مفوض التجارة بالاتحاد الأوروبي: موقف بكين من حرب أوكرانيا "يضر بصورة الصين"
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
حذر مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي فالديس دومبروفسكيس الاثنين من أن رفض الصين إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا "يضر بصورة" بكين، مشددا على أن "الشركات الأوروبية تشعر بقلق إزاء الاتجاه الذي تسلكه" الصين وبات "الكثير منها يتساءل عن وضعه في هذا البلد".
وقال المفوض خلال حديثه أمام طلاب في جامعة تسينغهوا في بكين إن "ثمة خطرا في ما يتعلق بسمعة الصين"، معتبرا أن موقفها هذا "يضر بصورة البلاد ليس لدى المستهلكين الأوروبيين فحسب لكن أيضا لدى الشركات".
وأشار إلى أن "سلامة الأراضي كانت دائما مبدأ أساسيا بالنسبة إلى الصين في الدبلوماسية الدولية" لكن "الحرب التي تقودها روسيا تشكل انتهاكا صارخا لهذا المبدأ".
وأضاف دومبروفسكيس "علاوة على ذلك، دعت الصين دائما إلى ضرورة أن تكون كل دولة حرة في اختيار مسار التنمية الخاص بها. لذا من الصعب جدا بالنسبة إلينا أن نفهم موقف الصين من حرب روسيا ضد أوكرانيا، لأنها تنتهك المبادئ الأساسية للصين".
وتعتبر الصين وروسيا حليفتين استراتيجيتين، وتروجان في كثير من الأحيان لشراكتهما "اللامحدودة" وتعاونهما الاقتصادي والعسكري. وقد تقاربتا أكثر منذ أن بدأ في شباط/فبراير 2022 الغزو الروسي لأوكرانيا الذي ترفض الصين إدانته.
ويسعى الكرملين إلى تعزيز علاقاته مع بكين منذ بدء هجومه العسكري الذي عزل موسكو على الساحة الدولية. من جهتها سعت الصين إلى طرح نفسها على أنها طرف محايد في الصراع الأوكراني، وتقدم لموسكو في الوقت نفسه مساعدة دبلوماسية ومالية حيوية.
وزار الرئيس الصيني شي جينبينغ روسيا في آذار/مارس، بينما يُتوقع أن يزور نظيره فلاديمير بوتين الصين في تشرين الأول/أكتوبر.
من جهة ثانية حذر مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي الاثنين من أن قوانين الأمن القومي التي تمت الموافقة عليها في الآونة الأخيرة في الصين "تثير قلقا كبيرا" لدى الشركات الأوروبية العاملة في البلاد.
أثناء سفره إلى العاصمة الصينية بمناسبة الحوار الاقتصادي والتجاري بين الصين والاتحاد الأوروبي، تحدث دومبروفسكيس صباح الاثنين إلى طلاب في جامعة تسينغهوا المرموقة.
بوتين يعلن انه سيزور الصين الشهر المقبل بدعوة من شي جينبينغأمريكا في مواجهة النفوذ الصيني المتصاعد في المحيط الهادئالصين تنتقد تحقيق الاتحاد الأوروبي في دعم بكين للسيارات الكهربائيةوقال المفوض إن "الشركات الأوروبية تشعر بقلق إزاء الاتجاه الذي تسلكه الصين" وبات "الكثير منها يتساءل عن وضعه في هذا البلد".
وأضاف "إنها (الشركات) تتساءل عما إذا كان ما اعتبره كثيرون علاقة مربحة للجانبين في العقود الأخيرة يمكن أن تصبح ديناميكية يخسر فيها الجانبان في السنوات المقبلة".
وأشار إلى أن "الحكومة الصينية أوجدت بيئة أعمال أكثر تسييسا من خلال توسيع مجموعة أدواتها لحماية الأمن الوطني ونموها".
وتابع "وقد تجلى ذلك عبر انخفاض الشفافية، وعدم مساواة في الوصول إلى الأسواق العامة، والتمييز في المعايير والمتطلبات في مجال الأمني...".
وأشار المفوض الأوروبي خصوصا إلى قوانين الأمن القومي التي تمت الموافقة عليها في الآونة الأخيرة في الصين.
وقال إن "قانون العلاقات الخارجية الجديد والنسخة الجديدة من قانون مكافحة التجسس يثيران قلقا كبيرا لمجتمع الأعمال لدينا" لأن "غموضهما يترك مجالا كبيرا للتفسير".
