وجه غوردان بارديلا المساعد الأول لمارين لوبان رئيسة حزب الجبهة الوطنية اليميني الفرنسي اتهامات لكريم بنزيما مهاجم اتحاد جدة بأنه "ميال للفكر الإسلامي".

وقال بارديلا في تصريحات أبرزتها شبكة BFMtv الفرنسية: "يجب أن نميز بين وظيفة الفرد وأفكاره، بنزيما كان أحد أفضل لاعبي كرة القدم في فرنسا لكنه يدعم الإسلاميين".

وجاءت هذه الكلمات بعد الصورة التي نشرها بنزيما عبر حسابه الرسمي على منصة "إنستغرام" ظهر فيها بالثوب السعودي وإلى جانبه علم السعودية بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني.

وحاز المنشور الذي شاركه بنزيما عبر حسابه على "إنستغرام" على إعجاب ما أكثر من 3 ملايين متابع، وعلق عليه اللاعب بالقول: "انظروا إلى الحياة التي نعيشها، يوم وطني سعيد للسعودية".

View this post on Instagram

A post shared by Karim Benzema (@karimbenzema)

إقرأ المزيد بنزيما وكانتي.. الاتحاد يقدم لاعبيه الأجانب على الطريقة السعودية (صورة)

وأضاف بارديلا باستهجان: "على الأقل هو ثابت في مواقفه، فهو يريد أسلوب حياة إسلاميا، لذا ذهب إلى السعودية".

وختم: "إنه يرتدي الزي السعودي التقليدي، والسعودية دولة إسلامية حسبما أعرف، وأنا أفهم أنها بلد يقطعون فيه أيدي أولئك الذين يسرقون".

وليست المرة الأولى التي يتعرض فيها بنزيما لاستهداف من اليمين المتطرف في فرنسا. 

وكان بنزيما البالغ 35 عاما رفع دعوى قضائية في مايو 2022 ضد السياسي الفرنسي من اليمين المتطرف داميان ريو، العضو في حزب "إريك زمور"، بداعي التشهير بعد أن اتهمه الثاني "بالإرهاب" عبر منصات التواصل الاجتماعي.

يذكر أن بنزيما لم يكن الوحيد بين محترفي دوري "روشن" السعودي الذين احتفلوا باليوم الوطني في المملكة ومن بينهم كان البرتغالي كريستيانو رونالدو والسنغالي ساديو ماني والكرواتي مارسيلو بروزوفيتش نجوم النصر، والجزائري رياض محرز والإيفواري فرانك كيسي نجمي أهلي جدة، والبرازيليين نيمار دا سيلفا ومالكوم دي أوليفيرا وميشائيل ديلغادو والمغربي ياسين بونو لاعبو الهلال.

المصدر: arabicpost

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الاتحاد السعودي كريم بنزيما

إقرأ أيضاً:

السلطات الفرنسية تحيل المفكر فرانسوا بورغا للتحقيق بزعم تمجيد الإرهاب

استدعت الشرطة الفرنسية المفكر السياسي الفرنسي البارز، فرانسوا بورغا، للتحقيق معه في تهمة "تمجيد الإرهاب"، وذلك على خلفية مواقفه وتصريحاته الداعمة للقضية الفلسطينية والرافضة للجرائم الإسرائيلية.

وقال بورغا، في تغريدة على موقع إكس (تويتر سابقا): "لقد حدث الأمر، منحتني الماكرونية (في إشارة إلى نظام الرئيس إيمانويل ماكرون)، للتو أفضل ميدالية لها، وها أنا أيضا قد تم استدعائي يوم 9 تموز/ يوليو المقبل، لحضور جلسة تحقيق بشأن اتهامي بتمجيد الإرهاب"، متسائلا: "ما هو الانطباع الذي يمكن أن يتركه هذا الأمر؟، فخر هائل".

