سرايا - مع تزايد الاستياء من تعامله مع الاقتصاد والهجرة، ومخاوف واسعة بشأن عمره، يبدو أن الرئيس الأميركي جو بايدن بات يواجه صعوبة بالحصول على دعم الناخبين.

فقد أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "واشنطن بوست" وشبكة ABC الإخبارية، أن الرئيس بايدن يشقّ طريقه لولاية ثانية بصعوبة شديدة مع تراجع شعبيته بسبب إدارته للملف الأوكراني.



وكشفت البيانات أيضاً عن تقدم الرئيس السابق دونالد ترامب على بايدن بـ 10نقاط كاملة، وهو رقم فاجأ العديد من المراقبين، وسط توقعات بأن يعود الاثنان للمواجهة ثانية كما حدث في عام 2020.

كما أوضحت البيانات أيضاً أن أكثر من 3 من كل 5 ديمقراطيين ومستقلين ذوي ميول ديمقراطية يقولون إنهم يفضلون مرشحًا آخر غير الرئيس.

رغم ذلك، يجادل مستشارو بايدن بأنه أقوى ديمقراطي لعام 2024، ويقولون إن أولئك الذين يرغبون في شخص آخر لا يشتركون في الإجماع حول من يجب أن يكون، حيث اختار 8% منهم نائب الرئيس هاريس، و8% اختاروا السيناتور بيرني ساندرز، و20% يقولون إنهم يفضلون "مجرد شخص آخر".

ويلفتون أيضاً إلى أن استطلاع Post-ABC يُظهر أن بايدن يتخلف عن ترامب بنسبة 10 نقاط مئوية فعلاً، إلا أنها مرحلة مبكرة من الدورة الانتخابية، معتقدين أنه على الرغم من أن الهامش الكبير لتقدم ترامب في هذا الاستطلاع إلا أن ذلك يتعارض بشكل كبير مع استطلاعات الرأي العامة الأخرى التي تظهر أن المنافسة في الانتخابات العامة متساوية.

وفي محاولته لأن يصبح مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة للمرة الثالثة، يتمتع ترامب بموقف قوي على المستوى الوطني على الرغم من مواجهته العديد من التهم الجنائية، فالرئيس السابق يحظى بتأييد 54% من الجمهوريين والمستقلين ذوي الميول الجمهورية، دون تغيير يذكر عن 51% في مايو/أيار.

في حين يحتل حاكم فلوريدا رون ديسانتيس المركز الثاني بنسبة 15%، بانخفاض عن 25% في مايو/أيار.

ويتقدم ترامب أيضا على منافسيه من الحزب الجمهوري في استطلاعات الرأي الأخيرة على مستوى الولايات، والتي من المرجح أن تكون مؤشرات أكثر موثوقية من استطلاعات الرأي الوطنية لشكل سباق الحزب الجمهوري في الأشهر المقبلة.

يشار إلى أن نسبة الموافقة الإجمالية لبايدن تبلغ 37%، وهي نفس النسبة التي كانت عليها في مايو، إلا أنها أقل مما كانت عليه في فبراير عندما كانت 42%.

ووجد استطلاع Post-ABC أن 56% من الأميركيين لا يوافقون على أداء بايدن، وهو رقم يتساوى مع استطلاعات الرأي الأخيرة الأخرى.

بينما يواجه ترامب 91 تهمة جنائية في أربع ولايات قضائية، بما في ذلك حالتان تم فيهما اتهامه بمحاولة قلب نتائج انتخابات 2020.

وردا على سؤال عما إذا كان الرئيس السابق يحاكم بموجب القانون مثل أي شخص آخر أو أنه وقع ضحية خصومه السياسيين، قال 53% من الأميركيين إنه يحاسب مثل الآخرين، و40% رأوا أنه ضحية الظلم.

كما تم طرح سؤال مماثل حول التحقيق الذي بدأ مؤخرا لعزل بايدن من قبل الجمهوريين في مجلس النواب، فأجاب 58% من الأميركيين بأنه يجب محاسبة بايدن بموجب القانون مثل أي رئيس آخر، بينما رأى 32% أنه يقع ضحية ظلم من قبل المعارضين السياسيين.

إلى ذلك، ينقسم الجمهور بشكل أكثر توازناً حول ما إذا كان ينبغي للكونغرس أن يبدأ إجراءات عزل بايدن، حيث يؤيده حوالي 7 من كل 10 جمهوريين ومؤيدين جمهوريين بينما يعارضه حوالي 8 من كل 10 ديمقراطيين.
 
