ابتكر علماء مركز كراسنويارسك العلمي التابع لفرع أكاديمية العلوم الروسية في سيبيريا غرسات لا تحتوي على أي دواء أو منشطات تسمح بتجديد النسيج العظمي.



ويشير المكتب الإعلامي للمركز، إلى أن خبراء المركز ابتكروا سقالات بلاستيكية ثلاثية الأبعاد قابلة للتحلل التام لتجديد أنسجة العظام. وبعد أن تذوب المادة التي تصنع منها السقالات، تستعيد العظام حالتها الطبيعية.

إقرأ المزيد روسيا..الحصول على مادة معدنية تشبه بنيتها نسيج العظام

وتقول تاتيانا فولوفوي مديرة مختبر معهد الفيزياء الحيوية التابع لفرع أكاديمية العلوم الروسية في سيبريا: "تشير نتائج التجربة والتقييم الأولي للخصائص العظمية للسقالات ثلاثية الأبعاد إلى قدرتها على تكوين أنسجة العظام. وقد ضمنت الغرسات ثلاثية الأبعاد المبتكرة، التي لا تحتوي على أي أدوية أو منشطات، تكوين أنسجة عظمية كاملة وناضجة. أي أنها مناسبة لإعادة بناء الأنسجة العظمية المعيبة كغرسات لتجديد العيوب في أنسجة العظام البشرية وتعد واعدة لمواصلة الدراسة في هذا المجال".

ويمكن استخدام هذه السقالات كغرسات لاستعادة النسيج العظمي المتضرر والنسيج المفقود بسبب إصابات و التهابات وأورام وحتى العيوب الوراثية، حيث سيقوم الجسم باستعادة أنسجة العظام تلقائيا.

ويشير المكتب الإعلامي، إلى أن هذه السقالات تطبع على طابعة ثلاثية الأبعاد باستخدام خيوط بوليمير طبيعي قابل للذوبان من إنتاج معهد الفيزياء الحيوية التابع لفرع أكاديمية العلوم الروسية في سيبريا.

المصدر: تاس   

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا اختراعات جديد التقنية معلومات عامة ثلاثیة الأبعاد

إقرأ أيضاً:

