RT Arabic:
2025-04-16@10:50:22 GMT

اكتشاف بلورات ضوئية على حطام إناء روماني

تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT

اكتشاف بلورات ضوئية على حطام إناء روماني

اكتشف علماء الفيزياء مواد طبيعية فريدة من نوعها على حطام إناء روماني قديم.

 وكانت البلورات الضوئية الفوتونية تتشكل على مدى حوالي ألفي عام وأعطت قطعة من الزجاج لونا ذهبيا أزرق قزحيا. أفادت بذلك الخدمة الصحفية لجامعة "تافتس" الإيطالية. ونشر العلماء مقالا بهذا الشأن الاثنين 18 سبتمبر في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences.

ونقلت الخدمة الصحفية عن أستاذ الجامعة الإيطالية فيورينزو أومينيتو قوله:" إن هذه القطعة من الزجاج، التي تم العثور عليها بالقرب من مدينة أكويليا الرومانية القديمة، بقيت في الوحل لمدة ألفي عام، وتحولت نتيجة ذلك إلى نموذج قياسي للمادة النانوية الضوئية. وإذا فهمنا كيف تشكلت، سنكون قادرين على زراعة المواد البصرية في المختبر، بدلا من تجميعها من أجزاء منعزلة، الأمر الذي سيساعدنا في تسريع إنتاجها".

إقرأ المزيد اكتشاف مقبرة قديمة عمرها حوالي 2900 عام في بيرو

يذكر أن المواد الطبيعية أو الصناعية المنشأ التي تُمرّر جزءا فقط من موجات الضوء أو تتفاعل مع جزء منها فقط، مما يمنحها خصائص بصرية غير عادية أطلق عليها العلماء تسمية البلورات الضوئية الفوتونية. وتتميز بمثل هذه الخصائص حراشف أجنحة الفراشات وأصداف الحشرات ذات اللون "المعدني"، وكذلك أحجار الأوبال الثمينة.

واكتشف العلماء بين القطع الأثرية من مدينة أكويليا مثالا فريدا للبلورات الضوئية التي تشكلت تحت تأثير القوى الطبيعية ونتيجة للنشاط البشري. وقد حققوا هذا الاكتشاف  من خلال دراسة أجزاء من إناء زجاجي مكسور يتلألأ لونه من الأزرق السماوي إلى الذهبي.

وجذب اللون غير المعتاد للإناء انتباه الباحثين الأمريكيين الذين زاروا المعهد الإيطالي للتكنولوجيا في جنوة، حيث عُرضت القطعة الأثرية التي دفعت بالعلماء الأمريكيين والإيطاليين إلى دراسة الخصائص والتركيب الكيميائي وبنية طلاء الوعاء باستخدام المجاهر الضوئية والإلكترونية، بالإضافة إلى قياس الطيف الكتلي بالليزر.

وتبيّن أن الإناء كان في الأصل مطليا باللون الأخضر الداكن، مثل العديد من المنتجات الزجاجية الأخرى المصنوعة من الرمال المصرية في العصر الروماني. يبدو أن اللون القزحي الحديث للزجاج يرجع إلى أن عدة طبقات من البلورات الضوئية قد شكلت داخله وعلى سطحه هياكل نانوية مرتّبة ذات مسام مجهرية ومنخفضات ونتوءات.

من المفترض أنها نشأت نتيجة الترشيح الدوري للزجاج وملامسته للرطوبة والمركبات القلوية في التربة وتراكم جزيئات السيليكا النانوية في المناطق المتضررة من سطح الوعاء. وتؤدي التفاعلات المعقدة لهذه الهياكل مع الضوء إلى أن الطبقة العليا من الطلاء النانوي تعكس الضوء مثل الذهب الحقيقي تقريبا، أي أنه يتحول إلى اللون الذهبي.

ويأمل العلماء أن تساعد الدراسة الإضافية للبلورات الضوئية الطبيعية في تسريع عملية تكوينها في المختبر.

 المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا بحوث

إقرأ أيضاً:

اكتشاف علاقة سرية بين أشعة الشمس والصحة الجنسية للرجال!

