لبنان ٢٤:
2025-01-03@08:34:22 GMT

الكيّ بالخيار الثالث آخر دواء

تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT

الكيّ بالخيار الثالث آخر دواء

لم يكن ينقص اللبنانيين سوى ما تناهى إلى مسامعهم عن خلافات بين أعضاء مجموعة الدول الخمس الموكل إليهم إيجاد حلّ للأزمة الرئاسية. فما بين اللبنانيين من خلافات يفيض ويزيد، وليسوا في حاجة إلى من يصبّ الزيت على نار هذه الخلافات. فما فيهم مكفيهم.  
عندما سمع أحد السياسيين، الذي بُحّ صوته وهو يدعو إلى "لبننة" الاستحقاق الرئاسي، لأن مشاكل الخارج "يا محلا مشاكلنا"، استحضرته أغنية السيدة فيروز في مسرحية "الشخص"، التي تقول فيها: "جينا لحلال القصص تنحل قصتنا ولقينا في عندو قصة يا ما احلا قصتنا.

كل واحد عندو قصة وكل قصة إلها قصة وبيخلص العمر وما بتخلص القصة".    فمنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في آخر شهر تشرين الأول الماضي يستقر الشغور الرئاسي على كرسي بعبدا متربعًا، ولا نزال نسمع الأسطوانة نفسها مع بعض التعديلات في بعض مقاطع أغنية "ابريق الزيت" لضرورات الإخراج المسرحي لهذه المسرحية، التي تمدّد لنفسها بنفسها. والأغرب من كل ذلك أن الجمهور، الذي اعتاد على مشاهدتها ملّ ولم يعد يهتمّ لما ستكون عليه النهاية، سواء أكانت مضحكة ومفرحة أو مبكية وحزينة. 
وحدهم أبطال هذه المسرحية الممجوجة لم يتغيرّوا، وإن اضطروا من وقت لآخر على تغيير ملابسهم بما تفرضه عليهم "الحبكة" الاخراجية لكي لا يتسلل الضجر إلى المشاهدين، وإن قلّ عددهم.    ومنذ تاريخ بدء الفراغ الرئاسي، الذي يبدو أن اللبنانيين اعتادوا عليه، وبدأوا يكّيفون أوضاعهم الحياتية على أساس أن الحياة مستمرّة بوجود رئيس للجمهورية أو بغيابه، خصوصًا أن بعض الخبثاء يغمزون من قناة التشبيه بين النمطية التي يعيشها اللبنانيون اليوم، وبين تلك التي عاشوها في السنوات الثلاث الأخيرة من عهد الرئيس عون، فيصلوا إلى استنتاج طبيعي ومفاده أن الفرق بين اليوم والأمس كبير جدًّا، على رغم تراكم الأزمات وتوالدها.      والمشهدية السياسية التي تختصر آخر التطورات على الخطّ الرئاسي تتمثّل بآخر محاولات إنقاذ ما يمكن إنقاذه من حوار يسعى إليه الرئيس نبيه بري، وهو الذي لا يريد أن يكون هذا الحوار صوريًا، أو "بمن حضر"، لأن هكذا حوارات لن تقدّم ولن تؤخرّ، بل على الأرجح تعقدّ الأمور أكثر مما هي معقّدة، على أن تبقى المراهنة الظرفية على التحرك الذي يقوم به الموفد القطري، الذي يحمل معه، وفق آخر المعطيات، مبادرة حلّ عملية تقوم على أساس تخيير المسؤولين اللبنانيين بين اسمين لا ثالث لهما. وإذا لم يكن التجاوب اللبناني بشقّه المعارض لفكرة "العسكرة السياسية"، فإن المبادرة القطرية قد تكون آخر المبادرات الخارجية، على أن يبقى على اللبنانيين أن يقّلعوا شوكهم الرئاسي بأيديهم العارية.     وفي هذا السياق، وبالتوازي مع تحرّك الرئيس بري، فإن مجموعة واسعة من النواب السنّة تسعى، وبالتحديد بعد الاجتماع، الذي عقد في منزل السفير السعودي وليد البخاري في حضور الموفد الفرنسي جان ايف لودريان، إلى عدم الانجرار نحو الانقسام القائم حول المرشحين الرئاسيين على رغم أن ثمة عددًا من النواب لا يزالون يميلون لترشيح رئيس "تيار المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية، ولو عاطفياً، في مقابل عدد آخر يصبون أصواتهم لمصلحة المرشح الذي تتوافق عليه قوى المعارضة. 
ومعلوم أن هذه المجموعة كانت تفضّل، ولفترة طويلة، عدم الكشف عن حقيقة موقفها، حتى ولو نحت المعركة منحىً من المواجهة الفعلية بين المحورين، واختارت البقاء في الموقع الوسطي الذي يُبعد عنها الحرج، لكن اليوم يبدو أن هذه المجموعة قررت التقدم خطوة إلى الإمام، عبر تأييد الدعوة إلى الحوار التي يزمع الرئيس بري توجيهها قريبًا، بالتزامن مع بروز بعض الأصوات داخلها التي ترى إمكانية الذهاب إلى التوافق على اسم قائد الجيش العماد جوزاف عون كمرشح ثالث، بعد تراجع حظوظ سليمان فرنجية وجهاد أزعور، ولو ظاهريًا. 
ووفق مصادر هذه المجموعة فإن الاتجاه الطاغي هو في البقاء في المنطقة الوسطى، في انتظار بلورة ما سينتج عن المشاورات، التي يقوم بها الموفد القطري، والتي ترجح التوصل إلى ترسيخ فكرة الخيار الثالث.   
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

