٢٦ سبتمبر نت:
2024-11-17@22:41:32 GMT

قدرات اليمن في حماية البحار والمياه الوطنية

تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT

قدرات اليمن في حماية البحار والمياه الوطنية

وفي بداية أغسطس الماضي، أكد الرئيس المشاط بأن القول يتبعه فعل، وأن الحديث عن جهوزية لا يأتي من فراغ وإنما يستند إلى جهود وعمل دؤوبة لامتلاك أدوات الردع لحماية الأرض والجو والبحر فكشف عن معركة بحرية أحبطت عملية نهب الغاز اليمني.

وقال خلال الأسبوع الماضي: كنا في حرب مستعرة مع سفينتين قادمتين إلى ميناء عدن لنهب الغاز اليمني وقد تراجعتا 4 مرات آخرها بالأمس.

أبلغنا الشركات المالكة لسفينتي «سينمار جين» و«بوليفار» أننا سنضربهما إذا دخلتا لنهب الغاز من ميناء عدن وجاهزون لفعل ذلك.

قبلها بأيام، توعد الرىيس المشاط، “باستهداف القواعد العسكرية التابعة لقوى التحالف السعودي الإماراتي في الجزر اليمنية”.

حينها وقف مع رئيس أركان القوات البحرية والدفاع الساحلي العميد منصور أحمد السعادي “على مستوى التسليح النوعي الذي باتت تمتلكه القوات البحرية بما يمكنها من مواجهة العدو بكل جدارة واقتدار ويضعها بمستوى التحديات”.

 

صواريخ البحر

وفي العرض العسكري المهيب الذي احتضنه ميدان السبعين بمناسبة العيد التاسع لثورة الـ٢١ من سبتمبر، ظهرت خلاصة الاستمرار في العمل من قبل التصنيع الحربي لتعزيز القوة الرادعة البحرية لكل اللصوص والمخترقين المياه الإقليمية اليمنية دون إذن.

كشفت القوات المسلحة في الغرض ولأول مرة ضمن منظومات صواريخ أرض بحر عن:

 

* صاروخ البحر الأحمر:

وهو صاروخ باليستي أرض بحر , مطور من صاروخ سعير , متوسط المدى , يعمل بنظامين حراري وراداري

يمتاز بسرعته الكبيرة

وسيعزز الصاروخ حسب ناطق القوات المسلحة العميد يحيى سريع منظومتنا الدفاعية في السواحل وفي مياهنا الإقليمية وسيردع المعتدين  على بلادنا.

جاءت تسمية الصاروخ بالبحر الأحمر لتؤكد مستوى ارتباط اليمن بالبحر الأحمر فاليمنيون ظلوا الحراس التاريخيين لباب المندب، البوابة الجنوبية للبحر الأحمر .

 

* صاروخ محيط الباليستي

وتكشف عنه القوات المسلحة لأول مرة، وهو صاروخ أرض بحر , مطور من قاهر 2ام ومخصص للأهداف البحرية

متوسط المدى ويعمل بالوقود الصلب والسائل ويعمل في مختلف الظروف الجوية ومنظومة (محيط) وكذلك و(البحر الأحمر ) الصاروخيتين تؤكدان مستوى ما وصلت إليه القوات المسلحة من تطور وهي الدفاع عن البلد وسيادته براً وبحراً وجواً.

* • ويمر كذلك من أمام المنصة نماذج من الصواريخ البحرية وهي روبيج ومندب 1 و 2 و فالق 1 و عاصف.

ويؤكد  اللواء الركن محمد علي القادري قائد لواء الدفاع الساحلي مدير الكلية البحرية أنه وكما تعمل القوات المسلحة على حماية اليمن البري تضطلع بمسؤولياتها وواجباتها تجاه اليمن البحري فهذه الصواريخ تستطيع بعون الله إصابة الأهداف المعادية بحراً بدقة عالية.

ويضيف القادري أن القوات المسلحة التي فرضت وتفرض وستفرض معادلات على صعيد المعركة البرية لقادرة بعون الله تعالى على فرض معادلات قادمة على صعيد الدفاع عن اليمن من كل التهديدات المعادية في البحر ضمن دفاعنا المشروع عن بلدنا وشعبنا.

 

زوارق البحر

كشف العرض العسكري المهيب أيضا عن مجموعة كبيرة من الزوارق البحرية ذات القدرة الدفاعية والهجومية.

