عثر عمال فلسطينيون في قطاع غزة على العشرات من القبور القديمة، بما في ذلك تابوتان مصنوعان من الرصاص، في مقبرة تعود إلى العصر الروماني.

ويعود تاريخ المقبرة الواقعة في بلدة جباليا شمال القطاع، إلى حوالي 2000 عام، ويصفها علماء الآثار بأنها أكبر مقبرة يتم اكتشافها في غزة.

واكتشف موقع المقبرة، أثناء بناء مشروع سكني بتمويل مصري، العام الماضي، ومنذ ذلك الحين، بوشرت عمليات حفر الموقع الذي تبلغ مساحته 2700 متر مربع بدعم من خبراء فرنسيين.



وتحولت قطعة الأرض الخالية، والمخصصة لأغراض البناء، إلى ما يشبه منجم الذهب لعلماء الآثار الذين يتطلعون إلى فهم المزيد عن قطاع غزة.
 
In a historical discovery, Palestinian archaeologists unearthed four tombs during their excavation in the 2000-year-old ancient Roman cemetery located in the northern Gaza Strip. ???????? pic.twitter.com/OyoYw1qMAH — Chris Hutchinson (@ChrisHu34451470) September 21, 2023
وقال علماء الآثار إن اكتشاف 60 قبرا في الموقع في كانون الثاني/ يناير الماضي كان بمثابة اكتشاف كبير، وقد تضخم هذا العدد إلى 135.

بدوره، قال عالم الآثار الفرنسي الذي يقود أعمال الحفر، رينيه إلتر: إن الباحثين درسوا أكثر من 100 قبر"، مضيفا أنه "تم التنقيب في كل هذه المقابر تقريبا، وكشفت عن قدر كبير من المعلومات حول المواد الثقافية وأيضا عن الحالة الصحية للسكان والأمراض التي ربما عانى منها هؤلاء السكان". 

وأشار إلى التابوتين المصنوعين من الرصاص، أحدهما يضم أوراق عنب مزخرفة، والآخر عليه صور الدلافين، باعتبارهما اكتشافات استثنائية.

ونظرًا لندرة المقابر المصنوعة من الرصاص، يشك علماء الآثار الفلسطينيون مثل فضل العطل، في أن النخب الاجتماعية مدفونة هناك. 

Palestinian archaeologists have uncovered four ancient sarcophagi in a Roman cemetery in Gaza, adding to the total of 134 graves, some dating back 2,000 years.

The discoveries follow the first excavation of a graveyard from the 1st century BC to the 2nd century AD in Gaza pic.twitter.com/DTv4BCLEeh — RT (@RT_com) September 24, 2023
وقال العطل إن المقبرة ربما كانت موجودة في مدينة، حيث كان الرومان يقيمون المقابر بالقرب من مراكز المدن.

وسيتم إرسال الهياكل العظمية المكتشفة في الموقع إلى خارج غزة لإجراء تحليل إضافي، ومن المقرر أن تعود الرفات إلى وزارة الآثار والسياحة الفلسطينية، بحسب ما ذكر موقع القناة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي المرأة والأسرة حول العالم حول العالم فلسطينيون غزة مقبرة العصر الروماني الآثار فلسطين غزة آثار مقبرة العصر الروماني حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم تغطيات سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

كنوز توت عنخ آمون| من المقبرة إلى المتاحف .. وأسرار العودة إلى مصر

عندما كشف عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر عن مقبرة توت عنخ آمون في عام 1922، لم يكن يدرك أنه أمام أحد أعظم الكنوز الأثرية في التاريخ. المقبرة، التي ظلت شبه سليمة لأكثر من 3000 عام، احتوت على أكثر من 5000 قطعة أثرية مذهلة، من بينها القناع الذهبي الشهير، والمجوهرات، والأسلحة، والأثاث الملكي، وعربة حربية، وغيرها من القطع التي تعكس عظمة الحضارة المصرية القديمة.

