انتكاسة بخطط ليغو لاستبدال القوالب البلاستيكية بمواد مستدامة
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
ذكرت صحيفة فايننشال تايمز الأحد أن شركة صناعة الألعاب الدنماركية "ليغو" تخلت عن جهودها للتخلص من المواد البلاستيكية ذات الأساس النفطي في القوالب الخاصة به، بعد أن وجدت أن مادتها الجديدة أدت إلى زيادة انبعاثات الكربون.
وبحسب الصحيفة، وجدت شركة ليغو أن القوالب المصنوعة من مادة البولي إيثيلين تيريفثاليت المعاد تدويره (RPET)، من شأنه أن يؤدي إلى ارتفاع انبعاثات الكربون.
يذكر أن مادة البولي إيثيلين تيريفثاليت المعاد تدويرها تُستخدم بشكل شائع في إنتاج: ألياف سجاد البوليستر ونسيج القمصان والملابس الداخلية الطويلة والأحذية الرياضية وتنجيد الأمتعة وأكياس النوم والمعاطف الشتوية وحشوة الألياف والأحزمة الصناعية وقطع غيار السيارات وحاويات PET الجديدة.
وقال نيلز كريستيانسن، الرئيس التنفيذي لشركة ليغو، لصحيفة فايننشال تايمز: "لقد اختبرنا مئات ومئات المواد. ولم يكن من الممكن العثور على مادة كهذه".
ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من تفاصيل تقرير فايننشال تايمز. ولم ترد شركة "ليغو" على الفور على طلب رويترز للتعليق.
وكانت شركة ليغو قد تعهدت في وقت سابق باستبدال القوالب البلاستيكية المعتمد على النفط بأخرى مصنوعة من مواد مستدامة بحلول نهاية العقد.
وكانت الشركة قد بدأت جهودها في عام 2020 لاستبدال المكعبات البلاستيكية بمواد مستدامة. وكانت الصعوبة هي العثور على مادة صديقة للبيئة ولكنها تعطي نفس اللون واللمعان مثل القوالب البلاستيكية المعتمد على النفط.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات انبعاثات الكربون البلاستيكية النفط مستدامة لعب أطفال ألعاب أطفال بيئة مواد مستدامة انبعاثات الكربون البلاستيكية النفط مستدامة أخبار الشركات
إقرأ أيضاً:
نيويرك تايمز: تركيا تقاوم الاستبداد في ظل صمت عالمي
أنقرة (زمان التركية) – سلطت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الضوء على التحول التدريجي لتركيا نحو الاستبداد خلال العقد الماضي، مع التركيز على توقيف عمدة بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، مرشح حزب الشعب الجمهوري لانتخابات الرئاسة، وما تلاه من ردود فعل عالمية خافتة. وجاء في مقال تحليلي للصحيفة أن تركيا وشعبها “يستحقان أكثر من هذا الصمت”.
أشار المقال إلى أن: الولايات المتحدة، رغم تحفظاتها أحيانًا، ظلت لعقود مستعدة للتحالف مع حكومات أجنبية ذات سمعة سيئة. في عالم خطير، لا تملك الديمقراطيات رفاهية استبعاد كل نظام استبدادي، لكن أي تحالف مع مثل هذه الأنظمة يتطلب موازنة دقيقة بين المصالح والأضرار. والسؤال المطروح هو: ما قيمة هذا التحالف لمصالح أمريكا؟ وإلى أي درجة تُعتبر تصرفات النظام الاستبدادي مقلقة؟
في هذا السياق، يمثل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال معظم سنوات حكمه الـ22، نموذجًا واضحًا لهذه المعضلة. فتركيا، الواقعة عند تقاطع أوروبا وآسيا والشرق الأوسط، تمتلك ثاني أكبر جيش في حلف الناتو وهي حليف مهم لواشنطن. لكنها شهدت تراجعًا ديمقراطيًا متسارعًا خلال السنوات العشر الماضية، حيث غيّر أردوغان الدستور لتعزيز صلاحياته، وسيطر على القضاء، وتلاعب بالانتخابات، وفصل أكاديميين، وأغلق وسائل إعلام، واعتقل صحفيين ومتظاهرين.
تصعيد الهجوم على الديمقراطية في تركيافي الشهر الماضي، صعد أردوغان هجومه على الديمقراطية خطوة أخرى إلى الأمام. فمع تزايد السخط تجاه حكومته، قام باعتقال منافسه المحتمل في الانتخابات الرئاسية المقبلة، عمدة بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، ونحو 100 من مؤيديه، بتهم مشكوك فيها. هذه الاعتقالات تضع تركيا على مسار مشابه لروسيا، حيث زعيم وصل إلى السلطة عبر انتخابات ديمقراطية، ثم حوّلها إلى نظام استبدادي. وكتب إمام أوغلو من سجن سيليفري: “هذا ليس مجرد تآكل بطيء للديمقراطية، بل تدمير متعمد للأسس المؤسسية لجمهوريتنا”.
صمت عالمي مريبانتقد المقال ضعف رد الفعل الدولي، حيث وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أردوغان، بقوله: “أنا أحبه، وهو يحبني”، بينما ظل معظم القادة الأوروبيين صامتين. واقتصر رد رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على وصف الاعتقالات بأنها “مقلقة للغاية”.
وأضاف المقال: “بالنظر إلى الأهمية الاستراتيجية لتركيا والتحكم القوي لأردوغان، لا يوجد حل سهل لهذا الوضع. لكن الديمقراطيات العالمية تختل موازينها. يمكنها تقديم المزيد من الدعم للشعب التركي وممارسة ضغوط أكبر على أردوغان”.
كما أشار إلى استطلاعات الرأي التي تُظهر أن الناخبين الأتراك “تعِبوا من أردوغان”، وأن إمام أوغلو سيفوز على الأرجح لو أجريت الانتخابات اليوم.
احتجاجات شعبية غير مسبوقةسلط المقال الضوء على المظاهرات الكبيرة التي اندلعت بعد اعتقال إمام أوغلو، حيث خرج آلاف الأتراك إلى الشوارع في أكبر احتجاجات تشهدها البلاد منذ سنوات. وأكد أن هذه الخطوة تتطلب شجاعة كبيرة، خاصة مع قيام السلطات باعتقال المئات ومواجهتهم بقضايا ملفقة. واختتم بالقول:
هذا المقال يبرز التناقض بين الموقف الدولي من تركيا وبين الواقع الذي يعيشه الشعب التركي، حيث يُطالب بمساءلة أكبر للنظام ووقفة حازمة لدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان.
Tags: أكرم إمام أوغلواسطنبولتركيانيويورك تايمز