وأرفق بورغا تغريدته بنشر صورة من الدعوة التي تلقاها من قِبل مديرية الشرطة بمنطقة "آكس دو بروفانس" جنوب فرنسا، للمثول أمام المحققين والرد على تهمة الترويج للإرهاب الموجّهة إليه.
Ca y est ! La #Macronie vient de m'attribuer sa plus belle médaille! Me voici moi aussi convoqué (le 9 juillet) pour "Apologie du terrorisme" Quelle impression cela fait il ? Une fierté immense ! #Gaza #Palestinehttps://t.co/fmjaWFodqB pic.twitter.com/DYqepRKZAk — François Burgat (@frburgat) June 26, 2024
حملات ترهيب

من جهته، استنكر قيام السلطات الفرنسية بإحالته للتحقيق، لافتا إلى أنه ليس الوحيد الذي يتلقى مثل هذا الاستدعاء من قِبل الشرطة ومن ثم المحاكم الفرنسية؛ فهناك الكثيرون غيره يخضعون لنفس تلك الإجراءات ولكن معظمهم يفضل الصمت، وأغلبية هؤلاء من الفرنسيين المسلمين.

وأوضح، في تصريحات خاصة لـ"عربي21"، أن "حملة الاستدعاءات ومناورات الترهيب موجّهة ضد النقابيين والسياسيين -من بينهم الفرنسية من أصل فلسطيني، ريما حسن، والتي فازت مؤخرا بانتخابات البرلمان الأوروبي- فضلا عن عدد كبير من المواطنين الناشطين المسلمين".


واستطرد قائلا: "هذه الحملة المشينة هي نتيجة لتعليمات دقيقة من وزيري العدل والداخلية، وهي أيضا نتيجة عمل جمعية صهيونية فرنسية تقدمت بشكاوى بشكل منهجي ضد المدافعين عن الحقوق الفلسطينية، لكن لن ترهبنا مثل تلك الحملات البائسة".

واستدرك: "أنا لا أقلّل من عنف هذه المناورات التي تؤدي في بعض الأحيان إلى عقوبات مالية، لكني فخور للغاية بأن أكون من بين المستهدفين، لأن ما يجري بمثابة وسم شرف بالنسبة لي".

وأردف: "من المؤسف أن النشطاء الصهاينة يستفيدون كثيرا من الدعم والرضا غير المسؤول للسلطات الفرنسية التي تسمح لهم باستغلال جهازها الشرطي والقضائي، دون أن تخشى تشويه سمعتها على المستوى الداخلي والخارجي".

مقابلة "عربي21"

وقبل أيام، أجرت "عربي21" مقابلة مصورة مع بورغا انتقد فيها موقف فرنسا من العدوان الإسرائيلي على غزة، قائلا إنه "يشبه إلى حد كبير موقف القيادة العربية في المنطقة؛ فهو موقف غير مقبول، وغير عقلاني، وغير إنساني، وغير محترم بالمرة، حيث إنه يؤدي إلى الاستسلام إلى ميزان القوى والمصالح على المدى القصير".


وبسؤاله عن رؤيته للدور الذي تقوم به حركة حماس، أجاب: "ما أقوله الآن معكم ربما يجعلني أدخل السجن في فرنسا؛ فأنا أنظر إلى حماس باعتبارها حركة مقاومة، ولها شرعية تامة وأصيلة، وأرى أن موقف الغرب من دعم إسرائيل من أسوأ المواقف والسياسات المتناقضة، ولا أستطيع الصمت تجاه تلك الفظائع التي ترتكبها إسرائيل".

ونوّه عالم السياسة الفرنسي، في مقابلته مع "عربي21"، إلى أن "العدو الرئيسي لليمين المتشدد (في فرنسا وأوروبا)، ثم لليمين، ثم لأجزاء من اليسار، بات حاليا هو العرب أولا ثم المسلمين، وذلك بعدما كان اليهود هم أعداء اليمين التقليدي قبل الحرب العالمية الثانية، خاصة قبل نهاية الاستعمار وقبل بداية حراك هجرة المسلمين من شمال أفريقيا إلى فرنسا".


