سواليف:
2025-03-29@12:40:19 GMT

ما يفعله سفراء واشنطن في عمان

تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT

ما يفعله سفراء واشنطن في عمان

ما يفعله #سفراء #واشنطن في #عمان / #ماهر_أبوطير

تبدأ السفيرة الأميركية الجديدة “يائل لمبرت” نشاطاتها الأردنية بزيارة إلى وزيرة في الحكومة الحالية، وهذه أولى النشاطات، ومن المؤكد أننا سنرى نشاطات ثانية خلال هذه الفترة المقبلة.

السفراء الأميركيون في الأردن يصنعون صورتهم من خلال الوصفة التقليدية في العلاقات العامة، إذ تناول السفير الأميركي السابق في عمان ستيوارت جونز المنسف في بيت شخصية أردنية، وارتدت السفيرة الأميركية السابقة أليس جي ويلز الثوب التراثي المزركش في مناسبة عشاء، فيما تم بث فيديو للسفير الأميركي السابق هنري وستر وهو يقلي الفلافل في إحدى المدن الأردنية، وظهرت السفيرة الأميركية الجديدة يائل لمبرت، وهي تتناول الشاورما في وقت سابق قبل تعيينها الحالي، واصفة الشاورما الأردنية بأفضل شاورما في الشرق الأوسط.

ما بين أفضل شاورما في الشرق الاوسط، وأغرب سياسة في الشرق الاوسط تتمثل بالسياسة الاميركية فإنه يمكن القول ان الأميركيين لديهم قدرات لتقديم أنفسهم إلى المستوى الشعبي على اساس صناعة الصورة الانطباعية، الصورة السينمائية، لكن من الملاحظ هنا ان صناعة الصورة تفترض بساطة شعبية في مجتمع يفيض بالتعقيدات السياسية، وبكونه ايضا من أكثر مجتمعات الشرق الأوسط تعليما، وتعاملا مع وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، وهذا يعني ان صناعة الصورة اعتمادا على استثارة الوجدان الشعبي، من خلال رمزيات الطعام واللباس، وربما الدبكة لاحقا، قد لا يبدو مفيدا في بلد مثل الأردن، يتم فيه تقييم السياسات الأميركية بشكل أكثر عمقا مما يظن البعض، وبعيدا عن كل هذه الصناعة التي لم تعد مؤثرة.
ربما من أكثر التساؤلات التي لا يجيب عليها الدبلوماسيون الأميركيون هنا في عمان، لان الاجابات الأعمق متوفرة في واشنطن، تتعلق بغموض العلاقة بين عمان وواشنطن، كون العاصمة الأميركية بكل مؤسساتها من البيت الأبيض إلى الكونغرس مرورا بالبنتاغون يفترضون دورا مركزيا للأردن في المنطقة، لكن حجم التدخل لاطفاء ازمات الجوار وتأثيرها على الأردن يبدو منخفضا ومرتبطا بعوامل اقليمية، مثلما ان حجم المساعدات المالية للأردن الذي تفخر واشنطن بزيادته وفقا لآخر مذكرة، لا يحل مشكلة الأردن بشكل كلي او جزئي، ولا تستعمل واشنطنن نفوذها العالمي للتخفيف من حدة الأزمة الاقتصادية في الاردن، بحيث يتم ترك الأردن ضعيفا، وعلى الحافة، ضمن تكييفات معينة يمكن الاجتهاد كثيرا في تأويلها، هذا إضافة إلى المخاوف هنا في عمان من اعادة رسم خرائط المنطقة على حساب الأردن.
ربما من أبرز نقاط ضعف الدبلوماسية الأميركية في الأردن عدم القدرة على شرح المواقف من القضايا المختلفة، على الرغم من المحاولات في هذا الصدد، الا أن هذا الارث السياسي قديم، منذ احتلال فلسطين، وحرب العراق، وغير ذلك من ازمات وصولا الى ملف اوكرانيا وغير ذلك، وفي بعض هذه القضايا المصيرية يستحيل تبني الموقف الأميركي من جانب الأردنيين، لتبدو هنا محاولات الاستثمار في الغرائز عبر مخاطبة المشاعر، من خلال صناعة الصورة، مجرد استثمار ضعيف جدا، أمام حجم الصورة الاجمالي في الرأي العام في الأردن.
السفيرة الاميركية التي زارت وزيرة الاستثمار في الحكومة الحالية أعربت عن تقديرها للقاء وزيرة الاستثمار والتأكيد على دعم السفارة الأميركية بشكل كامل لهدف الحكومة الأردنية لزيادة الاستثمار ولتعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل للأردنيين، فيما اشادت الوزيرة بعمق العلاقات الأردنية الأميركية القوية، وما تتسم به من خصوصية تمثل أساساً متيناً لانطلاقة نحو آفاق أوسع في المجالات الاقتصادية والاستثمارية وبالدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للأردن في القطاعات التنموية، خصوصا مع وصول حجم الاستثمارات الأميركية المستفيدة من قانون البيئة الاستثمارية في الأردن الى قرابة 1.1 مليار دولار أميركي، تتركز في قطاعات الطاقة، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والخدمات وقطاع الصناعة.
شعوب الشرق الاوسط عموما، تجاوزت سن البلوغ منذ زمن بعيد، ومخاطبة هذه الشعوب يجب ان تراعي قدرة هذه الشعوب برغم ظروفها على التمييز بين السياسات والرسائل التي تدغدغ العواطف، فيما الأردن تحديدا يمثل نموذجا مختلفا على المستوى الجيوسياسي والاقتصادي والأمني، لاعتبارات كثيرة، تجعل الأردنيين يسألون عن جدوى “أفضل شاورما في الشرق الاوسط” مقارنة بأغرب سياسة في الشرق الاوسط، تجمع المتناقضات، وتركز على الأمن ومصالحها الاقتصادية اولا، وتفترض استمرار التحالفات حتى في ظل شروط غير عادلة أيضا.