التوزيع الحالي للكنوز

رغم أن المقبرة اكتُشفت في مصر، إلا أن بعض القطع الأثرية المرتبطة بها وجدت طريقها إلى خارج البلاد، سواء عن طريق البعثات الأجنبية أو في فترات الاضطراب السياسي التي مرت بها مصر. فيما يلي أهم الأماكن التي تتوزع فيها مقتنيات المقبرة اليوم:

1. المتحف المصري الكبير (GEM)

• يتم حاليًا نقل المجموعة الكاملة لكنوز توت عنخ آمون إلى المتحف المصري الكبير بالجيزة، ليتم عرضها في قاعة مخصصة تُعد الأكبر من نوعها.

• من المتوقع أن يضم المتحف أكثر من 5000 قطعة أثرية للمرة الأولى في مكان واحد.

2. المتحف المصري بالتحرير

• كان المتحف المصري في ميدان التحرير هو المكان الرئيسي لعرض العديد من مقتنيات الملك توت منذ اكتشاف المقبرة.

• بعد افتتاح المتحف المصري الكبير، سيتم نقل معظم القطع إليه، مع الإبقاء على بعضها في المتحف القديم.

3. متاحف ومعارض دولية

• على مر العقود، عرضت بعض مقتنيات توت عنخ آمون في معارض دولية، مثل معرض “كنوز توت عنخ آمون” الذي جال عدة دول، منها الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا.

• بعض القطع، مثل تمثال رأس توت عنخ آمون المصنوع من الكوارتزيت، بيعت في مزادات خارج مصر، مما أثار جدلًا حول تهريب الآثار المصرية.

الجهود المصرية لاستعادة القطع المفقودة

خلال السنوات الأخيرة، بذلت مصر جهودًا مكثفة لاستعادة بعض القطع الأثرية التي خرجت بطرق غير شرعية. ومن أبرز هذه الجهود:

المطالبة بإعادة التمثال النصفي للملك توت، الذي بيع في مزاد بلندن عام 2019 رغم اعتراض الحكومة المصرية.

تعزيز التعاون مع المتاحف العالميةلاستعادة الآثار المصرية المسروقة.

أهمية الاحتفاظ بالكنوز في مصر

• تُعد مقتنيات توت عنخ آمون جزءًا لا يتجزأ من التراث الثقافي المصري، وتمثل عامل جذب سياحي ضخم.

• عرض هذه القطع داخل مصر يعزز الوعي بالحضارة المصرية ويضمن حمايتها من التهريب أو التلف.

مقالات مشابهة

  • كنوز توت عنخ آمون| من المقبرة إلى المتاحف .. وأسرار العودة إلى مصر
  • العثور على حقيبة نادرة لمكتشف مقبرة توت عنخ آمون.. ماذا في داخلها؟
  • 18 قتيلا بحادث تدافع في الهند.. كانوا متوجهين نحو أكبر تجمع ديني (شاهد)
  • مقاطع فيديو نادرة لشهداء الحرس الرئاسي وهم يتلقون تنوير من قائدهم “المنصوري” يبلغهم فيه قبل ساعات من الحرب بنية الدعم السريع في الغدر بعد تمركزهم في مروي وانتشارهم في العاصمة.. شاهد ثبات وشجاعة الشهداء
  • سحر وملابس داخلية ولعب أطفال.. حملة لتنظيف المقابر في المنوفية| صور
  • علماء مغاربة يساهمون في اكتشاف تاريخي لرصد “نيوترينو” فائق الطاقة في أعماق المتوسط
  • مفاجأة «زاهي حواس»: بردية أثرية تؤكد أن الملكة حتشبسوت كانت أكبر مشجعات الأهلي
  • كواليس اكتشاف مقبرة حصن ثكو.. مخازن امتداد لوجستية على «طريق حورس»
  • ثالث اكتشاف خلال أسبوع.. العثور على «مقبرة جماعية» جديدة في الكفرة
  • آثار اليمن تُباع في مزادات عالمية وسط صمت حكومي مثير للجدل