السيسي يبحث مع وفد صيني تعزيز التعاون وحفظ الأمن الدولي
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
مصر – بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، امس الأحد، مع وفد صيني سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، بالإضافة إلى قضايا ذات علاقة بحفظ السلم والأمن الدوليين.
والوفد الصيني، الذي يزور القاهرة، يترأسه عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني “لي شي”، بحسب بيان نشره المتحدث باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي على صفحته بموقع “فيسبوك” دون التطرق لمدة الزيارة.
وحضر اللقاء، وفقا لفهمي، كل من رئيس مجلس الشيوخ المصري عبد الوهاب عبد الرازق وسفير الصين في القاهرة لياو ليتشيانج.
وأكد الطرفان “الحرص المتبادل على مواصلة تطوير التعاون الثنائي، في ضوء الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين”.
واستعرضا “جهود زيادة التعاون في مجالات منها: التبادل التجاري وتوطين الصناعة ونقل التكنولوجيا والطاقة، وكذلك السياحة والعمل المناخي الدولي”.
كما استعرض الجانبان وجهات نظرهما بشأن “سبل حفظ السلم والأمن الدوليين”، وفقا للبيان.
وقال فهمي إن الرئيس المصري “أكد حرص بلاده على الإسهام الإيجابي في التصدي للتحديات الراهنة التي تواجه المجتمع الدولي، وتعزيز العمل الجماعي الدولي المشترك، بما يحافظ على السلم والاستقرار، ويدفع في اتجاه إصلاح منظومة الحوكمة المالية الدولية”.
اللقاء تطرق أيضا إلى “تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط”، وأشاد الوفد الصيني بدور مصر في “استعادة وترسيخ الاستقرار والتنمية في المنطقة، سواء من خلال مكافحة الإرهاب أو العمل على تحقيق التسوية السياسية لمختلف الأزمات بالمنطقة”، بحسب البيان.
وأضاف فهمي أن “لي شي” أشاد بـ”التطور التنموي اللافت الذي شهدته مصر في السنوات الأخيرة”، مشيرا إلى “اتساق الرؤية التنموية المصرية مع مبادرة الحزام والطريق الصينية”.
و”الحزام والطريق” مبادرة لتعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية وقَّعت بكين في إطارها، حتى ديسمبر/ كانون الأول 2022، وثائق تعاون مع 21 دولة عربية، بينها مصر.
وهذه المبادرة تقوم على بناء طرق ومرافئ وسكك حديدية ومناطق صناعية في 65 بلدا تُمثل 60 بالمئة من سكان العالم، وتوفر حوالي ثلث إجمالي الناتج العالمي.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف يبحث مع رئيس مؤسسة إندونيسية سبل تعزيز التعاون الديني وتدريب الأئمة
استقبل الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وفدًا رفيع المستوى من إندونيسيا برئاسة الدكتور شفر الدين كامبو، رئيس مؤسسة "السلام في العالمين" ووزير الإصلاح البيروقراطي وتنمية الموارد البشرية الإندونيسي السابق.
تناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مجال التعاون الديني وتدريب وتأهيل الأئمة، بما يخدم مصالح الشعبين المصري والإندونيسي ويعزز التفاهم بينهما.
في بداية اللقاء، رحب الدكتور الأزهري بالوفد الإندونيسي، مشيدًا بالعلاقات العميقة التي تجمع بين مصر وإندونيسيا تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس برابوو سوبيانتو.
كما استعرض انطباعاته الإيجابية عن زيارته الأخيرة لإندونيسيا، حيث أُوكلت إليه مهمة تمثيل مصر في تهنئة الرئيس الإندونيسي الجديد.
أعرب الأزهري عن تقديره لحفاوة الاستقبال التي حظي بها هناك، مؤكدًا أنها تعكس أصالة الشعب الإندونيسي وكرم ضيافته.
أكد وزير الأوقاف على أهمية التعاون بين وزارة الأوقاف المصرية ومؤسسة "السلام في العالمين" في مجالات تدريب الأئمة، وتطوير المهارات اللغوية والدينية لديهم، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يعزز العلاقات بين الشعبين ويعود بالنفع على الأمة الإسلامية.
من جانبه، عبّر الدكتور شفر الدين كامبو عن سعادته بهذا اللقاء، مشيدًا بالمكانة الرفيعة التي يحظى بها الدكتور أسامة الأزهري في قلوب الإندونيسيين.
وأكد تطلعه لتطوير التعاون بين وزارة الأوقاف المصرية والمؤسسة الإندونيسية، خاصة في مجالات تدريب الأئمة على تعلم اللغة العربية، بما يسهم في تحقيق الأهداف المشتركة ويساعد في نشر قيم السلام والتعايش.
كما عبّر كامبو عن فخر الشعب الإندونيسي بانتماء عدد كبير من أبنائه للأزهر الشريف، وأعرب عن تقدير الشعب الإندونيسي لعلماء الأزهر ودورهم المحوري في نشر التعاليم الإسلامية السمحة.
حضر اللقاء عدد من الشخصيات البارزة من الجانبين، من بينهم الدكتور سيف مالتا والدكتور براستا هداية من مجلس إدارة مؤسسة "السلام في العالمين"، وسعادة الدكتور أنانج ركزا، رئيس ديوان مساجد إندونيسيا، وغيرهم من الشخصيات البارزة، مما يؤكد على اهتمام البلدين بتعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات الدينية والتعليمية.
يعد هذا اللقاء خطوة مهمة في تعزيز الشراكة بين مصر وإندونيسيا، بما يخدم السلم المجتمعي ويسهم في نشر القيم الإسلامية السمحة، وتأكيدًا على عمق العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين الشقيقين.