد شارفت على الانتهاء، ثم يتم إعادة تدويرهم على أمل أن يعودوا أكثر فاعلية ونشاطا للعمل من جديد.
المتابع لنتائج التعديلات الوزارية، لن يجد أنها أحدثت فروقا كبيرة، ولم تعدو كونها لعب على حبال الوقت، وتطويل للعمر على علة، لهذا لم يعد المواطن يبالي أو يهتم بمن يأتي ومن يذهب، وهي حيلة تفاؤلية دفاعية بدأ المواطن باللجوء إليها مع كثرة العثرات ومع كثرة ضغوطات الحياة.
يأمل ويتمنى المواطن أن يفيق أو يصحو على تعديل وزاري يأتي بوزراء ليس لهم سند سوى علمهم وكفاءتهم وأمانتهم، أو لكونهم روافد للفكر، ومنابع للعطاء والإبداع، من العلماء والمفكرين الذين تزخر الأردن بهم، والذين يحملون رؤى واضحة لإحداث التغيير والتطوير، وليس لهم أجندات ومصالح سوى مصلحة الوطن والتقرب بخدمة المواطن إلى الله سبحانه وتعالى، وغير منسوبين أو محسوبين على فئة أو تيار أو جهة سوى تيار العمل الجاد المخلص للوطن والشعب، وممن لا يسعون إلى الشهرة والظهور بقدر ما يفضلون العمل بصمت وإنكار الذات، فلماذا لا نجرب ولو لمرة هذه الفئة، لن نخسر شيئا.
يرى الكثيرون أن إجراء التعديل في معانيه وأهدافه ما هو إلا نوعا من البحث عن حلول يائسة أكثر من كونها متفائلة، حلول شكلية سريعة مؤقتة ذات آثار قصيرة المدى، ولملمة لجراح عميقة، ومُسكن لأمراض مزمنة تخفي الألم لفترة من الزمن.
التعديلات التي سبقت لم تحمل معها حلولا جذرية تمتد آثارها الإيجابية لفترات طويلة من الزمن، ولم يكن بوسعها أن تؤسس لمستقبل أفضل ولحياة كريمة يشعر معها المواطن بقيمته، ومكانته، ودوره في المجتمع.
نتمنى أن يكون التعديل الوزاري خاضعا لاستحقاقات وطنية ولتحقيق أهداف ومصالح وطنية بعيدا عن أية حسابات أخرى وبعيدا عن الحسابات الضيقة.

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة

إقرأ أيضاً:

بعد قرار الحكومة | بكم تدعم الموازنة العامة أجور العمالة المؤقتة؟

جاء مشروع الموازنة الجديدة للعام المالى الجديد 2024/25 ترجمة لأولويات العمل الوطنى خلال الفترة القادمة واتساقا مع إجراءات إصلاح المسار الاقتصادى، لتخفيف الآثار التضخمية التى عانى منها المواطن الفترة الماضية ، وذلك من خلال تحسين مستوى معيشته وتخفيف الأعباء عن كأهلهم بزيادة مخصصات الدعم والحماية الاجتماعية وزيادة الإنفاق على قطاعى الصحة والتعليم.

 

زيادة الحد الأدنى للأجور 

 

قررت الحكومة ممثلة في وزارة الأوقاف تطبيق زيادة الحد الأدنى للأجور على العمالة المؤقتة، إذ أعلن الوزير من مجلس النواب على الموافقة على تطبيق الحد الأدنى للأجور على الأئمة والعمال المتعاقدين بنظام الأجر مقابل العمل، وذلفك تنفيذًا للتوجيهات الرئاسية التي صدرت بزيادة الحد الأدنى للأجور وذلك في ضوء الأعباء الاقتصادية الراهنة.

 

ويبلغ الحد الأدنى للأجور 6000 جنيه، وهو مطبق منذ  بداية الربع الأخير من العام المالي 2024، ومن المنتظر أن تستفيد منه الأئمة والعمال المتعاقدين بنظام الأجر مقابل العمل، وهو ما أعلن عنه الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وذلك خلال اجتماع لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، برئاسة الدكتور علي جمعة.

لايفوتك||

 

10.5 % زيادة في قيمة الأجور للعاملين في القطاع العام 2022/2023 قرار حكومي|رفع الحد الأدنى للأجور لهذه الفئات وهذا موعد زيادة المرتبات رسميًا

وكان مجلس النواب برئاسة المستشار حنفي جبالي، وافق في وقت سابق على مشروع الموازنة العامة للدولة، للعام المالى الجديد 2024/25.

 

إذ تشهد مخصصات أجور العمالة الموسمية زيادة بموازنة العام المالى الجارى 2024/2025 لتبلغ 3 مليارات و746 مليون جنيه مقابل 3 مليارات و300 مليون جنيه خلال العام المالى السابق المنتهى فى 30 يونيو 2024.

 

وتأتى هذه المُخصصات تحت بند مٌخصصات أجور وبدلات "الوظائف المؤقتة" التى شهدت أيضا زيادة خلال العام المالى الجارى حيث قدرت بنحو 12 مليارًا و667 مليون جنيه مقابل 9 مليارات و970 مليون جنيه خلال العام المنقضى فى 30 يونيو 2024.

 

وتبلغ مٌخصصات الأجور والبدلات النقدية والعينية لكل من (الوظائف الدائمة، الوظائف المؤقتة، المكافآت، بدلات نوعية، مزايا نقدية) نحو 447 مليارًا و68 مليون جنيه.

 

مقالات مشابهة

  • هويدي يبحث مع آمر دوريات الشرطة العسكرية سير الخطة الأمنية ببنغازي
  • أوامر وتوجيهات لأعضاء الحكومة الجدد لخدمة المواطن بالسرعة القصوى
  • العراق يشغل مصفاة كربلاء ابتداء من العام المقبل بعد تسلمه من الشركة الكورية
  • الحكومة الأردنية تكشف تفاصيل جديدة عن إطلاق النار في الرابية
  • الحكومة الأردنية: ما جرى من اعتداء على قوات الأمن نعتبره حادثا إرهابيا
  • سبب غير متوقع يزيد من خطر الإصابة بالأكزيما.. «الأطفال أكثر تهديدا»
  • الحكومة الأردنية: المساس بالوطن والاعتداء على رجال الأمن سيقابل بحزم
  • فاتن عبد المعبود: ما سبب كثرة أزمات المشاهير ووصولها للمحاكم؟
  • الصفعة التي هزت الوسط الفني: محاكمة عمرو دياب وتفاصيل جلسة أثارت الرأي العام
  • بعد قرار الحكومة | بكم تدعم الموازنة العامة أجور العمالة المؤقتة؟