إعداد خارطة وطنية للمواقع والقدرات الإنتاجية للمستثمرات الفلاحية قريبا
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
تتجه وزارة الفلاحة والتنمية الريفية نحو إعداد “خارطة وطنية للمواقع و القدرات الإنتاجية للمستثمرات الفلاحية” وذلك بتفعيل الإحصاء الفلاحي لتحديد مواقع الحقول والأراضي الزراعية بغرض التعرف على مؤهلاتها و قدراتها الإنتاجية, حسبما أكده أمينها العام, حميد بن ساعد, يوم الأحد بقسنطينة.
ولدى تقديمه مداخلة بدار الثقافة “مالك حداد” بعاصمة الولاية ضمن فعاليات الطبعة الرابعة للملتقى الوطني لتطوير شعبة الحبوب الشتوية, أوضح السيد بن ساعد أن هذا الإجراء يندرج في إطار “إعادة تنظيم العقار الفلاحي بشكل جيد و كذا الاستغلال الأمثل للمستثمرات الفلاحية بغية الحصول على نظرة شاملة عن وضعية إنتاج الحبوب وتعزيز القدرات الإنتاجية في المجال عبر كامل التراب الوطني”.
و أضاف ذات المسؤول بأن عملية إعداد هذه الخارطة الوطنية “يشرف عليها المكتب الوطني للدراسات الخاصة بالتنمية الريفية بالتنسيق مع وزارة الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية حيث سيتم الاعتماد في إنجازها على التكنولوجيات الحديثة على غرار كاميرات الدرون و صور القمر الاصطناعي للوكالة الفضائية الجزائرية”، مشيرا إلى أنه قد تم الانطلاق الفعلي في عملية المسح الشامل عبر عدة مناطق من الوطن على أن يتم الانتهاء منها خلال الأشهر المقبلة.
و اعتبر السيد بن ساعد أن هذه الخارطة الوطنية “ستساهم في تجسيد عدة إجراءات إصلاحية للقطاع بادرت بها مؤخرا مصالح الوزارة الوصية على غرار إعادة توجيه مخطط تطوير الزراعات الاستراتيجية للولايات و ضع مخطط زراعي لكل ولاية، و كذا وضع حيز التطبيق للخارطة الشاملة لمناطق الإنتاج ذات القدرات العالية”.
و أفاد المصدر بأن الهدف من إعداد هذه الخارطة الوطنية على المدى المتوسط هو “إلزام المستثمرين الفلاحين بالتقيد بالمخططات الفلاحية و عدم السماح للفلاحين بإنتاج محاصيل من اختيارهم، بل وفق البرنامج الوطني الذي يحدد احتياجات المواطن و السوق لاسيما فيما تعلق بالزراعات الإستراتيجية”.
كما نشط أساتذة مختصون و مسؤولون بقطاع الفلاحة عدة مداخلات تم التطرق من خلالها لعدة مواضيع أبرزها ”تطوير قدرات شعبة الحبوب الشتوية”، ”التربة و تحسين إنتاج الحبوب” و كذا “الزراعة و التغيرات المناخية”.
للإشارة، تخلل فعاليات هذا الملتقى الوطني الذي تم تنظيمه من طرف الغرفة الوطنية للفلاحة بالتنسيق مع الغرفة الفلاحية لولاية قسنطينة و المديرية المحلية للمصالح الفلاحية، تنظيم صالون للحبوب الشتوية أشرف على افتتاحه والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، و كذا الأمين العام لوزارة الفلاحة و التنمية الريفية، بحضور السلطات المحلية المدنية و العسكرية و كذا ممثلي عديد المؤسسات التابعة للقطاع.
آالمصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: إسرائيل ترغب بإعادة تشكيل خارطة غزة ولن تسمح بقتال المسافات الصفرية
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء محمد الصمادي إن توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنوب قطاع غزة يحمل أبعادا سياسية وعسكرية مركبة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي للشهر الخامس عشر على التوالي.
