الخليج الجديد:
2024-09-19@21:16:39 GMT

لماذ نقل لافروف مقر عمله الى نيويورك؟

تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT

لماذ نقل لافروف مقر عمله الى نيويورك؟

لماذ نقل لافروف مقر عمله الى نيويورك؟

المفارقة في تحويل روسيا الأمم المتحدة في نيويورك إلى بوابة رئيسية للتفاعل مع العالم رغم الجهود التي بذلتها اميركا لمحاصرت موسكو وعزلها.

رغم عقوبات أميركا وأوروبا على لافروف وبوتين؛ إلا أن الأمم المتحدة لا زالت خارج سيطرتهما؛ بل تخضع للتوازنات الدولية التي تلت الحرب العالمية الثانية.

حول لافروف مقر عمله لخلية نحل تشبه وزارة الخارجية في موسكو؛ فكسر احتكار أمريكا لمقر الأمم المتحدة؛ وحطم العزلة التي تفرضها واشنطن على بلاده.

كانت الجمعية العامة دائما المكان الذي تتمرد فيه الدول على إرادة القوى العظمى ذات العضوية الدائمة بمجلس الأمن و على إرادة الغرب على مدار 78 عاما.

تحولت أخيرا الجمعية العامة لساحة حرب وتمرد تخوض فيها روسيا معاركها الدبلوماسية في أروقتها متحدية محاولات أميركا واوروبا لعزلها أو التشكيك بحضورها وفاعليتها.

* * *

عشرات اللقاءات عقدها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على هامش انعقاد الدورة 78 للجمعية العامة للامم المتحدة؛ محولا مقر عمله إلى خلية نحل تشبه وزارة الخارجية في موسكو؛ كاسرا بذلك الاحتكار الأمريكي لفكرة دولة المقر؛ ومحطما في الان ذاته قيود العزلة التي حاولت واشنطن فرضها على بلاده.

لافروف حول نيويورك من كونها نافذة العالم على الولايات المتحدة إلى بوابة العالم على روسيا؛ فقاعة الاجتماعات التي استقر فيها لافروف تحولت الى محج للوفود من مختلف قارات العالم سواء كانوا من الخصوم أو الأصدقاء والحلفاء في لقاءات فردية واخرى جماعية؛ و هو عمل ما كان له ان يكون لولا توافره على طاقم دبلوماسي كبير؛ سبقه استعدادات لوجستيه اكبر.

تعدد اللقاءات وتنوعها يشير الى رغبة عميقة لدى الدول النامية والفقيرة لاستكشاف الافق الذي توفره روسيا لهذه الدول؛ و تشير في الان ذاته الى صعوبة عزل موسكو عن الساحة الدولية بما تملكه من وزن وقدرة على التاثير.

تبقى المفارقة الكبرى في قدرة موسكو على تحويل مقر الامم المتحدة في نيويورك الى بوابتها الرئيسية للتفاعل مع العالم محط اهتمام المراقبين؛ رغم الجهود التي بذلتها اميركا لمحاصرت موسكو وعزلها.

ورغم العقوبات التي فرضتها اميركا والاتحاد الاوروبي على لافروف والرئيس الروسي بوتين؛ إلا أن الأمم المتحدة بجمعيتها العامة ومجلس امنها لازالت خارج سيطرة بروكسل وواشنطن ؛ بخضوعها لـ"التوازنات الدولية" ذاتها التي تبعت الحرب العالمية الثانية.

ختاما .. الجمعية العامة واجتماعاتها لطالما كانت المكان الذي تتمرد فيه الدول على ارادة القوى العظمى والكبرى الممثلة بعضوية دائمة في مجلس الامن؛ و على الارادة الغربية الامريكية الاوروبية على مدار 78 عاما من عمر الامم المتحدة.

إلا أنها هذا المرة تحولت الى ساحة حرب وتمرد تخوض فيها روسيا معاركها الدبلوماسية في اروقة الجمعية العامة متحدية محاولات اميركا واوروبا لعزل روسيا او التشكيك في حضورها وفاعليتها في الجمعية العامة و مجلس الأمن في الحاضرو المستقبل .

