“أرض الطيور” يحلق إلى مهرجان الجونة السينمائي
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
متابعة بتجــرد: أعلنت إدارة مهرجان الجونة السينمائي بشكل رسمي عن مشاركة المغرب في الدورة السادسة من الفعالية البارزة الذي ستقام في الفترة من 13 إلى 20 أكتوبر/تشرين الاول القادم.
وسيكون للمغرب حضورٌ بارز في هذا الحدث السينمائي البارز من خلال عرض فيلمه الشيق بعنوان “أرض الطيور”، الذي تولت إخراجه بمهارة المخرجة ليلى كيلاني.
تتمحور أحداث “أرض الطيور” حول عائلة متشابكة تمتلك قطعة أرض عائلية قديمة تقع في تل بطنجة، تجتمع في منطقة “المنصورية”.
وقررت العائلة بيع هذه القطعة الواسعة لمستثمر عقاري بهدف تحقيق أرباح ضخمة. ولكن سرعان ما تعقدت الأمور بشكل غير متوقع بسبب مجموعة من المفارقات الشيقة.
وتتوالى أحداث فيلم ‘أرض الطيور’ (Birdland) لليلى كيلاني لتكشف عن شخصيات وصفتها المخرجة المغربية بأنها “جيدة وسيئة في الآن نفسه”، قائلة “لا يوجد أبيض أو أسود”.
وأوضحت “أردت إنجاز فيلم عن العائلة وعن الطيور وعن المراهقات”، مضيفة أنه “في مرحلة المراهقة، يكون الذهن أكثر انفتاحا ونطرح على أنفسنا أسئلة نتفاداها بعناية في وقت لاحق وهو بالضبط ما يحدث مع الفتيات بالمغرب”، وفقا لوكالة الأنباء المغربية.
وأشارت إلى أنها تحب “الأفلام المزعجة والمستفزة والتي تتميز بالجرأة وتغير بالتالي وجهات النظر للأمور”.
وتعتبر كيلاني من المخرجات القليلات اللواتي اخترن الفيلم الوثائقي كأسلوب تعبيري وهذا يمكن إرجاعه إلى جاذبية الفيلم الروائي الطويل ودواليب تمويله المنتشرة والمدعمة وكذا سبل انتشاره
والفيلم الروائي الطويل ‘أرض الطيور’ من إنتاج ‘دي كي بي برودكشن’ (DKB Productions) و’سوكو شيكو فيلمز’ (Socco Chico Films) وبدعم من صندوق مساعدة السينما العالمية ‘ايه سي ام’ (ACM) والمركز السينمائي المغربي وبمساعدة من المركز الوطني الفرنسي للسينما والصورة المتحركة وصندوق السينما العالمية والفرنكفونية.
وأكدت كيلاني “أريد أن أقوم بإخراج هذه التجارب الجمالية بدقة وبشكل جريء، لكن بأسلوب صادق”. وغالبا ما تتحدث أفلامها عن الطبيعة السياسية والاجتماعية والاقتصادية لأماكن مختلفة وأنتجت الكثير من الأفلام الوثائقية قبل إخراج أول فيلم روائي طويل لها في عام 2011 بعنوان ‘على الحافة’.
كما أنها صورت العديد من أفلامها الوثائقية من القضايا التي تواجهها بعض المناطق المتضررة في المغرب وتتناول أيضا الظروف المعيشية الصعبة.
وفي فعاليات مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بالمهرجان، ستشهد مشاركة 14 فيلمًا استثنائيًا من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك فيلم “آل شنب” للمخرجة المصرية أيتن أمين، وفيلم “سعادة عابرة” الذي أنتج سويا بين العراق وكردستان، وفيلم “وداعاً جوليا” الذي أنتج على نحو مشترك بين السودان ومصر وألمانيا وفرنسا والسعودية والسويد، بالإضافة إلى فيلم “تشريح سقوط” الفرنسي.
وتتنافس هذه الأفلام الروائية الطويلة بشدة على مجموعة متنوعة من الجوائز في المهرجان، بما في ذلك جوائز أفضل فيلم عربي وأفضل ممثل وممثلة.
وتشكل لجنة تحكيم الفعالية شخصيات بارزة في عالم السينما، حيث ستترأسها المخرجة البوسنية ياسميلا زبانيتش المعروفة بفيلمها الرائع “كو فاديس، عايدة؟”، الذي شارك في مهرجان فينيسيا السينمائي لعام 2020 ونال عدة جوائز، بما في ذلك جائزة “نجمة الجونة الذهبية” في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة لعام 2020.
وأشارت مديرة المهرجان الفنية ماريان خوري، إلى أهمية عودة المهرجان هذا العام بعد توقف دام لعام كامل، مؤكدة على التحديات التي واجهها قطاع صناعة السينما خلال تلك الفترة.
وتعمل إدارة المهرجان بجدية على تعزيز مكانتها وتعزيز قوتها من خلال المنافسة مع مهرجانات أخرى في المنطقة.
main 2023-09-25 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: الأفلام الروائیة الطویلة
إقرأ أيضاً:
محمد صبحي رئيسًا للجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية
أعلن الدكتور ياسر محب، رئيس مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية، عن اختيار الفنان القدير محمد صبحي لرئاسة لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية والتسجيلية الطويلة في الدورة الرابعة للمهرجان، الذي سيُعقد في الفترة من 28 نوفمبر إلى 2 ديسمبر 2024 في دار الأوبرا المصرية.
محمد صبحي يرأس لجنة تحكيم الأفلام الطويلة في مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونيةتأتي هذه الخطوة في إطار الاحتفاء بمكانة صبحي الفنية والإبداعية الرفيعة، التي جعلته واحدًا من أبرز نجوم السينما والمسرح والتلفزيون في العالم العربي، حيث قدم العديد من الأعمال السينمائية والمسرحية التي تركت بصمة واضحة في الذاكرة الفنية العربية.
وفي تعليقه على اختيار محمد صبحي، أكد د. ياسر محب أن هذا الاختيار يعكس تقديرًا لنجاحه الفني الطويل والمستمر، مشيرًا إلى أن صبحي يعتبر من الشخصيات التي تعكس قيمة الفن والإبداع. كما أن مسيرته غنية بالأعمال التي تمثل إرثًا فنيًا حافلًا بالنجاحات التي حققت أصداء واسعة، وهو ما يتماشى مع رسالة المهرجان في دعم الفن والفنانين.
وأوضح محب أن المهرجان يسعى من خلال هذه الدورة إلى تقديم منصة جديدة لتنشيط وتطوير السينما المصرية والعربية، إلى جانب تعزيز التبادل الثقافي بين مصر والدول الفرنكوفونية.
وفي سياق أهداف المهرجان، أشار محب إلى أن المهرجان يهدف إلى تعزيز الوعي الفني في مصر ودعم القوى الناعمة المصرية عبر فتح قنوات ثقافية وسينمائية جديدة تسهم في إثراء الحركة الثقافية. كما يسعى المهرجان إلى إبراز مصر كداعم رئيسي للثقافة الفرنكوفونية، كونها عضوًا مؤسسًا في المنظمة الفرنكوفونية. هذه الدورة تأتي أيضًا في إطار السعي إلى جذب الانتباه العالمي إلى مكانة مصر الثقافية والفنية من خلال التنافس بين نخبة من كبار الفنانين وصناع السينما في مصر والعالم.
تُقام فعاليات المهرجان في دار الأوبرا المصرية في عدد من القاعات المتنوعة مثل المسرح الصغير وسينما الهناجر وقاعتي سينما الحضارة ومركز الإبداع الفني، مما يمنح الجمهور الفرصة للاستمتاع بمجموعة واسعة من الأنشطة السينمائية والثقافية. ويعرض المهرجان هذا العام مجموعة من الأفلام التي تمثل أبرز إنتاجات السينما من الدول الأعضاء في المنظمة الفرنكوفونية، وهي 88 دولة وحكومة، بالإضافة إلى استضافة العديد من المبدعين والدبلوماسيين المتخصصين في هذا المجال.
كما يهدف المهرجان إلى تقوية الروابط الإبداعية بين مصر وبقية دول العالم الفرنكوفوني، من خلال تقديم برامج متنوعة تشمل عروض أفلام، ورش عمل، ومناقشات، وجلسات حوارية، إضافة إلى الأنشطة الاحترافية المتخصصة في صناعة السينما. المهرجان يفتح نافذة جديدة للجمهور المصري للتعرف على أساليب وأشكال جديدة من السينما التي قد تكون غير مألوفة في الدورات السينمائية المحلية.
من جهة أخرى، يقدم مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية هذا العام تجربة جديدة تحت عنوان "سينما المستقبل"، التي تضم فعاليات مبتكرة تهدف إلى جذب الجمهور والمشاركين، مما يجعل هذه الدورة فرصة فريدة للتفاعل مع مختلف أشكال السينما والفنون الفرنكوفونية.
ياسمين الخيام تبكي: الشيخ محمد الحصري تعرض للهجوم بسببي