مقالات ذات صلة مديرية ثقافة محافظة الكرك إنموذجاً.. 2023/09/24

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سفراء واشنطن عمان فی الشرق الاوسط فی الأردن فی عمان

إقرأ أيضاً:

الجزائر توقع إتفاقيات بقيمة مليار دولار خلال معرض الصناعات الغذائية بلندن

توجت مشاركة خمس مؤسسات جزائرية في معرض الصناعات الغذائية والمشروبات (IFE 2025). الذي نظم من الـ17 إلى الـ19 مارس الجاري بلندن “المملكة المتحدة”. بالتوقيع على مذكرات تفاهم واتفاقيات مع شركاء أجانب بقيمة إجمالية تقدر بمليار دولار.

وقال وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات محمد بوخاري، خلال لقاء تقييمي للمشاركة الجزائرية بهذه التظاهرة العالمية نظمته الوزارة. أن هذه الإتفاقيات تشمل مجالات الاستثمار والتصدير. أبرزها مشروع إنشاء مصنع لإنتاج الأسمدة. بالإضافة إلى مصنع مشترك لإنتاج الميثانول بطاقة سنوية تبلغ مليون طن.

وأكد بوخاري، أن المشاركة الجزائرية في المعرض مثلت نقلة نوعية تعكس القدرة التنافسية العالية للمنتجات الوطنية. ما يعزز حضورها في الأسواق الأوروبية والدولية.

كما شملت المؤسسات الجزائرية المشاركة كلا من مؤسسة تطوير الزراعات الفلاحية الإستراتيجية (DCAS) التابعة لوزارة الفلاحة. ومجمع “سواكري” عبر فرعه “حقول الجنوب”. ومؤسسة “CEBON” لمنتجات المرجان. بالغضافة كذلك إلى مؤسسة “CATM” المختصة في المنتجات الزراعية والصناعات الغذائية. ومؤسسة “طهراوي” الناشطة في المجال الزراعي.

وضمت المنتجات الجزائرية المعروضة التمور بأنواعها، الزيتون وزيت الزيتون، زيت بذور اليقطين، الزعفران، الفواكه الطازجة مثل البرتقال والمندرين والعنب المجفف. الخضروات كالطماطم الكرزية والفلفل والبطيخ الأصفر. بالإضافة كذلك إلى المنتجات التحويلية، المياه المعدنية، والشوكولاتة.

وفيما يتعلق بالعلاقات التجارية بين الجزائر والمملكة المتحدة، أشار بوخاري إلى أن حجم المبادلات الثنائية بلغ 1,7 مليار دولار في 2024. منها 1,4 مليار دولار صادرات جزائرية، بينها 185 مليون دولار خارج قطاع المحروقات. مقابل واردات بقيمة 307 ملايين دولار. معتبرا أن هذه الأرقام “لا تعكس مستوى العلاقات القوية بين البلدين.

كما دعا الوزير إلى تعزيز الشراكات التجارية بين الجزائر والمملكة المتحدة. معربا عن أمله في إعادة تفعيل مجلس الأعمال الجزائري-البريطاني لدعم التعاون الاقتصادي.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • من "سويسرا الشرق الأوسط" إلى شريك في التهريب.. تقرير أمريكي يكشف دور عُمان في دعم الحوثيين
  • زيلينسكي: لن نعترف بالمساعدات العسكرية الأميركية كقروض
  • فريق “سُفراء الحرمين التطوعي” يواصل جهوده لخدمة ضيوف الرحمن
  • واشنطن تعلن رسميا حلّ الوكالة الأميركية للتنمية الدولية .. تفاصيل
  • واشنطن تحلّ الوكالة الأميركية للتنمية الدولية
  • الحجار عرض مع منسق المستقبل في البقاع الاوسط الاوضاع وشؤونا بلدية
  • أماكن جميلة في جبل اللويبدة الأردنية
  • أكسيوس: سلطنة عمان أطلعت واشنطن على الرسالة التي تلقتها من إيران وستسلمها للبيت الأبيض خلال أيام
  • الجزائر توقع إتفاقيات بقيمة مليار دولار خلال معرض الصناعات الغذائية بلندن
  • نظرة على أكثر الصور المؤثرة خلال جائحة فيروس كورونا بعد 5 أعوام