موقع 24:
2024-12-26@15:37:25 GMT

الذكاء الاصطناعي.. اللص!

تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT

الذكاء الاصطناعي.. اللص!

رغم وجود قوانين صارمة، وبنية نظامية حاكمة، تضمن حقوق الملكية الفكرية والإبداعية، في الغرب، فإن تدفّق زمن "الذكاء الاصطناعي" يكاد يعصف بكل هذه السدود والقيود القانونية في عقر دارها.

جورج آر مارتن مؤلف مسلسل «غيم أوف ثرونز» وكتاب آخرون رفعوا قضية على شركة "أوبن إيه آي" الناشئة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية بتهمة استخدام أعمالهم في وضع برنامج "تشات جي بي تي"، دون مراعاة حقوقهم في ملكيتها الفكرية، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.


الكتاب اتهموا هذه الشركة، في الدعوى التي رفعوها أمام المحكمة الفيدرالية في نيويورك، باستخدام مؤلفاتهم "دون إذن" لتدريب نموذجها اللغوي، أي تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي يقوم عليها برنامج "تشات جي بي تي"، القادر على إنتاج كل أنواع النصوص بمجرد طرح سؤال بسيط عليه.
ربما يستغرب البعض، أو يظنّ أن في ذلك مبالغة و"تحنبلاً" من هؤلاء المؤلفين الكلاسيكيين، ضد روح التطور ولغة العصر؟
لكن بنظرة أقرب، نرى أن ما تفعله أنظمة الذكاء الاصطناعي هو السطو المنهجي الخفي الذكي على أعمال ومعطيات سابقة، حيث يتم حقنها في هذه الآلة البحثية، فتقوم بمزج هذه المكونات في مطبخها الغامض، ثم تقدم من هذا العصير أو الطعام، ما يلائم كل شارب وطاعم... ولتذهب حقوق المؤلفين للجحيم.
يرى المحامون الذين تقدّموا بالدعوى، بالوكالة عن الكتاب، أن "هذه الخوارزميات تنطوي على سرقة منهجية على نطاق واسع".
الحال، أنه ورغم صخب وحِيل المحامين المعتادة، فإن الحق والمنطق معهم هذه المرة بلا مِراء.
لو جردنا ماكينات الذكاء الاصطناعي من كل الروايات والأبحاث والموسوعات والمسرحيات، لن أتحدث عن التسجيلات المسموعة أو المرئية، فماذا سيبقى له لينتج لك مقترحاته الذكية؟!
لذلك، وعوض الحكي في القيم الأخلاقية والوعظ حول السرقات الأدبية، يجب "إلزام" هذه الشركات التي تصنع هذه المحركات بدفع المال لقاء السطو على أعمال المبدعين مجاناً، وأخذ الأموال الوفيرة بعد ذلك عليها من زبائن الذكاء الاصطناعي، فلن يردع هؤلاء إلا أخذ المال من جيوبهم!
ربما انتبه بعض أرباب هذه الصناعة لهذا المأزق، ففي مطلع سبتمبر (أيلول)، أعلنت شركة مايكروسوفت أنها ستوفر حماية قانونية لزبائنها الذين تمت مقاضاتهم بسبب انتهاك حقوق المؤلف في شأن محتويات أُنشئت باستخدام أدواتها للذكاء الاصطناعي التوليدي.
لكن لن ينفعهم هذا، وأظن أنه لو تم تنظيم وتزخيم هذا الحراك العالمي القانوني الأخلاقي من مبدعي العالم، لارتدع هؤلاء اللصوص الرقميون.
لا يجوز باسم العصرنة ومعانقة روح العصر، الدوس على القيم الناظمة للعمل، والأهم من ذلك: قتل "روح" الإبداع الحقيقي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

راغب علامة آخرهم..نجوم وقعوا ضحايا الذكاء الاصطناعي

أثار تسجيل "مفبرك" منسوب إلى اللبناني راغب علامة والفنان الإماراتي عبدالله بالخير، الجدل على منصات التواصل الاجتماعين بسبب ما قيل إنه مساس بحسن نصرالله.

