روشتة شرعية للمواظبة على الذكر.. علي جمعة يكشف عنها
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، إن الذكر عبادة غريبة، عجيبة، لطيفة، خفيفة، لأنها عبادة لا تستهلك وقتا، ويمكن فعلها في كل الأحوال، مستشهدا بقول الله تعالى: « فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون»الأنفال.
وأوضح «علي جمعة» في بيان له، أن الله -سبحانه وتعالى- جعل العبادات كلها ذكر؛ ربط الحج بذكر الله، ربط الزكاة بذكر الله، ربط الصلاة بذكر الله ، ربط الصيام بذكر الله ، ربط كل شيء، مشيرا إلى أن الذكر أيضا أوسع من هذا حتى سمى القرآن ذكرا {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}.
وأضاف أنه ورد في الحديث «من شغله القرآن وذكري عن مسألتي أعطيته أحسن ما أعطي السائلين» موضحا أنه جمع بين القرآن والذكر؛ وأن تلاوة القرآن هي نوع من أنواع الذكر.
وتابع أنه يجب أن نعرف المفتاح وندرب أنفسنا على أن يكون هناك صلة مع الله سبحانه وتعالى إلى هذا الحد الذي ننشغل فيه عن الدنيا ومسائلها فيعطينا الله سبحانه وتعالى أحسن ما يعطي السائلين. {واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون}.
وأكمل: أصبحت قاعدة يقول فيها رسول الله ﷺ: «لا يزال لسانك رطبا بذكر الله» لافتا إلى أنه من هنا وجدنا الشريعة الغراء قد أمدتنا ببرنامج للذكر عجيب غريب، أمدتنا ببرنامج للذكر يقول لك بعد ما تنتهي من الصلاة -والصلاة تبدأ بالتكبير وتنتهي بالتسليم، الله أكبر والسلام عليكم، السلام اسم من أسماء الله، وفي وسطها كله ذكر - فيقول: «من سبح لله في دبر كل صلاة» مع أننا منتهيين من الصلاة وكلها ذكر؛ لكن اذكر مرة أخرى لأن الذكر في غاية الأهمية.
وأشار إلى أنه لذلك اهتم المسلمون بجمع الأذكار في كتب كثيرة ، كل هذه الكتب إنما هي جمع ما كان عليه رسول الله ﷺ وما كان عليه الصحابة من الذكر في كل مقام، لافتا إلى أنه كان إذا دخل المسجد ذكر «اللهم افتح لنا من أبواب رحمتك» ،وعندما يخرج «اللهم افتح لنا من أبواب فضلك» ،وعند دخول الخلاء -دورة المياه- فيقول: «اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث» ،وعندما يخرج يقول: «غفرانك».
وأفاد بأنها أشياء بسيطة ولكنها تحفظك ، سهلة أن يلهج الإنسان بالأذكار بالليل والنهار، وأن النبي ﷺ في الحديث يقول: «أفضل الأعمال إلى الله سبحة الحديث» قالوا: وما سبحة الحديث يا رسول الله؟ قال: «القوم يتكلمون والرجل يسبح» وهى ما قالوا عليها : "خلوتهم في جلوتهم"، يعني هو خلوته مع الله سبحانه وتعالى في الجلوة وهو جالس مع الناس، لكن قلبه معلق بالله، القوم يتكلموا في شؤون الحياة ،والرجل يسبح ، واللسان يعين الجنان لأن هناك ذكر بالقلب، وهناك ذكر باللسان، وهناك ذكر بهما .
وأستطرد أن الإمام النووي يقول: إن ذكر اللسان حتى مع عدم حضور القلب مطلوب لأنه يذكرك. لكن أنت عندما تتعود على عدم الذكر فلن تأخذ فوائده فيقول ربنا: {واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون}.
واسترسل أن العلماء قد تكلموا عن حد الكثرة والقلة، متى تكون قد ذكرت الله كثيرا؟
أولا: قالوا إنه لا نهاية لها.
إذا فلا تنكر على أخيك أن يزيد في الذكر لأن كثرة العباد ليست ببدعة، وألف الشيخ عبد الحي اللكنوي كتاب «إقامة الحجة أن الإكثار من العبادة ليس ببدعة» بل هو مطلوب في الشرع إنما على قدر الطاقة ف «إن الله لا يمل حتى تملوا».
واختتم عضو هيئة كبار العلماء أن بعض العلماء ذكر: تدخل في حد الكثرة إذا واظبت على أذكار السنة. وهل نزيد عليه؟ قال: طبعا تزيد عليه، بعض النابتة يقول لا، ولكن في الأية الكريمة {واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون} أن "كثيرا" مفتوحة الحد الأعلى من فضل الله علينا، داعيا: فاللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور علي جمعة الذكر الزكاة الصيام سبحانه وتعالى إلى أن
إقرأ أيضاً:
ورطة منطقية والما عارفو يقول عدس
بالنسبة للناس الكانو بيقولو أنو دي حرب بين جيش الكيزان والجنجويد يجب الحياد تجاهها، يترتب علي قولكم هذا أن جيش الكيزان قد أنتصر في أجزاء مهمة من السودان، وان الذين عادوا لبيوتهم في شكر جزيل للكيزان وان الملايين التي عمها الفرح بخروج الجنجويد من عاصمة ووسط السودان في الواقع يحتفلون بإنتصارات “جيش الكيزان”.
هذه هي نهاية منطق تشخصيكم للحرب ، هل تقبلوه وتقرون بان الشعب فرح بإنتصار جيش الكيزان الذي حررهم من أشد كابوس في تاريخهم الحديث ؟ أم عندكم أكروبات لغوية للهروب من النتائج المنطقية لتشخيصكم وموقفكم؟
وهذا ليس أول ولا آخر هدف يحرزه أعداء الكيزان في مرماهم. ولا أعتقد أن بني كوز يرفضون الهدية الشحيمة إذ أنهم قوم يقولون والله لو أهديت إلي كراع لأجبت.
ملحوظة: هذه الورطة المنطقية لا تخصنا لاننا منذ اليوم الأول قلنا أنها حرب الخارج والجنجويد لابتلاع الدولة السودانية ولم نتردد في الوقوف مع الدولة لانه مهما كانت عيوبها فإن الجنجويد ليسوا بالحل بل هم المرض الأسوأ.
معتصم اقرع
إنضم لقناة النيلين على واتساب