اعترفت الولايات المتحدة رسميا بدعم الحوثيين في اليمن حيث صرح جنرال أمريكي رفيع المستوى لمجلة “فورين بوليسي” الأمريكية أن أمريكا تدعم الحوثيين في اليمن لمحاربة ما تصفه بالإرهاب الإسلامي السني.

صنعاء والحديدة وصعدة

وأكد الجنرال الأمريكي أن أمريكا هي من سلمت اليمن للحوثيين وهي من تدخلت لإنقاذهم وحالت دون سقوطهم بوضع الخطوط الحمراء حول صنعاء والحديدة وصعدة ومنعت الجيش اليمني السني من التقدم لاسقاط مدينة الحديدة.

وكان الجيش الوطني اليمني قد وصل قبل سنوات إلى مديرية نهم على مشارف العاصمة صنعاء، وتوغل شمالا إلى مديرية حيدان معقل زعيم مليشيات الانقلاب عبدالملك الحوثي، وفي 2018، تمكنت القوات المشتركة التي ضمت قوات العميد طارق صالح، وألوية العمالقة والألوية التهامية، من الوصول إلى داخل مدينة الحديدة، قبل أن تنسحب جميع تلك القوات من المحافظات الثلاث.

اقرأ أيضاً ‏آلهة كاملة الدسم في صنعاء وأخرى في عدن! الميسري يخرج عن صمته ويدعو لانتفاضة في صنعاء وإعلان الجمهورية الثانية ويوجه رسالة للسعودية بنك صنعاء يقهر اليوتيوبر مصطفى المومري المشاط يدشن 4 فضائح جديدة في أكبر جامعة يمنية بأكثر من 10 ملايين دولار أطفال صنعاء ينفذون عرض عسكري ”ساخر” على غرار استعراض المليشيا في السبعين (فيديو) حادث بشع.. شاحنة تدهس ‘‘باص’’ محملًا بالركاب غربي صنعاء وتنهي حياتهم بالكامل مسؤول حكومي: ما يحدث اليوم في اليمن أشبه بمرحلة ما قبل تدخل التحالف العربي أمطار في 16 محافظة خلال الـ24 ساعة القادمة توجهات حوثية لحل مجلس النواب في صنعاء وضرب حزب المؤتمر وتنفيذ الانقلاب الثالث تغير أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية درجات الحرارة في اليمن عيدروس الزبيدي من أمريكا يتحدث عن ”اسم دولة الجنوب القادمة” وناشطون حضارم يسخرون ”فيديو”

دعم عسكري للحوثيين

وبحسب صحيفة أخبار العرب، فإن الجنرال الأمريكي قال للمجلة، بأن أمريكا هي أيضا من فتحت ميناء الحديدة لدعم الحوثيين بمختلف أنواع الإسلحة بما فيها الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة وفي المقابل ساهمت في إفشال عمل الحكومة الشرعية وتفكيك الجيش اليمني "السني" - بحسب وصفها - ومنع تزويده بالأسلحة الثقيلة المتطورة.

وفي مقال لـ”باك ماري بيري” في مجلة “فورين بوليسي” قال الضابط الامريكي إن قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال لويد أوستن المرشح وزيرا للدفاع في حكومة الرئيس الامريكي المنتخب جو بايدن غضب من التدخل السعودي ضد الحوثي "لأننا كنا ندعم بهدوء قتال الحوثيين ضد القاعدة السنيه في شبه الجزيرة العربية في ذلك الوقت".

شركاء وشعار كاذب

وحول شعار الحوثيين “الموت لأمريكا الموت لإسرائيل” قال الجنرال الأمريكي أن هذا مجرد شعار لا حقيقة في أرض الواقع ونحن نتواصل مع الحوثيين عبر القنوات الخلفية وهم شركاء معنا بالعقيدة ضد اهل السنة وحلفاء لنا في محاربة الإرهاب السني الإسلامي بالعراق وبيروت وسوريا واليمن.

وأشار الجنرال الأمريكي إلى وجود اتفاقية مع الحوثيين ، حيث نص أول بند من الاتفاقية، على تمكين الحوثي من اليمن مقابل قيامهم بضرب الإسلاميين السنين في جزيرة العرب، كما نص البند الثاني على أن يقوم الطيران الأمريكي بدون طيار «الدرونز» بإسناد جوي لدعم الحوثيين، أما البند الثالث فينص على أن تلتزم الولايات المتحدة الأمريكية بدفع تكاليف الحرب ودفع رواتب المقاتلين الحوثيين ورعاية أسر القتلى الحوثيين وعلاج جرحاهم ، وذكر أن الحوثيين اشترطوا على أمريكا سرية هذا الاتفاق.

