الاقتصاد نيوز _ بغداد

نتيجة لمماطلة تركيا في الوصول إلى اتفاق مع العراق بشأن عودة تصدير النفط عبر ميناء جيهان، اتخذت شركة نفط الشمال منفذا عبر الجنوب لتصريف خام حقل القيارة.

وقال رئيس المهندسين الأقدم في شركة نفط الشمال رائد العبيدي في حديث لـ"الصباح" تابعته "الاقتصاد نيوز"، إن الشركة استطاعت، بالتنسيق مع وزارة النفط، تجاوز مشكلة إيجاد منفذ لتصريف نفط حقل القيارة، عن طريق تحميل النفط الخام في السيارات الحوضية والقطار إلى المنافذ الجنوبية وتصديره من هناك إلى الأسواق العالمية.

 

وأضاف أن مشاريع الشركة في زيادة الإنتاج، غالبيتها تخص النفط الخام والغاز المصاحب، إذ استطاعت الشركة بجهود ذاتية وبواسطة ملاكاتها الهندسية إجراء تحويرات كبيرة في منظومة الغاز المصاحب بعد تلكؤ في أحد العقود لتجهيز كابسات الغاز لمحطة معالجة الغاز، مشيرا إلى أن هذه التحويرات مكنت الشركة من استثمار 40 ـ 45 مقمق يوميا وهو الإنجاز الأكبر في الآونة الأخيرة.

من جانبه، قال الخبير في مجالي السلامة والطاقة صباح علو، إن قرار وقف خط أنبوب جيهان التركي سبب خسائر كبيرة للعراق ولم تتمكن المباحثات العراقية التركية التوصل إلى حلول تضمن حقوق العراق.

وأضاف أن وزارة النفط تمكنت من نقل النفط من حقل القيارة بالموصل بالصهاريج وسكك الحديد إلى موانئ الجنوب بطاقة 30 ألف برميل يوميا.

وبين أن نقل النفط عبر الأنابيب أقل تكلفة وأكثر سلامة وأمنا، وعليه نحتاج إلى برمجة أثناء التعبئة والنقل ضمن إجراءات السلامة المشددة سواء في الصهاريج أو صهاريج السكك، داعيا إلى ضرورة ألاّ تعود تلك الصهاريج فارغة بل يتم تحميلها بمواد تحتاج إليها الموصل أو يتم تنظيفها بعد التفريغ إذا عادت فارغة بمسافة أكثر من 700 كم. 

وأوضح أن هذه الطريقة في النقل ستزيد من تكلفة البرميل الواحد من النفط وهذه خسارة أيضا برغم ارتفاع أسعار النفط، مشددا على أهمية أن تتمكن بغداد من خلال المباحثات مع أنقرة من الوصول لاتفاق يحل المشاكل الأساسية بين البلدين ممثلة بالنفط والمياه والأمن بالمنطقة والتجارة .

منوها بأن العراق مقبل على تحولات تنموية ممثلة بخط التنمية الذي يربط دول المنطقة والجوار.

وفي آخر زيارة قام بها وفد تركي إلى بغداد الشهر الماضي، قدم عدة شروط لاستئناف تصدير النفط، تتضمن تكاليف نقل النفط، فضلا عن سحب الدعوة المقدمة أمام المحكمة الدولية .

وكانت تركيا قد أوقفت تصدير النفط المنتج في إقليم كردستان عبر ميناء جيهان في 25 آذار الماضي استجابة للقرار الصادر عن هيئة التحكيم الدولية في باريس، بناء على دعوى قضائية تقدّم بها العراق للهيئة الدولية، الذي ألزم تركيا بإيقاف تصدير نفط الإقليم ودفع 1.5 مليار دولار إلى  العراق.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار

إقرأ أيضاً:

انتهاء الازمة الروسية الأوكرانية وتأثيرها الاقتصادي على العراق

كتب بلال الخليفة

ان الازمة الأوكرانية قد انعشت الإيرادات النفطية للدول المنتجة للنفط ومنها العراق وخصوصا ان الإيرادات النفطية تصل بحدود 90 % من اجمالي الإيرادات العامة للعراق، حيث ان الازمة رفعت أسعار النفط حتى وصل الى 120 دولار في الأسابيع الأولى من الازمة وذلك خوفا من احتمال حدوث نقص في امداد النفط.

حتى توقع بعض البنوك والمراكز البحثية ان في حالة انقطاع امداد النفط نهائيا قد يصل بسعر النفط الى 300 دولار.