إقرأ أيضاً : خلاف بين الجمهوريين بشأن مساعي تجنب إغلاق وشيك للحكومة الأميركيةإقرأ أيضاً : إحباط محاولة تفجير 30 قنبلة في طهران 


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: استطلاعات الرأی

إقرأ أيضاً:

بايدن عن الانتخابات الأميركية: لا أعرف هل ستكون سلمية أم لا

قال الرئيس الأميركي جو بايدن -أمس الجمعة- إنه غير واثق من أن الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل ستكون سلمية، مشيرا إلى تصريحات تحريضية للمرشح الجمهوري دونالد ترامب الذي لا يزال يرفض هزيمته في انتخابات 2020.

وقال بايدن خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض "أنا واثق من أنها ستكون حرة وعادلة. لا أعرف إذا ستكون سلمية أم لا" وأضاف أن "الأشياء التي يقولها ترامب والتي قالها المرة الماضية عندما لم تعجبه نتيجة الانتخابات كانت خطيرة للغاية".

ويأتي هذا التحذير بينما أعرب مشرّعون ومحللون عن قلقهم إزاء تزايد اللغة العدائية خلال الحملة الانتخابية.

وقد وجهت لترامب اتهامات على خلفية ما قال المدعون إنه "مجهود إجرامي" لتقويض الانتخابات الرئاسية عام 2020 والذي بلغ ذروته عند اقتحام الكابيتول مع ما رافقه من عنف. وجاء بلائحة الاتهام أنه "عندما فشل كل شيء آخر" أمر ترامب "حشدا غاضبا" بتعطيل التصديق على التصويت.

ويتعرض ترامب (78 عاما) -الذي من المقرر أن يعود إلى المكان الذي شهد أول محاولة اغتيال له في بتلر بولاية بنسلفانيا هذا الأسبوع- لهجوم شديد منذ فترة طويلة بسبب خطابه العنيف.

سباق محتدم

وانضم بايدن إلى المنتقدين -خلال ظهوره الأول منذ توليه الرئاسة في غرفة المؤتمرات الصحفية بالبيت الأبيض- للترويج لإنجازات الديمقراطيين بينما تستعد نائبته كامالا هاريس لمواجهة ترامب بالانتخابات.

وواصل ترامب حملته الانتخابية في جورجيا أمس الجمعة، وهي ولاية متأرجحة فاز فيها بايدن بصعوبة قبل 4 سنوات بعد أن فاز بها ترامب عام 2016، وهي من أكبر مفاتيح الانتصار بانتخابات 2024.

وكان ترامب قد تدخل بقوة في جورجيا بعد هزيمته عام 2020، حيث طلب من مسؤولها الإداري الأعلى الجمهوري براد رافينسبيرغر -في مكالمة هاتفية جرى تسريبها- إيجاد أصوات كافية لإلغاء فوز بايدن.

ويواجه الرئيس السابق في جورجيا اتهامات بالابتزاز والعديد من الجرائم الأخرى باعتباره "زعيما لمؤامرة إجرامية" لقلب هزيمته في الانتخابات عن طريق الاحتيال، في قضية متوقفة لكن من المتوقع أن تُفتح مجددا بعد الانتخابات الرئاسية الشهر المقبل. 

ونفى ترامب بشدة ارتكاب أي مخالفات، وحاول إطاحة رافينسبيرغر وحاكم الولاية برايان كمب من منصبيهما، وذلك قبل أن يتصالح لاحقا مع الأخير الذي أيد منح ترامب بطاقة الترشح الرئاسية عن الحزب الجمهوري.

مقالات مشابهة

  • موناكو يتقدم السباق في فرنسا
  • ترامب يهاجم بايدن وهاريس بسبب إعصار "هيلين"
  • بايدن يعرب عن مخاوف بشأن عدم سلمية الانتخابات
  • استطلاع للرأي يظهر تأثير انسحاب بايدن على السباق الرئاسي
  • بايدن عن الانتخابات الأميركية: لا أعرف هل ستكون سلمية أم لا
  • بايدن يحذر من احتمال رفض ترمب لنتائج الانتخابات حال خسارته
  • استطلاع رأي يظهر تقدم هاريس على ترامب
  • بايدن: لا أعرف إذا ستكون الانتخابات الأمريكية سلمية
  • "بوليتيكو" يفضح رفض ترامب تقديم مساعدات حرائق الغابات في كاليفورنيا
  • ترامب يفتح النار على بايدن بسبب النووي الإيراني