مخاطر المحليات الصناعية الخالية وتأثيرها على الأجيال القادمة
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
الأثنين, 25 سبتمبر 2023 9:09 ص
متابعة/ المركز الخبري الوطني
أظهرت دراسة أن المحليات الاصطناعية غير السكرية الموجودة في مشروبات مثل الصودا الدايت يمكن أن تسبب عجزا في التعلم والذاكرة لدى الفئران.
وقال الباحثون إن “المواد الكيميائية الموجودة في المشروبات يمكن أن تسبب تغيرات في الدماغ مرتبطة بسوء الصحة العقلية”.
وفي دراسة حديثة أجرتها كلية الطب بجامعة ولاية فلوريدا (FSU)، ربط باحثون مادة الأسبارتام للتحلية الخالية من السكر ومنخفضة السعرات الحرارية بمشاكل محتملة في الذاكرة والتعلم.
والأسبارتام، وهو محلي صناعي موجود في العديد من المشروبات فائقة المعالجة مثل الصودا الدايت (صودا الحمية)، تم تصنيفه على أنه “يحتمل أن يكون مسرطنا” من قبل منظمة الصحة العالمية في يوليو الماضي.
ويشار إلى أن الأسبارتام أحلى بـ 200 مرة تقريبا أكثر من السكر، ولكن بسعرات حرارية أقل بكثير، وتسوّق هذه المادة المحلاة تحت العديد من الأسماء التجارية أبرزها E951.
وفي الدراسة التي نشرت في مجلة Scientific Reports، كان لدى الفئران الذكور التي تناولت الأسبارتام، حتى عند المستويات التي اعتبرتها إدارة الغذاء والدواء آمنة ، ذرية “أظهرت عجزا في التعلم المكاني والذاكرة”، كما جاء في بيان صحفي صادر عن جامعة ولاية فلوريدا.
وعلى مدى 16 أسبوعا، درس الباحثون ثلاث مجموعات من الفئران. استهلكت إحداها 15% من الحد الأقصى الموصى به من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) من الأسبارتام يوميا. واستهلكت المجموعة الثانية 7% من الحد الأقصى الموصى به، بينما استهلكت المجموعة الضابطة الثالثة الماء فقط.
وتم اختبار الفئران في متاهات على فترات 4 أسابيع، 8 أسابيع و12 أسبوعا.
ووجد الباحثون أن المجموعة التي شربت الماء فقط تمكنت من العثور على الصندوق “الآمن” للهروب من المتاهة بشكل أسرع بكثير من أولئك الذين تناولوا الأسبارتام.
وقال البيان إن المجموعات التي تستهلك الأسبارتام أنجزت المهمة في نهاية المطاف، لكنها استغرقت “وقتا أطول بكثير” للقيام بها، وفي بعض الأحيان احتاجت إلى مساعدة إضافية.
وأوضح المؤلف المشارك براديب بهايد، وهو رئيس باحثين بارزين في علم الأعصاب التنموي في كلية جيم وبيتي آن رودجرز: “هناك بعض التداخل في ما يتعلق بالتعلم والذاكرة والقلق، بمعنى أنه غالبا ما يكون هناك عنصر عاطفي في تعلمنا. وعندما يكون هناك تأثير عاطفي، فإنك تتذكر بشكل أفضل. لكن هذه وظيفة وشبكة دماغية متميزة تماما”.
وتابع: “الشيء الثاني الذي لاحظناه هنا، على عكس القلق، استمر هذا في جيل واحد فقط. ولم يشاهد في الأحفاد، فقط في نسل ذكور الفئران، وهو خط آخر يدعم أن هذه الأنواع من الانتقالات تحدث بسبب التغيرات اللاجينية في الحيوانات المنوية”.
وبناء على نتائج الدراسة، اقترح بهايد أن تتخذ إدارة الغذاء والدواء الأمريكية “منظورا أقرب ومتعدد الأجيال حول تأثيرات الأسبارتام”.
