تحذيرات دولية من كارثية استمرار الصراع في اليمن
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
أطلقت منظمات دولية كثيرة تحذيراتها من استمرار الصراع في اليمن، وما سيخلفه من مزيد من الأوضاع الكارثية على كافة المستويات، في البلد الذي يشهد حرباً منذ سنوات تسع جعلته يعاني من أكبر أزمة إنسانية على مستوى العالم.
في هذا السياق، ذكرت منظمة الصحة العالمية أن بلداناً مثل اليمن لا تزال تعاني من صراع طويل الأمد، ومن أنظمة صحية هشة، ومن ضعف مزدوج، سواء تجاه أزمات المناخ المستمرة أو الآثار المدمرة للأوبئة.
وأشارت المنظمة الأممية إلى أهمية التوصل إلى حل دائم للأزمة في اليمن، مؤكدة أن تحقيق ذلك لن يتم إلا من خلال الدبلوماسية ومفاوضات السلام.
ويواجه أكثر من 17 مليون يمني انعدام الأمن الغذائي، بينما 15.4 مليون شخص باتوا يفتقرون إلى المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي، بالإضافة إلى 20.3 مليون يفتقرون إلى الرعاية الصحية المناسبة.
وأفادت «الصحة العالمية» في أحدث بياناتها بوفاة امرأة يمنية كل ساعتين خلال الولادة، وأوضحت أن 6 من كل 10 ولادات في اليمن تفتقر إلى قابلات يتمتعن بالخبرة. وشددت على أهمية تعزيز القدرة على الصمود والدعم، كون ذلك أمراً ضرورياً لحماية الفئات اليمنية الأكثر ضعفاً.
إجراءات عاجلة
المدير الإقليمي للبنك الدولي، ستيفان جيمبرت، دعا من جهته إلى اتخاذ إجراءات دولية عاجلة لتجنيب اليمن أسوأ كارثة إنسانية في العالم.
وذكر جيمبرت في سلسلة تغريدات جديدة على حسابه في «إكس»: «إن اليمن في حالة حرب منذ 8 سنوات، وهو بحاجة ماسة اليوم للدعم».
وأشار إلى احتياج نحو 17.7 مليون شخص في اليمن إلى الحماية، مشدداً على ضرورة أن يكون اليمن ضمن أولويات أهداف التنمية المستدامة المقرَّة من الأمم المتحدة.
وأفاد المسؤول الدولي بأن الاقتصاد اليمني المحطم يُظهر التحديات الهائلة التي يواجهها اليمنيون يومياً، وتصميمهم يستحق اهتمامنا وعملنا.
وسبق أن أكد أكثر من 98 منظمة إغاثية دولية ومحلية، أن اليمن يقف أمام الفرصة التاريخية للتحول نحو السلام الدائم.
وذكرت المنظمات، في بيان، أن المجتمع الإنساني ملتزم بدعم هذا التحول، منبهة إلى أن اليمنيين يتطلعون إلى المستقبل والابتعاد عن المساعدات الإنسانية، نحو الاعتماد على الذات وإعادة بناء بلدهم.
وحسب البيان، فإن أكثر من 21.6 مليون شخص، أي 75 في المائة من سكان اليمن، يعانون بالفعل من الإرهاق بسبب أكثر من 8 سنوات من الحرب، ويتصارعون مع الاحتياجات الإنسانية. وأن هناك حاجة إلى توفير خيارات آمنة وكريمة ومستدامة.
ونبه البيان إلى أن نحو 17 مليون يمني ما زالوا يعانون من انعدام الأمن الغذائي، ويشمل ذلك 6.1 مليون شخص في مرحلة الطوارئ، بموجب التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، مما يدل على النقص الشديد في الغذاء وسوء التغذية الحاد، والذي يؤثر بشكل خاص على النساء والأطفال، مع خطر الوفيات المرتبطة بالجوع، إلى جانب ما يواجهه اليمن من نقص حاد في المياه لكل من الإنتاج الزراعي والاستخدام البشري.
ودعا البيان الدول الأعضاء المانحة إلى النظر بشكل عاجل في رفع مستوى التمويل الإنساني عالي الجودة والمرن، بما يتماشى مع خطة الاستجابة الإنسانية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن الصحة العالمية يونيسف مساعدات انسانية الحصبة ملیون شخص فی الیمن أکثر من
إقرأ أيضاً:
تقرير عالمي: مليون شخص عبروا العراق في شبكة تهريب دولية
13 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: أفاد تقرير لمنظمة الهجرة الدولية (IOM) بأن العراق بات نقطة انطلاق وملاذًا لعمليات تهريب الأفراد، حيث عبر أكثر من 1.2 مليون شخص من خمسة معابر حدودية بين العراق ودول الجوار العام الماضي، مع توجه 71% منهم إلى الخارج، معظمهم عراقيون يبحثون عن فرص عمل. وذكر التقرير أن دوافع المسافرين تتنوع بين العمل والهجرة والتسوق وزيارة الأقارب.
أبرز التقرير تعرض العديد من هؤلاء لخداع واستغلال من قبل شبكات تهريب، حيث سافر بعضهم بتوقعات مزيفة حول طبيعة العمل والأجور.
وبين أن معبر إبراهيم الخليل مع تركيا سجل أكبر نسبة عبور، وشهد المسافرون عبر هذا المعبر ومعبر باشماخ مؤشرات واضحة على الاستغلال، إذ تلقى 89% منهم معلومات كاذبة حول العمل، مما يشير إلى اتساع عمليات الاتجار الخادع بالبشر.
كما أظهرت البيانات أن معظم هؤلاء المسافرين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 سنة، ويعتمدون على مدخراتهم لتمويل سفرهم، بينما يلجأ بعضهم للاقتراض أو بيع ممتلكات مما يؤثر سلباً على مستقبلهم الاقتصادي.
ورصد التقرير أن حوالي نصف المسافرين لا يدركون المخاطر المحتملة التي قد تواجههم، وتعرض البعض لاستغلال من قبل مشغليهم.
ونظراً لتزايد المخاطر، أوصت المنظمة بضرورة تكثيف جهود مكافحة الاتجار بالبشر من خلال التعاون الحكومي والدولي. ويعمل العراق بالتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والاتحاد الأوروبي على تعزيز أدوات التحقيق في قضايا التهريب ومحاسبة المتورطين، لضمان حماية أفضل للأشخاص المعرضين لهذه المخاطر.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts