1.3 مليار دولار محفظة التعاون الإنمائي بين مصر والبنك الآسيوي للاستثمار
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
أعلنت وزارة التعاون الدولي، أن البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية يعد أحد بنوك التنمية الدولية متعددة الأطراف المتخصصة في التمويل والاستثمار في مشروعات البنية التحية المستدامة وتحفيز الاستثمارات الخضراء والذكية التي تعزز الاتصال الإقليمي.
وأشارت إلى أنه منذ انضمام مصر للبنك ساهم البنك في تمويل عدد من المشروعات التي تأتي في ضوء الأولوية الاستراتيجية للدولة للقطاعين الحكومي والخاص لتسجل المحفظة نحو 1.
القطاع الخاص
من بين محفظة استثمارات البنك قام بتوفير تمويلات إنمائية ميسرة بقيمة 360 مليون دولار، من بينها 210 مليون دولار تمويلات لـ 11 شركة من شركات القطاع الخاص التي ساهمت في تنفيذ مجمع بنبان للطاقة الشمسية بأسوان، والذي يعد أحد مجمعات الطاقة الشمسية على مستوى المنطقة والعالم بقدرات تصل إلى 2000 ميجاوات، ويعد المجمع نموذج لأهمية التعاون متعدد الأطراف حيث ساهم في تمويله العديد من مؤسسات التمويل الدولية من بينهم البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، ومؤسسة التمويل الدولية، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.
إلى جانب ذلك أتاح البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية 150 مليون دولار في شكل خطوط ائتمان للبنوك لإعادة إقراضها للمشروعات الصغيرة والمتوسطة بما يعزز التمويلات المتاحة لهذه النوعية من المشروعات التي تحفز النمو الشامل والمستدام وتوفر فرص العمل. وعلى مدار السنوات الثلاثة الماضية عززت وزارة التعاون الدولي الشراكات الدولية الهادفة لتمكين القطاع الخاص والتي نتج عنها تمويلات تنموية ميسرة للقطاع الخاص بنحو 7.3 مليار دولار، إلى جانب ملياري دولار تم إتاحتها منذ بداية 2023 حتى الآن بما يعكس الدور المحوري لمؤسسات التمويل الدولية في تحفيز القطاع الخاص من خلال التمويلات التنموية الميسرة.
القطاع الحكومي
إلى جانب ذلك فقد ساهم البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية في توفير تمويلات تنموية ميسرة بقيمة 300 مليون دولار لقطاع المياه في ضوء الأولوية التي توليها الدولة لمشروعات الإدارة المستدامة للموارد المائية وتنفيذ الهدف السادس من اهداف التنمية المستدامة المتعلق بالمياه النظيفة والنظافة الصحية.
كما أتاح البنك الآسيوي خلال العام الماضي تمويل سياسات التنمية بقيمة 360 مليون دولار، والذي يستهدف دعم جهود التنمية من خلال تعزيز الاستدامة الكلية وفتح آفاق مشاركة القطاع الخاص في التنمية وتحفيز جهود تمكين المرأة، ويحقق التمويل ثلاثة ركائز أساسية هي تعزيز الاستدامة المالية الكلي، تتضمن تحسين إدارة الشركات المملوكة للدولة من خلال تعزيز الشفافية وإعداد التقارير الخاصة بها، وتحفيز التحول نحو الاقتصاد الأخضر. حيث تشمل تحسين إدارة الشركات المملوكة للدولة من خلال تعزيز الشفافية.
من جانب آخر يعد البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية أحد بنوك التنمية متعددة الأطراف المساهمة في تمويل مشروع مترو أبوقير بالإسكندرية حيث يتيح تمويل تنموي ميسر بقيمة 250 مليون يورو، وكانت وزيرة التعاون الدولي، الدكتور رانيا المشاط، قد وقعت اتفاق التمويل مع رئيس البنك خلال زيارتها للعاصمة الصينية بكين يوليو الماضي، ويسهم المشروع في خفض التكدس المروري بالإسكندرية ويدعم التحول إلى وسائل النقل صديقة البيئة ويقلل الانبعاثات الضارة، ويسهم في تمويله إلى جانب البنك الآسيوي، البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وبنك الاستثمار الأوروبي، والوكالة الفرنسية للتنمية.
جدير بالذكر أن وزيرة التعاون الدولي، قامت خلال العام الجاري، بزيارات متعددة في إطار الدور المنوط بالوزارة لتعزيز التعاون متعدد الأطراف، وتنمية العلاقات الاقتصادية مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين لدفع رؤية الدولة التنموية، والتقت وزيرة التعاون الدولي، السيد/ جين لي تشون، رئيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، مرتين خلال العام الجاري، الأولى خلال مشاركتها في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بأقل البلدان نموًا بالدوحة، والثانية خلال زيارتها للعاصمة الصينية بكين في يوليو الماضي للمشاركة في منتدى العمل الدولي من أجل التنمية المشتركة، كما التقت نواب رئيس البنك خلال فعاليات اجتماعات البنك الأفريقي للتنمية بمدينة شرم الشيخ.
