إداء صدم الغرب في خنادق ودرون وإطارات.. هكذا تعلمت روسيا من أخطائها في أوكرانيا
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
لا شك أن الفشل يلقن الدروس، وأن ساحات المعارك تشكل دوماً ساحة لاستخلاص العبر من قبل الدول المتحاربة.
فبعد مرور أكثر من عام على فشلها في تحقيق تحقيق نصر خاطف على الأراضي الأوكرانية، تكيف الجيش الروسي بشكل مطرد في ساحة المعركة ، وتحول إلى اعتماد استراتيجية إنهاك كييف والغرب الداعم لها على السواء.
ففي الأيام الأولى للحرب، صدم الأداء الضعيف للقوات الروسية الكثيرين في الغرب.
وفي السياق، قال الجنرال جيمس هيكر، القائد الأعلى للقوات الجوية الأمريكية في أوروبا، "لقد رأينا عددًا لا بأس به من المجالات التي تكيفوا فيها، وبالطبع نحن نولي اهتمامًا وثيقًا لذلك"، وفق ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال".
كما أوضح أن الطائرات الحربية الروسية كانت تحلق في البداية على سبيل المثال بين براثن الدفاعات الجوية الأوكرانية، ما كبدها خسائر فادحة وصلت إلى إسقاط أكثر من 75 طائرة أما الآن فأضحت تلك الطائرات تحلق على ارتفاع منخفض وللحظات سريعة جدًا ثم تعود أدراجها، على الرغم من أن هذا التكتيك أعاق بشكل خطير دقة مهام القصف الروسية، وفق هيكر. تغيير في القتال إلى ذلك، أضاف الروس قدرات توجيهية إلى القنابل القديمة التي كانوا يطلقونها من الطائرات.
فيما راحت أوكرانيا تكافح لاكتشافها وإسقاطها بطائراتها التي تعود إلى الحقبة السوفيتية.
أما بعدما بدأ الأوكرانيون باستخدام قنابل JDAM طويلة المدى الموجهة بالأقمار الصناعية، نقل الروس مراكز قيادتهم إلى مسافات أبعد. أسنان التنين أسنان التنين وقد أجبرت تلك الضربات الروس على الحفاظ على استخدام المدفعية، وتوسيع خطوط الإمداد بالفعل، وزيادة الدقة في استهدافاتهم.
كذلك، على عكس ما فعلته في بداية الحرب، من نشرت طوابير غير محمية من المدرعات الروسية، فضلا عن ارسال وحدات عسكرية تعاني من نقص في العدد والتجهيز إلى جبهات القتال، ما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف من الروس، عززت موسكو حالياً حماية جنودها. خنادق وألغام واعتمدت خطة بناء خنادق عميقة شديدة التحصين.
كما بدأت تخفي دباباتها وناقلات الجند المدرعة بين الأشجار وتحت شبكات التمويه. كذلك، عمدت إلى القيام بطلعات جوية خاطفة لقصف المواقع الأوكرانية قبل الانسحاب بسرعة من أي مركز.
وقد أكد أولكسندر سولونكو، وهو جندي في كتيبة استطلاع جوية أوكرانية بالقرب من روبوتين جنوبا البلاد: "أن الفرق هائل" بين التكتيكات الروسية الحالية والسابقة.
كما أضاف قائلا:" لقد رشوا الحقول بالألغام ونصبوا كل أنواع الفخاخ" وفي الجنوب، زاد الروس من استخدام الطائرات بدون طيار والقنابل الموجهة لصد الهجوم الأوكراني.
فقد أوضح يوري بيريزا، قائد فوج دنيبرو-1 الذي يقاتل حول كريمينا في الشرق، إنه شهد زيادة ملحوظة في استخدام الروس للدرون. وقال "عندما بدأنا القتال قبل عام ونصف، كانت موسكو تلقي بعناصرها في المعارك وتخسرو الآلاف.. أما الآن فتحاول اللحاق بنا من الناحية التكنولوجية"، مضيفا "يتعلمون بسرعة."
وأكد العديد من المسؤولين الأوكران أن الروس اشتروا آلاف الطائرات بدون طيار الرخيصة التي تنتجها الشركة المصنعة DJI من السوق الصينية. كما قامت روسيا أيضًا بتسريع إنتاج الدرون من طراز Geran-3 بالتعاون مع إيران.
إطارات على أجنحة الطائرات أما بعد أن بدأ الأوكرانيون في استخدام الدرون لضرب الطائرات المقاتلة في العمق الروسي، راح الروس يوزعون طائراتهم على المزيد من المطارات. كما بدأوا في وضع الإطارات على أجنحة الطائرات وجسم قاذفات القنابل في بعض القواعد.
وقد تم توثيق هذه الممارسة، التي لم تتضح بعد فائدتها بالنسبة لبعض الخبراء الغربيين، في صور الأقمار الصناعية التي التقطتها شركة ماكسار تكنولوجيز والتي أظهرت الإطارات مكدسة على قاذفات تو-95 في قاعدة إنجلز الجوية بالقرب من ساراتوف، جنوب غرب روسيا. كل تلك التغييرات تعلمتها روسيا بالفعل بعد أكثر من سنة ونصف على الحرب التي خسرت فيها أكثر من 250 ألف مقاتل بحسب بعض التقارير الغربية
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
القوات الروسية تستهدف منشآت الطاقة ومستودعات الطائرات الأوكرانية وتدمر البنية التحتية لمطاراتها العسكرية
يمانيون /
الحقت القوات الروسية بالتشكيلات الأوكرانية خلال الساعات الـ24 الماضية خسائر بلغت نحو 1610 جنود، وتم تدمير البنية التحتية للمطارات العسكرية ومنشآت الطاقة للمجمع الصناعي العسكري ومستودعاتٍ للطائرات المسيّرة وتجمعات القوات المعادية في 139 منطقة، إضافةً إلى تحرير بلدة إيلينكا وإسقاط 141 طائرة دون طيار على مختلف محاور القتال.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية اليوم في تقريرها اليومي حول سير العملية العسكرية الخاصة أن وحدات من مجموعة قوات “الشمال” الروسية هزمت تشكيلات الألوية الأوكرانية في مواقع بمنطقة خاركوف وكبدتها أكثر من 105 جنود ودبابتين وناقلتي جند مدرعتين ومركبة قتال مشاة وسيارتين ومدفع 152 ملم.
وأحبطت وحدات من مجموعة القوات “الغربية” خمس هجمات أوكرانية خسرت خلالها القوات المهاجمة نحو 420 جندياً ومركبات قتالية واربع مستودعات للذخيرة ومخزناً للطائرات المسيّرة.
وحسب الوزارة صدّت وحدات مجموعة القوات “الجنوبية” هجومين لقوات كييف في مواقع بجمهورية دونيتسك الشعبية خسرت خلالها قوات كييف نحو 500 جندي ومركبة قتال وأربعة مدافع، كما تم تدمير محطة رادار وخمسة مستودعات للذخيرة.
وحررت وحدات من مجموعة “المركز” قرية إيلينكا بدونيتسك الشعبية، وتم صدّ 12 هجوماً أوكرانياً فقدت فيها القوات الأوكرانية نحو 390 جندياً ومركبة قتال مدرعة ومركبتين عسكريتين وخمسة مدافع.
وصدّت وحدات من مجموعة قوات “الشرق” هجومين أوكرانيين ما أسفر عن خسائر بلغت 115 جندياً ودبابة وناقلة جنود مدرعة وثلاثة مدافع ومحطة للحرب الإلكترونية.
ودحرت وحدات من مجموعة قوات “دنيبر” التشكيلات الأوكرانية في نوفوبافلوفكا ومالايا توكماشكا بمنطقة زابوروجيه ودنيبروفسكوي ونيكولسكوي وكوزاتسكوي بمنطقة خيرسون وكبدتها نحو 80 جندياً وثلاث مركبات عسكرية ومدفع ميدان ومحطة للحرب الإلكترونية ومحطة للاستطلاع الإلكتروني، وتم تدمير مستودع للمعدات التقنية العسكرية.
واعترضت أنظمة الدفاع الجوي الروسية أربع قنابل موجهة من طراز “هامر” وقذيفة صاروخية من طراز “هيمارس” وأسقطت 141 طائرة أوكرانية دون طيار.