التابع الذي انتهت صلاحية استعماله

آخر تحديث: 2 أكتوبر 2024 - 9:26 صبقلم:فاروق يوسف مسحورا بالإيرانيين قضى حسن نصرالله حياته. في ذلك كان مقتله. لو لم يكن مسحورا إلى درجة نسيان نفسه لما وضع ثقته المطلقة بنظام سياسي قدم مصلحته غير مرة وعلنا على المبادئ التي يرفعها شعارا له منذ أن وطأت قدما الخميني أرض مطار طهران وفي مقدمتها “الموت لأميركا الموت لإسرائيل”.لقد قال أحد حكام العراق الجديد يوم كان معارضا “نتعاون مع الشيطان من أجل إسقاط نظام صدام حسين”. لم يأت ذلك التصريح من فراغ. كان النظام الإيراني هو قدوته في ذلك. ففي ثمانينات القرن العشرين تم الكشف عن فضيحة إيران غيت التي عرف العالم من خلالها أن الولايات المتحدة كانت تزود إيران بالسلاح من أجل استمرارها في الحرب ضد العراق. في بدايات الألفية الثالثة لم يخف جنرالات إيران أن الولايات المتحدة لم تتمكن من احتلال أفغانستان والعراق لولا التسهيلات التي قدمتها إيران لعمليتي الغزو. وفي ذلك أكدت إيران استعدادها للتعاون مع الشيطان الأكبر بغض النظر عما ينتج عن ذلك التعاون من مآس ستعاني من تداعياتها البلدان عشرات السنين. لم يكن النظام الإيراني يوما ما وفيا لشعاراته وصادقا فيها. فالقدس على سبيل المثال التي وضعها هدفا لفتوحاته تمر الطريق إليها بكربلاء وهو ما يعني أن احتلال العراق يجب أن يسبق أي تحرك في اتجاه القدس.ألم يكن نصرالله، وهو الذي كان يدعي الفطنة وامتلاك العقل الثاقب والقدرة على أن يضع خبرته في مسارات إستراتيجية مختلفة حين كان يلقي عظاته الطويلة بأسلوب يغلب عليه غرور القوة، قادرا على رؤية حقيقة الدولة التي ضحى بلبنان من أجلها حين وضعه تحت حمايتها أم أن الحب أعمى كما يُقال؟ حتى النزعة الطائفية لا تبرر الخطأ الذي ارتكبه وكان سببا في مقتله. اللبنانيون طائفيون باستثناء عدد قليل. الطائفية هناك اجتماعية وليست سياسية فقط. هناك مسافة بين الطوائف تحكم عليها بالعزلة. ولكن المشهود للبنانيين أنهم جميعا يعتزون بانتمائهم الوطني. وهم يضعون لبنانيتهم فوق انتمائهم الطائفي. لم يكن هناك تناقض بين الأمرين. أما حين خرق بشير الجميل ذلك العهد في التصالح الوطني وتعاون مع إسرائيل فإنه دفع حياته ثمنا لجريمته بعد أن كان لبنان قد دفع حصته من ذلك الثمن ومن خلاله المارونيون. لم يختلف نصرالله عن بشير الجميل فهو الآخر وضع الطائفة الشيعية بعد أن احتكر تمثيلها في خدمة إيران وكان عميلا يفاخر بكونه جنديا لدى خامنئي المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية وأن المئة ألف من مقاتليه يستلمون رواتبهم من إيران وهم يضحون بحيواتهم من أجل تنفيذ الإملاءات التي تصدر من طهران. وكما حدث مع بشير الجميل الذي لم يكن على يقين من أن الإسرائيليين سيغدرون به وفعلوا ذلك كان مصير نصرالله الذي عبث بلبنان طولا وعرضا ودفع دولته إلى الفشل النهائي أن يكون ضحية لغدر إيراني حتمته الظروف الدولية فكان كبش الفداء الجاهز الذي كانت إيران تفكر في التخلص منه لتحاول من خلاله أن تنهي أزمتها مع الغرب. ومع مقتله أظهرت إيران الحجم الحقيقي لسيد المقاومة لديها. الرجل الذي قتلته إسرائيل ما كان ليُقتل لولا تخلي إيران عنه. كم كان ساذجا حين اقتيد إلى اجتماع ضم ما تبقى من قيادات حزبه العسكرية والسياسية ومجلس الشورى الذي كان أعضاؤه يخططون لعزله. سرية ذلك الاجتماع لم تمنع من اطّلاع إيران عليه وهي موقع ثقة جميع مَن حضروه. ولكنها ثقة لم تكن في محلها. ما لم يكن يعلمه نصرالله ولا رفاقه أن النظام الإيراني كان قد قرر التضحية بهم من أجل بقائه. ولأن نصرالله كان جنديا إيرانيا فإنه لم يتوقع أن قيادته ستسلمه للعدو هدية جاهزة. مَن يصدق ذلك؟ ما فعله الرجل من أجل إيران لم يفعله أحد آخر. لقد ضحى ببلده ومواطنيه الذين سلمهم للضياع بمختلف أنواعه من أجل أن يكون وفيا لعهد مجنون قطعه على نفسه بأن يكون تابعا لإيران إلى آخر نفس.مات حسن نصرالله قبل أن يقول كلمته الأخيرة التي ربما كشفت عن شعوره بغدر صانعيه. غير أن ذلك لن يتمكن من قوله حتى لو بقي حيا. ذلك لأنه لم يكن سوى تابع انتهت صلاحية استعماله.

مقالات مشابهة

  • جامعة بنها: إنشاء معامل افتراضية لإجراء تجارب علمية ثلاثية الأبعاد للطلاب
  • محافظ المنيا: افتتاح مستشفيات «حميات وصدر ملوي» نهاية أكتوبر الجاري
  • الإمارات تستعرض مشروع التوأمة الرقمية ثلاثية الأبعاد للبنية التحتية في منتدى المدن الخضراء لــ”بريكس”
  • عاجل.. الزمالك يتحرك لتجديد عقود رباعي الفريق
  • إدارة الزمالك تكلف حسين لبيب لتجديد عقود عبدالله السعيد وزيزو
  • التابع الذي انتهت صلاحية استعماله
  • ما هو تأثير السفر للفضاء على قلب الإنسان؟.. «السر في الجاذبية»
  • جيب تستدعي 194 ألف سيارة هجينة قابلة للشحن لمخاطر الحريق
  • اليوم.. انطلاق فعاليات المؤتمر الأدبي لفرع ثقافة المنيا
  • جدول حضور الأئمة وعمال المساجد لتجديد التعاقد بالمديريات.. إليك المواعيد