*حازم عياد كاتب صحفي وباحث سياسي

المصدر | السبيل

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: روسيا لافروف نيويورك أميركا الجمعية العامة مجلس الأمن الأمم المتحدة الجمعیة العامة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

الجمعية العامة للأمم المتحدة تدعو إلى إنهاء الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية

 

الثورة نت/..
دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، إلى إنهاء الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية، خلال عام.

وفي قرار غير ملزِم سبق أن انتقده كيان العدو الصهيوني، دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي خلال “الأشهر الـ12” المقبلة.

وتبنّت الجمعية القرار الذي يأتي في ضوء موقف محكمة العدل الدولية في تموز/ يوليو من الاحتلال الإسرائيلي، بغالبية 124 صوتا مقابل اعتراض 14 صوتا، وامتناع 43 عن التصويت.

ومن شأن الإجراء أن يضع الكيان الصهيوني في عزلة قبل أيام من توافد زعماء العالم على نيويورك للمشاركة في دورة الانعقاد السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة.

ومن المقرّر أن يلقي رئيس حكومة كيان العدو الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كلمة أمام الجمعية العامة التي تضم 193 عضوا في 26 أيلول/ سبتمبر، وهو نفس اليوم الذي سيلقي فيه الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، كلمة أمام الجمعية.

ويهدف مشروع القرار إلى تأييد الرأي الاستشاري الذي أصدرته محكمة العدل الدولية في تموز/ يوليو الماضي، وجاء فيه أن احتلال إسرائيل للأراضي والمناطق الفلسطينية غير قانوني ويجب أن تنسحب منها.

وفي حين أن الرأي الاستشاري الصادر من أعلى محكمة في الأمم المتحدة قال إن هذا الانسحاب ينبغي أن يحدث “في أسرع وقت ممكن”، حدَّد مشروع القرار جدولا زمنيا على مدى 12 شهرا للتنفيذ.

ومشروع القرار هو الأول الذي تتقدم به السلطة الفلسطينية، رسميا، منذ حصولها هذا الشهر على حقوق وامتيازات إضافية، بما في ذلك مقعد بين أعضاء الأمم المتحدة في الجمعية العامة، والحق في اقتراح مشاريع قرارات.

وحثّت المبعوثة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، الدول الأعضاء على التصويت “بلا”، وذلك في إطار الدعم غير المشروط وازدواجية المعايير التي تتعامل من خلالها الولايات المتحدة حليفتها “إسرائيل”، رغم زعمها بدعم حل الدولتين.

ومع أن الرأي الاستشاري الذي أصدرته محكمة العدل الدولية ليس ملزما لكن له ثقله بموجب القانون الدولي وقد يضعف الدعم لإسرائيل. وكذلك الحال بالنسبة لقرار الجمعية العامة إذ إنه ليس ملزما لكنه يحمل ثقلا سياسيا. ولا يوجد خيار حق النقض (فيتو) في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، للجمعية العامة، يوم أمس الثلاثاء، “لكل دولة صوت، والعالم يراقبنا… أرجو أن تقفوا مع الجانب الصحيح من التاريخ. مع القانون الدولي. مع الحرية. مع السلام”.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يرأس وفد السعودية بـ«الجمعية العامة للأمم المتحدة»
  • البرلمان العربي يرحب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع القرار الفلسطيني
  • حماس ترحب بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة
  • رابطة العالم الإسلامي ترحِّبُ باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا يُطالِب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين
  • الأردن يرحب بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة حول عدم قانونية استمرار وجود إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة
  • الجمعية العامة تصوت لقرار إنهاء الاحتلال الإسرائيلي خلال «12 شهرا»
  • الجمعية العامة للأمم المتحدة تدعو إلى إنهاء الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية
  • الجمعية العامة تُصوت على مشروع قرار يُطالب "إسرائيل" بإنهاء احتلالها
  • مشروع قرار فلسطيني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة
  • بزشكيان يسافر إلى نيويورك في الأسبوع المقبل