يقول العميد يحيى سريع: لأننا دولة بحرية كان لابد من الاهتمام بالقوات البحرية وهو ما وجهت به قيادتنا المؤمنة المجاهدة منذ اللحظات الأولى لهذا العدوان

ويضيف: إن مشاركة القوات البحرية في هذا الاستعراض يؤكد ما وصلت إليه من تقدم على صعيد البناء وامتلاك القدرة التسليحية للوصول إلى مراحل متقدمة تكون فيه هذه القوات قادرة وبنسبة كبيرة على تنفيذ مهامها العملياتية.

واشتمل العرض على نماذج من أبرز الأسلحة التابعة للقوات البحرية منها الزوارق القتالية والمسيرة.

من الزوارق القتالية زورق عاصف 1 ويحمل معدل 23 فردي وعاصف 2 يحمل قاعدة صواريخ ومعدل 12,5 زورق ملاح يحمل معدل 14,5 فردي أما الزوارق المسيرة فهي طوفان 1 و 1 و 3 وعاصف 3.

 

زورق عاصف ١

– زورق قتالي محلي الصنع .

– يتميز بسرعته العالية وقدرته الفائقة على المناورة.

– له القدرة على حمل أسلحة متوسطة وخفيفة كـ (رشاش عيار ١٤،٥ وكاتيوشا ١٠٧) و ٤ أفراد مع عتادهم.

– له مهام قتالية متعددة منها الإغارة على الأهداف البحرية الثابتة والمتحركة.

 

زورق عاصف ٣

– زورق قتالي محلي الصنع.

– يعتبر من أسرع الزوارق وله قدرة فائقة على المناورة.

– له القدرة على حمل أسلحة متوسطة ودفاع جوى كـ(مدفع وعيار ٢٣) و ٦ أفراد مع عتادهم.

– له مهام قتالية متعددة منها اعتراض الأهداف البحرية المتحركة واقتحام السفن .

 

زورق ملاح

– زورق قتالي محلي الصنع .

– يتميز بسرعته العالية وقدرته الفائقة على المناورة.

– له القدرة على حمل أسلحة متوسطة كـ(رشاش عيار ١٢،٧ وعيار ١٤،٥ وأربيجي) و ٦ أفراد مع عتادهم .

– له مهام قتالية متعددة منها الإغارة على الأهداف البحرية الثابتة والمتحركة.

 

زورق عاصف ٢

– زورق الحرب الإلكترونية محلي الصنع.

– له مهام استطلاعيه واستخباراتية متعددة ويحمل بعض أجهزة الحرب الإلكترونية والرصد والاستطلاع والتشويش على رادارات واتصالات العدو .

 

زورق طوفان١

– زورق هجومي مسير محلي الصنع

– يحمل راس حربي ١٥٠كجم

– يتميز بصغر حجمه وسرعته العالية وقدرته الفائقة على عن أجهزة العدو

– تصل سرعته الى٣٥ميل بحري في الساعة

– يستخدم لاستهداف الأهداف البحرية الثابتة والمتحركة من الأسلحة الدفاعية عن السواحل والجزر اليمنية

 

زورق طوفان٢

– زورق هجومي مسير محلي الصنع

– يحمل راس حربي ٤٠٠ كجم

– يتميز بسرعته العالية وقدرته الفائقة على المناورة والتخفي عن أجهزة العدو

– تصل سرعته إلى ٤١ ميل بحري في الساعة

– يستخدم لاستهداف الأهداف البحرية الثابتة والمتحركة ومداه أكبر

 

زورق طوفان٣

– زورق هجومي مسير محلي الصنع

– يحمل راس حربي ٥٠٠ كجم

– يتميز بانسيابيه وسرعته العالية وقدرته الفائقة على المناورة والتخفي عن أجهزة العدو

– تصل سرعته إلى ٥٢ ميل بحري في الساعة- يستخدم لاستهداف الأهداف البحرية الثابتة والمتحركة البعيدة وفي جميع الظروف البحرية.

يقول ناطق القوات المسلحة العميد يحيى سريع: نعم كانت إمكانياتنا متواضعة إذا قورنت بقوات العدو لكن القوات البحرية اليوم أصبحت تمتلك من الأسلحة ما يجعلها تفشل مخططات العدوان إذا أقدم على أي حماقة.