تعاون استخباراتي

وقد كشف موقع «انتيليجنس أون لاين» الاستخباراتي الفرنسي، أن محطة وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي) في صنعاء، تلقت توجيهات من واشنطن بتكثيف تعاونها مع مليشيات «أنصار الله» (الحوثيين) التي يقودها عبدالملك الحوثي، لاسيما في ما يتعلق بجمع المعلومات الاستخباراتية عن تنظيم القاعدة، ومما يؤكد صحة التنسيق المشترك بين الحوثيين والولايات المتحدة أن الطائرات الأمريكية من دون طيار لا تتحرك من قواعدها البحرية إلا بعد تنسيق مع غرف العمليات الموجودة في صنعاء في مبنى الأمن القومي ومبنى وزارة الدفاع وهيئة الأركان، وهذه المؤسسات أصبحت تحت سيطرة الحوثيين بشكل كامل، ما يعني أن التنسيق بينهم أصبح أمرًا واقعًا.

استهداف المساجد ومدارس القرآن

وقبل أن يدخل الحوثيون العاصمة صنعاء، كانوا يهددون بطرد السفير الأمريكي من العاصمة، وحدث أن تظاهروا أمام السفارة في تاريخ 13 سبتمبر 2012م، واستغرب الجميع من التساهل الأمني الذي سمح لهم بالدخول إلى أعتاب السفارة، لكن الأمر تغير بعد دخولهم صنعاء، حيث لم يتوجه الحوثيون إلى مبنى السفارة الأمريكية الكائن في منطقة «شيراتون» بل توجهوا إلى جامعة الإيمان ومقر المنطقة العسكرية السادسة، واقتحموا مقرات ( التجمع اليمني للإصلاح ) واقتحموا عددًا من المساجد التابعة للسلفيين ولبعض قواعد حزب الإصلاح، السني الشافعي بعد أن فجروا في طريقهم عددًا من المساجد والمدارس ودور تحفيظ القرآن الكريم في عمران وهمدان وحاشد وحرف سفيان.

دخول صنعاء بتنسيق أمريكي

وزاد الأمر غرابة أن جماعة الحوثي، التي ترفع شعار «الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل»، فتحت الطرق أمام العربات المصفحة التي أقلت طاقم السفارة الأمريكية بصنعاء إلى المطار ولم تعترض سيرهم، وتسلمت منهم السيارات الدبلوماسية وتحفظت عليها حتى عودتهم، وفي ليلة سقوط صنعاء بالتحديد، كانت السفارات الغربية بما فيها السفارة الأمريكية بصنعاء بكل طواقهما المختلفة، تعمل في وضعها الطبيعي دون أي مؤشرات للقلق والفزع، في الوقت الذي كان المسلحون الحوثيون قد انتشروا في جميع أرجاء العاصمة واقتحموا الوزارات ومؤسسات الدولة ومقر البرلمان والحكومة، لكنهم بالطبع لم يقتربوا من سفارة واشنطن وسفارات الدول الغربية الأخرى.

بل إن الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثي، محمد عبدالسلام، قال لقناة الجزيرة بعدها بأيام، إنهم لم يدخلوا صنعاء إلا بعد التنسيق مع بعض السفارات، ووصف القيادي في حركة الحوثي عبدالكريم الخيواني، دعم الطيران الأمريكي لجماعة الحوثي في الحرب ضد القبائل، بأنه نوع من المساعدة الإلهية لأولياء الله الصالحين، وقال الخيواني في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن الله يُسخر لأوليائه الصالحين في جماعة أنصار الله حتى أعداءهم من الأمريكيين وطائراتهم بدون طيار في قتالهم ضد تنظيم القاعدة السنيه الشافعيه.

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: الجنرال الأمریکی فی الیمن فی صنعاء

إقرأ أيضاً:

من هم قيادات الحوثيين الذي شملهم قرار العقوبات الأمريكية؟

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، الأربعاء فرض عقوبات جديدة مرتبطة بحركة الحوثي اليمنية، شملت قادة كبار في المجموعة المتحالفة مع إيران.

 

وقالت الوزارة على موقعها الرسمي إن العقوبات طالت سبعة قادة متهمين باستيراد أسلحة بشكل غير قانوني، إضافة إلى عضو آخر متهم بإرسال مدنيين يمنيين للقتال في أوكرانيا إلى جانب القوات الروسية.

 

والقادة المشمولون بالعقوبات هم كل من:

 

محمد عبد السلام

 

 هو المتحدث باسم جماعة الحوثي ويقيم في سلطنة عمان.

 

وفقا لوزارة الخزانة فقد لعب عبد السلام دورا رئيسيا في إدارة شبكة التمويل الداخلية والخارجية للحوثيين، كما سهل جهود الجماعة للحصول على الأسلحة والدعم من روسيا.

 

وكجزء من هذه الجهود، سافر عبد السلام إلى موسكو للقاء موظفين من وزارة الخارجية الروسية، ونسق مع العسكريين الروس لتنظيم زيارات وفود حوثية إلى روسيا.

 

إسحاق عبد الملك عبد الله المرواني

 

عضو رفيع المستوى في جماعة لحوثي ومساعد لعبد السلام.

