الطريق لا يزال طويلا.. ماذا قال معهد الأمن القومي الإسرائيلي عن التطبيع مع السعودية؟
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
"لا يزال هناك طريق طويل أمامنا".. هكذا تحدث تقرير لـ"معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي"، حول التطبيع المحتمل بين إسرائيل والسعودية.
ويرجع التقرير الذي ترجمه "الخليج الجديد"، هذا التأخير في عقد الصفقة، إلى طلبات سعودية لا يبدو أنها ستتراجع عنها، وعن رؤية الحكومة الإسرائيلية وعدم رغبتها في تقديم تنازلات للفلسطينيين.
ويقول التقرير إن لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، يظهر مدة الأهمية الكبيرة التي توليها واشنطن للترويج لاتفاق التطبيع بين إسرائيل والسعودية.
وتأمل الإدارة الأمريكية وفقا لرؤيتها لإتمام الصفقة، في استغلال الفرصة لإعادة إسرائيل عن مسارها الصارم مع الفلسطينيين، ومنع انحراف رؤية الدولتين عن مسارها.
وفي هذا السياق، تم التأكيد أن بايدن يتوقع من إسرائيل اتخاذ إجراءات فورية لمنع التدهور الأمني والاقتصادي على الساحة الفلسطينية.
اقرأ أيضاً
نتنياهو: إسرائيل على عتبة التطبيع مع السعودية
كما قامت الإدارة الأمريكية من إسرائيل بإلحاق مسألة التشريع القضائي، وطالبت ضمنا أنه في ضوء الجهود الرامية إلى "صياغة سلام تاريخي" لتعزيز اتفاق مع السعودية، سيجد نتنياهو السبل لتعزيز التشريع القضائي بموافقة واسعة.
تأتي هذه الطلبات، وفق التقرير، وسط إدراك تام من واشنطن، للاعتراضات الموجودة في تل أبيب، بما في ذلك من المسؤولين الأمنيين وكبار أعضاء المعارضة، على تخصيب اليورانيوم الذي تطالب به الرياض.
ويقول التقرير إنه لأسباب مختلفة (إرثه/ عام الانتخابات/ المنافسة مع الصين/ وغيرها)، غيّر بايدن موقفه، وهو الآن مهتم بإبرام صفقة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
إلا أنه يحذر من أن التغيير الواضح في موقف الولايات المتحدة تجاه مطالب السعودية والعلاقة مع بن سلمان "له أهمية خاصة".
والانطباع هو أن بايدن يولي أهمية كبيرة لموقف إسرائيل وتصرفاتها من أجل نجاح الخطوة، ومن هنا يأتي التقييم بأن الموقف الإسرائيلي سيكون له تأثير كبير على عملية صنع القرار في واشنطن.
اقرأ أيضاً
نتنياهو: إسرائيل على عتبة التطبيع مع السعودية
وبدون الدعم النشط من نتنياهو، ستجد الإدارة الأمريكية صعوبة في دفع المبادرة إلى الأمام.
ويضيف التقرير: "النتيجة الطبيعية المحتملة هي أن الفشل سيوضع على عتبة إسرائيل، إذا قدرت الإدارة أن المواقف/التحركات الإسرائيلية حالت دون تحقيق الاتفاقات".
وفي مقابلة نادرة مع شبكة "فوكس نيوز"، أثار بن سلمان، الذي تحول من منبوذ إلى شريك مرغوب، تفاؤلا، مشيرا إلى "أننا نقترب كل يوم من الاتفاق".
ومع ذلك، وفق التقرير، فلا يزال هناك طريق طويل أمامنا، "خاصة أن السعوديين لا يعتزمون تخفيف مطالبهم الرئيسية، بما في ذلك ما يتعلق بالمسألة النووية والحصول على أسلحة متطورة، فضلاً عن المطالب التي لديهم والولايات المتحدة فيما يتعلق باتخاذ خطوات إسرائيلية مهمة تجاه الفلسطينيين".
ويختتم التقرير: "هذا الواقع يفرض على واشنطن والقدس اتخاذ قرارات صعبة".
اقرأ أيضاً
بن سلمان: محادثات التطبيع مع إسرائيل لم تتوقف وكل يوم نقترب أكثر (فيديو)
https://www.inss.org.il/social_media/is-a-saudi-israel-agreement-within-reach/
المصدر | معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: السعودية إسرائيل التطبيع اليورانيوم القضية الفلسطينية بايدن أمريكا مع السعودیة التطبیع مع بن سلمان
إقرأ أيضاً:
في الوقت الذي تهديد فيه مليشيا الحوثي السعودية..الرياض تجدد دعمها لخارطة الطريق وجهود السلام في اليمن
اعلنت اليوم المملكة العربية السعودية، دعمها لخارطة الطريق وجهود السلام في اليمن الغارق بالحرب منذ عشر سنوات.
جاء ذلك خلال لقاء السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، مع سفير جمهورية العراق لدى سلطنة عمان والغير مقيم لدى الجمهورية اليمنية قيس العامري.
وقال السفير آل جابر، في تغريدة على منصة إكس، إن اللقاء ناقش مستجدات الأزمة اليمنية، واستعراض جهود المملكة السياسية والإنسانية والاقتصادية والتنموية في اليمن.
وأشار لمواصلة المملكة دعمها لجهود السلام في اليمن، ودعمها لجهود المبعوث الأممي الخاص لليمن وخارطة الطريق بين الأطراف اليمنية، للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية.
وتأتي تصريحات السفير السعودي، في ظل تهديدات حوثية بإستهداف المملكة في حالة عودتها لدعم الشرعية عسكريا، في ظل أنباء عن تصعيد عسكري محتمل مع فشل جهود المبعوث الأممي للوصول إلى تسوية سياسية بين الأطراف اليمنية.
وقال زعيم مليشيا الحوثي في خطاب بثته قناة المسيرة التابعة لجماعته إنه "إذا استؤنفت الحرب في غزة، فإن الكيان الصهيوني بأكمله، بدءا من تل أبيب، سيكون تحت النار".