 

الألغام البحرية

كلفته باهظة الثمن

بداية أغسطس الماضي توعد وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي خلال اجتماع موسع لقيادة القوات البحرية في صنعاء، دول التحالف المتواجدة عبر فصائلها في المياه الإقليمية اليمنية قائلا: إن “التواجد غير المشروع للاحتلال في المياه الإقليمية اليمنية ستكون كلفته باهظة الثمن”، معتبرا أن أي اتفاق يوقع مع أي دولة أو نظام بشأن أي تسهيلات عسكرية أو أمنية، تمس السيادة الوطنية، تعتبر اتفاقيات مشبوهة ولا تساوي الحبر الذي كتبت به”.

وأكد اللواء العاطفي، امتلاك “القدرة الكاملة لتأمين وحماية واستقرار المسارات الملاحية الدولية على كل امتداد المياه اليمنية الإقليمية السيادية”، مشددا على معادلة مقابلة “التحدي بالتحدي، والتصعيد بالتصعيد، والقصف بالقصف، والاحتلال بالمقاومة، والمناورات بالتطبيق العملي، والسلام بالسلام”.

وبارك وزير الدفاع حينها، لقيادة القوات البحرية “نجاح التجارب الأخيرة التي أجريت على عدد من الصواريخ البحرية والزوارق الحربية الحديثة والمتطورة”، في إشارة إلى دخول أسلحة بحرية جديدة خط المعركة وتم استخدامها في تجارب غير معلنة.

وكان وزير الدفاع، اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، أكد من قبل أن الأمن البحري للمياه الإقليمية اليمنية ستكون له الأولوية في المرحلة المقبلة.

وقال: «مضيق باب المندب وخليج عدن والبحر العربي والامتداد الإقليمي لأرخبيل سقطرى والجزر اليمنية هي أرض يمنية سيادتنا عليها كاملة»، وأوضح الوزير العاطفي أن «القوات المسلحة اتخذت كافة الإجراءات التي تضمن التعامل بقوة وحزم مع أي تطور يمثل تهديداً أو المساس بالسيادة الوطنية أو الاقتراب من السيادة البحرية»، كما أكد أن القوات المسلحة وقياداتها وأبطالها ومنتسبيها معنية باتباع أساليب التأديب لمن ينهب أو يعبث بحقوق الشعب اليمني الصامد، وهناك خيارات تأديبية سيتم اتخاذها والإعلان عنها في الوقت المناسب.

 

لردع الأطماع

ويأتي الإعداد القوة البحرية في ظل ارتهان مرتزقة العدوان وتفريطهم بالسيادة الوطنية وتعرض الثروة السيادية من النفط والغاز والأسماك للنهب غير المسبوق، وإلى جانب هذا النهب المنظم برزت مساعي الاحتلال في التوسيع والسيطرة على اهم المناطق الاستراتيجية من الموانئ والجزر مثل سقطرى وميون.

وكان لزاماً على القوات المسلحة اليمنية أن تقوم بواجبها في حماية المياه الإقليمية والثروة السيادية من النفط والغاز والثروة السمكية من المخاطر المحدقة بها من تحالف المعتدين وأعوانهم من مرتزقة الداخل والخارج، وان تعد العدة من السلاح الرادع لكل هذه الأطماع.

وفيما يخص حرية الملاحة الدولية في مضيق باب المندب فإن موقف الجمهورية اليمنية محدد وواضح وهو تشجيع الملاحة الدولية عبر المضيق شريطة عدم الإضرار بسيادة أو وحدة أو أمن أو استقلال الجمهورية.

يقول اللواء الركن محمد علي القادري قائد لواء الدفاع الساحلي مدير الكلية البحرية أن المياه الإقليمية اليمنية أصبحت اليوم تحت السيطرة وحماية القوات البحرية الوطنية التي شهدت النهوض والبناء النوعي خلال السنوات الثمان الماضية من عمر ثورتنا الفتية 21 سبتمبر.

ويضيف اللواء القادري أن العالم أصبح يدرك اليوم قدراتنا البحرية ومقدرتنا على حماية مياهنا بكل قوة واقتدار.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: المیاه الإقلیمیة الیمنیة اللواء الرکن محمد القوات المسلحة القوات البحریة البحر الأحمر محلی الصنع

إقرأ أيضاً:

اليمن يرسُمُ معادلة قواعد الاشتباك في البحار.. استهدافُ الحاملات الأمريكية يعقّد حسابات القوى الكبرى

يمانيون – متابعات
تتواصلُ أصداءُ العملية العسكرية اليمنية المتعلقة باستهداف حاملات الطائرات الأمريكية أبراهام لينكولن حتى اللحظة، حَيثُ شكلت هذه العملية الحدث الأبرز الذي لم يكن يتوقعه أحد، ومن بلد لم يكن يخطر على بال العدوّ أَو الصديق.