ملامح إطار التعاون الدولي والتمويل الإنمائي مع قارة آسيا
وشهد العام الجاري دفعة في العلاقات المصرية مع الدول الآسيوي ومؤسسات التمويل الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف، انطلاقًا من حرص الدولة على تنويع وتدعيم علاقاتها مع مختلف شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين لدعم رؤية الدولة التنموية 2030.
أبرز تطورات التعاون مع آسيا خلال 2023:-
• انضمام مصر لعضوية بنك التنمية الجديد التابع لتجمع دول البريكس خلال العام الجاري، وقد شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في الدورة الثامنة من الاجتماعات السنوية للبنك التي عقدت بمدينة شنغاهاي بالصين، حيث أكدت خلال مشاركتها أن حصول مصر على عضوية بنك التنمية الجديد، إلى جانب كبُرى الاقتصاديات الناشئة أعضاء تجمع البريكس، يعزز جهود التعاون جنوب جنوب، ويدعم الجهود التي تقوم بها الحكومة لنقل الخبرات والتجارب التنموية في مجال التعاون الدولي لدول الجنوب بما يحفز جهود التنمية على مستوى العالم.
• شهد العام الجاري انعقاد، حوار السياسات المشترك الذي نظمته وزارة التعاون الدولي، والسفارة اليابانية بالقاهرة بمشاركة الجهات المعنية من الجانبين، الذي يشكل أهمية بارزة كمنصة للحوار الاستراتيجي بين الحكومتين وآلية وطنية لتعزيز التعاون الثنائي بما يتسق مع أولويات الدولة المصرية، بمشاركة الأطراف ذات الصلة من الجانبين، ووضع أولويات التعاون المشترك للخمس سنوات المقبلة.
• خلال زيارة وزيرة التعاون الدولي، للعاصمة الصينية بكين في يوليو الماضي، تم توقيع مذكرة تفاهم مشتركة حول مبادرة التنمية العالمية والتي تتضمن بندًا حول قيام الجانبين بإنشاء آلية للتشاور على مستوى الإدارات والعمل على صياغة استراتيجية للتعاون الإنمائي لمدة 3 أو 5 سنوات، في سياق آخر تم توقيع الخطابات المتبادلة لإنشاء مركز التدريب المهني بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والخطابات المتبادلة لتوريد 4 مجموعات من معدات أنظمة المركبات الأمنية المتنقلة لصالح وزارة النقل، والخطابات المتبادلة لإعداد دراسة الجدوى لمشروع معمل السلامة الحيوية. وعقدت وزيرة التعاون الدولي، مباحثات مكثفة خلال الزيارة مع بنك الصين للتصدير والاستيراد، والوكالة الصينية للتعاون الإنمائي الدولي.
• قامت وزارة التعاون الدولي بتوقيع العديد من اتفاقيات التعاون المشترك من بينها مشروع توطين صناعة عربات مترو الأنفاق في مصر "تصنيع وتوريد 40 وحدة قطار"، وكذلك تعزيز الدعم الفني لعملية تأسيس الجهاز المصري للملكية الفكرية. كما اجتمعت وزيرة التعاون الدولي، مع مسئولي بنك التصدير والاستيراد الكوري خلال مايو الماضي، لبحث وضع استراتيجية مستقبلية للتعاون.
• قرر مجلس الوزراء تشكيل اللجنة الوزارية "وحدة الهند"، على أن تتولى وزارة التعاون الدولي مقرر الوحدة للتنسيق بين الجهات الوطنية لوضع أولويات ومجالات التعاون مع الجانب الهندي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة التعاون الدولى البنك الاسيوي للاستثمار البنية التحتية التمويل والاستثمار البنک الآسیوی للاستثمار فی البنیة التحتیة وزیرة التعاون الدولی وزارة التعاون الدولی التمویل الدولیة القطاع الخاص العام الجاری ملیون دولار خلال العام إلى جانب فی تمویل من خلال
إقرأ أيضاً:
المشاط تبحث مع المديرة الإقليمية للبنك الدولي سبل تشجيع الاستثمار ودفع التنمية
التقت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية؛ وفد مجموعة البنك الدولي، برئاسة ميسكي برهاني، المديرة الإقليمية للتنمية المستدامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالبنك الدولي، وبحضور ستيفان جيمبرت، المدير الإقليمي لمصر واليمن بالبنك الدولي، ولوران ديبرو، مسئول قطاع التنمية المستدامة في المكتب الإقليمي لآسيا الوسطى بالبنك الدولي، وماريا صراف، المديرة الإقليمية للممارسات البيئية للشرق الأوسط بالبنك الدولي، وذلك لمناقشة تعزيز سبل التعاون، وبحث موقف مشروعات التعاون الإنمائي الجارية بين الجانبين.
