كيف يكون بر الوالدين بعد الموت.. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
قالت دار الإفتاء إن السنة النبوية المطهرة دلت على أن الإحسان والبر لا يقتصر على فترة حياة الوالدين أو أحدهما، بل هو مطلوب بعد الموت.
وأوضحت الدار عبر حسابها على “فيس بوك”: دلت السنة النبوية الشريفة على أن الإحسان والبر بالوالدين لا يقتصر على وجودهما أو أحدهما في الحياة؛ قال مالك بن ربيعة الساعدي رضي الله عنه: بينما نحن عند النبي ﷺ إذ جاءه رجل من بني سلمة فقال: يا رسول الله، أبقي من بر أبوي شيء أبرهما به من بعد موتهما؟ قال: «نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإيفاء بعهودهما من بعد موتهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما» (سنن أبي داود/ 5142).
وتابع: أفاد هذا الحديث بأن بر الوالدين بعد الوفاة يكون بالدعاء لهما، والصدقة عنهما، وهبة ثواب الأعمال الصالحة إليهما، وزيارتهما في قبرهما، مع صلة أقاربهما وأصدقائهما.
وكشف الشيخ أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر الشريف، عن عقوبة عقوق الوالدين في الإسلام في الدنيا والآخرة.
عقوبة عقوق الوالدين في الدنيا والآخرة
وقال أبو اليزيد سلامة، في فيديو لصدى البلد، إن الشخص الذي يقع في عقوق الوالدين، هذا أسوأ شئ في هذه الحياة، لأن الله تعالى قرن ما بين طاعته وما بين بر الوالدين.
واستشهد أبو اليزيد سلامة، بقول الله تعالى (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً) كما أن النبي الكريم أخبرنا أن أكثر شئ تعجل عقوبته في الدنيا وكذلك في الآخرة، هي عقوق الوالدين وقطع الأرحام.
بر الوالدين
وتابع: وقد سئل بعض الصالحين عن بر الوالدين، فقالو (البر كثير، والبر يشمل، حتى تنظيف الثياب، والحرص على عدم وقوع بعض التراب على الوالد، فهنا يكون الابن عاقا لوالديه".
وأشار إلى أن عقوق الوالدين، هو سلف ودين، راويا قصة أويس القرني الذي عاش في حياة النبي ولم يراه، وقال عنه النبي: لو أقسم على الله لأبره، ودعا له النبي أن يشفيه الله من البرص.
وكانت من فضائل سيدنا أويس، أن كانت له أم وهو بها بار، فلم تذكر له السنة النبوية المطهرة إلا هذه الفضيلة، فقالوا إن سبب عدم لقائه بالنبي هو بره بأمه وعدم تركه لها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء بر الوالدين عقوق الوالدین بر الوالدین
إقرأ أيضاً:
دعاء النبي في الصلاة.. هذا الأمر كان يستعيذ منه خير الخلق
كان النبي المصطفى محمد -صلى الله عليه وسلم- يردد دعاء في الصلاة كثيرا، فعَنْ عُرْوَةَ رضي الله عنه، أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَخْبَرَتْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَدْعُو فِي الصَّلاَةِ وَيَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ المَأْثَمِ وَالمَغْرَمِ»، فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ: مَا أَكْثَرَ مَا تَسْتَعِيذُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مِنَ المَغْرَمِ؟ قَالَ: «إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا غَرِمَ حَدَّثَ فَكَذَبَ، وَوَعَدَ فَأَخْلَفَ». متفق عليه.
وعن دعاء النبي والكلمات التي كان يكثر من الدعاء بها إلى الله، فكان من دعاء النبي الكريم أنه قال: «اللهُمَّ اجْعَلْ لِي فِي قَلْبِي نُورًا، وَفِي لِسَانِي نُورًا، وَفِي سَمْعِي نُورًا، وَفِي بَصَرِي نُورًا، وَمِنْ فَوْقِي نُورًا، وَمِنْ تَحْتِي نُورًا، وَعَنْ يَمِينِي نُورًا، وَعَنْ شِمَالِي نُورًا، وَمِنْ بَيْنِ يَدَيَّ نُورًا، وَمِنْ خَلْفِي نُورًا، وَاجْعَلْ فِي نَفْسِي نُورًا، وَأَعْظِمْ لِي نُورًا». [أخرجه مسلم].
دعاء "اللهم ربَّنا آتِنا في الدنيا حسنةً، وفي الآخِرةِ حسنةً، وقِنا عذابَ النارِ»، فعن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: « كان أكثرَ دعاءِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "اللهم ربَّنا آتِنا في الدنيا حسنةً، وفي الآخِرةِ حسنةً، وقِنا عذابَ النارِ» (البخاري:6389)
اللَّهمَّ إنِّي عبدُكَ، ابنُ عبدِكَ، ابنُ أَمَتِكَ، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فيَّ قضاؤُكَ، أسأَلُكَ بكلِّ اسمٍ هو لكَ، سمَّيْتَ به نفسَكَ، أو أنزَلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمْتَه أحَدًا مِن خَلْقِكَ، أوِ استأثَرْتَ به في عِلمِ الغيبِ عندَكَ، أنْ تجعَلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ بصَري، وجِلاءَ حُزْني، وذَهابَ همِّي.
أمر كان يستعيذ منه النبيوقال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستعيذ بالله من المأثم والمغرم، موضحًا أن مأثم ومغرم تقع في الميزان الصرفي على وزن مفعل، مثل مكتب ومضرب، وجميعها آلات وأدوات.
وأضاف«الورداني»عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: ما معنى المأثم والمغرم ؟ أن المأثم هو ما يقتضي الإثم أو يأخذ العبد إلى ارتكاب الإثم، مشيرًا إلى أن النبي كان يستعيذ من المأثم؛ أي الأشياء التي تجره إلى الإثم.
وأفاد بأن المراد بالمغرم هو ما يتسبب في وقوع الإنسان في الغرم وهو أن يغرم الإنسان ويتحمل دينًا لا يستطيع اداءه.