ولكن بعد ذلك استقر سوق النفط بحدود 80 دولار بعد ان وجدت روسيا منافذ لبيع النفط باقل من السعر العالمي وخصوصا بيعها للصين .

ان الازمة اثرت بالاقتصادات العالمية باتجاهين، الأول ارتفاع أسعار النفط يعني زيادة الإيرادات للدول المنتجة وفي نفس الوقت ازداد العبء على الدول المستهلكة والاتجاه الثاني ان ارتفاع النفط أدى الى ارتفاع أسعار الطاقة المزودة لكل المصانع وارتفاع نقل السلع وبالتالي ان أسعار السلع والمواد ارتفعت وفي إحصائية ان الازمة أدت الى ارتفاع التضخم بحدود 8 % عالميا.

ان الرئيس ترامب وفي ايام حملته الانتخابية وعد بإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا وكذلك صرح بعد الفوز ان الحرب يجب ان تنتهي وخصوصا انه ارسل العديد من الرسائل الإيجابية لروسيا ولان أمريكا ترامب تتبع استراتيجية مختلفة تماما عن الذين سبقوه وهي استمالة روسيا اليها بدل استعدائها، وخلاصة الامر ان الحرب ستنتهي قريبا .

ونتيجة لذلك ستنخفض اكثر أسعار النفط نتيجة لزوال التوتر والخوف من النقص من امداد الطاقة .

ويوجد سبب اخر يهدد أسعار النفط بالانخفاض وهو ان الرئيس ترامب في وعودة الانتخابية وكذلك في منهاجه الحكومي تضمن العمل على خفض أسعار النفط.

والخلاصة ان النفط حتما ستنخفض أسعاره.

ان منظمة أوبك بلس عادة ما تأخذ قرارات كي تحافظ على أسعار النفط بالمستوى الملائم لها بحدود 80 دولار وبالتالي من المتوقع ان تخفض حجم التصدير كي تحافظ على أسعار النفط ولكن توجد عقبة في هذا القرار وهو وجود الرئيس ترامب الذي يهدد بتشريع قرار نوبك لمعاقبة الدول المنتجة للنفط في حال ان أسعار النفط تضر الدول المستهلكة.

خلاصة الامر ان أسعار النفط ستنخفض بحدود 60 دولار نتيجة الأمور التي تم ذكرها أعلاه.

ان العراق وكما ذكرنا ان اقتصاده ريعي معتمد كليا (90%) على الإيرادات النفطية وان الازمة كانت في مصلحته وان انتهاء الازمة ستزيد من الصعوبات الاقتصادية على العراق لان موازنة العراق مبنية على سعر برميل النفط 75 ، مع العراص رغم ذلك ان العجز في الموازنة العامة الاتحادية هو بحدود 60 تريليون دينار،  وان انخفض سعر النفط دون ذلك يعني زيادة في العجز وبالتالي ان الحكومة ستتخذ عدة قرارات لتجنب عدم المقدرة بدفع الرواتب ، حيث توجد عدة احتمالات ومنها:-

1 – تخفض قيمة الدينار العراقي.

2 – الاستدانة الخارجية والداخلية عن طريق السندات

3 – تخفيض الموازنة الاستثمارية الى اقل ما يمكن.

4 – الزيادة في فرض الرسوم والضرائب والجبايات

مقالات مشابهة

  • وزير الطاقة التركي يزور العراق ويلتقي وزير النفط ببغداد
  • العراق: 5ملايين برميل من صادرات النفط إلى أمريكا
  • خلال شهر .. 5 ملايين برميل من النفط صادرات العراق لأمريكا
  • صادرات سلطنة عُمان من النفط تتجاوز 25.8 مليون برميل
  • انتهاء الازمة الروسية الأوكرانية وتأثيرها الاقتصادي على العراق
  • الحكومة الشرعية تتحدث عن جهود استئناف تصدير النفط
  • إيران تؤكد استمرار تصدير الكهرباء الى العراق
  • إيران تؤكد استمرار تصدير الكهرباء الى العراق.. وبغداد تعجل بدفع الديون
  • وزير يمني يؤكد على أهمية دعم جهود استئناف تصدير النفط الخام لمواجهة الأضرار الاقتصادية
  • تركيا تواصل عملياتها العسكرية وتعلن مقتل 24 مسلحا كرديا في شمال العراق وسوريا