الجزيرة:
2024-07-03@17:52:06 GMT

سعي إيراني لعودة العلاقات مع مصر.. ما سر فتور القاهرة؟

تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT

سعي إيراني لعودة العلاقات مع مصر.. ما سر فتور القاهرة؟

القاهرة ـ يرى مراقبون أن ذوبان الجليد في علاقات طهران والقاهرة رهن بإرادة مشتركة للتقارب، في حين توقف مراقبون عند مفارقة سلسلة من التصريحات الإيرانية المتفائلة مقابل تصريحات مصرية شحيحة.

الاختراق في العلاقات كان أحدثه تصريحات الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تعليقا على لقاء بين وزيري خارجية إيران ومصر في نيويورك على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، بأن اللقاء "قد يمهد الطريق لاستعادة العلاقات بين البلدين"، مما استدعى التساؤل المتكرر عقب كل لفتة للتقارب: هل تعود العلاقات بين القاهرة وطهران إلى عهدها قبل عقود؟

وفي اللقاء الأخير، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن "تشابك وتعقد أزمات المنطقة بات يلقي بظلال خطيرة على حالة الاستقرار والأوضاع المعيشية لجميع شعوبها دون استثناء، الأمر الذي يقتضي تعاون جميع دول الإقليم من أجل دعم الاستقرار وتحقيق السلام والقضاء على بؤر التوتر"، وفق بيان للخارجية المصرية.

واتفق الوزيران على "استمرار التواصل بينهما لمتابعة الحوار حول مختلف المواضيع التي تهم البلدين على المستوى الثنائي والإقليمي والدولي"، وفق البيان.

وزيرا خارجية مصر و إيران يلتقيان الآن بمقر بعثة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة. pic.twitter.com/K5JubWIqSk

— Egypt MFA Spokesperson (@MfaEgypt) September 20, 2023

النتائج قبل التصريحات

في هذا السياق، لا يبدي وزير الخارجية المصري الأسبق محمد العرابي تفاؤلا بحدوث طفرة كبيرة في علاقات البلدين قريبا، ويذهب إلى مدى أبعد بوصف ما يجري من تطور في هذه العلاقات بأنه مسار من الصعب التكهن بما سيصل إليه.

وفي حديثه للجزيرة نت، يرى العرابي أن استمرار الاتصالات بين الجانبين يستهدف تحديد وجهة هذه العلاقات، موضحا أن هناك ملفات عديدة ينبغي معالجتها عبر المشاورات قبل الحديث عن تطبيع العلاقات.

وعن إمكانية تجاوز التقارب المصري الإيراني المستوى الذي وصلت إليه العلاقات السعودية الإيرانية، شدد العرابي على أن العلاقات المصرية الإيرانية لها محددات ومسارات مختلفة عن العلاقات الإيرانية السعودية.

ونفى المتحدث، وهو أيضا رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية -غير رسمي-، إمكانية تحديد سقف زمني لعودة هذه العلاقات، مشيرا إلى أن الأمر مرتبط بتطورات الأوضاع في سوريا ولبنان واليمن.

وحول التحفظ المصري الرسمي بموازاة التصريحات الإيرانية المتفائلة حول مسار وتطور العلاقات، أكد العرابي أن هذا الموقف ينسجم مع تقاليد الدبلوماسية المصرية التي لا تفضل الحديث عن مثل هذه التطورات المهمة قبل أن تحقق نتائج مؤكدة، فضلا عن أن إيران تبدو معنية بتحقيق تقارب سريع.

تساؤلات أكثر

بدوره، أبدى السفير الأسبق حسين هريدي مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق تحفظا على إمكانية تحديد مدى يمكن أن تصل إليه علاقات البلدين، وألمح إلى وجود ملاحظات عديدة لدى القاهرة على سياسات إيران في عديد الملفات، وهي ملفات "تثير تساؤلات أكثر ما تقدم أجوبة"، وفق تقديره.