وخلال الأيّام الماضية، تناول الكثير من الناشطين الإعلاميين والسياسيين هذه العملية بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي محليًّا ودوليًّا، وهم ما بين مندهش ومتيقن من الآيات العظيمة التي تتحقّق على أيادي المجاهدين من القوات المسلحة اليمنية؛ نتيجة توليهم الصادق وتبنيهم لقضايا الأُمَّــة الأَسَاسية ونصرتهم للمستضعفين. ‏

ويشير أُستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء الدكتور عبدالملك عيسى إلى أن هناك “دلالات سياسية واستراتيجية لاستهداف حاملة الطائرات الأمريكية لينكولن”، موضحًا أن “الدلالات السياسية تتمثل في عدة أمور أبرزها التصعيد في المواجهة مع أمريكا، وتوجيه رسالة دعم واضحة لفلسطين ولبنان، وتحذير للقوى الغربية من التدخل في اليمن، وإظهار قدرات عسكرية متطورة ومتنامية”.

ومن ناحية الدلالات الاستراتيجية يقول -عيسى- إنها تدل على توسيع نطاق العمليات إلى البحر العربي، وتعزيز مفهوم الردع الإقليمي، وإظهار الجهوزية العملياتية العالية، والتأثير على الملاحة البحرية الدولية من قبل أمريكا ورسالة قوة لحلفاء اليمن وأعدائها.

من جانبه يقول الناشط الإعلامي العراقي حسين علاء الأبيض: إن “اليمن أول دولة في العالم تهاجم حاملة الطائرات الحربية الأمريكية”، مؤكّـدًا أن “القوات المسلحة اليمنية أذلت عنجهية وطغيان أمريكا في المنطقة”.

ويوضح الأبيض أن هذه العملية رسالة واضحة إلى الكيان وأمريكا وبريطانيا بأن البحرَين الأحمر والعربي خطرٌ على سفنكم، متبعًا ” لا توجد دولة في العالم تجرأت على إطلاق رصاصة واحدة على أي سفينة أمريكية.

ويضيف أن هذه العمليات “أوجعت العدوّ الصـهـيو أمريكي وجعلته يتخبط، ويشن غارات بطائرات مسيرة وليست حربية”، مبينًا أن “هذا يدل على أن العملية العسكرية الأخيرة كانت قاسية جِـدًّا والضربات دقيقة وإصابة الأهداف بدقة عالية، وأن القادم أشد وأقسى بإذن الله”.

أول دولة في التاريخ تقصف الحاملات:

أما الناشط الإعلامي والمحلل السياسي عبدالباري عطوان فيعلق على العملية العسكرية قائلًا: “قصف اليمنيين لحاملة الطائرات الأمريكية أبراهام في البحر العربي ومدمّـرتين أُخرَيَين بالصواريخ في البحر الأحمر، ويوم الجمعة، قصفوا قاعدة ناحال سوريك العسكرية في يافا بصاروخ فرط صوت فلسطين2 ودمّـرها واشتعلت حرائق عديدة”، مردفًا “سمَّوا لي دولة واحدة صغرى أَو عظمى أطلقت رصاصة واحدة على حاملة طائرات أمريكية بالتاريخ”؟.

ويقول عطوان: “شكرًا لليمن الذي يتصدى ويبدع، وهو دولة عظمى يقاتل نيابة عن العالم كله ويحقّق إنجازات غير عادية وغير مسبوقة”، مضيفًا: “لا بد للروس والصينيين أن يتابعوا هذه العمليات اليمنية البطولية اليمنية ويتعلموا منها ويحللوها في معاهدهم وفي كلياتهم العسكرية”.

ويتابع القول: “نحن الآن أمام حرب وجودية، نحن ندافع عن أُمَّـة نائمة مهزومة وجبانة، فوالله لن يذكر اسم اليمن في الأُمَّــة العربية والإسلامية إلا بالمدح وحفظ الجميل والإشادة بهذه القوة اليمنية الذي تساهم بإذلال العدوّ الإسرائيلي”.

أما الناشط الإعلامي والحقوقي البحريني يحيى الحديد فيقول: “إنه وفي الوقت الذي يعم الخوف في العالم من الصين إلى أُورُوبا وهو يترقب قدوم الرئيس الأمريكي ترامب للبيت الأبيض، خرجت القوات اليمنية لتضرب بارجتين حربيتين في البحر الأحمر، ضاربة ترامب والجيش الأمريكي عرض الحائط”.

