أحداث مخيم عين الحلوة لم تنته بعد.. وملف عودة النازحين اليه ضاغط!
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
كتب علي ضاحي في" الديار": ما يقارب الـ10 ايام على انتهاء الجولة الثانية لأحداث مخيم عين الحلوة، والتي ذهب ضحيتها 8 قتلى واكثر من 250 جريحاً، ولا تزال كل اسباب تجددها للجولة الثالثة موجودة.
وفي السياق، تحذر اوساط لبنانية رفيعة المستوى من مغبة التباطؤ في انجاز الحل السياسي، الذي اتفق عليه في اجتماعات الرئيس نبيه بري مع القوى الفلسطينية، وفي تأكيد "فتح" و"حماس" في اجتماع السفارة الفلسطينية وفي بيان مشترك، على انهاء ذيول الاشتباكات الاخيرة والتعاون لتطبيق ما اتفق عليه.
وتشير الاوساط ايضاً الى ان الملف الاخطر، والذي لا يمكن التهاون به، هو عودة اكثر من 3600 عائلة نزحت من المخيم وتضررت منازلها. وهذه العودة لن تتحقق الا بتحقيق الاتفاق السياسي بكامل بنوده، فلن يعود نازح واحد الى المخيم ، في ظل بقاء "القنبلة الموقوتة" نفسها، فحركة "فتح" كما القوى الامنية اللبنانية وحتى "الثنائي الشيعي" والجوار اللبناني لن يقبلوا ببقاء مطلوبين للقضاء احرارا، كما لن يقبلوا بوجود بؤر امنية تستهدف وتهدد امن المخيم والجوار اللبناني.
في المقابل، تؤكد اوساط فلسطينية متابعة لملف عين الحلوة، ان الامور صعبة وليست سهلة، ولكن هناك اصرار من كل القوى والفصائل، خصوصاً حركة "فتح" التي تبدي مرونة وتفهماً لحساسية المخيم على الحل السياسي، ولكنها لن تقبل بأن يبقى الملف رهينة مجموعة مطلوبين. وتعترف الاوساط ان عودة الاشتباكات متوقعة رغم التعهدات من فتح وحماس وكل الفصائل الاخرى بعدم السماح بأية اشتباكات.
بدوره يؤكد مسؤول العلاقات الوطنية في حركة "حماس" ايمن شناعة لـ"الديار" ان الاجتماع الذي عقد امس الاول في صيدا لهيئة العمل الفلسطيني المشترك، قد افضى الى اتفاق سينفذ يوم الاثنين، وهو يقضي بنشر القوة الفلسطينية المشتركة في 3 مناطق حساسة، وهي الرأس الاحمر والبراق والطيري. اما يوم الثلاثاء فسيتم انسحاب المسلحين من المدارس وانتشار القوة المشتركة في محيط المدارس، لمنع عودة دخول المسلحين اليها.
وعن تسليم المطلوبين وتعهد "حماس" بتسليمهم، يؤكد شناعة ان "حماس" تعهدت بذلك امام بري، لكونها حركة فلسطينية كبيرة وعريقة وليس لان لها علاقة بالمسلحين، ويكشف ان تسليم المطلوبين يتقدم، ويتم ذلك بسرية مطلقة لنجاح الجهود. كما يؤكد شناعة ان انتشار القوة المشتركة في المناطق الحساسة، من شأنه ان يُطئمن الجميع بأن الاشتباكات لن تتجدد.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
حماس تُشيد بدور المقاومة اللبنانية في دعم القضية الفلسطينية
يمانيون../
أشادت حركة المقاومة الإسلامية حماس بالدور المحوري الذي تلعبه المقاومة الإسلامية في لبنان، إسناداً لقطاع غزَّة والمقاومة الفلسطينية، والتضحيات الجِسام التي بذلها حزبُ الله وقيادته، وفي مقدّمتهم الأمين العام الشهيد السيّد حسن نصر الله.
وثمّنت حماس في تصريح صحفي نقله المركز الفلسطيني للإعلام اليوم الأربعاء، صمود الشعب اللبناني الشقيق، وتضامنه الدائم مع الشعب الفلسطيني، في مواجهة العدو الصهيوني وعدوانه الغاشم، سائلين الله تعالى أن يحفظ لبنان وشعبه من كل مكروه وسوء.
وقالت الحركة: “إنَّ قبول العدو بالاتفاق مع لبنان دون تحقيق شروطه التي وضعها، هو محطة مهمّة في تحطيم أوهام نتنياهو بتغيير خارطة الشرق الأوسط بالقوّة، وأوهامه بهزيمة قوى المقاومة أو نزع سلاحها.”
وأضافت: إنَّ “هذا الاتفاق لم يكن ليتم لولا صمود المقاومة، والتفاف الحاضنة الشعبية حولها، وإنّنا لمطمئنون إلى استمرار محور المقاومة في دعم شعبنا، وإسناد معركته بشتى الوسائل الممكنة”.
وأعربت حركة حماس عن التزامها بالتعاون مع أيّ جهود لوقف إطلاق النار في غزة، وأنها معنية بوقف العدوان على الشعب الفلسطيني، ضمن محددات وقف العدوان على غزة التي توافقت عليها وطنياً؛ وهي وقف إطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال، وعودة النازحين، وإنجاز صفقة تبادل للأسرى حقيقية وكاملة.
وأشادت بملحمة الثبات والإباء التي يسطّرها المرابطون في قطاع غزَّة، على مدار أكثر من عام، وشدت على أياديهم وهم يكتبون بدمائهم وتضحياتهم صفحاتٍ مشرقة في تاريخ الشعب الفلسطيني النضالي المتواصل.. قائلة: “إنَّنا معهم كالجسد الواحد في خندق الدفاع عن أرضنا ومواجهة مخططات العدو، وعلى عهد الوفاء لهم حتى وقف العدوان”.
ودعا البيان الدول العربية والإسلامية الشقيقة وقوى العالم الحرّ إلى حراك جاد وضاغط على واشنطن والكيان الصهيوني لوقف عدوانه الوحشي على الشعب الفلسطيني، وإنهاء حرب الإبادة المتواصلة في قطاع غزّة.
وأكّد أنَّ الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، سيبقى على عهده متمسكاً بثوابته الوطنية وحقوقه المشروعة، ومدافعاً عن أرضه ومقدساته، حتى دحر الاحتلال وزواله، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.