إنجلترا – كشفت دراسة علمية حديثة النقاب عن وجود علاقة طردية واضحة بين انخفاض مستويات فيتامين “د” (المعروف بـ”فيتامين الشمس”) وزيادة مخاطر الإصابة بضعف الانتصاب.

وينتج الجسم فيتامين د بشكل طبيعي من خلال عملية معقدة تبدأ عند تعرض الجلد لأشعة الشمس، وتحديدا للأشعة فوق البنفسجية من نوع UVB.

وتأتي نتائج هذه الدراسة الحديثة بعد سلسلة من التجارب المكثفة التي أجريت على أنسجة بشرية من متبرعين بالأعضاء، بالإضافة إلى دراسات معمقة على نماذج حيوانية.

وأظهرت الدراسة أن نقص فيتامين د يؤدي إلى سلسلة من التغيرات المرضية في أنسجة القضيب، حيث لوحظ ضعف واضح في استجابة الأنسجة للمحفزات العصبية الطبيعية، كما انخفضت بشكل ملحوظ فعالية عقار السيلدينافيل، المعروف تجاريا بالفياغرا، في تحسين الوظيفة الانتصابية.

وفسر الباحثون هذه الظاهرة من خلال اكتشافهم لزيادة مستويات الجذور الحرة في الأنسجة المصابة بنقص فيتامين د، ما أدى إلى تلف الخلايا وضعف إنتاج أكسيد النيتريك الضروري لعملية الانتصاب الطبيعية.

ومن النتائج المثيرة للاهتمام التي توصلت إليها الدراسة، ظهور علامات واضحة على تليف الأنسجة في العينات التي تعاني من نقص فيتامين د، حيث زاد ترسب الكولاجين بشكل ملحوظ. كما كشفت التحاليل الجزيئية المتقدمة عن تغيرات في التعبير الجيني، خاصة فيما يتعلق بانخفاض مستويات بروتين SLPI الذي يلعب دورا وقائيا مهما في الحفاظ على صحة الأنسجة.

وعلى الرغم من أهمية هذه النتائج، يحذر فريق البحث من بعض القيود، أهمها صغر حجم العينة البشرية التي شملتها الدراسة، حيث تم تحليل عينات من 12 متبرعا فقط. كما يؤكد العلماء أن هذه النتائج، رغم دقتها، تحتاج إلى مزيد من التأكيد من خلال دراسات سريرية موسعة على البشر قبل تعميم الاستنتاجات.

وتفتح هذه الدراسة آفاقا في فهم آليات ضعف الانتصاب، وتسلط الضوء على أهمية الحفاظ على مستويات كافية من فيتامين د للصحة الجنسية.

ومع ذلك، يوصي الباحثون المرضى بعدم اللجوء إلى تناول مكملات فيتامين د كعلاج ذاتي لضعف الانتصاب دون استشارة طبية متخصصة، مؤكدين على ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد الجرعات المناسبة وفعالية هذا النهج العلاجي التكميلي.

المصدر: نيوز ميديكال

مقالات مشابهة

  • السر وراء تدجين القطط… اكتشاف مذهل من مصر القديمة
  • اكتشاف علاقة سرية بين أشعة الشمس والصحة الجنسية للرجال!
  • مليارديرة تلغي رحلتها في استكشاف حطام تايتانيك وتطالب باسترداد أموالها
  • حلقة عمل دولية للتعريف بمعايير التميُّز في إدارة المحميات الطبيعية
  • وداعاً للحقن والأدوية؟: استراتيجية جديدة تُعيد مرضى السكري إلى حياتهم الطبيعية
  • ضبط مخالف لإشعاله النار في أراضي الغطاء النباتي في محمية طويق الطبيعية
  • ملك أحمد زاهر تثير الجدل برشاقتها اللافتة| صور
  • أسباب تساقط الشعر عند النساء وطرق علاجها الطبيعية
  • اكتشاف مذهل في سردينيا: العثور بمحض الصدفة على آثار ديناصور عاش قبل 165 مليون سنة
  • عمرو طلعت: نستهدف ربط 250 ألف منزل بقرى حياة كريمة بكابلات الألياف الضوئية