وتشهد فرنسا ارتفاعا كبيرا في عدد الدعاوى القضائية المرفوعة ضد أشخاص مُتهمين بارتكاب جريمة "تمجيد الإرهاب" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حيث أكدت صحيفة "لوموند"، في 30 كانون الثاني/ يناير الماضي، أن هناك 626 دعوى قائمة، من بينها 278 دعوى أقامها المركز الوطني لمكافحة الكراهية عبر الإنترنت.

على إثر ذلك، بدأت بالفعل العديد من الملاحقات القضائية والاستدعاءات بحق عشرات -إن لم يكن مئات- الأشخاص حتى الآن، دون أن تكون هناك أرقاما رسمية معروفة إلى الآن.

وصدر قانون "تمجيد الإرهاب" بفرنسا في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014، واستخرج جريمة "تمجيد الإرهاب" من قانون حرية الصحافة الصادر في 29 حزيران/ يونيو 1881 لإدراجها في قانون العقوبات بهدف تغليظها. وتم رفع العقوبة من السجن خمسة أعوام إلى سبعة أعوام وغرامة قدرها 100 ألف يورو عند نشر تعليقات "تمجد الإرهاب" على شبكة الإنترنت.

فرنسوا بورغا في سطور

وُلد يوم 2 نيسان/ أبريل 1948 في مدينة شامبيري بإقليم سافوا شرق فرنسا.

درس مرحلتي البكالوريوس والماجستير بتخصص القانون في جامعة غرونوبل الفرنسية.

درّس القانون في جامعة قسنطينة في الجزائر بين عامي 1973 و1980.

حصل على درجة الدكتوراه في القانون والعلوم السياسية عام 1981.

تخصص في دراسة التيارات الإسلامية في العالم العربي والإسلامي، وأدار مراكز بحثية كالمعهد الفرنسي للشرق الأدنى، والمعهد الوطني للبحث العلمي.

ترأس برامج بحثية متعددة أبرزها برنامج "حين يفشل الاستبداد في العالم العربي" بمجلس البحوث الأوروبي، وهو من الأصوات الأكاديمية الغربية القليلة التي تنتقد بجرأة المواقف الغربية الاستعمارية والاستعلائية للعالم الإسلامي.

سافر إلى مصر عام 1989 للعمل في المركز الفرنسي للدراسات والوثائق الاقتصادية والقانونية بالقاهرة حتى العام 1993.

كما عمل مديرا للمعهد الفرنسي للعلوم الاجتماعية والآثار باليمن خلال الفترة بين عامي 1997 و2003.

شغل عضوية المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، وكان مديرا فخريا للمركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية.

مقالات مشابهة

  • رحلة صعود استثنائية: من ضاحية فقيرة في فرنسا إلى رئيس وزراء محتمل.. من هو جوردان بارديلا؟
  • السلطات الفرنسية تحيل المفكر فرانسوا بورغا للتحقيق بزعم تمجيد الإرهاب
  • الانتخابات التشريعية الفرنسية.. هل ستحدد غزة رئيس وزراء باريس القادم؟
  • زعيم حزب يميني متطرف في فرنسا يتوعد بنهج صارم ضد المهاجرين والمساجد
  • الحملة الانتخابية في فرنسا في ساعاتها الأخيرة واليمين المتطرف في الصدارة
  • تحقيق يكشف أن جد زعيم اليمين المتطرف في فرنسا اعتنق الإسلام ويقيم بالمغرب
  • اليمين المتطرف يواصل التفوق باليوم الأخير لحملة انتخابات فرنسا
  • زعيم اليمين المتطرف في فرنسا يرفض فكرة إرسال جنود لأوكرانيا
  • الكتل السياسية المنافسة تبحث سبل منع اليمين المتطرف من الفوز
  • الهجرة، أوكرانيا، الطاقة: ما هي أولويات اليمين المتطرف الفرنسي؟