وأوضح الصمادي، خلال فقرة التحليل العسكري، أن سلوك جيش الاحتلال يعكس حاليا إستراتيجية سياسية وأمنية تهدف بشكل أساسي إلى "تقويض سلطة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإعادة تشكيل خارطة غزة".
وأضاف أن هناك محاولات إسرائيلية متواصلة "لفرض الشروط بالقوة العسكرية" من خلال اتباع تكتيك الضغط على السكان.
استئناف حرب الإبادة
وفي اليوم الـ14 من استئناف حرب الإبادة على قطاع غزة، استشهد 76 فلسطينيا بينهم نساء وأطفال منذ فجر أمس الأحد إثر غارات إسرائيلية استهدفت مناطق عدة من القطاع.
وقالت مصادر طبية للجزيرة إن 19 شخصا استشهدوا في مناطق مختلفة بالقطاع منذ فجر اليوم الاثنين جراء القصف الإسرائيلي.
وأمس الأحد، عثر الدفاع المدني في غزة على جثث 15 من عناصره المفقودين، هم 9 مسعفين من فريق الهلال الأحمر و5 من الدفاع المدني وموظف لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في حي تل السلطان بمدينة رفح.
إعلانوأشار الخبير العسكري إلى أن عملية التوسع في كافة المناطق تهدف إلى "إجبار مقاتلي حماس على الظهور أو الانسحاب لسهولة كشفهم واستهدافهم"، مؤكدا أن "المقاومة غير قادرة على الدخول في مواجهة مفتوحة، وهي لغاية الآن تتجنب المواجهة بظروف تعبوية غير ملائمة لها".
وحول التطورات بمنطقة رفح والحدود المصرية، لفت الصمادي إلى وجود محاولات إسرائيلية في منطقة رفح وجنوب خان يونس لإخلاء هذه المنطقة من السكان، موضحا أن ذلك "قد يكون تمهيدا لإقامة منطقة عازلة في المنطقة الحدودية ما بين غزة والحدود المصرية".
وأضاف أن "التصعيد في رفح يشكل ورقة ضغط على حماس بخصوص تبادل الأسرى"، مشيرا إلى وجود "ضغوط من الداخل الإسرائيلي على حكومة اليمين للحسم السريع في العملية".
ومن ناحية عسكرية، وصف الصمادي العمليات الجارية بأنها "عمليات هجينة، مزيج من عمليات برية وعمليات التوغلات"، موضحا أن هناك توسيعا للممرات والطرق، وأن المناطق داخل الأحياء "تمت تسويتها بالأرض".
قتال المسافات الصفرية
وأكد الخبير العسكري أن "إسرائيل لا تريد أن تتوغل ولا تسمح بأن يكون هناك قتال من المسافات الصفرية"، مشيرا إلى أنه لوحظ قبل وقف إطلاق النار الأخير، وبعد 471 يوما من القتال، "زيادة مضطردة في خسائر جيش الاحتلال نتيجة للقتال القريب والقتال من المسافات الصفرية".
وفيما يتعلق بالقوات المشاركة والأساليب المستخدمة، أشار الصمادي إلى أن "هناك ثلاث فرق عسكرية موجودة في الغلاف"، إضافة إلى استخدام "الطائرات المسيرة وطائرات الاستطلاع والقصف الجوي والمدفعي ومن الزوارق البحرية ومن المسيرات ومن طائرات الأباتشي على مدار الساعة".
وحذر الخبير العسكري من استمرار "عملية الحصار لليوم الثلاثين بمنع المساعدات وإغلاق المعابر"، موضحا أن "إسرائيل تسعى إلى أن يصل المقاتل الفلسطيني والحاضنة الشعبية إلى درجة من اليأس والاستسلام في حرب تجويع وحرب بالقصف الجوي والمدفعي ومن الزوارق، دون أن يكون هناك توغلات واسعة لغاية الآن".
إعلان