علي جمعة: وردت عن النبي أكثر من 1000 معجزة
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
قال الدكتور علي جمعة عضوه يئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن سيدنا النبي ﷺ أرسله الله سبحانه وتعالى خاتمًا للأنبياء والمرسلين، وسيدًا للعالمين، ومصطفى، فاختاره خيار من خيار من خيار، وهو ﷺ الباب إلى الله، وليس هناك بابٌ سواه، ومن أراد الوصول إلى الله من غير طريقه ضل، وبقدر الله سبحانه وتعالى فإنه من أراد الهداية هداه الله سبحانه وتعالى إليه، وإلى الإيمان به، وإلى اتباع سنته ومنهجه ﷺ ، وكما عظَّم الله قدره في القرآن فقد عظّمه في الأكوان حيًا ومنتقلا، أما وهو حي فقد أجرى المعجزات على يديه، وورد عنه ﷺ أكثر من ألف معجزة جمعها الشيخ يوسف النبهاني في كتاب (حجة الله على العالمين في معجزات سيد المرسلين)، وهي معجزاتٌ حسية، جمع الله له فيها كل ما أرسل المرسلين به من معجزات، فكلم له النبات، والجماد، والحيوان، وأحيى له الموتى، وآمن به الجن والإنس، ورأى الجن على خلقتهم ؛ ولا يرى الجن على خلقتهم سوى الأنبياء والمرسلون ، أكثر من ألف معجزة، وفيها أيضًا ما لم يكن للمرسلين من قبل كالإسراء والمعراج.
وأضاف علي جمعة، عبر “فيس بوك”: قد اختص به، والإسراء والمعراج غير الرفع إلى السماء ؛ فالرفع إلى السماء كان لبعض الأنبياء منهم سيدنا عيسى، حيث رفعه الله إليه، ومنهم إلياس رفعه الله إليه ، ولكن رحلة الإسراء والمعراج تفرّد بها سيدنا النبي ﷺ دون سائر الأنبياء، وكذلك المعجزات المعنوية، فإذا نظرت إلى حال العرب كان حالًا لا يمكن معه بقدرة الإنسان المعتادة أن يجتمعوا على شيء كانوا شذر مذر، فألف الله بين قلوبهم، كانوا من الصعب أن يكونوا هذا الجيل الذي خرج فغزا العالم، وقال عنهم غيرهم: حفاة عراة خرجوا ليغزوا العالم، وكان صعبًا أو مستحيلًا في قدرة البشر أن يتحول هذا الجيل إلى خير جيلٍ في الأرض إلى يوم الدين، هذا كله من معجزاته ﷺ التي هي من عند الله وبحول الله وقدرته. وغير ذلك الكثير.
وتابع: أما بعد انتقاله فقد أظهر قبره، وليس هناك من أظهر قبره من الأنبياء سواه، وكل قبرٍ لنبي باقٍ إلى يومنا هذا ففيه احتمالٌ وشك، وقبر النبي ﷺ ظاهرٌ بلا احتمالٍ ولا شك عند المسلمين وعند الكافرين، وحفظ كتابه فوصل إلينا من غير حولٍ منا ولا قوة، حُرّفت الكتب السابقة، ولم تُحفظ، وأكثر من نسله، ونسله كان قليلًا، وأبقى هذا النسل الشريف.