وخلال اللقاء، أكدت الدكتورة رانيا المشاط عمق العلاقات بين مصر والبنك الدولي مؤكدة تطلع الحكومة لتعزيز التعاون المشترك مع البنك في مختلف المجالات في ضوء جهودها لتنمية وتطوير البنية التحتية المستدامة والخضراء، مشيرة إلى المشروعات المتنوعة التي يجري تنفيذها مع البنك في مجالات حيوية مثل النقل والطاقة المتجددة وغيرها من القطاعات.
وأوضحت «المشاط»، أن برنامج الحكومة الجديد يستهدف خلق اقتصاد تنافسي وجاذب للاستثمارات، وفي هذا الصدد فإن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، تعمل على دفع النمو الاقتصادي المستدام، وتحقيق التكامل بين الموارد المحلية والشراكات الدولية، لتحقيق التنمية الاقتصادية.
وحول الإطار الجديد لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أكدت «المشاط»، أن الإطار يركز على تحقيق نمو اقتصادي مستدام مع وضع "النمو النوعي" على رأس الأولويات، مشيرة إلى أن الإطار يعتمد على ثلاثة محركات رئيسية، تتمثل في استخدام سياسات مبنية على البيانات والأدلة لمعالجة الفجوات التنموية القطاعية، وبناء اقتصاد قادر على مواجهة المستقبل، وتحسين تخصيص الموارد، مضيفة أنه سيتم تنفيذ الإطار من خلال مشاركة أصحاب المصلحة المتعددين، بدعم من التنسيق الوطني والتعاون الدولي، بما في ذلك الوزارات المعنية، المحافظات، الجهات الحكومية، المؤسسات المالية الدولية، وكالات الأمم المتحدة المتخصصة، القطاع الخاص، المنظمات غير الحكومية، مراكز الفكر.
وبحث الجانبان تطورات التعاون الجاري مع مجموعة البنك الدولي، والتي تضمن العديد من المجالات من بينها استراتيجية الاستثمار الأجنبي المباشر واستراتيجية التنمية الصناعية وتعزيز التجارة التي يتم إعدادها حاليًا من قبل البنك بالتنسيق مع الوزارة والجهات الوطنية، والتي تساهم في تحسين بيئة الأعمال والتنافسية، وتعد حاسمة للاستثمار المحلي والأجنبي المباشر، مع التركيز على خلق الوظائف وارتباطها بالقضايا الاقتصادية الكلية.
وحول المشروعات الجارية والمستقبلية مع البنك الدولي، أشارت "المشاط"، إلى المشروعات الجارية بقطاع البيئة من بينها مشروع إدارة تلوث الهواء في القاهرة الكبرى وتغير المناخ، إلى جانب المشروعات الأخرى بمجال الصرف الصحي، بالإضافة إلى التعاون المستقبلي في مجال الاقتصاد الأزرق والدعم الفني للجهات الوطنية، في إطار الجهود التي تتبعها الدولة لدمج الأبعاد البيئية في تنفيذ خطط التنمية الوطنية بما يُعزز الاستدامة ويمكن الدولة من الموازنة بين التنمية والعمل المناخي.
كما ناقش الطرفان التعاون بين مصر والبنك الدولي فيما يخص برنامج «نُوَفِّي»، وتطرق اللقاء كذلك إلى مناقشة التعاون في مجال العمل المناخي وتحقيق التنمية منخفضة الكربون، بالإضافة إلى التعاون بين وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وصندوق الاستثمار في المناخ CIF، التابع لمجموعة البنك الدولي، لتنفيذ مبادرة الطبيعة والبشر والمناخ بالشراكة مع الصندوق، والمتابعة على نتائج البعثة التي انتهت أعمالها مؤخرًا في عام 2024، بشأن المباحثات الفنية لإعداد الخطة التنفيذية لمبادرة صناديق الاستثمار في المناخ (CIF) "الاستثمار في الطبيعة والبشر والمناخ (NPC)، بهدف الاستفادة من التمويل المرصود في المبادرة لتنفيذ المشروعات المتعلقة بتنفيذ مشروعات المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي».
ومن المقرر أن تركز المبادرة على مجالات أساسية وهي: الزراعة الذكية مناخيًا، الأعمال الزراعية والتمويل الزراعي، النظم البيئية للمناطق الساحلية، وتحفيز مشاركة القطاع الخاص كمحور مشترك.