من مزارع مهاجر رفضته ناسا 11 مرة إلى رائد فضاء.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
بعد أكثر من عقد على كونه أول مزارع مهاجر ينطلق إلى الفضاء، تحولت قصة حياة خوسيه هيرنانديز إلى فيلم سينمائي، في فصل جديد من حياة الأميركي المكسيكي الذي رفضته وكالة ناسا 11 مرة، قبل أن يصبح رائد فضاء.
ويتناول الفيلم حياة هيرنانديز، من حقول كاليفورنيا إلى محطة الفضاء الدولية، وبدأ عرضه في 15 سبتمبر الجاري.
وصنع المهندس هيرنانديز التاريخ، بعدما صعد على متن المكوك الفضائي "ديسكفري" عام 2009، في أول مهمة تحمل رائدي فضاء من أصل لاتيني، بحسب شبكة "سي إن إن" الأميركية.
طفل المزرعةنقل الفيلم عن قول هيرنانديز، في المؤتمر الصحفي خلال استعداده للذهاب في المهمة: "من أفضل من عامل مزرعة مهاجر يمكنه مغادرة الكوكب والغوص في المجهول؟".
T-minus 1 day for the movie, based on my life, #AMillionMilesAway to be released on @PrimeVideo to coincide with #HispanicHeritageMonth! Hope you see & review it! We have been promoting it the past 2 weeks with early screenings & personal appearances! @despiertamerica @AlPunto pic.twitter.com/N0wSJr7Nd9
— Jose Hernandez (@Astro_Jose) September 14, 2023وتصدرت قصة رائد الفضاء الذي ولد في كاليفورنيا لأسرة مهاجرة من المكسيك، عناوين الأخبار عام 2004، حينما اختارته "ناسا" كرائد فضاء.
ترعرع هيرنانديز وسط أسرة مهاجرة من المزارعين، تتحرك وفق موسم الحصاد بين كاليفورنيا والمكسيك، وينحدر والداه من ولاية ميتشواكان غربي المكسيك.
وفي تصريحات سابقة لشبكة "سي إن إن" عام 2016، قال هيرنانديز: "الآخرون كانوا يتطلعون إلى إجازة الصيف، لكنني كرهتها. إجازة الصيف بالنسبة لي تعني العمل لسبعة أيام أسبوعيًا في المزارع".
فيما وصف والده، سلفادور هيرنانديز، في تصريحات سابقة مع الشبكة الأميركية، أنه كان يجتمع مع أطفاله بعد يوم العمل الشاق في المزارع، ويقول لهم: "لو لم تجتهدوا في الدراسة ستعملون طوال حياتكم في المزارع.. سيكون هذا هو مستقبلكم".
حلم الفضاءبدأ حلم السفر إلى الفضاء يراود هيرنانديز بعد مشاهدته لهبوط مركبة "أبولو 17" على سطح القمر عام 1972، على شاشة تلفاز بالأبيض والأسود، بينما يقوم هو بحمل الهوائي الخاص بالجهاز لضبط الصورة، حتى تتمكن الأسرة من متابعة الحدث.
I hope you all enjoyed this article from Newsweek! #AMillionMilesAway the movie on @PrimeVideo now! https://t.co/WYWHdmx1GF
— Jose Hernandez (@Astro_Jose) September 22, 2023وحينما تحدث مع والده عن حلمه، قدّم له الأب وصفه سحرية، قائلا: "حدد هدفك، ثم موقعك منه، وارسم خارطة طريق نحوه، وتعلّم لو لم تكن تعرف الكثير عنه، وحينما تعتقد أنك حققته سيكون عليك في الغالب العمل بجدية أكثر".
رفضت وكالة ناسا طلب هيرنانديز بالالتحاق بفصول تجهيز رواد الفضاء 11 مرة، وحينما غلبه اليأس في منتصف الطريق بعد رفضه في المرة السادسة، شجعته زوجته على المواصلة، مشددة على أنه لا يجب عليه أن يبخس قدر نفسه، بحسب "سي إن إن".
وفي عمر 41 سنة، صار هيرنانديز بالفعل رائد فضاء، على الرغم من أن متوسط العمر الذي يصبح فيه شخص رائد فضاء، هو 34 عاما.
وفي مقال بمجلة "نيوزويك"، الجمعة، قال هيرنانديز (61 عاما)، إن رحلته من الضاحية الفقيرة إلى الفضاء هي "تجسيد للمثابرة واكتشاف الذات والسعي المستمر لتحقيق الحلم".
وواصل: "الوصول إلى النجوم ليس مجرد عبارة جذابة، بل تذكير بأن الأحلام يمكن تحقيقها، حتى حينما تبدو العوائق لا تُقهر".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: رائد فضاء
إقرأ أيضاً:
مزارع الباحة.. إرث زراعي يتحول إلى مقصد سياحي للعائلات والمصطافين
المناطق_واس
تشهد منطقة الباحة تحولًا نوعيًا في استثمار مزارعها التاريخية، حيث باتت تشكل عنصرًا جاذبًا للسياحة العائلية والموسمية، وذلك في ظل الاهتمام المتزايد بالسياحة الداخلية وتنمية المواقع الريفية والزراعية في المملكة.
وتزخر الباحة بمزارع متنوعة تنتشر في أرجاء المحافظات الجبلية والسهول، من أبرزها مزارع اللوز، والنخيل، والتين، والعنب، والرمان، التي لم تعد تقتصر على كونها موردًا زراعيًا تقليديًا، بل أصبحت مقصدًا للزوار الباحثين عن التجارب الريفية والطبيعة البكر.
وأكد أحد أصحاب المزارع بمدينة الباحة، أن المزارع كانت فيما مضى تمثل ركيزة أساسية للمعيشة اليومية لأهالي المنطقة، وكانت محور النشاط الاقتصادي والزراعي، إلا أن التغيرات الحديثة دفعت بالعديد من المزارعين إلى توظيف هذه المساحات في خدمة السياحة الريفية.
وأفاد أن كثير من المزارع تحولت في السنوات الأخيرة إلى وجهة سياحية تستقطب العائلات والمصطافين، بعد تهيئة البنية التحتية لاستقبال الزوار، وتوفير جلسات وتجارب زراعية تعليمية، مع الحفاظ على الطابع الريفي الأصيل، مشيرًا إلى أن الإقبال المتزايد من السياح خلال مواسم الصيف والعطل، أسهم في رفع مستوى الدخل للمزارعين، وساعد على إعادة إحياء كثير من العادات الزراعية التي كادت تندثر.
من جهتهم، عبّر عدد من الزوار عن إعجابهم بتجربتهم في مزارع الباحة، مشيرين إلى أنها كانت فرصة للاستجمام والتعرف على الطبيعة والهدوء، منوهين باهتمام أصحاب المزارع بتقديم تجربة مميزة للعائلة، خاصة للأطفال، لتزرع الذكريات والتجارب الجميلة، لتعكس وعيًا جديدًا لدى أصحاب المزارع بأهمية السياحة المستدامة.
وتُعد السياحة الزراعية من القطاعات الواعدة التي تعزز الجذب السياحي في المملكة، لا سيما في المناطق ذات الخصائص المناخية والطبيعية المميزة مثل منطقة الباحة، التي تجمع بين الجمال البيئي والتراث الثقافي.