"خيارنا السلام، وسبيلنا التنمية، ووجهتنا المستقبل"، عبارة اختزلت من خلالها دولة الإمارات رؤيتها، وحددت أهدافها، وأوضحت مسؤولياتها تجاه أجيال الحاضر والمستقبل، أمام اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 78، مؤكدة أن نهجها الراسخ في العمل الجماعي والتعاون، الأداة الرئيسة الأهم لمواجهة التحديات والأزمات العالمية المتصاعدة.
ورؤية الإمارات للتنمية، تقوم على تعزيز الترابط الاقتصادي وإبرام الشراكات بين الدول، وإيجاد حلول مبتكرة لأزمات المناخ والغذاء وأمن الطاقة والمياه، وتوفير جميع العناصر لخلق واقع جديد من التكامل، من شأنه إحلال الاستقرار والازدهار الإقليمي والدولي.
أما رؤية الإمارات للمستقبل، فعمادها الشباب، حيث ترى في الشباب إمكانيات قيادية جديدة، تبشر بجيل واعد يبني على الإنجازات التي تحققت، ويُكرِّم الأجيال السابقة التي لم تألُ جهداً للنهوض بالأمم وتنميتها، والحرص على أن تحيا في بيئات آمنة ومزدهرة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني
إقرأ أيضاً:
الطريقة التي سارت بها الحرب في السودان كانت خادعة لحلفاء المليشيا وداعميها
الطريقة التي سارت بها الحرب في السودان كانت خادعة لحلفاء المليشيا وداعميها وأدت إلى تورطهم بشكل كبير.
فقد بدا وكأن الدعم السريع ينتصر على الجيش. فقد سيطرت قوات الدعم في بداية الحرب على معظم العاصمة وحاصرت مقرات الجيش وأسقط بعضها ثم بعد ذلك انتشرت خارج العاصمة وأسقطت عدد من الفرق في دارقور والجزيرة وسنار!
أعتقد أن هذا الوضع جعل الإمارات تتورط في دعم المليشيا بكل قوة دون خشية من العواقب. لو انهزم الدعم السريع منذ بداية الحرب ربما كان الوضع مختلفا.
كانت المليشيا متقدمة وتدل مؤشرات ظاهرية على أنها ستضمن على الأقل اتفاق سلام يكون لها فيه اليد العليا إن لم تسيطر بالقوة على كامل السودان.
ولكن منذ 26 سبتمبر حين عبرت قوات الجيش جسور الخرطوم وبحري تغيرت الأمور. تم تحرير منطقة جبل مويا والاستيلاء على كميات من السلاح الإماراتي ثم تواصل زحف الجيش في سنار والجزيرة والعاصمة حتى تحرير القصر الجمهوري. تحول درامي في سير المعركة، وتزامن ذلك مع التصعيد السياسي ضد الإمارات وبقية الدول الداعمة للمليشيا.
لا أحد يراهن على الضعيف المهزوم، وكان الرهان على الدعم السريع كقوي وكمنتصر، وكانت الأمور في البداية توحي بذلك قبل أن يبدأ الجيش السوداني هجومه الشامل.
إتجاه المعركة أصبح واضحا الآن بينما يتقدم الجيش في كردفان وقد أصبحت العاصمة وراء ظهره، أما دارفور حيث آخر معاقل المليشيا فقد أصبحت هي الهدف الجديد للجيش وليس كردفان التي هي مجرد محطة في الطريق إلى دارفور.
إكتشاف هزيمة مليشيا الدعم السريع بالنسبة لداعميه جاء متأخرا وبعد فوات الأوان. لقد تورطوا مع الطرف الخاسر وسيدفعون الثمن.
حليم عباس