ضبط 1091 عبوة دواء بيطري مجهولة المصدر في الشرقية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية على مدير مديرية الطب البيطري بتكثيف الحملات التفتيشية والرقابية على عيادات ومراكز بيع و تداول الأدوية واللقاحات البيطرية لضبط سوق الأدوية البيطرية والتأكد من صلاحيتها ومراعاتها لكافة الاشتراطات الصحية والبيئية للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين ولزيادة إنتاجية الثروة الحيوانية، مشدداً على ضرورة إتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال المخالفين .

من جانبه أشار اللواء دكتور إبراهيم محمد متولي وكيل الوزارة مدير مديرية الطب البيطري إلى قيام إدارة الخدمات بالمديرية بالإشتراك مع شرطة البيئة والمسطحات المائية بالشرقية بشن حملات تفتيشية على عيادات ومعارض بيع الأدوية البيطرية بمراكز ( الحسينية - فاقوس - الصالحية) وذلك فى إطار ضبط سوق الأدوية البيطرية و التفتيش المكثف للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين.

وأضاف مدير مديرية الطب البيطري أن الحملات التفتيشية أسفرت عن ضبط ١٠٩١ عبوة لـ ٥٥ صنف دواء مجهولة المصدر حيث تم المرور على ٤ مراكز بيع أدوية غير سليمة و غير مرخصة وتم تحرير المحاضر اللازمة للمخالفات المضبوطة والتحفظ على الأدوية المخالفة وإتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال المخالفين.

مقالات مشابهة

  • مواجهة في سيول مع محاولة الشرطة دخول المجمع الرئاسي لاعتقال الرئيس المعزول يون سوك يول
  • الأمن الرئاسي يمنع المحققين في كوريا الجنوبية من توقيف الرئيس
  • كوريا الجنوبية.. وكالات مكافحة الفساد تدخل مقر الإقامة الرئاسي لتنفيذ أمر توقيف الرئيس يون
  • مصر.. سحب دواء لعلاج ضغط الدم من الصيدليات
  • متظاهرون يتجمعون بالقرب من المقر الرئاسي لكوريا الجنوبية لدعم الرئيس المعزول
  • اكتشافات واعدة لعلاج مرض «ألزهايمر».. تعرّف عليها!
  • ضبط 1091 عبوة دواء بيطري مجهولة المصدر في الشرقية
  • المئة دولار البيضاء تقلق اللبنانيين.. ما حقيقة سحبها؟
  • تدشين حزب «الجبهة الوطنية».. وسياسيون: ثمار الحوار الوطني الذي دعا له الرئيس السيسي
  • سلام هنأ اللبنانيين بحلول عيد راس السنة الجديدة