لبنان ٢٤:
2025-04-28@22:18:56 GMT
الكيّ بالخيار الثالث آخر دواء
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
لم يكن ينقص اللبنانيين سوى ما تناهى إلى مسامعهم عن خلافات بين أعضاء مجموعة الدول الخمس الموكل إليهم إيجاد حلّ للأزمة الرئاسية. فما بين اللبنانيين من خلافات يفيض ويزيد، وليسوا في حاجة إلى من يصبّ الزيت على نار هذه الخلافات. فما فيهم مكفيهم.
عندما سمع أحد السياسيين، الذي بُحّ صوته وهو يدعو إلى "لبننة" الاستحقاق الرئاسي، لأن مشاكل الخارج "يا محلا مشاكلنا"، استحضرته أغنية السيدة فيروز في مسرحية "الشخص"، التي تقول فيها: "جينا لحلال القصص تنحل قصتنا ولقينا في عندو قصة يا ما احلا قصتنا.
وحدهم أبطال هذه المسرحية الممجوجة لم يتغيرّوا، وإن اضطروا من وقت لآخر على تغيير ملابسهم بما تفرضه عليهم "الحبكة" الاخراجية لكي لا يتسلل الضجر إلى المشاهدين، وإن قلّ عددهم. ومنذ تاريخ بدء الفراغ الرئاسي، الذي يبدو أن اللبنانيين اعتادوا عليه، وبدأوا يكّيفون أوضاعهم الحياتية على أساس أن الحياة مستمرّة بوجود رئيس للجمهورية أو بغيابه، خصوصًا أن بعض الخبثاء يغمزون من قناة التشبيه بين النمطية التي يعيشها اللبنانيون اليوم، وبين تلك التي عاشوها في السنوات الثلاث الأخيرة من عهد الرئيس عون، فيصلوا إلى استنتاج طبيعي ومفاده أن الفرق بين اليوم والأمس كبير جدًّا، على رغم تراكم الأزمات وتوالدها. والمشهدية السياسية التي تختصر آخر التطورات على الخطّ الرئاسي تتمثّل بآخر محاولات إنقاذ ما يمكن إنقاذه من حوار يسعى إليه الرئيس نبيه بري، وهو الذي لا يريد أن يكون هذا الحوار صوريًا، أو "بمن حضر"، لأن هكذا حوارات لن تقدّم ولن تؤخرّ، بل على الأرجح تعقدّ الأمور أكثر مما هي معقّدة، على أن تبقى المراهنة الظرفية على التحرك الذي يقوم به الموفد القطري، الذي يحمل معه، وفق آخر المعطيات، مبادرة حلّ عملية تقوم على أساس تخيير المسؤولين اللبنانيين بين اسمين لا ثالث لهما. وإذا لم يكن التجاوب اللبناني بشقّه المعارض لفكرة "العسكرة السياسية"، فإن المبادرة القطرية قد تكون آخر المبادرات الخارجية، على أن يبقى على اللبنانيين أن يقّلعوا شوكهم الرئاسي بأيديهم العارية. وفي هذا السياق، وبالتوازي مع تحرّك الرئيس بري، فإن مجموعة واسعة من النواب السنّة تسعى، وبالتحديد بعد الاجتماع، الذي عقد في منزل السفير السعودي وليد البخاري في حضور الموفد الفرنسي جان ايف لودريان، إلى عدم الانجرار نحو الانقسام القائم حول المرشحين الرئاسيين على رغم أن ثمة عددًا من النواب لا يزالون يميلون لترشيح رئيس "تيار المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية، ولو عاطفياً، في مقابل عدد آخر يصبون أصواتهم لمصلحة المرشح الذي تتوافق عليه قوى المعارضة.
ومعلوم أن هذه المجموعة كانت تفضّل، ولفترة طويلة، عدم الكشف عن حقيقة موقفها، حتى ولو نحت المعركة منحىً من المواجهة الفعلية بين المحورين، واختارت البقاء في الموقع الوسطي الذي يُبعد عنها الحرج، لكن اليوم يبدو أن هذه المجموعة قررت التقدم خطوة إلى الإمام، عبر تأييد الدعوة إلى الحوار التي يزمع الرئيس بري توجيهها قريبًا، بالتزامن مع بروز بعض الأصوات داخلها التي ترى إمكانية الذهاب إلى التوافق على اسم قائد الجيش العماد جوزاف عون كمرشح ثالث، بعد تراجع حظوظ سليمان فرنجية وجهاد أزعور، ولو ظاهريًا.
ووفق مصادر هذه المجموعة فإن الاتجاه الطاغي هو في البقاء في المنطقة الوسطى، في انتظار بلورة ما سينتج عن المشاورات، التي يقوم بها الموفد القطري، والتي ترجح التوصل إلى ترسيخ فكرة الخيار الثالث.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ناصر الدين: صحة اللبنانيين مسؤولية جماعية ونريد بيئة غذائية أكثر أماناً
أطلق وزير الصحة العامة ركان ناصر الدين "الحملة الوطنية للتوعية من الدهون المتحولة (Trans Fats)" بالتعاون مع مركز ترشيد السياسات في الجامعة الأميركية في بيروت في لقاء عقد في الوزارة سلط الضوء على المخاطر الصحية المتأتية من إستهلاك هذه الدهون الموجودة في عدد كبير من الأطعمة والتي أكدت الدراسات أن استهلاكها ولو بكميات ضئيلة يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين والسكري والسمنة.وجاء ذلك في لقاء في وزارة الصحة العامة شاركت في رعايته وزارة الإعلام حيث أطلق فيديو توعوي على مخاطر الدهون سيتم توزيعه للبدء ببثه وتعميم فوائده عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة ومواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد الوزير ناصر الدين أن "حملة التوعية تأتي من ضمن مسار صحي ووطني متكامل يتضمن التالي:
- التوعية العامة عبر وسائل الإعلام والمنصات الرقمية
- العمل مع الصناعات الغذائية لتقليل أو إلغاء استخدام الدهون المتحولة،
- من غير المقبول تشريع الأسواق لمنتجات غير صحية تغزو البلاد وتؤثر على صحة الأطفال
- مراجعة التشريعات بهدف فرض حدود واضحة وصارمة لهذه المواد في المنتجات الغذائية في الأسواق اللبنانية".
وقال: "ان التغيير في العادات الغذائية ليس بالأمر السهل، لكنه ممكن حين يكون مدعومًا بالتوعية والإرادة والتعاون بين القطاعين العام والخاص ومشاركة المجتمع المدني.
واعتبر ناصر الدين أن "صحة اللبنانيين ليست خياراً، بل هي حق ومسؤولية جماعية"، وأضاف: "من خلال هذه الحملة يتم تنفيذ خطوة إضافية نحو بيئة غذائية أكثر أمانًا ومجتمع أكثر وعيًا وأطفال ينشأون على نمط حياة صحي". مواضيع ذات صلة ناصر الدين: صحة الأمهات وحديثي الولادة عامل حاسم في التنمية الوطنية Lebanon 24 ناصر الدين: صحة الأمهات وحديثي الولادة عامل حاسم في التنمية الوطنية