ويسخر الحديد بقوله: “اليمنيون غاضبون على رحيل بايدن؛ لذا استقبلوا ترامب بهدية 8 مسيّرات و8 صواريخ، ويبدو أن الإنتاجَ غزيرٌ للمسيَّرات والصواريخ اليمنية ويريدون تفريغ المخزون القديم قبل انتهاء ولاية بايدن؛ مِن أجلِ الإنتاج الجديد لاستقبال ولاية ترامب الجديدة بصواريخ فرط صوتية”.

سُرعةُ اتِّخاذ القرار:

‏وعلى صعيد متصل يقول الكاتب الصحفي اللبناني جمال شعيب: “صحيح هذه ليست المرة الأولى التي تهاجم فيها القوات المسلحة اليمنية قطعًا من الأسطول الأميركي، وصحيحٌ أنه ليس مهمًّا أية قطعة تمت مهاجمتها، سواء كانت حاملة طائرات، أَو مدمّـرة أَو زورق دورية، أَو حتى سفينة دعم لوجستي، المهم قطعًا هو أن هناك في هذا العالم من يستطيع أن يقرّر وينفذ هجومًا على الولايات المتحدة الأمريكية.. نعم أيها السادة؛ إنه اليمن”.

ويرى شعيب أن عمليات القوات المسلحة اليمنية، لا سِـيَّـما هذه الأخيرة ضد حاملة الطائرات الأمريكية ومدمّـراتها المرافقة، تؤكّـد على علو كعب القادة العسكريين اليمنيين ويدهم الطولى ليس في الرصد والاستطلاع وجمع المعلومات وتحليلها لمعرفة توجّـهات العدو ونواياه فقط.. بل في سرعة اتِّخاذ القرار العسكري المناسب، إن لجهة أبطال مفعول الهجوم بالتوقيت المناسب أَو لجهة الأسلحة المناسبة والتزامن في استخدام القدرات وتوجيهها بالسرعة والكفاءة اللازمتين لتحييد أسطول بحري من الأفضل في العالم من ساحة المواجهة وأبطال فعاليته الهجومية وتحويله إلى هدف”، متبعًا “أما الكيف وأين ومتى ولماذا.. فتلك سر من أسرار هو الله!”.

الكاتب الصحفي والمحلل السياسي المصري سامح عسكر كتب تعليقًا على إعلان اليمن استهدافَ حاملة الطائرات الأمريكية أبراهام لينكولن ومدمّـرتين في معركة دامت 8 ساعات، بالتأكيد على أن “اليمن سجّل نفسه كأول بلد عربي يضرب حاملات الطائرات الأمريكية والأسطول البحري المرافق”.

ويشير عسكر إلى أن “المثير بعد الهجوم اليمني أن أعقبته حملة دعائية صهيونية ممولة تدَّعي وقف عمليات الحوثي في البحر الأحمر، وشاركت فيها منصاتٌ عربية كبيرة”، مُضيفًا أن “المؤكّـد أن هذا الهجوم يرسل إشارةً للإدارة الأمريكية الجديدة بأن (يبقى الوضع على ما هو عليه) وعلى المتضرّر من عمليات البحر الأحمر اللجوءُ لـ “إسرائيل” لوقف الحرب؛ لا أن يطلبها من الضحية”.

من جهته يكتب المفكّر والمحلل السياسي العماني علي بن مسعود المعشني: “اليمن بقصفه حاملة الطائرات أبراهام في بحر العرب، ومدمّـرتين في البحر الأحمر، يقرّر أن يتغدَّى بالعدوّ الأمريكي قبل أن يتعشى به، ويكسر غطرسة الأمريكي أمام أنظار العالم بالصوت والصورة، والله غالب على أمره”.

ويرى المعشني أن “أكبر هزيمة للعدو الصهيوني ورعاته الأمريكيين والغرب وذيولهم المتصهينة هي هزيمةُ العقل الغربي وكشف زيف سرديات الرعب التي قاتلنا بها أكثرَ من سبعة عقود من منظومات تشويش وتضليل وقِباب دفاع ومقلاع داوود، إذَا حضر الله، وحضرت الإرادَة، بان زيفهم وضلالهم وتجلت هشاشتهم”.

ويضيف أنه بعد قصف حاملات الطائرات الأمريكية أيزنهاور وأبراهام، ومدمّـرتين، بخلاف السفن التجارية، وإسقاط الطائرات والمسيرات للعدو الأمريكي؛ يكون يمن الشجاعة والعزة والكبرياء والشرف أول من أذل الشيطان الأمريكي وكسر عنجهيته في وضح النهار”؛ مردفًا “هو الله”.