المصدر: المركز الخبري الوطني
إقرأ أيضاً:
"المعونة الأمريكية لمصر".. تاريخها وتأثيرها على العلاقات الثنائية
تُعتبر المعونة الأمريكية لمصر واحدة من أبرز المساعدات الخارجية التي تقدمها الولايات المتحدة منذ توقيع اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979.
وقد تحوّلت هذه المساعدات منذ عام 1982 إلى منح لا تُرد، تُقسّم بين معونة اقتصادية ومعونة عسكرية، حيث كانت تبلغ قيمتها في ذلك الوقت 2.1 مليار دولار سنويًا، تشمل 1.3 مليار دولار مساعدات عسكرية و815 مليون دولار مساعدات اقتصادية.
تاريخ المساعدات الأمريكية لمصر1. نشأة المعونة وأهدافهاأعلن الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر عن تقديم المعونة لمصر وإسرائيل كجزء من التفاهمات التي رافقت اتفاقية كامب ديفيد، حيث حصلت إسرائيل على 3 مليارات دولار سنويًا، بينما حصلت مصر على 2.1 مليار دولار.
وتهدف هذه المساعدات إلى:
دعم التعاون العسكري بين مصر والولايات المتحدة.تعزيز الاقتصاد المصري عبر تمويل مشروعات تنموية.ضمان الاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط.2. تطورات المعونة خلال العقود الماضيةشهدت المعونة الاقتصادية لمصر انخفاضًا تدريجيًا منذ عهد الرئيس الأمريكي بيل كلينتون، حيث تراجعت من 815 مليون دولار إلى 100-200 مليون دولار فقط، فيما ظلت المعونة العسكرية ثابتة عند 1.3 مليار دولار سنويًا.
ومع ذلك، اتخذت واشنطن المعونة أحيانًا كوسيلة ضغط سياسي على مصر، خاصة في ملفات حقوق الإنسان والديمقراطية.
3. تأثير إدارات الرؤساء الأمريكيين على المعونةإدارة دونالد ترامب (2017-2021): قرر إيقاف بعض المساعدات مؤقتًا، ضمن خطة لإعادة تقييم جميع المساعدات الخارجية.إدارة جو بايدن (2021 - الآن): وضع الكونجرس الأمريكي قيودًا على جزء من المعونة، حيث اشترط الإفراج عن ربع المساعدات بتحقيق مصر تقدمًا في ملف حقوق الإنسان.في سبتمبر 2024، قررت الخارجية الأمريكية إعفاء مصر من الشروط المتعلقة بحقوق الإنسان، ومنحتها المساعدات العسكرية كاملة بقيمة 1.3 مليار دولار، وذلك لدواعي الأمن القومي الأمريكي.مصر في قائمة الدول المستفيدة من المعونة الأمريكيةوفقًا لموقع المساعدات الخارجية الأمريكية، تأتي مصر في المرتبة الثالثة من حيث حجم المساعدات الممنوحة لدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بعد:
إسرائيلالأردنمصرومنذ عام 1946، تلقت مصر أكثر من 85 مليار دولار كمساعدات أمريكية، شملت تمويل برامج تنموية وصحية وتعليمية، إضافةً إلى المعونة العسكرية المستمرة منذ اتفاقية السلام.
المعونة الأمريكية في 2023 و2024في السنة المالية 2023: بلغ إجمالي المساعدات الأمريكية لمصر 1.43 مليار دولار.في السنة المالية 2024: ارتفعت المساعدات إلى 1.44 مليار دولار.برامج المساعدات الأمريكية لمصرالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) قدمت لمصر أكثر من 30 مليار دولار منذ 1978 في مشاريع الصحة، التعليم، التنمية الاقتصادية، والحكم الرشيد.قدمت الوكالة الأمريكية 19.3 مليون دولار لمساعدة مصر في مواجهة جائحة كورونا.