وفي حديثه للجزيرة نت، شدد هريدي على أن تحديد المستوى الذي ستصله علاقات البلدين محكوم بتسوية الملاحظات المصرية حول هذه الملفات، المرتبطة بمحددات الأمن القومي المصري، في وقت لم يستبعد أن تشهد هذه العلاقات انفراجة قريبة وسط أجواء إقليمية مشجعة.

واعتبر أن إيران معنية أكثر وبشكل كبير باستعادة العلاقات مع مصر، لذا تخرج الإشارات الإيجابية عادة من طهران، انطلاقا من أنها هي من قطعت العلاقات مع مصر وليس القاهرة.

وقطع البلدان العلاقات الدبلوماسية عام 1980، واستؤنفت من جديد بعد 11 عاما، لكن على مستوى القائم بالأعمال ومكاتب رعاية المصالح.

وفي مايو/أيار الماضي، وجّه الرئيس الإيراني وزارة الخارجية باتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز العلاقات مع مصر. وفي الشهر ذاته نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن المرشد الإيراني علي خامنئي قوله إن طهران ترحب بتحسين العلاقات الدبلوماسية مع مصر، وذلك خلال لقائه بسلطان عُمان هيثم بن طارق آل سعيد.

حرص إيراني

ويستبعد أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة الأميركية في القاهرة عبد الله الأشعل حدوث تطور كبير في العلاقات المصرية الإيرانية خلال المرحلة القادمة، مبررا التباطؤ باستمرار "الفيتو" الأميركي الإسرائيلي على هذا التقارب، بحسب وصفه.

وفي حديثه للجزيرة نت، قال الأشعل إن "قرار تطبيع العلاقات بين القاهرة وطهران ليس قرارا مصريا خالصا، حيث يرتبط بمواقف إقليمية ودولية، لاسيما أن هذا التطبيع يبقى مرتبطا بملفات عديدة من بينها التوصل لتسوية الملف النووي الإيراني باعتباره ملفا مهما، علاوة على  خلافات حول ملفات أخرى حالت طويلا دون استئناف علاقات البلدين".

ورغم أن الأشعل يرى أن التطبيع بين مصر وإيران يخدم مصالح الطرفين على الصعيد السياسي والاقتصادي، فإنه يؤكد في الوقت نفسه أن إيران هي الأكثر حرصا على هذا التقارب، في إطار مساعيها لكسر طوق الحصار المفروض عليها، ورغبتها في فتح آفاق جديدة في علاقاتها مع القوى الكبرى التقليدية في المنطقة، بشكل يفشل أي تحركات معادية لها مدعومة من الإقليم في المستقبل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: العلاقات مع مصر علاقات البلدین هذه العلاقات

إقرأ أيضاً:

غرفة القاهرة تنظم منتدى الاعمال المصري اليوناني لزيادة التبادل التجاري والاستثماري المشترك

نظّمت الغرفة التجارية للقاهرة برئاسة أيمن العشري منتدى الأعمال المصري اليوناني لدعم العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين.

رئيس غرفة القاهرة يشارك بمؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي

 


