فلسطين: إسرائيل تسعى لجر المنطقة إلى “مربع العنف”
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
فلسطين – أكدت الحكومة الفلسطينيه، الأحد، إن “إسرائيل تسعى لجر المنطقة إلى مربع العنف” عبر مواصلة اقتحامها للأراضي الفلسطينية وآخرها مخيم “نور شمس” للاجئين شمالي الضفة الغربية واقتحام المسجد الأقصى.
وأدانت جهات فلسطينية رسمية وفصائلية مقتل فلسطينيين اثنين في مخيم “نور شمس”، واقتحام مئات المستوطنين للمسجد الأقصى فجر الأحد.
جاء ذلك في بيانات منفصلة للناطق باسم الرئاسة الفلسطينية ووزارة الخارجية ورئاسة المجلس الوطني وفصائل، ووصل الأناضول نسخ عنها.
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، إن “الاحتلال يسعى جاهدا إلى جر المنطقة لمربع العنف والتصعيد عبر عدوانه المتواصل، كذلك دعوات المتطرفين اليهود لاقتحام المسجد الأقصى”.
وأدان أبو ردينة “التصعيد الخطير، بحق الشعب وأرضه ومقدساته، واستمرار عمليات القتل اليومية والتي كان آخرها جريمة إعدام الشابين سيد فرحان أبو علي (21 عاما)، وعبد الرحمن سليمان أبو دغش (32 عاما)، بدم بارد في طولكرم فجرا”.
وتابع: “سلطات الاحتلال الإسرائيلي تشن حرباً متواصلة على شعبنا الفلسطيني ومقدراته، لتنفيذ مخططاتها”.
من جهتها، طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، “بإجراءات أممية لتفعيل نظام الحماية الدولية للفلسطينيين، واتخاذ ما يلزم من الخطوات العملية، لإجبار إسرائيل على إنهاء احتلالها لأرض دولة فلسطين، في ضوء الانتهاكات المتواصلة”.
وأدانت الوزارة “عدوان الاحتلال على مخيم نور شمس (…) والتدمير الكبير في البنية التحتية للمخيم، وإلحاق الأضرار الجسيمة بممتلكات المواطنين”.
وقالت: “ما يجري جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، تضاف لجرائم القتل خارج القانون التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد أبناء شعبنا”.
وتابعت، إن “اقتحامات واعتداءات جيش الاحتلال على أبناء شعبنا هي أوسع دعوة لتأجيج دوامة العنف، وتفجير ساحة الصراع كسياسة إسرائيلية رسمية”.
من جانبه، قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح إن “إعدام” الشابين في مخيم نور شمس وتدمير البنية التحتية “هو إصرار من حكومة اليمين المتطرف على التصعيد وارتكاب المزيد من الجرائم البشعة”.
وأضاف: “هذه السياسة الإجرامية ستؤدي إلى انفجار الأوضاع وإلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار”.
وفي السياق، قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إن “محاولات وأد المقاومة بالضفة ستتحطم وتفشل، وسيبقى الأقصى وما يتعرض له من جرام وانتهاكات دافعا لمزيد من العمل المقاومة (…) وتبقى المقاومة سيدة الميدان”.
وعن اقتحام الأقصى، قال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم، إن هذه الاقتحامات تعد “تصعيدا كبيرا وحقيقيا ضد الأقصى”.
ودعا قاسم، الأمتين العربية والإسلامية لـ”التحرك لوقف الحرب الدينية على المسجد الأقصى”.
وأما حركة الأحرار الفلسطينية، فقد قالت إن “محاولات الاحتلال في إخماد ثورة ومقاومة شعبنا ستفشل، فيما ستبقى المقاومة خيار شعبنا الاستراتيجي في مواجهة الاحتلال”.
فيما أشادت حركة المجاهدين الفلسطينية بـ”اشبتاك المقاومين مع قوات الجيش الإسرائيلي في مخيم نور شمس”.
ودعت الفلسطينيين لـ”المزيد من المقاومة ردا على جرائم العدو بحق أبناء الشعب”.
وفي وقت سابق الأحد، أفاد مصدر طبي في مستشفى “ثابت ثابت” الحكومي، للأناضول، بأن “حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي في مخيم نور شمس بلغت شهيدين اثنين”.
وفجر امس الأحد، اقتحم الجيش الإسرائيلي المخيم واندلعت اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين، وفق شهود عيان.
وقال الشهود، للأناضول، إن “قوة إسرائيلية اقتحمت مخيم نور شمس من عدة محاور وسط اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين”.
وأضافوا إن “جرافات عسكرية شرعت بعملية تجريف للشوارع وتدمير لمركبات فلسطينية خلال العملية”.
ومنذ شهور تشهد الضفة الغربية حالة تصعيد شديد جراء اقتحامات الجيش الإسرائيلي للمدن والبلدات الفلسطينية، فضلا عن اعتداءات المستوطنين وهجماتهم.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: مخیم نور شمس فی مخیم
إقرأ أيضاً:
سرايا القدس تنشر: صفقة جادة تعيد أسراكم.. “هذا هو الحل الوحيد”
يمانيون../
نشرت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مقطع فيديو بعنوان “الطريق الوحيد”، حول أسرى الاحتلال الإسرائيلي الذين تحتجزهم المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة .
جاء ذلك في أحدث الفيديوهات التي تنشرها سرايا القدس، والذي
أكّدت فيه أن “الحل الوحيد لإطلاق سراح الأسرى المحتجزين في قطاع غزة يتمثل بصفقة تبادل مع المقاومة الفلسطينية”.
وتضمن الفيديو مشاهد مصورة من احتجاجات المستوطنين المطالبة بعقد صفقة تبادل، ومقاطع من الخطابات التي ألقاها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وهو يتوعد باستعادة أسرى الاحتلال بالقتال .
وظهر أيضا أحد جنود جيش الاحتلال الأسير لدى السرايا بارون بارسلافسكي، الذي قال منتصف الشهر الحالي إن “دمه في رقبة نتنياهو، إذ لم يعد أسير واحد بالضغط العسكري”، مطالبا إياه بالتوقف عن الكذب.
واستحضر الفيديو خطابا سابقا للناطق باسم سرايا القدس أبو حمزة -استشهد لاحقا- قال فيه إن “الطريق الوحيد لاستعادة أسراكم يكمن بالانسحاب من غزة، ووقف العدوان، والذهاب لصفقة تبادل جادة مع المقاومة الفلسطينية”.
كما عرض نداءات سابقة لأسرى لدى المقاومة ظهروا في مقاطع خلال الأشهر الأخيرة، مطالبين الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتحرك لإخراجهم تنفيذا لوعوده قبل فوزه بالانتخابات الرئاسية وبعدها .
ومنذ 2 مارس الماضي، أغلقت سلطات الاحتلال معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب في تدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين، وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية، فيما خرقت اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه مع المقاومة، والذي تضمّن صفقة لتبادل الأسرى.
وبينما التزمت فصائل المقاومة الفلسطينية ببنود المرحلة الأولى من الاتفاق، تنصل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء المرحلة الثانية .