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: مهاجرون من المكسيك يعبرون النهر للوصول إلى الولايات المتحدة أمريكا في مواجهة النفوذ الصيني المتصاعد في المحيط الهادئ يميني متطرف يتصدّر انتخابات رئاسة بلدية مدينة ألمانية قرب معسكر نازي سابق أوكرانيا الصين المفوضية الأوروبية الاتحاد الأوروبي تجارة دولية الحرب الروسية الأوكرانيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: أوكرانيا الصين المفوضية الأوروبية الاتحاد الأوروبي الحرب الروسية الأوكرانية الشرق الأوسط قتل أزمة المهاجرين جمهورية السودان ضحايا النيجر الصين أرمينيا فرنسا إسرائيل الشرق الأوسط قتل أزمة المهاجرين جمهورية السودان ضحايا النيجر الاتحاد الأوروبی یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
القيادات الجديدة لمفوضية الاتحاد الأفريقي تتولى مهام عملها رسميا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تولى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي المنتخب حديثًا محمود علي يوسف، ونائبته سلمى مليكة حدادي، إلى جانب المفوضين الجدد، مهامهم رسميًا اليوم، بعد مراسم التسليم والتسلم التي شهدت انتقال القيادة من الفريق السابق إلى الفريق الجديد.
وكان محمود علي يوسف وحدادي قد تم انتخابهما وأديا اليمين الدستورية خلال الدورة العادية الثامنة والثلاثين لمؤتمر رؤساء الدول والحكومات في 15 فبراير 2025، بحسب بيان للمفوضية الافريقية.
كما أدى أربعة من المفوضين الستة اليمين الدستورية اليوم بعد انتخابهم وتعيينهم خلال الدورة العادية السادسة والأربعين للمجلس التنفيذي في 12 فبراير 2025، وهم السفير بانكولي أديوي، مفوض الشئون السياسية والسلام والأمن، وموسى فيلاكاني، مفوض الزراعة والتنمية الريفية والاقتصاد الأزرق والبيئة المستدامة، والسيدة ليراتو ماتابوجي، مفوضة البنية التحتية والطاقة، والسفيرة أما توم-أموواه، مفوضة الصحة والشؤون الإنسانية والتنمية الاجتماعية.
ومن المقرر أن تجرى انتخابات المنصبين المتبقيين، وهما مفوض التنمية الاقتصادية والسياحة والتجارة والصناعة والتعدين، ومفوض التعليم والعلوم والتكنولوجيا والابتكار، خلال الدورة الاستثنائية الرابعة والعشرين المقبلة للمجلس التنفيذي.
وقام رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، محمود علي يوسف أيضا بتعيين محمد الأمين صويف رئيسًا جديدًا لديوان الرئيس، كما عين السفير موسى محمد عمر نائبًا جديدًا لرئيس الديوان في مكتب رئيس المفوضية.
وفي كلمته، أكد رئيس المفوضية الجديد التزامه بمواجهة التحديات المؤسسية وتعزيز مكانة إفريقيا على الساحة العالمية، حيث صرّح قائلًا: “يجب أن تأخذ إفريقيا مصيرها بيدها، لقد حان الوقت لكي نثبت أنفسنا كقارة مصممة، قادرة على التأثير في القرارات العالمية الكبرى واقتراح الحلول للأزمات التي تؤثر علينا، أتعهد اليوم بالعمل بكل حزم لرفع مستوى اتحادنا إلى تطلعات شعوبنا، يجب أن نمنح منظمتنا روحًا جديدة، ونعزز وحدتنا، ونرسخ مكانة إفريقيا بين الأمم “.
كما شدد على الأولويات الاستراتيجية، بما في ذلك تسريع تنفيذ الخطة العشرية الثانية لأجندة 2063 لتلبية تطلعات الشعوب الأفريقية، والعمل على تحقيق الاستقلال المالي للاتحاد الأفريقي من خلال آليات تمويل مبتكرة لتقليل الاعتماد على التمويل الخارجي، وتعزيز التعاون بين مؤسسات الاتحاد الأفريقي، وتسريع تنفيذ الإصلاحات المؤسسية لمعالجة العوائق الإدارية والهيكلية، واستكمال عملية تقييم المهارات والكفاءات داخل المفوضية.
وأضاف قائلًا: “يجب أن نكون لاعبًا مرنًا، قادرًا على الاستجابة للطوارئ واستشراف التحديات المستقبلية”.