حيث استقبل أيمن العشري اليوم الإثنين السيد رشاد مبجر رئيس الغرفة العربية اليونانية والوفد المرافق له ، في حضور شريف يحيى نائب رئيس غرفة القاهرة وأشرف خضر أمين الصندوق المساعد للغرفة والدكتورة نجلاء النجار عضو مجلس إدارة الغرفة وعدد من رؤساء وأعضاء الشُعب التجارية ومنتسبي الغرفة في القطاعات المختلفة. 
وأكّد أيمن العشري على العلاقات المتميزة بين مصر واليونان والتي نتطلع من خلالها إلى فتح آفاق جديدة لزيادة حجم التعاون الاقتصادي بين البلدين في المجالات المختلفة ، خاصة مع الدعم الكبير الذي توليه القيادة السياسية المصرية على رأسها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي للاستثمار والمستثمرين.
وأشار "العشري" إلى أن منتدى الأعمال المشترك اليوم يعتبر فرصة لدعم العلاقات الاقتصادية الثنائية من خلال السعي لتحقيق أكبر استفادة من قدراتنا وإمكانياتنا المشتركة للوصول لأهدافنا التي نرغب في تحقيقها سويًا على الصعيد الاقتصادي.
وأكّد "العشري" أن الغرفة التجارية للقاهرة تتضمن كافة الأنشطة الاستثمارية والتجارية والصناعية والخدمية وبها أكثر من 630 ألف منتسب في هذه القطاعات نستطيع من خلالها فتح آفاق تعاون جديدة تدعم اقتصاد البلدين ، وأن اللقاءات الثنائية التي تضمنها هذا المنتدى سيكون لها عامل ايجابى كبير على زيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري المشترك خاصة في ظل مرحلة التطوير و التنمية التي تشهدها مصر خلال السنوات الأخيرة والمشروعات الكبيرة التي وفرت فرص عمل في مختلف القطاعات يستطيع الجانب اليوناني الاستفادة منها ، كما أن لدينا سلعًا يمكن للسوق اليوناني الاستفادة منها في ظل دعم الدولة المصرية لزيادة صادراتنا إلي الأسواق الخارجية المختلفة ، مشيرًا إلى أن هذا المنتدى يمثل خطوة هامة لتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية ومجالات التعاون بين البلدين ، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر واليونان حوالى 1.93 مليار يورو عام 2023.
وأكّد السيد رشاد مبجر رئيس الغرفة العربية اليونانية على أن هناك علاقات تاريخية تربط بين مصر واليونان وهذا داعم بقوة على الصعيد الاقتصادي وهناك شركات يونانية متعددة تستثمر في مصر في القطاعات المختلفة.
وأشار رئيس الغرفة العربية اليونانية إلى أن هناك علاقات كبيرة وقوية مع غرفة القاهرة التجارية وأن هذا المنتدى يعتبر انطلاقة جديدة بين مصر واليونان على المستويين التجاري والاستثماري ، ومتوقع أن تكون هناك نتائج إيجابية  بعد منتدى الأعمال الذي نظمته غرفة القاهرة بما يؤدي إلى زيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري المشترك ، مشيدًا بدور أيمن العشري رئيس غرفة القاهرة في دعم زيادة العلاقات الاقتصادية المشترك وتسهيل الأمور بين الشركات في الجانبين من أجل زيادة العلاقات التجارية والاستثمارية الثنائية المشتركة.

 

مقالات مشابهة

  • تذهيب الكتب .. تراث إيراني عريق يتحدى عصر الذكاء الاصطناعي
  • إيران: رفع دعوى جنائية ضد من عطل إجراء الانتخابات الرئاسية في الخارج
  • إعلام إيراني نقلا عن خامنئي: نسبة المشاركة في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية كانت أقل من المتوقع
  • مسؤول إيراني: طهران ستدعم حزب الله إذا شنت إسرائيل حربا عليه
  • إيران تشكر السعودية على السماح لحجاجها بالتصويت في الانتخابات الرئاسية
  • تراجع إيراني وتزايد روسي.. خارطة الوجود العسكري الأجنبي في سوريا
  • غرفة القاهرة تنظم منتدى الأعمال المصري اليوناني لزيادة التبادل الاستثماري المشترك
  • غرفة القاهرة تنظم منتدى الأعمال المصري اليوناني لزيادة التبادل التجاري والاستثماري المشترك
  • غرفة القاهرة تنظم منتدى الاعمال المصري اليوناني لزيادة التبادل التجاري والاستثماري المشترك
  • رئيس «غرفة القاهرة»: منتدى الأعمال المصري - اليوناني فرصة لدعم العلاقات الاقتصادية