أبناء إب يستعدون للاحتفاء بالعيد الـ61 لثورة 26 سبتمبر رغم القيود الحوثية
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
أفادت مصادر محلية في محافظة إب، وسط اليمن، الأحد 24 سبتمبر /أيلول 2023، بأن مليشيا الحوثي وجهت بمنع تنظيم وإقامة أي أنشطة احتفائية بثورة 26 سبتمبر بالمحافظة، بالتزامن مع حلول العيد الـ61 لثورة 26 سبتمبر المجيدة، لكن أبناء المحافظة يستعدون للاحتفاء رغم القيود المفروضة.
وبينت مصادر مطلعة، بأن مليشيا الحوثي وجهت مسؤولين محليين وعقال الحارات ومديري المراكز التعليمية والمدارس بمنع الاحتفاء بذكرى ثورة 26 سبتمبر، وإقامة أي تجمعات أو تنفيذ أنشطة بالمناسبة.
وبحسب المصادر، فإن مليشيا الحوثي منعت دخول موظفي المركز الثقافي بمدينة إب حيث كانوا يعتزمون مع نشطاء آخرين إيقاد شعلة ثورة 26 سبتمبر مساء الغد، مشيرة إلى أن موظفي المركز الثقافي أعدوا منذ أيام برنامجا احتفائيا بذكرى ثورة سبتمبر، وإيقاد الشعلة، غير أن المليشيا وجهت بمنعهم من الدخول منذ مساء الأحد.
ويقيم أبناء محافظة إب، في المركز الثقافي من كل عام، فعاليات احتفائية بذكرى ثورة 26 سبتمبر، وهو ما تعتبره المليشيا رفضا شعبيا لها خصوصا وأنها تأتي بالتزامن مع أنشطة تقيمها المليشيا ولا تجد من يتفاعل معها أو أي استجابة من قبل المواطنين بمختلف مديريات المحافظة، بعكس الأنشطة الاحتفائية بثورة 26 سبتمبر التي تأتي كمبادرات تطوعية وذاتية وتفاعل شعبي واسع.
وذكرت المصادر، بأن عقال الحارات في مدينة إب والمدن الثانوية تلقوا توجيهات وبلاغات من مليشيا الحوثي تقضي بمنع أي تجمعات أو إقامة أنشطة مصاحبة لذكرى ثورة 26 سبتمبر، مطالبة إياهم بإبلاغها عن أي تجمعات يجري الترتيب لها أو من المتوقع التجمع فيها.
وأشارت المصادر إلى أن مديري المدارس تلقوا بلاغات بمنع تكرار أنشطة سابقة شهدتها عدد من مدارس المحافظة احتفاء بثورة 26 سبتمبر والاكتفاء بأنشطة وفعاليات المليشيا الطائفية بذكرى المولد وإسقاط صنعاء بيد المليشيا.
يشار إلى أن مليشيا الحوثي تخشى من تحول أي فعاليات احتفائية بثورة سبتمبر إلى تظاهرات مناوئة لها، كما جرى مع أحداث سابقة تؤكد مدى الرفض الشعبي للمليشيا في المحافظة التي تحكمها بالحديد والنار.
ولكن ورغم كل ذلك، فإنه ومنذ مطلع الشهر الجاري، بدأ أبناء محافظة إب الاستعداد مبكرا للاحتفاء بثورة 26 سبتمبر المجيدة، حيث قاموا بطلاء خزانات منازلهم بألوان العلم الوطني فيما رفعه آخرون بأسطح منازلهم وعلى محلاتهم التجارية.
وشدد ناشطون ومواطنون في إب على أن عزمهم الاحتفاء بثورة 26 سبتمبر بالرغم من كل القيود التي تفرضها المليشيا ومحاولاتها إرهاب المواطنين الذين لا يبالون بأي تهديدات تطالهم في سبيل إحياء ثورة اليمنيين الخالدة.
وكان قيادي في مليشيا الحوثي بمحافظة إب هدد بقطع لسان ويد كل من يرفض الاحتفال بفعاليات المليشيا بذكرى "المولد".
وتداول ناشطون تسجيلا للقيادي الحوثي "عبدالفتاح غلاب" المعُيّن من قبل المليشيا وكيلا لمحافظة إب، لشؤون التعليم، وهو يتوعد بقطع لسان ويد كل من يقول إن الاحتفال بالمولد النبوي "بدعة".
يذكر أن مليشيا الحوثي تنفق أموالا طائلة في فعالياتها الطائفية التي تقيمها بمحافظة إب وبقية المحافظات الخاضعة لسيطرتها المسلحة، في ظل مواصلتها قطع مرتبات موظفي الدولة منذ ثماني سنوات، وسط انهيار الأوضاع الاقتصادية والمعيشية بفعل الانقلاب والحرب التي تشهدها البلاد.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: بثورة 26 سبتمبر ثورة 26 سبتمبر
إقرأ أيضاً:
مليشيا الحوثي تتجاهل جثامين ضحايا القصف الإسرائيلي بميناء الحديدة دون انتشالهم
تركت مليشيا الحوثي جثث الشهداء المدنيين الذين استهدفتهم صواريخ العدوان الإسرائيلي على ميناء الحديدة فجر الخميس الماضي 19 ديسمبر/ كانون الأول 2024.
جاء ذلك في تغريدة لمدير عام الإعلام بمحافظة الحديدة " علي حميد الأهدل" نشرها في حسابه على تطبيق "اكس" وتابعها "مأرب برس" رغم مرور ثلاثة أيام على العدوان الإسرائيلي الذي تسبب في استشهاد عدد من المدنيين على متن أحد اللنشات في ميناء الحديدة، ما زالت المليشيات الحوثية تتجاهل انتشال كافة الجثث، في مشهد يعكس استهانتهم بأرواح الضحايا.
وأضاف الأهدل أن اهتمام الحوثيين انحصر، كما ظهر خلال المؤتمر الصحفي للمتحوث محمد عياش قحيم، في محاولة إعادة تشغيل الميناء المدمر كلياً، دون إبداء أي احترام أو تعاطف انساني مع الضحايا المدنيين، مشيراً إلى أن هذه المواقف تؤكد تجاهل المليشيات لأبناء تهامة وتوظيف الكارثة لأغراض سياسية.
وذكر الأهدل ان من بين الشهداء الذين استشهدوا جراء هذا العدوان الغاشم، عبدالله مخلص، عبده إبراهيم، عوض صجمه، أسامة حسن ديك، عصام بكري، يحيى علوان، محمد عمر زعيم، علي عروكي، وعلي مزجاجي.
ويأتي هذا التجاهل ليضيف معاناة جديدة لأهالي الضحايا الذين ينتظرون استعادة جثامين ذويهم لدفنها بكرامة وفقاً للتقاليد الإسلامية،ويعكس هذا الموقف نمطاً متكرراً للمواطنين في ظل سيطرة المليشيات.