وأكمل : وأبقى أمته لكي لا يُعدم النُصرة ، وعلق قلوبهم به، بالرغم من محاولات إبادتهم من اليهود والمشركين، ثم من الفرس والروم، ثم من المغول والصليبيين، ثم من الاستعمار الحديث، وووو......، ولكن سبحان الله يزدادوا؛ معجزة، وهكذا فمعجزاته وهو حي كانت كثيرة، ومعجزاته بعد ما انتقل إلى الرفيق الأعلى أكثر، وكما كان حيًا فسلط عليه بعضهم يسبونه ، ويفترون عليه الكذب فتعلو درجته عند الله، فلا زال بعضهم إلى الآن يفعل مثل ما كان يفعل الكفار وهو حي، وعلى مر التاريخ نجد هؤلاء الأوباش، لماذا؟ من أجل أن يزداد رفعةً عند الله؛ لأن الله سبحانه وتعالى أعلى شأن المظلوم، فما بالك لو كان سيد الخلق أجمعين ﷺ ، فما بالك لو كان الفرد الأوحد .. صخرة الكونين .. خاتم المرسلين .. المصطفى المختار ﷺ ، فيرتفع في درجاتٍ بعد ما انتقل، ومن أجل أن تكون له المنّة على الجميع يوم القيامة ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ في حديث الشفاعة هيشفع لكل أولئك الذين سبوه، وكفروا به، وأهانوه ، سيكون سببًا في رحمته لبيان علو مقامه عند ربه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علي جمعة مولد النبي الله سبحانه وتعالى أکثر من
إقرأ أيضاً:
المأثور عن النبي في شهر شعبان .. علي جمعة يوضح بالدليل
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق أن حكمة الله عز وجل اقتضت تفضيل بعض الشهور على بعض, ومن ضمن هذه الشهور يجيء شهر شعبان الذي فضله الله, وعظمة رسول الله ﷺ, فحري بنا أن نعظمه وأن نكثر من العبادة والاستغفار فيه, كما جاء عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما أنه سأل النبي ﷺ فقال: يا رسول الله, لم أرك تصوم شهرا من الشهور ما تصوم في شعبان, فقال ﷺ: ذلك شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان, وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله, فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم (رواه النسائي) فقوله ﷺ: شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان يشير إلى أنه لما جاء بين شهرين عظيمين -رجب ورمضان- اشتغل الناس بهما عنه وغفلوا عنه, وكثير من الناس يظن أن صيام رجب أفضل من صيام شعبان لأن رجب شهر حرام, والأمر ليس كذلك.
وفي الحديث السابق إشارة إلى أن بعض ما يشتهر فضله من الأزمان أو الأماكن أو الأشخاص قد يكون أفضل منه, وفيه دليل على استحباب عمارة أوقات غفلة الناس بالطاعة.
فضل الصيام في شهر شعبان .. نفحات إيمانية وتمهيد لـ رمضانهل يجوز صيام يوم الجمعة منفردا .. يصادف غرة شعبانماذا كان يقول الرسول مع استقبال أول أيام شعبان ؟شهر شعبان .. فضائل لا تعد ولا تحصى اغتنم الفرصةوأضاف جمعة في بيان له عبر صفحته الرسمية أن من شدة محافظته ﷺ على الصوم في شعبان ظن بعض أزواجه رضي الله عنهن أنه يصوم شعبان كله, مع أنه ﷺ لم يستكمل صيام شهر غير رمضان, وقد بينت السيدة عائشة رضي الله عنها ذلك فقالت: كان رسول الله - ﷺ- يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم, وما رأيت رسول الله استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان, وما رأيته في شهر أكثر صياما منه في شعبان (رواه البخاري ومسلم).
وقال جمعة: لعل اتباع هدي النبي ﷺ بالإكثار من الصيام في شهر شعبان ييسر على المسلم مهمة الصيام في شهر رمضان، ولا يشعر بعناء في تلك العبادة العظيمة، وذلك لأن شعبان شهر يتناسب في المناخ وطول النهار وقصره مع شهر رمضان لأنه الشهر الذي يسبقه مباشرة، فالتعود على الصوم فيه ييسر على المسلم ذلك.
وتابع: هناك أمر آخر للاستعداد لاستقبال الشهر المعظم، وهو القرآن الكريم ومدارسته وتلاوته ومحاولة ختم المصحف في شهر شعبان، وذلك لتيسير قراءته وختمه في شهر رمضان، فقراءة القرآن عبادة نيرة، تعين المسلم على باقي العبادات في شهر رمضان وغيره، تلاوة القرآن الكريم ومدارسته تنير قلب المسلم وتشرح صدره، فلا ينبغي للمسلم أن يتركها طول السنة ويقصرها على رمضان، إلا أنه يزيد منها فيه لاستغلال هذه الدفعة الإيمانية والنفحة الربانية.