وسارع علامة وبالخير لنفي ما ورد في التسجيل، مؤكدين تزييف صوتهما عبر وسائل تقنية إلا أن النفي وحده لم يكن كافياً مقابل حملة شرسة شنها أنصار حزب الله ضد النجم اللبناني، مع توجيه تهديده إذا سافر إلى بيروت، ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل امتد لتحطيم وتكسير وحرق مدرسة لعلامة في لبنان.

تُسلط هذه الواقعة الضوء على "تزييف" أصوات وصور الفنانين والمشاهير واستخدامها في الاحتيال أو شحن الرأي العام في اتجاهات سياسية أو دينية.
في هذا السياق، لم يكن علامة وبالخير، أول فريسة هذه الطرق الاحتيالية، فقد تعرض كثيرون لذلك وهو ما يرصده 24.

توم هانكس

نشر توم هانكس، عبر إنستغرام، صورة مزيفة مأخوذة من فيديو  بواسطة الذكاء الاصطناعي، يُستخدم في إعلان خادع للترويج لعلاج الأسنان، لافتاً إلى تزييف شكله وتوظيفه دون موافقته.

      View this post on Instagram      

A post shared by Tom Hanks (@tomhanks)

  تايلور سويفت

وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، انتشرت صور إباحية مزيفة للمغنية تايلور سويفت عبر الإنترنت، ومنصات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.
وأثارت الواقعة الجدل، ما دفع مُحبي سويفت، إلى شن هجوم كبير على إكس، لسماحها بانتشار الصور  دون التصدي لها، حيث اطلقوا وسماً حمل اسم "#ProtectTaylorSwift"، للدفاع عنها.

بدورها، أصدرت نقابة ممثلي الشاشة، وفق موقع "Cbs news"، بيانا عن القضية، وصفت في صور سويفت بـ "مزعجة ومضرة ومثيرة للقلق العميق".

سكارليت جوهانسون

واجهت الممثلة والمغنية الأمريكية سكارليت جوهانسون، تحديات التزييف العميق بعد توظيف وجهها في أفلام مُخالفة.

ورغم  العقبات القانونية والاعتداءات، أعربت الممثلة عن صعوبة اتخاذ إجراءات ضد هذه الفيديوهات التي تصنع بالذكاء الاصطناعي.

ضحايا آخرين

واجه مشاهير ونجوم آخرين أمثال، الهندية راشميكا ماندانا، والبريطانية كاترينا كايف، وروبرت باتينسون، ومورغان فريمان، وجيمي دونالدسون، وكريستين بيل، نفس المشكلة مع التزييف العميق وتقنيات الذكاء الاصطناعي.

وحسب نتائج دراسة نشرتها "الغارديان" البريطانية في 21 مارس (آذار) الماضي، وقع 250 من المشاهير والنجوم ضحايا للمواد الإباحية المزيفة، حيث أظهر تحليل للقناة الرابعة لأكثر خمسة مواقع ويب مزيفة زيارة، أن هناك ما يقرب من 4000 شخصية مشهورة مدرجة في القائمة، بينهم 255 بريطانيا.



مقالات مشابهة

  • من الوكلاء إلى الهلوسات.. هكذا تطور الذكاء الاصطناعي في 2024
  • تحديات تواجه اللغة العربية في عصر الذكاء الاصطناعي.. قراءة
  • راغب علامة ضحية الذكاء الاصطناعي.. وزوجته تدافع عنه: "عيب"
  • قيمة أبل تقارب 4 تريليونات دولار بفضل الذكاء الاصطناعي
  • مترجمون يناقشون مستقبل الترجمة في عصر الذكاء الاصطناعي
  • 3 اكتشافات تمت بفضل الذكاء الاصطناعي في 2024
  • الشيف ChatGPT..وصفات من الذكاء الاصطناعي
  • راغب علامة آخرهم..نجوم وقعوا ضحايا الذكاء الاصطناعي
  • د. ندى عصام تكتب: العبادات في عصر الذكاء الاصطناعي
  • موظفو البنوك.. أين أنتم من الذكاء الاصطناعي؟