من جانبه يتساءل الناشط الإعلامي اللبناني أحمد زياد بعد إخراج المدمّـرات وحاملات الطائرات الأميركية من الخدمة: “هل ستخاطر دولُ التطبيع العربي بإعطاء الكرت الأخضر للعدو الأمريكي لقصف اليمن عبر قواعده العسكرية في بلدانهم؟”.

ويواصل: “شخصيًّا أستبعِدُ هذه اللعبة من قبل عبيد أمريكا في المنطقة، بل أستبعد أن تغامر أمريكا بقواعدها؛ لأَنَّ ذلك إن حدث، فلن تبقى قواعد أمريكية في المنطقة! بل لن يبقى ملكٌ على عرشه”.

ويضيف أن “هؤلاء الملوك والأمراء “العملاء” لا قيمة لهم دونَ النفط وسعر النفط العالمي سيحدّده اليمن، بل اليمن سيحدّد من يستطيع شراء النفط من المنطقة”، مردفًا “اليمن يصوم ويفطر على مدمّـرات وحاملة طائرات وعلى حرب عالمية! فمَن مثلُ اليمن؟ لا أحد”.

مميَّزةٌ عن سابقاتها:

أما الناشط الإعلامي اللبناني خليل نصر الله فيشير إلى أن القوات المسلحة اليمنية نفَّذت عملية نوعية استمرت لثماني ساعات في البحرَينِ العربي والأحمر، مؤكّـدًا أن العملية منعت عدوانًا على اليمن، وهذه تعني نقلةً نوعيةً في إحباط هجمات يتعرض لها اليمن.

ويوضح نصر الله أنه “بمُجَـرّد الإعلان عن منع وإحباط يعني أن صنعاء كانت على عِلم مسبق، والأرجح نتيجة جمع استخباري”، مؤكّـدًا أنها عملية مميزة عن سابقاتها من عمليات الاستهداف للبوارج الحربية.

وأخيرًا يلفتُ الناشط الإعلامي والسياسي العراقي سيف عقيل إلى أن هناك زاملَ أسمعُه منذ زمن ولا أعرف تاريخُه يعود إلى أي عام للشهيد لطف القحوم -رضوان الله عليه- يقول فيه: “بشِّر الأقصى وغزة والخليل، المسيرة قادمة من أرض سبأ”، متبعًا “وأنا أقول في ذلك الوقت؛ ما هذه الثقة الذي يتحدث بها هذا المنشد.. وأنتم معركتُكم مع السعوديّة وباقي دول العدوان والتحالف على اليمن”.

ويتابع عقيل قوله: “بعد (طُـوفَان الأقصى) فهمتُ ما كان يقولُه الشهيد، ومَن كتب له هذا الشعر.. بأن بصيرةَ هؤلاء القوم واستعدادهم.. كان يسبق الأحداثَ كَثيرًا”.
——————————-
المسيرة | أيمن قائد

مقالات مشابهة

  • اليمن يرسُمُ معادلة قواعد الاشتباك في البحار.. استهدافُ الحاملات الأمريكية يعقّد حسابات القوى الكبرى
  • الحوثيون .. استهدفنا عددًا من الأهداف الحيوية في فلسطين المحتلة
  • هزيمـة أمريكا في البحار وخسارتُها أمام اليمن
  • القوات المسلحة اليمنية تنفذ عملية عسكرية نوعية ضد أهداف حيوية للعدو الإسرائيلي في يافا وعسقلان
  • القوات اليمنية تستهدف عددًا من الأهداف الحيوية للاحتلال في يافا وعسقلان
  • القوات الروسية توجه ضربات استراتيجية للمطارات العسكرية ومنشآت الطاقة الأوكرانية
  • القوات المسلحة اليمنية: نفذنا عملية عسكرية ناجحة ضد هدف حيوي في أم الرشراش المحتلة
  • صحيفة “غلوبس” العبرية: عمليات القوات المسلحة اليمنية تغلق أقدم المصانع في حيفا المحتلة
  • مسؤول في “البنتاغون”: اليمن أصبح يمتلك تكنولوجيا صناعة الصواريخ الباليستية التي تستحوذ عليها الدول المتقدمة فقط
  • مسئول بـ”البنتاغون”: اليمن يُنتج الصواريخ الباليستية بتقنية لا يمكن القيام بها إلا في الدول المتقدمة فقط