 

شارك المرواني في لقاءات أجرتها وفود حوثية رفيعة المستوى لإجراء مناقشات في وزارة الخارجية الروسية في موسكو وكذلك نسق مع أعضاء آخرين لتعزيز مصالح الحوثيين على الصعيد الدولي.

 

مهدي محمد حسين المشاط

 

رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين، حيث عمل على زيادة التعاون بين الحوثيين والحكومة الروسية، بما في ذلك مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

 

محمد علي الحوثي

 

 هو عضو في المجلس السياسي الأعلى في جماعة الحوثيين ورئيس سابق للجنة الثورية العليا في المجموعة.

 

بحسب وزارة الخزانة فقد تواصل الرجل مع مسؤولين من روسيا والصين لضمان عدم استهداف الحوثيين للسفن الروسية أو الصينية المارة عبر البحر الأحمر وتوفير المرور لها.

 

كما خطط مع أعضاء آخرين في الجماعة للسفر لموسكو لمناقشة الدعم الروسي للحوثيين.

 

علي محمد محسن صالح الهادي

 

رئيس غرفة تجارة صنعاء التابعة للحوثيين منذ مايو 2023.

 

بعد تعيينه في هذا المنصب، أصبح الهادي ممولا رئيسيا لشراء الأسلحة للحوثيين، حيث استخدم موقعه في الغرفة والشركة الوهمية لتمويل وإخفاء عمليات شراء المعدات العسكرية نيابة عن الحوثيين.

 

وكجزء من هذه الجهود، سافر إلى روسيا لتأمين معدات دفاعية للحوثيين واستثمارات في الصناعات التي يسيطر عليها الحوثيون.

 

عبد الملك عبدالله محمد العجري

 

شارك في عضوية وفود حوثية سياسية وعسكرية بارزة زارت وسكو، حيث مثل مصالح الحوثيين في اجتماعات مع كبار المسؤولين الروس، وكذلك مع الصين.

 

أصدر العجري بيانات رسمية نيابة عن الحوثيين تصف جهود الجماعة لمكافحة الضغط الاقتصادي الدولي ضد المؤسسات المصرفية المتحالفة مع الحوثيين في اليمن.

 

خالد حسين صالح جابر

 

 سافر مع وفود حوثية إلى روسيا، حيث شارك في اجتماعات مع مسؤولين في وزارة الخارجية الروسية.

 

لدى جابر علاقة وثيقة مع المسؤول المالي للحوثيين سعيد الجمل من خلال تنسيق أنشطة غير مشروعة وعمليات تمويل للحوثيين تقوم بها شبكة تابعة للجمل.

 

عبد الولي عبده حسن الجابري

 

 ساهم في تجنيد يمنيين للقتال لصالح روسيا في أوكرانيا حيث سهلت شركته المعروفة باسم "الجابري" في نقل مدنيين يمنيين إلى وحدات عسكرية روسية تقاتل في أوكرانيا مقابل المال.

 

وتأتي هذه العقوبات غداة إعلان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة صنفت رسميا المتمردين الحوثيين في اليمن "منظمة إرهابية أجنبية"، وذلك بعد أسابيع من توقيع الرئيس دونالد ترامب أمرا تنفيذيا بهذا الشأن.

 

ومنذ نوفمبر 2023، يشن الحوثيون الذين يسيطرون على مساحات واسعة من الأراضي اليمنية، بما فيها العاصمة صنعاء، هجمات قبالة سواحل اليمن ضد سفن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل، ولكن أيضا بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

 

وتسببت الهجمات في تعطيل حركة الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهي منطقة بحرية حيوية للتجارة العالمية، ما دفع الولايات المتحدة إلى نشر تحالف بحري متعدد الجنسيات وضرب أهداف للمتمردين في اليمن، أحيانا بمساعدة المملكة المتحدة.

 

 


مقالات مشابهة

  • اليمن بين موقفين
  • أمريكا تعترف بحماس بعد اعتراف الجيش الإسرائيلي بالهزيمة
  • هل جلس زيزو مع إدارة الأهلي للتفاوض على ضمه؟| مفاجأة مدوية
  • قمة القاهرة الأخيرة .. مخرجات مخيبة للآمال وصنعاء تحذّر من استئناف عملياتها
  • أبو البنات.. طارق النهري: دوري في شباب امرأة مفاجأة | خاص
  • "جدو" أحمد الفيشاوي!.. الفنان المصري يفجّر مفاجأة مدوية
  • بن عامر يكشف تأثير عودة عمليات صنعاء على أمريكا
  • ما وراء إعادة تفعيل السعودية للمفاوضات مع الحوثيين؟
  • من هم قيادات الحوثيين الذي شملهم قرار العقوبات الأمريكية؟
  • بعد ليلة دامية في سوريا.. الأمن والجيش: نسيطر على مدينتي اللاذقية وطرطوس